كِتَابُ العِلْمَ

2. كِتَابُ العِلْمَ بَابُ مَن يُرِد الله بِه خيراً يفقهه في الدِين

3. أخرج البخاري بسنده ، عن حميد بن عبد الرحمن قال : سمعت معاوية خطيباً يقول : سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (( من يُرد الله بِه خَيْرَاً يُفَقْهُه في الدين ، و إنما أنا قاسمٌ و الله يٌعطي ، و لن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله ، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله ))

4. ترجمة الراوي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما

5. هــو معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي الأموي ، أبو عبد الرحمن ، خال المؤمنين ، و كاتب وحي رسول رب العالمين ، و أمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس .أسلم عام الفتح ، و روي عنه أنه قال : أسلمت يوم القضية . و زُعِم أنه هو الذي قتل مسيلمة الكذاب كان أبوه من سادات قريش و تفرّد بالسؤدد بعد يوم بدر، روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة في الصحيحين و غيرهما في السنن و المسانيد ، و روى عنه جماعة من الصحابة و التابعين ، توفي رضي الله عنه في سنة ستين من الهجرة هو معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي الأموي ، أبو عبد الرحمن ، خال المؤمنين ، و كاتب وحي رسول رب العالمين ، و أمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس أسلم عام الفتح ، و روي عنه أنه قال : أسلمت يوم القضية . و زُعِم أنه هو الذي قتل مسيلمة الكذاب كان أبوه من سادات قريش و تفرّد بالسؤدد بعد يوم بدر، روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة في الصحيحين و غيرهما في السنن و المسانيد ، و روى عنه جماعة من الصحابة و التابعين ، توفي رضي الله عنه في سنة ستين من الهجرة

6. لطائف الإسناد

7. رجال الإسناد الستة خرّج حديثهم الشيخان البخاري و مسلم ، بل قد خرّج لهم أيضاً بقية أصحاب الكتب السته ما عدا سعيد بن عفير شيخ الإمام البخاري ، فقد خرّج له مع الشيخين النسائي و أبو داود في القدر ، و لم يخرج حديثه

8. في سند الحديث تابعيان مدنيان قرشيان زُهريان هما : بن شهاب الزهري ، و شيخه حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، فالحديث من رواية تابعي عن تابعي

9. في سند الحديث مصريان وهما : شيخ الإمام البخاري سعيد بن عفير ، و شيخ شيخه عبد الله بن و هب

10. نصف سند الحديث الأعلى قرشيون و هم : معاوية رضي الله عنه ، و حميد بن عبد الرحمن ، وابن شهاب الزهري ، ونصفه الأدنى من الموالي فسعيد بن عفير مولى الأنصار ، و ابن وهب مولى القرشيين ، و يونس بن زيد مولى الأمويين

11. قال ابن حجر في (نخبة الفكر): (( ومن المهم معرفة من وافقت كنيته اسم أبيه )) ،و في سند هذا الحديث شاهد لذلك : فـ يونس الأيلي كنيته أبو زيد ، وإسم أبيه زيد

12. إخبار حميد بن عبد الرحمن بالهيئة التي حصل فيها أداء الحديث من معاوية رضي الله عنه ، وهي كونه يخطب ، يدل على ضبطه و اتقانه لما رواه ، و مثل هذا يُعد من الطرق التي يُستفاد بها ذلك في رواية الراوي ، و تحمله عن المحدثين

13. شرح الحديث

14. موضوع الحديث و علاقته بالترجمة من يرد الله به خيراً و إنما أنا قاسمٌ والله ولن تزال أمة يفقهه في الدين يعطي أمتي باب العلم : فضل التفقه في الدين باب الخمس : قسمة المال باب الإعتصام:عدم خلو الزمان من مجتهد إثبات الخير لمن تفقه في الدين لا يكون بالاكتساب فقط من يفتح الله عليه لا يزال جنسه بل لمن يفتح الله عليه موجوداً إلى قيام الساعة

15. فضل العلم

16. قال تعالى : (يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين اوتوا العلم درجات) و قال : ( قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون ) وقال :( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) و حديثه صلى الله عليه و سلم : من يرد الله به خيرآ يفقهه في الدين ، و إنما أنا قاسم و الله يعطي ، ولا تزال طائفة من أمتي قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله .

