عقيدة المطهر = محبة الله المطهرة

1. عقيدة المطهر = محبة الله المطهرة إعداد الأب د. أندراوس فهمي

2. أسئلة للمناقشة • هل تعتقد في الحياة بعد الموت؟ إذا كانت إجابتك "نعم" فكيف تفهم ذلك، وإذا كانت إجاتك "لا" فوضح أسبابك؟ • كيف تفهم عقيدة المطهر؟ ماهي الأفكار التي وردت لك عنها؟ • كيف تصالح بين وجود المطهر و فكرة • "محبة ورحمة وتسامح الله وعدله في علاقته بالإنسان" • "مسئوليّة الإنسان في خلاص نفسه" • "خلاص الإنسان يكمن في مسيرته نحو الكمال".

3. الحياة الأخرى ἔσχατος, éskhatos= الأخير • الإنسان المؤمن في مسيرة نحو الكمال، نحو القداسة، نحو الخلاص • الإنسان مسئول عن خلاص ذاته وهناك دور للآخرين فيها، ولكن ذلك لا يعفيه من مسئوليته • المسيحيّ مدعو ليعيش قيماً معينة: المحبة بدون شرط، حريّة العطاء، نبذ الأنانيّة والتكرّس لخدمة الله والناس، المشاركة في تنميّة المجتمع تنمية حقيقيّة...إلخ • السؤال هنا: لو أنّ الإنسان، في ساعة موته، لم يكن قد بلغ الكمال وبقي في جهاده بعض النقص بالرغم من محبته وتوبته، فهل يخسر كل استحقاق؟ هل تذهب ثمار جهاده أدراج الرياح! ألا يوجد طريقة للحفاظ على ما اكتسب؟

4. الإيمان وحده يجيب على هذا السؤال الكنيسة الظافرة = الذين وصلوا إلى السماء الكنيسة المتألّمة = الذين في مسيرة التطهير الكنيسة المجاهدة =الإنسان على الأرض هناك كثير من الأفكار المشوشة صورها الفن والوعاظ

5. الفردوس الأرضي خلاصة فكرة المطهر في الكوميديا الإلهية لدانتي • 7. الشهوانيون • 6. الشارهون • 5. الطماعون • 4. الكسالى • 3. الساخطون • 2. الحاسدون • 1. المتكبرين • ماقبل المطهر: أواخر التائبين • ما قبل المطهر: المحرومين

9. المطهر؟ x • ليس سجناً أو مكاناً تُشعل فيه نار تلهب الإنسان ولا تنطفئ ولا مقر ظلام تكثر فيه الحيّات والعقارب • ليس قصاصاً، ولا تعويضًا • ليس بالضرورة يساوي عقاباً ماديًا، ولكن يكفي أن يكون الشخص في حالة انتظار

10. المطهر • معنى الكلمة: التطهير أي إزالة ماهو غير صالح أو مضر في سبيل هدف سام • تأكيد على محبة الله التي تصبو لتقديس الإنسان • يمكن أن نراه من الناحية الإنسانيّة والدينيّة عملاً سلبياً أو إيجابياً بحسب فهم السبب ورائه • في اللاهوت الشرقي، التطهير بساوي حالة التقديس = استكمال لمسيرة الكمال الذي قد يشوبها بعض النقص على الأرض، ومن محبة الله أنّه يساعدنا على ذلك! • المطهر حالةلا تضر بمفهوم عدالة الله بل تسنده • حالة التطهير تؤكد على أن الحياة الأرضيّة لا يجب أن تكون عبثيّة، فكل شخص مسئول عن خلاصه

