1 / 31

الوصية الرمضانية

الوصية الرمضانية. (فاتقوا الله واسمعوا). الكثير منا ينتظر رمضان بشوق ولكن ... لماذا ؟

boyd
Download Presentation

الوصية الرمضانية

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. الوصية الرمضانية (فاتقوا الله واسمعوا)

  2. الكثير منا ينتظر رمضان بشوق ولكن ... لماذا ؟ هل لأن أيامه مختلفة عن بقية السنة تخرجنا من الروتين الممل .... أم لأن الخير وأنواع الأطعمة تزداد فيه.... أم ننتظره حتى نرتاح فلا نعمل أو حتى لا نتقن العمل بحجة الصيام .... أم من أجل مشاهدة المسلسلات أم من أجل الحلويات الرمضانية أم للتمتع بالسهرات الرمضانية ... أم حتى نظل نائمين !!! إن كنت تنتظره من أجل ما مضى فللأسف أنت خاسر ... طموحك ضئيل .... وفاتك الفوز العظيم قال صلى الله عليه وسلم : ” رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع و العطش“ وقال : ” أتاني جبريل فقال  :  يا محمد  ! من أدرك شهر رمضان فمات فلم يغفر له فأدخل النارفأبعده الله، قل  :  آمين ، فقلت  :  آمين”وقال:”رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له” أقول لهؤلاء إن شهر رمضان أجل وأعظم من الطموح الدنيوي، أجل وأعظم من أن تنتظره من أجل النوم والطعام وأجل وأعظم من أن تنفقه في السهرات والمتع ومشاهدة المسلسلات .... أنت في النهاية صائم وتمنع نفسك الطعام والشراب فلم تضيّع الأجر ... لم تضيّع نفسك ... لم تضيّع هذا الخير العظيم !!

  3. هل تعلم أن هناك من ينتظر رمضان من أجل أن تعمّه رحمة الله ومن ينتظره من أجل أن يغفر الله له ما تقدم من ذنبه ومن ينتظره من أجل العتق من النار ومن ينتظره من أجل تجميع الحسنات وأن هناك من ينتظره من أجل اللجوء إلى ربه لتحقيق حاجاته الدينية والدنيوية حيث أبواب السماء مفتوحة وفرص استجابة الدعاء قوية جدا فإن كنت من هذا الصنف فهنيئا لك ... طموحك عالي وهدفك سامي وفرصتك بالفوز كبيرة ولكن عليك أن تنتبه وإلا حبط عملك تصوم الشهر وتحرم نفسك الطعام والشراب .... تقرأ القرآن ليل نهار ..... تصل أرحامك وتعزمهم في بيتك وتنهك نفسك في إعداد أنواع الطعام لهم .... تصلي الفروض والنوافل والتراويح ...... تتصدق وتعطي ... تدعو ليل نهار .... ثم ماذا ! لم يقبل عملك .... لم تشملك الرحمة ... لم يغفر الله لك ... لم تعتق من النار هذه هي الخسارة الفادحة في رمضان شهر رمضان امتحان من الله .... يجب عليك أن تعد له جيدا وتنجح في إقامة شعائره كما يريد الله منك حتى تأخذ درجة عالية في نهاية الشهر وهذا يسترعي منك انتباها وحذرا وعزيمة وقوة إرادة وإلا فاتك خير عظيم وحتى لا تكون من الخاسرين هذه وصيتي

  4. (1) لا بد من النية والاحتساب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :“من صام رمضان إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه“””من قام رمضان إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه“ ”من قامليلة القدر إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه“ وقال أيضا : ” من لم يبيّت الصيام قبل طلوع الفجر فلا صيام له“ جميع هذه الأحاديث تثبت أنه : لا بد من الاحتساب (أي عقد النية على أخذ الأجر) أي أنك تصوم تطلب أجر الله وتقوم تطلب أجر الله وتحيي ليلة القدر تطلب أجر الله ، وأنه لا بد من تكرار هذا الاحتساب أو تجديد النية في كل ليلة وعند كل قيام وفي ليلة القدر وعند كل عمل تعمله لوجه الله وابتغاء مرضاته إن من الناس من يصوم لأنه معتاد على الصيام أو لأن كل من في البيت صائم أو حتى يجنب نفسه العتاب واللوم والشتم من الناس أو لأنها فرصة لتحسين حالته الصحية أو لأن أهله أجبروه على الصيام ... الخ بربك أي أجر يناله هذا الصائم! أيها الصائم لأن الصوم جزء من عاداتنا نحن المسلمون ... راجع نفسك ....... فخسارتك كبيرة ...... لن يقبل الله منك ... فالله لا يقبل إلا من صام إيمانا به وطاعة له ونوى بصيامه رضا الله وثوابه لا شيء غير ذلك

  5. هيا ... قرر الآن ... أريد أن أصوم شهر رمضان هذا العام إيمانا واحتسابا قل معي : سأصوم هذا الشهر فقط لإرضاء ربي سأصوم هذا الشهر محتسبا الأجر عنده سأصوم هذا الشهر طالبا رحمة الله سأصوم هذا الشهر طالبا مغفرته وعفوه عما مضى من ذنوبي سأصوم هذا الشهر حتى يعتقني من النار سأقوم بكل ما في وسعي لأجل إرضائه ... سأتقن صلاتي ... سأتقن صيامي ... سأتلو القرآن ... سأفعل الخير ... سأتصدق .... سألتزم الدعاء وأفعل وأفعل وأفعل فقط من أجل رضاه