17. لماذا ثبت فضل العلم ، و جاء الحث عليه ؟ لأنه يـــــورث خشيـــة الله تعالى قال ابن بطال في شرحه لصحيح البخاري: «وإنما ثبت فضله؛ لأنه يقود إلى خشية الله، والتزام طاعته، وتجنب معاصيه، قال الله تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء)

18. فعل الشرط و إثبات الإرادة لله من يُرد الله به خيراً يفقهه في الدين يُفقهه جواب الشرط يُرد فعل الشرط

19. فِعْلُ الشَرط و إثبات الإرادة لله تَعالى الإرادة الإرادة الدينية الشرعية المشيئة الكونية القدرية × خاصة بما يحبه الله و يرضاه ×شاملة لما يحبه الله و لما يبغضه ×قد تقع و قد لا تقع ×لا بد من وقوعها (( إن كان الله يريد أن يغويكم )) (( والله يريد أن يتوب عليكم ))

20. لفظ خيراً و فائدة تنكـــــيره أي جميع الخيرات ؛ لأن النكرة تفيد العموم ، أو خـــيراً كثيــراً عظيماً ؛ فالتنوين للتعظيـــــم المناوي ـ فيض القدير من يرد الله به خيراً و نٌكرّ خيراً ليــــشمل الــقليل و الكثير ، و التنكير للتعظيم ؛ لأن المقــام يقتضـــــيه ابن حجر ـ فتح الباري

21. الفقه الفقه = الفهم فَقُهَ = صار الفقه له سجية فقَهَ = سبق غيره إلى الفهم فقِه = فهم

22. الفقه اصطلاحاً العلم بالأحكام الشرعية الفرعية عن أدلتها التفصيلية بالاستدلال قال العيني في «عمدة القاري»: ولا يناسب هنا إلا المعنى اللغوي؛ ليتناول فهم كل علم من علوم الدين الفقه في الحديث لغة أم اصطلاحا ؟

23. المنطوق والفهم ذكر الباجي في المنتقى : المعنى المنطوق المستنبط من الشرط بقوله صلى الله عليه وسلم : ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ) يريد ـ و الله أعلم ـ أن الفقه في الدين يقتضي إرادة الله بعبده الخير ، و من أراد الله به الخير فقهه في دينه أما المفهوم ، فقد قال الحافظ في الفتح : و مفهوم الحديث أن من لم يتفقه في الدين ـ أي تعلم قواعد الإسلام و ما يتصل بها من فروع ـ فقد حرم الخير

24. دليل إرادة الله الخير بالعبد قال الشيخ محمد مختار الشنقيطي : ( فإذا رأيت العبد يحب العلماء، و يحب مجالس العلماء ، و يحب أن يغشى حلق الذكر ، و يحب أن يستمع آية تدله على خير ، أو تنهاه عن شر ، و يحب أن يعرف ما أمر الله به ليفعله ، ، و ما الذي نهى عنه فيجتنبه ، فاعلم أن الله يحبه ، و أن الله يريد له الخير ، و ليس للإنسان قدر عند الله ـ عز و جل ـ إلا بهذا الدين ، و أعلى الناس قدراً في هذا الدين بعد الأنبياء هم العلماء العاملون ، الأئمة المهديين ـ جعلنا الله و إياكم منهم بمنه و كرمه هو أرحم الراحمين )

25. و إنما أنا قاسمٌ و الله يعطي علاقتها بــ كتاب العلم كتاب فرض الخمس الرسول الكريم يتولى قسمة الغنائم حيث أمره الله الفقه في الدين لا يكون بالاكتساب فقط بل لمن يفتح الله عليه

