Download
1 / 29
310 likes | 816 Views
أقوال الآباء عن الأفكار. هل يقدر أحد أن يقتنى ذهناً نقياً وهو محب للثرثرة ؟ وهل باستطاعة أحد أن يقتنى أفكاراً متواضعة وهو يسعى وراء مجد الناس ؟ لا أحد ، لأن الذهن عندما تجذبه الحواس يأكل معها من طعام الوحوش ( الأهواء ) .أما إذاجذب الذهن الحواس ، فأنها تتناول معه من طعام الملائكة .
E N D
أقوال الآباء عن الأفكار هل يقدر أحد أن يقتنى ذهناً نقياً وهو محب للثرثرة ؟ وهل باستطاعة أحد أن يقتنى أفكاراً متواضعة وهو يسعى وراء مجد الناس ؟ لا أحد ، لأن الذهن عندما تجذبه الحواس يأكل معها من طعام الوحوش ( الأهواء ) .أما إذاجذب الذهن الحواس ، فأنها تتناول معه من طعام الملائكة . مار اسحق السريانى
ان نحن ذكرنا السيئات التى تحل بنا من الناس فاننا نقطع قوة ذكر الله من قلوبنا وان نحن ذكرنا شرور الشياطين نبقى غير مجروحين . القديس مقاريوس الكبير
هل يمكن لجزيرة فى البحر ألا تلطمها الأمواج كذلك نحن لا يمكننا ان نقطع ورود الافكار لكن يمكننا ان نصدها . مار افرام السريانىاذا أخذ الانسان حية ووضعها فى قارورة فغطى فمها فانها تموت ، هكذا الأفكار الردية اذا قامت على الانسان فالصبر والجهاد يهلكانها أنبا بيمن
سأل الانبا آمون الانبا بيمن عن الافكار النجسة التى تتولد فى قلب الانسان والحسيات البطالة فقال له : هل يقطع الفأس بغير انسان يقطع به ؟ فأنت اذن لا تعط هذه الافكار أهمية ولا تستعملها وهى تبطل "
جاء أخ إلى الأب بيمن وقال له : ياأبت عندى أفكار كثيرة تعرضنى للخطر . فاقتاده الأب إلى الهواء المطلق وقال له : أمدد صدرك وأمسك الرياح فقال : يستحيل علىَّ القيام بهذا يا أبت . فقال له الشيخ : إذا كنت عاجزاً عن هذا أنت لا تقدر أن تمنع الأفكار عنك . ولكن بمقدورك أن تقاومها .
أن أمساك العقل والقلب هو أن يكون متيقظاً . لا تتهاون بأفكارك واذا قاتلك العدو بالفكر فلا تلتفت الى قتاله لأنه يريد بذلك أن يشغلك عن مخاطبة الله . مار برصنوفيوس
الحفظ من الفكر الردئ يأتى من : القراءة فى كتب الوصايا – طرح الكسل – القيام فى الليل للصلاة والابتهال – التواضع دائماً . أنبا موسى الاسود
مجرد أن يظهر لك العدو بعض الأخطاء فى أقربائك ، أسرع فى طرد هذه الفكرة ، ابدلها بالتفكير فى الصفات الحسنة التى تعرف أنها موجودة فى قريبك . واعلم ايضاً أنه لا سلطان لك ولم يقمك أحد دياناً أو قاضياً لأحد . القديس ثيوفان الناسك
قل صلواتك بعمق وانتباه ، باذلاً أقصى جهد لتجعلها خارجة من القلب كما لو كانت كلمات الصلاة منك أنت . لا تدع انتباهك يتشتت أو أفكارك تهرب . وبمجرد شعورك بهذا ، اسرع بإرجاع أفكارك إلى داخل قلبك وكرر صلواتك من النقطة التى شرد فكرك من عندها . تذكر أن الانتباه لا يشرد عقلك عندما يكون القلب ممتلئاً بمشاعر الصلاة لذلك ليكن اهتمامك الأول بهذه المشاعر . القديس ثيوفان الناسك
اختر صلاة قصيرة أو عدة صلوات ورددها باستمرار فمن كثرة تكرارها يتعود لسانك ترديدها وهكذا تحفظ فكرك متجمعاً فى نقطة واحدة فقط وهى تذكر الله . القديس ثيوفان الناسك
شكا أخ الى شيخ : من قتال الزنى فقال له الشيخ : "أتريد أن تخلص وأنت نائم ؟ اذهب واتعب واجتهد ، اطلب تجد ، اسهر وتضرع تعط ، اقرع يفتح لك . فكم من الناس يتجلدون فى التعب والسهر وقد يتحملون العذاب من أجل ربح جسمانى ،فأثبت أنت اذن وتجلد من أجل الله والله يمنحك النصرة .