  6. (2) الصلاة بإتقان وحضور قلب طبعا كلنا يعلم أن هناك من يصوم رمضان ولا يصلي ، لا أعرف هل هذا النوع من الناس يضحك على نفسه ؟ إذا كان ربنا قد شرع الصيام لنتعلم التقوى فأين التقوى في ترك الصلاة أو في تأخيرها أو عدم الخشوع فيها وإقامتها كما يريد الله قال تعالى :( المذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَوالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَأُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) إذن من صفات المتقين إقامة الصلاة بشروطها كما أراد سبحانه ، وشرع الصيام حتى نتعلم التقوى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) أي حتى تتعلّم فيه على إقامة الصلاة كما يجب وتجاهد نفسك على الخشوع فيها ... فأي صيام هذا الذي لا صلاة فيه ولا خشوع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :“بين الرجل و بين الشرك و الكفر ترك الصلاة ” ” بين الكفر و الإيمان ترك الصلاة ” ” ليس بين العبد و الشرك إلا ترك الصلاة فإذا تركها فقد أشرك“ فإن تركت الصلاة فأنت مشرك -حسب نص الحديث- ، فا الفائدة من صيامك ؟؟

  7. وأقول لمن لا يخشع في صلاته ولا يجاهد في إقامتها كما يجب : قال تعالى : (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) وقال مادحا : (والذين هم على صلاتهم يحافظون) وقال أيضا مادحا : (والذين هم في صلاتهم خاشعون) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ”أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته لا يتم ركوعها و لا سجودها و لا خشوعها ” ،“ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها و خشوعها و ركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة و ذلك الدهر كله“ ، ”خمس صلوات افترضهن الله عز و جل من أحسن وضوءهن و صلاهن لوقتهن و أتم ركوعهن و خشوعهن كان له على الله عهد أن يغفر له و من لم يفعل فليس له على الله عهد إن شاء غفر له و إن شاء عذبه“ فلماذا نفوّت على أنفسنا هذه الفرص العظيمة وقد أتتنا الفرصة في شهر رمضان حيث صفَّدت الشياطين واستجيبت الدعوات ونزلت الرحمات هيا لنبذل أقصى ما في وسعنا لإقامة الصلاة على طهارتها المطلوبة وإقامتها في وقتها أو في المسجد وعلى الخشوع فيها جيدا ولنحاول أن نقوم بكل النوافل المؤكدة والمستحبة ... بالطبع لن نترك صلاة التراويح فأجرها عظيم والدعوات فيها مستجابة

  8. (3) أفلا يتدبرون القرآن ؟ قال تعالى : (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان) إذن شهر رمضان هو شهر القرآن ويستحب فيه ختم القرآن عدة مرات ولكن .... ! 1- هناك من الصائمين من لا يفتح القرآن أصلا .... يقول مشغول لم أستطع .... أنا أتعب كثيرا من الصيام ... قراءته صعبة ! أقول لهؤلاء : قال تعالى (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً ) طبعا هذا وعيد لمن لا يقرأ القرآن وقال : (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ ) وهذه من المرغبات وقال رسول الله : ” مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب و طعمها طيب و مثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة طعمها طيب و لا ريح لها و مثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب و طعمها مر و مثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر و لا ريح لها ” وقال : ”الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة و الذي يقرؤه و يتعتع فيه و هو عليه شاق له أجران ” 2- هناك من الصائمين من يقرأ القرآن سردا كأنه مقالة في جريدة أو يقرأ بعينيه أي في سره : أقول لهؤلاء : قال تعالى : (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ) (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) ، وقال رسول الله : ” حسنوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا ” وقال : ” ليس منا من لم يتغن بالقرآن  “

  9. 3- وهو الأكثر خطورة هناك من يقرأ القرآن بسرعة شديدة ليأتي بأكبر عدد ممكن من الختمات أو لينتهي بسرعة .... حتى أنه لا يفقه شيئا مما يقول ! أخي الصائم هذا الأمر وبال عليك ... أنا لا أقول أنك إن لم تقرأه أفضل من قراءته بسرعة دون فهم ولكن أقول إقرأ الآيات والأحاديث التالية جيدا : قال تعالى : (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (لَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ ) (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” القرآن حجة لك أو عليك“ ” اقرأ القرآن في كل شهر اقرأه في خمس و عشرين اقرأه في خمس عشرة اقرأه في عشر اقرأه في سبع لا يفقهه من يقرؤه في أقل من ثلاث ” وقال : ” اقرءوا القرآن و ابتغوا به الله تعالى من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه و لا يتأجلونه   ” ، ” إن بعدي من أمتي قوما يقرءون القرآن لا يجاوز حلاقمهم ” وقال : ” سيخرج أقوام من أمتي يشربون القرآن كشربهم اللبن ” .... هل ترضى أن تكون كذلك ... أنت تقرأ كلام الله كلام العظيم الجليل ... أنزله لتتلوه حق تلاوته ولتدبر معانيه لا لتسرده سردا أو تسرح وأنت تقرأ لتحصّل أكبر قدر من الحسنات ... إذا كان الرسول الذي لا ينطق عن الهوى يقول لا يفقهه من قرأه في أقل من ثلاثة ايام أي تستطيع أن تأتي بعشر ختمات في رمضان على الأكثر وهناك من يقول ختمت 20 ختمة !!! لن أصدقك وأكذب رسول الله أنت لم تفهم شيئا مما قرأت فاحذر أن تكون ممن يقرأونه لا يجاوز تراقيهم !!! يجب أن تقرأ القرآن كأنه رسالة موجهة إليك وتستعظم من أرسلها إليك ... الله 4- جميل جدا أن نسمع القرآن من قارئ نحبه على أن نفهم ما نسمع ... قال تعالى : (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) فبالاستماع ننال الرحمة ومعلوم أن أول عشر ايام من رمضان للرحمة فلنكثر فيها من الانصات لعل الله يرحمنا فلا نشقى أبدا ... وأفضل الوقت هو الفجر ... قال تعالى : ( أقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً)

