القضاء بالقرائن

1. القضاء بالقرائن من كتاب الفقه المقارن لـ : د/ عمر سليمان الأشقر، د/ محمد عثمان شبير، د/ ماجد أبورخية ،د/ عبد الناصر أبوالبصل

2. تعريف المصطلحات الواردة في الدرس القرائن : جمع قرينة وهي كل أمارة ظاهر تقارن شيئاً خفياً فتدل عليه . الحد : المنع ، وهو عقوبة مقدرة في الشرع لأجل حق الله تعالى. الزنا : بمعنى الفجور ، وعند المالكية : الزنا وطء مكلف فرج آدمي لا ملك فيه باتفاق تعمداً . الخمر : كل مسكر سواء كان من العنب أو من غيره .

3. تمهيـد • سمى ابن القيم القرينة بـ [الأمارات ] تارة ، [والقرينة الظاهرة ] تارة أخرى . • ويظهر من خلال التعريف الذي ذكرناه أن القرينة توجد إذا وُجد أمر ظاهر يدل على أمر خفي .

4. مثال على القرينة : أن ترى رجلاً تفوح منه رائحة الخمر ويترنح في مشيته ، فإذا سئلت عن حالة قلت :إنه سكران . فالرائحة وفقدان التوازن ، علامات و إشارات ، تدل على أن الرجل قد شرب الخمر (سواء سكر بمجرم أم بغير ) .. والسؤال الذي يفرض نفسه هنا : هل يحكم القاضي بناء على هذه القرينة أم يتركها ولا يعتبرها حجة ؟ وهل عليه أن يبني حكمه على شهادة أو إقرار أو يمين .. ؟!

5. تحرير محل النزاع : هل للقاضي أن يعتمد القرائن في إثبات الحدود ؟! حجية القرائن في إثبات حد الزنى وحد الشرب: إذا وجدت امرأة ، لا زوج لها ولا سيد ، وظهر بها حمل ولم تدع شبهة أو إكراهاً ، فهل يعد هذا الحمل فرينة على الزنا ؟ وكذلك إذا وجد رجل به رائحة الخمر ، أو تقيأها، فهل تعد الرائحة قرينة على شرب الخمر؟

6. مذاهب العلماء في مسألة القضاء بالقرائن

7. أولاً - أدلة المانعين + المناقشة والرد

8. دليل المانعين الأول مناقشة المجيزين للمانعين

9. دليل المانعين الثاني مناقشة المجيزين للمانعين

10. دليل المانعين الثالث مناقشة المجيزين لدليل المانعين

11. دليل المانعين الرابع مناقشة المجيزين للمانعين

12. ثانياً - أدلة المجيزين + المناقشة والرد

13. دليل المجيزين الأول مناقشة المانعين للمجيزين

14. دليل المجيزين الثاني مناقشة المانعين للمجيزين

15. دليل المجيزين الرابع مناقشة المانعين للمجيزين

16. الرأي الراجح نرى أن المؤلف صاحب الكتاب يرجح قول المالكية وذلك لعدة أسباب :

18. لكن من خلال استعراض الأدلة والمناقشة وشرح الأستاذ يتبين لنا أن قول الجمهور هو القول الراجح وذلك للأسباب التالية : 1) أن الدليل الأول الذي استدل به المالكية أثر في مقابل الآية ، فالأثر يعارض الآية القرآنية : { لولا جاؤوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون } ( النور : 13 ) فقد حكم الله على الذين لم يشهدوا بصحة ما رأوا بالكذب . هذا والله أعلم .. إن أصبنا فمن الله وإن أخطأنا فمنا ومن الشيطان وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين 2) أن مقصد الإسلام من عدم إقامة الحد بمجرد القرائن ، أن الإسلام لا يريد أن تنتشر الفاحشة في المجتمع المسلم ، فالإسلام يريد تضييق دائرة الشك والريبة والقرائن التي تكون محتملة وليست يقينية ، حتى أنه في تاريخ الإسلام لم يشهد 4 شهود على حادثة زنا كالميل في المكحلة ، فالشارع الحكيم يريد صون أعراض المسلمين . وقد شدد الله جل وعلا في أمر الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ، قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) ( سورة النور : 10 ).