قال شيخ : اذا لم يأت علينا قتال حينئذ ينبغى لنا أن نتضع جداً عالمين أن الله لمعرفته بضعفنا رفع عنا القتال وان افتخرنا يرفع عنا ستره فنهلك .
قال شيخ : إياك أن تقول فى قلبك من جهة انسان انك أحرص منه أو أكثر منه معرفة أو أبرمنه بل أخضع لنعمة الله ولروح الحكمة والحب الذى ليس فيه غش لئلا تنطفئ بالعظمة وتضيع تعبك لأنه مكتوب : "يا من أنك تظن قائم احذر لئلا تسقط "
حدث أن أغلق أخ على نفسه باب قلايته زمانا يسيرا ،فقاتلته أفكار مكتومه وأحلام سمجة فبعث الى شيخ قديس يستشيره فى ذلك فأجابه الشيخ قائلاً : ان كنت تريد أن تخلص ففر من شيطان العظمة وأجعل لك قليل ... لأن المذلة تهلك العظمة وتبعدها ولا تدع أحداً يخدمك بل أخدم أنت نفسك وأنت تخلص بمعونة الله والآن فلا تغلق الباب الخشب بل بالحرى أغلق باب لسانك .
سأل اخ شيخا قائلا : أى شئ أصنع , فان افكارا كثيرة تقاتلنى و لست أدرى كيف أقاتلها ؟ فقال له الشيخ : لا تقاتل مقابل الكل دفعة واحدة , ولكن قاتل واحدا , لأن أفكار الإنسان انما لها رئيس , فاجعل بالك الى رئيسها , ونحوه أجعل قتالك , فاذا هزمت ذلك الفكر , فقد انهزمت البقية .
سؤال: كيف يمكننى أن أجيب أفكارى و ليست لدى قوة ؟ الجواب : لأنك تدين أخاك , لهذا تنقطع عنك قوة الروح القدس , فتعثر بأخيك وأنت سبب العثرة , أن كنت متاكدأ أن الله حاضر وناظر لكل شئ فلم تبغض أخاك ؟ أوضح لله أفكارك وقل ان الله يعرف ما فيه الخير وبذلك تستريح وشيئا فشيئاً تأتيك قوة تستطيع بها ان تحتمل كل ما يأتيك ، كل من لا يتحتمل الشتيمة فلن يبصر التسبحة ... وكل من لا يترك الغضب فلن يتذوق الحلاوة ، فاحرص بكل قوتك على ان تكون غريباً عن الغضب ولتكن قدوة ومثالاً لمنفعة الكل ولا تدن أحداً كما لا تحكم على أحد .
سؤال: كيف يمكن للانسان ان يفتش أفكاره لينجو من السوء ؟ الجواب : تفتيش الأفكار هو هكذا : اذا أتاك فكر تأمل كنهه . يعنى مثلاً اذا اتفق وشتمك انسان وأتاك الفكر ان ترد عليه قل لفكرك ان انا رددت عليه أحزنته وأعثرته فلأصبر أنا قليلا والأمر يجوز بسلام . كذلك ان كان فى داخلك فكر بالشر من ناحية انسان فقل : ان الذى يفكر بالشر يعاقبه الله . للحال يكف عنك الفكر الردئ ، وفى الوقت الذى يعرض لك فيه الفكر فتشه واقطعه عنك .
قالت القديسة سفرنيكى : كما ان الوحوش النافثة يطردها الأدوية الحادة، هكذا الأفكار الخبيثة يطردها الصوم مع الصلاة .
قالوا عن شيخ : أنه كان جالساً فى قلايته فأتاه أحد الأخوة فى الليل واراد الدخول اليه ، فلما بلغ الباب سمع صوته من داخل وهو يقول : يكفى .. يكفى .. حتى متى ..اذهبوا الآن من قدامى . ثم سمعه يقول : تعالى .. تعالى ... يا صديقى فلما دخل اليه قال : لمن كنت تتكلم يا أبى ؟ قال له : لحسياتى الرديئة كنت أطرد وللصالحات كنت أدعو .
قال شيخ : انه كان أخ قد جُرب بأفكار تسع سنين حتى أنه يئس من خلاصه ومن الخوف كان يقول : هلكت ولما كاد أن ينقطع رجاؤه بالكلية صار اليه صوت قائلاً : ان الشدائد التى لحقت بك فى هذه السنين التسع هى اكليل لك . لا تكل من الجهاد . فلما سمع هذا تقوى بالرجاء وخفت عنه الأفكار .