  10. (4) الدعاء له أصول هناك من الناس من يصوم رمضان من أجل حاجة دنيوية ... يقول أصوم وأبواب السماء مفتوحة وفرص الاستجابة كبيرة وأدعو بما أريد فأحقق حاجتي ... هناك من يعبد الله أصلا من أجل الدنيا (عبادة مصلحة!) إن كنت صائما من أجل حاجاتك فاعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” بشر هذه الأمة بالسناء والدين و الرفعة و النصر و التمكين في الأرض فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب “ أي يعطيك الله حاجتك ولكن ليس لك أجر ... والدليل على أنك لا تستحق هذا الأجر أنك في رمضان المقبل وبعد تحقيق حاجاتك ستدخل الشهر وأنت كسول متعاجز متثاقل عن أعمال الخير وإتقان العمل أما في رمضان الفائت حيث كنت محتاجا فقد كنت حقا نعم العابد!!!! إن كنت من هؤلاء فانتبه لنفسك : ليس لك أجر في الآخرة ... ستأتي يوم القيامة مفلسا ... تقول يا رب صمت لك ... فيقول عز وجل : صمت من أجل حاجاتك وقد نلتها!!! أنا على يقين أن هناك أناس يجمّعون مطالبهم خلال السنة ونقول ندعو في رمضان فيستجيب الله ثم يجمّعون مطالبهم في السنة الجديدة ويدعون في رمضان وهكذا بل وينصحون الآخرين ... يقولون : ”استغلّوا رمضان في تحقيق ما تريدون“ ...

  11. تقول لي : الله أمر بالدعاء ووعدنا الإجابة فلماذا هذا التضييق ؟ أقول لك : نعم ادع الله فالله يغضب على من لا يسأله..والله يحب أن نلجأ إليه طالبين منه العون وتحقيق رغباتنا..من يريد الشفاء..من يريد الرزق..من يريد العلم ... من يريد الزواج .... لمن يلجأ هؤلاء إلا لربهم ... وكيف لا يدعونه في رمضان وأبواب السماء مفتوحة ! أنا لا أقصد أن تترك الدعاء بل لا بد لا بد من الدعاء خصوصا في رمضان لكن : 1- أن لا يكون تحقيق رغباتك وراء عبادتك بل أنت عابد لله طالبا رضاه سواء أعطاك أم لم يعطي 2- أن يكون معظم الدعاء من أجل الآخرة ومن أجل الدين : تدعو الله أن يرضى عنك ،أن يهديك ، أن يغفر لك ، أن يعتقك من النار ، أن يرحمك ، أن يسدد قولك ، أن يوفقك للعمل الصالح ، أن يعلّمك كتابه ، أن يجعلك على خطى نبيه ، أن يرزقك حجا مبرورا أو عمرة مقبولة ، أن يرزقك الذرية التي تعلي شأن الدين ، أن يهبك صحبة صالحة تعينك على الخير ، أن يجعل الصلاة قرة عين لك ، أن يساعدك على صلة أرحامك خصوصا القاطعين منهم ، أن يعلي شأن الإسلام وأن ينصر المسلمين وهكذا ثم ادع لحاجاتك ورغباتك

  12. 3-ما أجمل أن تدع لحاجات دنيوية تربطها بدينك مثلا تدعو بالزواج الصالح هدفك العفة وإقامة أسرة مسلمة ، تدعو بالذرية هدفك نسمة تعبد الله ... تدعو بوظيفة هدفك الرزق الحلال ، تدعو بالشفاء هدفك التركيز في العبادة وإتقانها وهكذا 4- إياك أن تسرد الدعاء كموضوع إنشاء .... هذا غير مقبول ... أنت الآن تلجأ إلى الله العظيم ... يجب أن يرى منك افتقارك وعجزك وأن يرى منك شعورك بعظمته وقدرته وكماله وأنه الوحيد القادر على تحقيق ما تريد 5- وأخيرا : قال عليه الصلاة والسلام : ” ثلاث دعوات مستجابات  :  وذكر منها دعوة الصائم“ وقال : ” إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد ” هذا الصائم الذي لا ترد دعوته هو الصائم القائم بحق ربه وحق شهر رمضان الكريم ... الصائم الذي نوى بصيامه رضا ربه واحتسب الأجر عنده وأقام صلاته وحفظ لسانه وعمل الخير في يومه وليس من نام نصف النهار ثم قام ليتفرج على المسلسلات وعند فطره جلس يدعو !!!!