26. القولبقسمة العلم قال العيني في عمدة القارئ : لما كان فقههم متفاوتاً لتفاوت الأفهام أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( إنما أنا قاسم ) يعني هذا التفاوت ليس مني ، و إنما الذي هو مني هو القسمة بينكم ، يعني تبليغ الوحي إليهم من غير تخصيص بأحد ، و التفاوت في أفهامهم من الله تعالى ؛ لأنه هو المعطي ، يعطي الناس على قدر ما تعلقت به إرادته ، لأن ذلك فضل منه يؤتيه من يشاء قال الملا علي في مرقاة المفاتيح : ( و إنما أنا قاسم ) أي : للعلم ، ( و الله يعطي ) أي الفهم في العلم بمبناه ، و التفكر في معناه،و العمل بمقتضاه

27. من اللطائف لماذا قال ( يعطي ) و لم يقل (معطي)؟ قال الملا علي في مرقاة المفاتيح : قيل و لم يقل معط ؛ لأن إعطاؤه متجددساعة فساعة

28. قد جاء في المنهاج للنووي :( معناه أن المعطي حقيقة هو الله تعالى ، و لست أنا معطياً ، و إنما أنا خازن على ما عندي ، ثم أقسم ما أمرت بقسمته على حسب ما أمرت به ، فالأمور كلها بمشيئة الله تعالى و تقديره ، و الإنسان مصرف مربوب ) و قال الشيخ عبد المحسن العباد : ( و المعنى : لا اعطي أحداً و لا أمنع أحداً إلا بأمر الله ، و في ذلك اثبات القضاء و القدر و الإيمان بذلك ، و أنه لا مانع لما أعطى الله ، ولا معطي لما منع الله ) المعنى العام و إثبات القضاء و القدر

29. مناسبة الحديث لكتابي الاعتصام و المناقب : • قال الشيخ عبد المحسن العباد : • ( أعاد البخاري الحديث بتمامه في كتاب الإعتصام بالكتاب والسنة حتى يأتي أمر الله ، و أورد هذه الجملة فقط في كتاب المناقب ، مشيراً إلى أن ذلك من علامات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، و هو منقبة لهذه الأمة) و لن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله

30. روايات موضحة ذكر ابن حجر عدة روايات توضح هذه الجملة منها: ” لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله ” و ” لا يزال أمة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله و هم على ذلك ” و ” ولا تزال عصابة من المسلمين ظاهرين على من ناوأهم إلى يوم القيامة ” و ذكر أيضاً روايات عند مسلم : ” لن يبرح هذا الدين قائماً تقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة ” و ” و لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله قاهرين لعدوهم لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة ”

31. قال الشيخ عبد المحسن العباد : أمة محمد لها معنيان: معنى عام ، و معنى خاص فالأمة بالمعنى العام هي أمة الدعوة هم الإنسان و كذلك الجن من حين بعث الله نبيه محمداً إلى قيام الساعة ، فإن الدعوة موجهة إليهم، كما قال صلى الله عليه وسلم في الخمس التي أعطيها دون من قبله ( و كان النبي يبعث إلى قومه خاصة و بعثت إلى الناس عامة ) ، ويدل للأمة بالمعنى العام قوله تعالى : ( و لقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت ) أمة الدعوة و أمة الإجابة

32. الأمة بالمعنى الخاص ، هي أمة الإجابة ، وهم الذين أجابوا الدعوة ودخلوا في دين الله ، و من أمثلة ذلك قوله تعالى : ( كنتم خيرأمة أخرجت للناس ) و قوله : ( و كذلك جعلناكم أمة وسطا ) ، و من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث : ( و لن تزال هذه الأمة ...) ، وقال المناوي في فيض القدير : ( طائفة من أمتي ) أي أمة الإجابة . أما الأمة بالمعنى الخاص

33. قال ا بن حجر : و قوله ( لن تزال هذه الأمة ) يعني بعض الأمة كما يجيء مصرحاً به ) و قال الشيخ عبد المحسن العباد : و لن تزال هذه الأمة : هو من العام المراد به الخصوص ، فإن المراد به بعض الأمة كما دل على ذلك أدلة منها قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين حتى يأتي أمر الله و هم ظاهرون ) المراد بهذه الأمة