أخ حريص قامت عليه قتالات صعبة : سببت له حزنا شديدا لدرجة أنه كان يخاطب نفسه قائلاً : ما دامت هذه الأفكار معى فلن أخلص . وكان يتواضع جدا فذهب الى شيخ كبير وسأله أن يصلى عليه لكى يرفع الرب عنه القتال فقال له الشيخ : بل هذا خير لك يا بنى ولكنه ألح عليه فطلب الشيخ الى الله فاستجاب طلبته ورفع القتال عن الأخ . واذا بالأخ قد صار يسبح لوقته فى لجة العجب والعظمة ولكنه ندم فعاد عليه القتال الذى كان يسبب له الاتضاع .
سؤال : أخبرنى يا أبى كيف يكون الفكر مأكلا للسباع ؟ الجواب : يصير الفكر مأكلا للسباع اذا لم يسبق الانسان الى لوم نفسه فان هو تغافل جرحته بأنيابها وأظافرها ، فحسن أن تحتاج الى الالتصاق بالتوبة ويجب عليك الا تزكى نفسك والا تقول انك شئ فتبرأ أوجاعك ولا تدن آخرين .
قال شيخ : ان لم يحفظ الانسان التعليم الروحى ولم ينق قلبه من الأفكار القذرة فكل تعليم ينساه ويذهب عنه . وعند ذلك يجد العدو فيه مطمعاً فيسقطه لأن النفس تشبه مصباحا مضيئا اذا توانت عنه ولم تتعهده بالزيت انطفأ .
سأل أخ انبا أمونا مرة قائلاً : يا أبى ثلاثة أفكار تضايقنى الأول : ان اسكن فى البرارى وحدى ، والثانى : ان امضى الى القرية حيث لا يعرفنى أحد والثالث : ان احبس نفسى فى القلاية ولا اجتمع بأحد وأصوم يومين يومين . قال له الشيخ ك ولا واحد من هذه الأفكار تستطيع ان تمارسه كما ينبغى بل الأفضل ان تجلس فى قلايتك وتأكل فى كل يوم قليلا وتجعل كلمة العشار فى فمك دائما قائلا : يا الله اغفر لى فانى خاطئ . وانت ترتاح .
قال أحد الآباء : أمساك العقل والقلب هو أن يكون الانسان متيقظا لاتتهاون بأفكارك واذا قاتلك العدو بالفكر فلا تلتفت الى قتاله لأنه يريد بذلك أن يشغلك عن مخاطبة الله .
قال شيخ : بخصوص مساعدتنا للأفكار " الشيطان فتال حبال فأنت تدفع له الخيوط وهو يفتل "
قال أخ لشيخ : ان افكارى لا تتركنى استريح ولذلك تجد نفسى مغمومة ، فقال له الشيخ : اذا زرع الشياطين الافكار فلا تتحدث معها فمن شأنهم أن يطرحوا زرعهم دائماً ولكنهم لا يلزمون أحد بقبوله اضطرارا فلك ان تقبله أو لا تقبله . فأجاب الأخ وقال : كيف أعمل يا أبى لأنى ضعيف والوجع غالب على وليس لى قدرة على مقاومة الأفكار . فقال له الشيخ : اذا القوا فيك الأفكار فلا تجاوبهم بل اهرب الى الله بالصلاة والسجود ، وقل ياالله ارحمنى واصرف عنى هذه الأفكار بقوتك العظيمة فانى ضعيف عن مقاومتها " ، فقال له الأخ : انى اذا وقفت لأصلى لا أحس بخشوع لعدم معرفتى بمعنى الكلام وقوته فقال له الشيخ هكذا : ان الراقى ( الساحر ) لا يعرف قوة الكلام الذى يعزم به لكن الحية تحس بقوة القول فتخرج ، فتخرج كذلك نحن ايضا ان كنا لا نعرف ما نقوله ولكن الشياطين تعرف قولنا وتنصرف عنا .
قال القديس أوغريس : الذى يجمع كلام الكتب المقدسة الى قلبه ، يلقى الأفكار براحة لأننا نحتاج الى اتعاب كثيرة لكى نقطع كمال الأفكار .
سؤال : أخبرنى يا أبتاه ماذا أعمل لأن الأفكار قد اضطربت فى جدا ؟ الجواب : يا ولدى ، ان كان الانسان باطلاً فانه يتفرغ لقبول الافكار التى تأتيه واذا كان له عمل يعمله فلا يتفرغ لقبولها .