  13. (5) تغيير القلوب ... من أجلها كان رمضان قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ) ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) إن شهر رمضان بما فيه من روحانيات جميلة حيث تصفّد الشياطين وتغلق أبواب النار وتفتح أبواب الجنة ... هو فرصة عظيمة لتطهير قلبك وتجديد الإيمان فيه والتقرب إلى الله بمشاعر الحب والرجاء وحسن الظن والإخلاص والشكر والتقوى والانكسار له والأنس به ... فلا تفوّت هذه الفرصة ... حاول أن تقتنصها وتعلّم نفسك التقوى والتي من أجلها شرع الله لنا صيام رمضان إن مرّ رمضان وأنت كما أنت فأي خسارة هذه !!! بالله عليك كيف تخرج من رمضان وأنت لم تحقّق التقوى ولم تشعر بالقرب من الله ولم تتقدّم خطوة واحدة نحوه ... كيف تخرج منه وقلبك كما هو ...لم تتعلّم الالتزام بعبادة ... لم تتخلّص من خلق سيء .... لم تذق حلاوة الإيمان ... لم تذق لذة الطاعة ... لم تفرح بالله ... لم تر آياته في حياتك ... لم تتفكّر في نعمه عليك!!

  14. كي تكون من الفائزين يجب أن تحرز تقدّما في قلبك وطاعاتك .... • أكثر في هذا الشهر من مدح الله والثناء عليه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” لا أحد أحب إليه المدح من الله و لذلكمدح نفسه ” • قال عليه الصلاة والسلام : ” ليتخذ أحدكم قلبا شاكرا و لسانا ذاكر“ .... اجعل لك في كل يوم نصف ساعة تذكر الله فيها خاليا: تقول : الحمد لله وأنت تتفكّر في نعمه عليك • وقال : ”خير الناس ذو القلب المخموم و اللسان الصادق قيل  :  ما القلبالمخموم؟ قال  :  هو التقي النقي الذي لا إثم فيه و لا بغي و لا حسد ، قيل  :  فمن على أثره قال  :  الذي يشنأ الدنيا و يحب الآخرة ، قيل  :  فمن علىأثره  ؟  قال  :  مؤمن في خلق حسن ” .... إذن التزم بالعبادة كما أرادها الله فتتعلّم التقوى، اعف عن كل من حولك يتطهّر قلبك من الحسد وسوء الظن ،ابتعد عن كل أبواب الرذيلة والفحش والحرام والذنوب فتنقّي قلبك ... اجعل هدفك في هذا الشهر الآخرة فقط فتتعوّد على ذلك .... ركّز على خلق سيء لديك مثل العصبية وحاول أن تغيّره في هذا الشهر المبارك • هذا التغيير ليس صعبا في رمضان لأن الشياطين قد صفّدت والرحمات تتنزّل على الخلق وعون الله معك .... كما أنّك نويت الصوم لإرضاء الله فكل فعل حسن ستفعله لأنه يرضي الله وكل فعل سيء ستتركه لأنه يبغضه الله... فأنت بذلك تتعلّم أمورا إيجابية وتتخلّص من السلبيات

  15. أيضا ... • إلزم الاستغفار ... قال رسول الله: ”إنه ليغان على قلبي و إني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة ” • عندما تسجد أشعر بقربك من الله ... ناجه وتكلم معه قل سبحان ربي الأعلى من قلبك ... فقد قال رسول الله : ” أقرب ما يكون العبد إلى الله و هو ساجد ” • قال الله تعالى : ” و ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ”... أكثر من النوافل طالبا حب الله • لا تنس هذا الحديث أبدا : قال سبحانه جل شانه : “ إذا تقرب إلي العبد شبرا تقربت إليه ذراعا و إذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا و إذا أتاني مشيا أتيته هرولة“ • أكثر من هذه الأدعية : ” اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع ” ”يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ” ”اللهم جدد الإيمان في قلبي“ ” اللهم اجعلني شاكرا لك ذاكرا لك راهبا لك مطواعا إليك مخبتا إليك أواها منيبا“ ; ”رب تقبل توبتي و اغسل حوبتي و أجب دعوتي و ثبت حجتي و اهد قلبي و سدد لساني و اسلل سخيمة قلبي“ ،“ اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي و من شر بصري و من شر لساني و من شر قلبي ”

  16. (6) المسلسلات محبط خطير كثير من مسلمي هذا الزمان يقبلون على مشاهدة المسلسلات في رمضان أو تضييع الوقت على الإنترنت وفي تصفح المواقع الاجتماعية التي لا فائدة منها أو في الألعاب على الكمبيوتر ، يقولون نسلّي أنفسنا حتى يمضي الوقت وبعضهم تشدّه قصة المسلسل فلا يستطيع المقاومة وبعضهم يشجّعون أولادهم الصائمين على المشاهدة حتى ينسوا أنهم صائمون فلا يضجّون للأهل... رأيت الكثيرين ممّن يصلّون التراويح أربع ركعات فقط في المسجد ثم يركضون إلى البيت لمتابعة المسلسل... ورأيت أناسا يضّيعون الوقت في مناقشة أحداث المسلسل الفلاني وشخصيات أبطاله ... ورأيت شباب يفكّرون في صلاتهم ماذا سيضعون على الفيسبوك بعد الصلاة ... ونساء تشاهد ما فاتها من لقطات من المسلسل على الانترنت وهي في لهفة... إن الأمة الإسلامية في كارثة عظيمة ... هل هكذا يكون رمضان الذي يريده الله... هل هذا رمضان الذي جعله الله فرصة لعبد يؤمن بالله واليوم الآخر حتى يغفر له ذنوبه...برأيي هذا إسلام جديد أو دين جديد وليس دين محمّد !! أتعلم أيها الصّائم المسلم أن مشاهدة المسلسلات تحبط الصيام ... قال رسول الله ”الصيام جنّة“ ، فكيف تنظر إلى امرأة متبرجة وأنت صائم ... كيف تنظرين إلى مشاهد غير مقبولة وأنت صائمة ! قال رسول الله : ” من لم يدع قول الزور و العمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه“ والمسلسلات من قول الزور .... هي قصص اخترعها مؤلفون وضعوا الأحداث والنهاية كما يريدون ومعظمها كذب في كذب ... وهذا الكلام لا مبالغة فيه إنها الحقيقة ... فإذا قلت أتفرج بعد الإفطار أقل لك إن رمضان لا يتجزّأ ، قبل الصيام هو رمضان وبعد الصيام هو رمضان ، والدليل أن قيامه إيمانا واحتسابا يغفر جميع الذنوب