11. نص العقيدة • مجمع ليون 1274: "إن مات المؤمنون التائبون حقاً في المحبة قبل أن يكفّروا، بثمار تليق بالتوبة عمّا ارتكبوه أو أهملوه، فستُطهّر نفوسهم بعد الموت بعقوبات مطهّرة(لا ننسى المنطق القانونيّ السائد في هذه الفترة: الحملات الصليبيّة والدفاع عن الإيمان (الكاتب))، هذا وإن تشفعات المؤمنين الأحياء وبخاصة ذبيحة القداس، ستفيدهم للتخفيف عن هذا العقوبات". • كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 1030 الآتي: :«الّذين يموتون في نعمة الله وصداقته، ولم يتطهروا بعد تطهيراً كاملاً، وإن كانوا على ثقةٍ من خلاصهم الأبدي، يخضعون من بعد موتهم لتطهير، يحصلون به على القداسة الضرورية لدخول فرح السماء» . 1031: «تدعو الكنيسة مطهرا هذا التطهير النهائى للمختارين المتميز كليا عن قصاص الهالكين» 1032: «يرتكز هذا التعليم على ممارسة الصلاة لاجل الراقدين...»

12. جذور المطهر في الكتاب المقدّس الإيمان بقيامة الأموات، وفائدة الصلاة من أجل الراقدين، ووجوب تقديم الذبائح عنهم ولكن كما ينجو من يمر في النار: تطهيراً عابراً يقوم على الراجح بمحن شاقة ستحل يوم الدين بالذي أساء البناء

13. طقوس الكنيسة • صلاة الترحيم بعد مجمع القديسين: "أولئك يا رب الذين أخذت نفوسهم نيّحهم في فردوس النعيم في كورة الأحياء إلى الأبد.. • أوشية الراقدين: والتي تقول "…. أذكر يا رب نفوس عبيدك آبائنا وأخواتنا الذين رقدوا" فما معنى أن نطلب من الله أن يذكر الراقدين؟ • صلاة الجناز، والثالث ، والأربعين، والذكرى السنوية "كل الأنفس المتضايقة أو المقبوض عليها أعطها يارب رحمة، أعطها نياحاً، أعطها برودة أعطها نعمة، أعطها معونة، أعطها خلاصاً أعطها غفران خطاياها وأثامها.

14. المطهر والتقليد وطقوس الكنيسة التقليد • أغسطينوس: "قد يستطيع بعض المؤمنين، بفضل نار مطهّرة وبحسب قدر تعلقهم بالخيرات الزائلة، أن ينالوا الخلاص في زمن طويل او قصير • كيرلس الأورشليمي: "نثق بأننا نقدّم عوناً كبيراً لنفوس الأموات... نقدّم بوجه خاص المسيح المذبوح بسبب خطايانا، وبذلك نستعطف الله المحبّ للبشر من أجلهم". • القديس كبريانوس أسقف قرطاجة : يقول بأن التائبين الذين ماتوا بعد أن غفرت خطاياهم، يجب عليهم أن يؤدوا في الحياة الأخرى ما تبقى عليهم من التعويض المفروض

15. خاتمة: التأكيد على بعض الأفكار • وجود الدينونة الخاصة والعامة والفترة بينهما هي فترة صلاة الكنيسة لأجل المتنيح. • وجود تفاوت بين الخطايا العرضية والثقيلة أو المميتة. مما يستدعي التطهير • من كل هذه الشهادات، الكتاب المقدسة، تعاليم الآباء، التقليد الكنسي، نسطيع القول بأن المطهر عقيدة إيمانية تلزم المسيحيين الإيمان بها. • مخطط الله الأزلي للإنسان، هو أن جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون = دعوته للقداسة • فالمطهر: هو حالة تطهير النفس، من كل شوائب الخطيئة، ليصل الإنسان إلى كمال المحبة، حيث لا يدخل السماء نجس أو رجس. رؤ27:21 • المطهر هو نار الحب التي تُطهر، والإنسان يشترك في هذا التطهير بحريته • في الكلام عن المطهر لابد من الخروج من الزمن • عقيدة المطهر نشأت لوجود، الصلوات من اجل الموتى في الكنسية من قديم الزمن، وليس العكس • وبالرغم من كل ما تتكلم فيه الكنيسة من عقائد وقضايا إيمانية، إلا إنها تبقى في مسيرة دائمة نحو الحقيقة. وتترك دائما الكلمة الأخيرة لله.