  17. إقرأ هذه الآيات والأحاديث بتمعّن : قال تعالى : )لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ( وقال : )ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ( وقال( وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً ) قال تعالى (حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ ) وقال( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله تعالى فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار و كان ذلك المجلس عليهم حسرة يوم القيامة ” وقال : ” إن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا و ابتغي به وجهه ” وقال :“إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ” فهل المسلسلات عمل طيب وهل المسلسلات مجلس ذكر وهل المسلسلات يراد بها وجه الله وهل تجني من وراء مشاهدتها الحسنات وهل المسلسلات تثقل الميزان وهل المسلسلات عمل يحبه الله ... وقس على ذلك ما تفعله على الانترنت !!!!! أبها الصائم المسلم ... يا من تبتغي بصيامك وجه الله : أصبح لدينا والحمد لله الكثير من القنوات الفضائية الدينية ... ضعها في باقة خاصة ... وأثناء فراغك أو وقت راحتك...أو حتى وأنت تعمل... تنقّل بين هذه القنوات ... واستمع إلى العلماء ... واسمع دروس العلم وما فيها من خير وفير ...اختر من شئت من العلماء وما شئت من مواضيع تعجبك .... تشعر بعدها براحة عجيبة وانشراح صدر .... قد تجد فيها حاجتك ... تسمع موعظة تنقذك ... قد تجد حلا لمشكلتك .... جرّب ولن تندم

  18. قال تعالى : (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ ) العلم يزكّي النفس وليس المسلسلات وقال (شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) شهد أولو العلم بالوحدانية وليس أبطال الأفلام وقال(وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء ) العلماء من يخشون الله دون غيرهم(يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) فلماذا تضيّع الدرجات الرفيعة (وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً ) هكذا ينبغي أن يكون الدعاء (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ )جزاء المحسنين أن يعطيهم الله العلم وليس الفن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ”فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة ” ”أنه من سلك مسلكا في طلب العلم سهلت له طريق الجنة“ ”إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله و ما والاه و عالما أو متعلما ” ” ما جلس قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة و غشيتهم الرحمة و نزلت عليهم السكينة و ذكرهم الله فيمن عنده ” ”ما جلس قوم يذكرون الله تعالى فيقومون حتى يقال لهم  :  قوموا قد غفر الله لكم ذنوبكم و بدلت سيئاتكم حسنات ” لماذا تضّع هذا الخير الوفير عليك وعلى أولادك وأهلك وأسرتك ... طريق إلى الجنة ... مجلس مبارك ... تصلي عليك الملائكة ... تتغشّاك الرحمة والسكينة .... يذكرك الله في الملأ الأعلى ... مغفرة الذنوب .... تبديل السيئات إلى حسنات .... أتبيع كل هذا وتشتري مسلسل يسهّل لك طريقا إلى النار ويمحق البركة من بيتك وتهرب الملائكة من عندك ويتغشّاك الضنك وضيق الصدر .... ويعرض الله عنك ... ويحبط صومك وتزيد سيئاتك .... بربك هل هذه صفقة رابحة ؟! (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً )

  19. (7) لا بد من ضبط النفس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ”الصيام جنة و إذا كان أحدكم صائما فلا يرفث و لا يجهل و إن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم مرتين“وقال : ”الصيام جنة من النار فمن أصبح صائما فلا يجهل يومئذ و إن امرؤ جهل عليه فلا يشتمه و لا يسبه و ليقل إني صائم“ وقال أيضا : ”ليس الصيام من الأكل و الشرب إنما الصيام من اللغو و الرفث فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل إني صائم إني صائم ” المصيبة في صائم هذا الزمان الذي لا يصوم إلا عن الأكل والشرب بل بالعكس تراه هادئا طيلة العام أو عصبيا نوعا ما وعند دخول رمضان يتغير حاله فيصبح عصبيا لأتفه الأسباب أو تزداد عصبيته بشكل لا يطاق .... انظر إلى الناس في الشوارع خصوصا أول يوم ... لا يطيق أحدهم أن ينظر إليه أحد ... وتزداد المشاكل والسب والشتائم .... وتزداد حوادث السيارات بسبب السرعة الجنونية .... فإذا قلت لأحدهم اتق الله قال لك أنت اتق الله .... ثم بعد أن ينتهي يتذكر أنه صائم فيقول أستغفر الله ملقيا اللوم على الطرف الآخر .... والأدهى والأمر من يسب الدين وهو صائم !!!! نعم هناك من يسب الدين وهو صائم !!!

  20. أخي المسلم الصائم.... أنا أعلم أن زماننا صعب ومتطلبات الحياة شاقة وطبيعة البشر غريبة وأنك إن لجمت نفسك لن يفعل ذلك الطرف الآخر وأعلم أن ترك فنجان القهوة في الصباح وترك السيجارة (بغض النظر عن أنها محرمة أصلا) وترك الطعام والشراب مع ما يصيب الجسم من إعياء خصوصا في أول يوم أمرا ليس بالهيّن ولكن ضياع صيامك أصعب بكثير جدا من فنجان القهوة والسيجارة والطعام .... وحتى لا تضيّع نفسك وتضّيع صيامك أنصحك وأنصح نفسي بما يلي : 1- قرر الآن قرارا لا رجعة فيه أن تصمت عند الإيذاء مها كان وعوّد نفسك هذه العادة من الآن شيئا فشيئا 2- اجلس مع نفسك وقرّر أن تستسلم لكل شيء ولكل حدث ولكل إيذاء وأن تترك نفسك لله يفعل ما يشاء 3- قرر قبل رمضان أن ما يهمّك هو رضا الله وليس أن ترد اعتبارك أو تأخذ حقك ليس هذا هو الوقت المناسب الآن... بع نفسك لله في هذا الشهر 4- قبل دخول رمضان بأيام صم يومين متتالين مثلا ودرّب نفسك على النقاط السابقة كما أن هذين اليومين يخرجان ما في جسمك من سموم فلا تتعب أول يوم في رمضان

  21. (8) رمضان للعمل لا للنوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ”إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين و مردة الجن و غلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب و فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب و ينادي مناد كل ليلة  :  يا باغي الخير أقبل و يا باغي الشر أقصر و لله عتقاء من النار و ذلك كل ليلة“كان الرسول أجود ما يكون في رمضان .... كان إذا دخل العشر شد مئزره و أحيا ليله و أيقظ أهله يا باغي الخير اقبل : إفعل الخير وخذ الحسنات مضاعفة ..لا يمضي الشهر وأنت نائم في النهار ساهرا في الليل على الانترنت والمسلسلات ..أحسن إلى غيرك..فطّر الصائمين ... ادفع زكاة مالك ..سافر للحرم واعمل عمرة فهي تعدل حجة مع الرسول في رمضان ، قال رسول الله : ”عمرة في رمضان كحجة معي“ على أن تتقي الله فيها ولا ترفع صوتك عند قبر النبي وتصبر على الأذى وتحتسب وإلا حبط عملك لا تترك بابا من أبواب الخير ومساعدة الآخرين يأتيك الله به إلا أن تستغله وتحتسب الأجر .... رمضان ليس للنوم إنه للإحسان والعمل والخير ... إنه شهر النشاط لا شهر الكسل ولكن .... الحذر الحذر إنها آفة الأمة الخطيرة : الرياء والسمعة ... العمل لأجل مدح الناس أو اتقاء لذمهم...من الناس من يصلي التراويح حياء من البشر ... ومنهم من يعمل العمل راغبا في نظرة إعجاب أو كلام مدح وثناء... كمن يقيم الموائد الرمضانية ومن يتسابقون في تقديم أفضل طعام في العزومات!!

  22. أسمع كثيرا مثل هذه العبارات خصوصا في رمضان : قام الجميع للصلاة فاستحيت فقمت معهم .... لماذا لا تستحي من الله يا صائم ذهب الرجال لصلاة التراويح ... مع من أبقى .. مع النساء! اضررت للذهاب ... الرجل من صدق مع الله أولا عزمونا دار فلان ... ويا ليتنا ما رحنا ... أكلهم مقرف هل هذا أدب الصائمين! فلانة عملت كذا وكذا على الفطور ... وأنا سوف أعمل أحسن منها ... لنرى من أفضل في الطبخ شغلك كله ضاع هباء منثورا لأنه ليس لوجه الله أنا ختمت 10 ختمات في رمضان وماذا سيفعل لك الناس هل يدخلونك الجنة أنا صليت كل الصلوات في الجامع كلنا صلينا وليس أنت فقط أنا تصدقت بمبلغ كذا وكذا من أدراك أن الله قد تقبلها منك ! يا مسكين ... يا مسكين قال رسول الله : ” إن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا و ابتغي به وجهه ”

  23. (9) كيف لا تذكر الله وأنت صائم ! قال تعالى : (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ...... وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ )( وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ) (وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ) (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) (رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ )( وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً ) (فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ) (وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ) (اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ) ( وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) (وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً )(وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً )(وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ) قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : ”ألا أنبئكم بخير أعمالكم و أزكاها عند مليككم و أرفعها في درجاتكم و خير لكم من إنفاق الذهب و الورق و خير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ ذكر الله“وقال : ” لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله” ، ” ما من ساعة تمر بابن آدم لم يذكر الله فيها إلا حسر عليها يوم القيامة”،“ من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة و عمرة تامة تامة تامة ”وقال : ” ما جلس قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة و غشيتهم الرحمة و نزلت عليهم السكينة و ذكرهم الله فيمن عنده”

  24. هذه بعض الآيات والأحاديث التي تدعو إلى الذكر وتتوعد لمن غفل عنه ... هذا الذكر ضروري في حياتك فكيف وأنت صائم ترجو من الله عفوه ورضاه ! كيف تمضي وقتك في النوم والراحة أو اللعب ومشاهدة التلفاز أو السمر والسهر أو تصفح الانترنت وتغفل عن ذكر ربك أيها الصائم المؤمن ... كصائم لا يجب أن يفتر لسانك عن ذكر الله أبدا ... وأنت مضجع ، وأنت ذاهب إلى عملك ... قبل نومك ... في ساعات انتظارك .... حتى وأنت تشاهد دروس العلم وإن لم تستطع فاصنع لنفسك وردا يوميا في ساعة تناسبك وأفضلها قبل طلوع الشمس وقبل الغروب : قل فيها سبحان الله 100 مرة ، الحمد لله 100 مرة ، لا إله إلا الله 100 مرة ، الله أكبر 100 مرة ، لا حول ولا قوة إلا بالله 100 مرة ، أو اختر الصيغ التي تحب والتي وردت في أحاديث الرسول ولا تنس أن تصلي على النبي بصيغة محببة إليك كل يوم 100 مرة ... فالنبي يستحق منا ذلك ... على الأقل في شهر الصيام ، قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات و حط عنه عشر خطيئات و رفع له عشر درجات“ ... ما هذا الخير العظيم ؟ ولا تنس الاستغفار 100 مرة كل يوم أيضا بصيغة ترضاها فصيغ الاستغفار كثيرة ، قال تعالى : 0وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ) (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ( أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ ) (قُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً )، وقال صلى الله عليه وسلم : ”من أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار ” ” استغفروا ربكم إني استغفر الله و أتوب إليه كل يوم مئة مرة ”

  25. (10) صلة الأرحام لا إفراط ولا تفريط أمرنا الله ورسوله بصلة الأرحام وجعل عاقبة قاطعي الرحم وخيمة ... طبعا هناك أصلا من لا يصل رحمه لا في رمضان ولا في غيره ... وهناك من يصل رحمه فقط في رمضان ... والأدهى والأمر من يصلون أرحامهم بالشكل الذي نراه الآن في رمضان !!! يضيع نهار وليل سيدة البيت في تجهيز ما لذ وطاب من الطعام وكأن هؤلاء الأرحام صاموا ليأكلوا لا ليعبدوا الله وكأن هؤلاء الأرحام ليس في بيتهم طعاما ! تضيّع الصلاة وتتأخر عنها أو تؤديها سريعا سريعا حتى تجهّز السفرة التي يعلم الله كلفتها وكم صرف عليها من المال وإن أراد الزوج إراحتها يشتري الطعام جاهزا دافعا مبلغا وقدره وكأن الأمة كلها تعيش في رخاء ورغد ! بالله عليكم لو كان الصحابة مكاننا هكذا يصلون أرحامهم ؟ هل هذه صلة الأرحام المطلوبة ؟! تنفق الكثير من وقتك ومالك والله أولى بالوقت والمحتاج أولى بالمال لتصنع طعاما زاد عن الحد في كميته ونوعه بحجة صلة الأرحام !! ثم انظر بعد الإفطار كيف تنهك سيدة المنزل في التنظيف حتى لا تستطيع أداء صلاة التراويح أو تصليها وهي نائمة أو تؤجلها إلى منتصف الليل وقد رأينا ذلك بأعيننا !!! وانظر إلى جلسات الأرحام بعد الإفطار يتجمّعون ليسهروا ويضحكوا ويلعبوا ويتفرجوا على المسلسلات وإن ذهب بعضهم للصلاة صلى أربع ركعات بحجة أن لديه ضيوف في المنزل! ويقولون أجمل ما في رمضان تجمّعنا مع بعضنا!!

  26. أنا لا أقول لك لا تصل أرحامك ، قال تعالى : (وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ”أحب الأعمال إلى الله إيمان بالله ثم صلة الرحم” ، ” صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منسأة في الأثر ” ، ” الرحم معلقة بالعرش تقول  : من وصلني وصله الله و من قطعني قطعه الله“ ،وقال : ” بلوا أرحامكم و لو بالسلام ” ولكن لا إفراط ولا تفريط البذخ والإسراف منهي عنه شرعا ، قال تعالى (وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِين)وقال رسول الله : ” إياك و التنعم فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين“ ” سيكون رجال من أمتي يأكلون ألوان الطعام و يشربون ألوان الشراب و يلبسون ألوان الثياب و يتشدقون في الكلام فأولئك شرار أمتي ” ..... أفترضى أن تكون من المسرفين ومن شرار الخلق وأنت صائم! أما عن السهرات والاجتماعات التي لا خير فيها : قال تعالى : (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” :“ما اجتمع قوم فتفرقوا عن غير ذكر الله إلا كأنما تفرقوا عن جيفة حمار و كان ذلك المجلس عليهم حسرة“ ، ” ما اجتمع قوم في مجلس فتفرقوا و لم يذكروا الله و يصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان مجلسهم ترة عليهم يوم القيامة ” فانظر كيف تكون مجالس صلة الرحم في رمضان والتي كان من المفترض أن تقرّبك من الله! والمصيبة إن كان في المجلس غيبة وكلام كله ذنوب : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” و هل يكب الناس على وجوههم إلا ألسنتهم  ؟“ ” إذا رأيت الناس قد مرجت عهودهم و خفت أماناتهم فالزم بيتك و املك عليك لسانك و خذ ما تعرف و دع ما تنكر و عليك بخاصة أمر نفسك و دع عنك أمر العامة“ ” املك عليك لسانك و ليسعك بيتك و ابك على خطيئتك“ ” أكثر خطايا ابن آدم في لسانه“

  27. (11) للأكل في رمضان قواعد هناك قواعد إسلامية وضعها الشرع للصائم عند إفطاره .... وأنت الحكم على نفسك ! • تعجيل الإفطار : هناك فعلا من يؤخر إفطاره وكأنه يتكلف الزهد ، قال رسول الله: “لا يزال الدين ظاهرا ما عجل الناس الفطر لأن اليهود و النصارى يؤخرون“ وهناك من يؤخر لأن الطعام لم يجهز بعد أو لأنه لا يملك شيئا ، قال رسول الله : ”و إن لم يجد أحدكم إلا عود كرم أو لحاء شجرة فليفطر عليه“ ، وهناك من يتعجل أكثر من اللازم ... تجد مثلا السيارات تسير بسرعة هائلة في الشوارع ساعة الإفطار وهناك من يبدأ بالأكل فورا بمجرد أن ينادي المؤذن الله أكبر • عندما تبدأ إفطارك إبدأ بتأني وسم الله وادع بدعاء الرسول : كان إذا أفطر قال  :  ”ذهب الظمأ و ابتلت العروق و ثبت الأجر إن شاء الله  “ • إبدأ طعامك بالتمر أو الماء ،قال رسول الله : “إذا كان أحدكم صائما فليفطر على التمر فإن لم يجد التمر فعلى الماء فإن الماء طهور“ ، فقد كان يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم تكن رطبات فتمرات فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء • لا يجوز الإسراف في تنويع الطعام والشراب أو الإسراف في الأكل ، قال تعالى : (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا) • يجب أن تشعر بالفرح عند الإفطار فلا تفطر وأنت منكد ، ” للصائم فرحتان فرحة حين يفطر و فرحة حين يلقى ربه ”

  28. إذا كنت مدعوا عند أحد على الإفطار ، بعد انتهائك تدعو له فتقول : ” أفطر عندكم الصائمون و أكل طعامكم الأبرار و صلت عليكم الملائكة“ • إن لله تعالى عند كل فطر عتقاء من النار و ذلك في كل ليلة ، فارج الله أن تكون منهم عند كل فطر • ”من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا“ ، ففطّر معك صائما ولتنو ربة البيت بتفطير عائلتها تفطير الصائمين • إن كنت تحب أن تصلي المغرب أولا فهذا حسن ولكن أفطر أولا : كان عليه الصلاة والسلام لا يصلي المغرب حتى يفطر و لو على شربة من الماء • ادع الله بما تريد عند إفطارك ولا تضيّع الفرصة : قال رسول الله : ”لكل عبد صائم دعوة مستجابة عند إفطاره أعطيها في الدنيا أو ذخر له في الآخرة ” • بالنسبة للسحور عليك أن تؤخره ، قال عليه الصلاة والسلام :“عجلوا الإفطار و أخروا السحور لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار  و أخروا السحور“ • أخيرا في عيد الفطر لا تنزل لصلاة العيد قبل أن تأكل فقد كان عليه الصلاة والسلام لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل  (  سبع  )  تمرات  وقيل كان لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم • تذكر هذه الأحديث وأنت تتسحر ”إن الله تعالى و ملائكته يصلون على المتسحرين ” ”السحور أكله بركة فلا تدعوه و لو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء فإن الله و ملائكته يصلون على المتسحرين““ تسحروا فإن في السحور بركة ”

  29. (12) زكاة الفطر لها فقه • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ”زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو و الرفث و طعمة للمساكين من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة و من أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات   ” وكان الرسول يأمر بإخراج الزكاة قبل الغدو للصلاة يوم الفطر ، إذن يجب أن تؤديها قبل صلاة العيد وأن تنوي بها أنها كفارة لما أتيت به خلال الشهر من لغو ورفث وهذا لا يعني أن تلغو كما تشاء ثم تقول أتطهر بزكاة الفطر • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ”زكاة الفطر فرض على كل مسلم حر و عبد ذكر و أنثى من المسلمين صاع من تمر أو صاع من شعير ” واعلم أنها فرض وأنها تخرج عن كل كبير وكل صغير وإن لم يبلغ • تدفع زكاة الفطر للفقراء المحتاجين وليس للأصدقاء والجيران وليس للمتسوّلين • وقال ” صدقة الفطر صاع من تمر أو صاع من شعير أو مدان من حنطة“ وعلى ذلك فالأفضل إخراجها على شكل طعام وقدرها 3 كيلو من القمح الجيد

  30. أخيرا للصائمين باب في الجنة يقال له  :  الريان لا يدخل فيه أحد غيرهم فإذا دخل آخرهم أغلق ، من دخل فيه شرب و من شرب لم يظمأ أبدا كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله قال الله عز و جل  :  إلا الصوم فإنه لي و أنا أجزي به يدع شهوته و طعامه من أجلي للصائم فرحتان فرحة عند فطره و فرحة عند لقاء ربه و لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك من صام يوما في سبيل الله باعد الله بذلك اليوم حر جهنم عن وجهه سبعين خريفا ثلاث دعوات مستجابات  :  منها دعوة الصائم إن لله تعالى عند كل فطر عتقاء من النار و ذلك في كل ليلة رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له إن الله تعالى و ملائكته يصلون على المتسحرين هذا والله هو الفوز العظيم .... ولكن أي صائم ذلك الذي تعنيه الأحاديث السابقة؟!

  31. صفة الصائم الذي يستحق هذا الفوز العظيم في سورة الفرقان وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً{63} وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً{64} وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً{65} إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً{66} وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً{67} وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَوَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً{68} يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً{69} إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَوَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً{70} وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً{71} وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً72} وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْلَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَاصُمّاً وَعُمْيَاناً{73} وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً{74} أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَاماً{75} خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً {76} قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً{77} فيا ليتنا نكون منهم والحمد لله رب العالمين Islam_software@yahoo.com

More Related