34. المراد بأمر الله قال الشيخ عبد المحسن العباد : ( أمر الله ) ذكر في الجملة الأخيرة مرتين ، لكل منهما معنى . فمعنى أمر الله في قوله صلى الله عليه و سلم : ( و لن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله ) شرع الله و دينه ، و هو مثل قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه : ( من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد ) و معنى أمر الله في قوله :( حتى يأتي أمر الله ) ما قدره الله و قضاه من خروج ريح في آخر الزمان تقبض روح كل من في قلبه شيء من الإيمان ، و يبقى شرار الناس الذين عليهم تقوم الساعة

35. و في الحديث معجزة ظاهرة ، فإن هذا الوصف ما زال بحمد الله من زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلى الآن ، و لا يزال حتى يأتي أمر الله المذكور في الحديث مصداق هذا القول

36. الفوائد المستنبطة من الحديث

37. فضل الفقه في الدين إذ جعله النبي صلى الله عليه وسلم علامة على إرادة الله تعالى بعبده الخير، حيث و فقه الى طلبه و تحصيله • المعطى حقيقة هو الله تعالى • الأمور كلها بمشيئة الله تعالى وتقديره، والإنسان مصرف مربوب • فيه دلالة على حجية الإجماع، لأن مفهومه أن الحق لا يعدو الأمة • استدل به البعض على امتناع خلو العصر عن المجتهد • فضل العلماء على سائر الناس • فضل الفقه في الدين على سائر العلوم، وإنما ثبت فضله لأنه يقود إلى خشية الله تعالى والتزام طاعته • فيه إخباره عليه الصلاة والسلام بالمغيبات، وقد وقع ما أخبر به ولله الحمد، فلم تزل هذه الطائفة من زمنه - وهلم جرا - ولا تزول حتى يأتي أمر الله تعالى • أن من لم يتفقه في الدين فقد حُرِم الخير

38. المراجع البداية والنهاية: أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي. دار المعرفة، لبنان – بيروت، الطبعة التاسعة، 1426هـ - 2005م. المنتقى – شرح موطأ مالك: سليمان بن خلف بن سعد التجيبي القرطبي، أبو الوليد الباجي. نسخة المكتبة الشاملة، الإصدار 3.35. المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج: أبو زكريا يحيى بن شرف النووي. دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الثانية، 1392هـ. سبل السلام شرح بلوغ المرام: محمد بن إسماعيل الصنعاني. تعليق: محمد ناصر الدين الألباني. مكتبة المعارف للنشر والتوزيع، الرياض، الطبعة الأولى، 1427هـ - 2006م. سنن ابن ماجه: أبو عبد الله محمد بن يزيد (ابن ماجه). حكم على أحاديثه وآثاره وعلق عليه: محمد ناصر الدين الألباني. دار المعارف للنشر والتوزيع، المملكة العربية السعودية – الرياض، الطبعة الأولى، 1417هـ. سنن الترمذي: محمد بن عيسى بن سورة الترمذي. حكم على أحاديثه وآثاره وعلق عليه: محمد ناصر الدين الألباني. دار المعارف للنشر والتوزيع، المملكة العربية السعودية – الرياض، الطبعة الأولى، 1417هـ. شرح صحيح البخارى: علي بن خلف بن عبد الملك بن بطال البكري القرطبي. تحقيق : أبو تميم ياسر بن إبراهيم. مكتبة الرشد، الرياض، الطبعة الثانية، 1423هـ - 2003م. صحيح البخاري: محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري. مكتبة الرشد، الرياض، الطبعة الثانية، 1427هـ - 2006م. عشرون حديثا من صحيح البخاري دراسة أسانيدها وشرح متونها: عبد المحسن بن حمد العباد البدر. الجامعة الإسلامية، المدينة المنورة، الطبعة الأولى، 1409هـ. عمدة القاري شرح صحيح البخاري: بدر الدين العيني الحنفي. اعتنى به: عبد الله محمود محمد عمر. دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، الطبعة الأولى، 1421هـ -2001م. فتح الباري بشرح صحيح البخاري: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني. تعليقات الشيخين: عبد العزيز بن عبد الله بن باز وعبد الرحمن بن ناصر البراك. دار طيبة، الرياض، الطبعة الأولى، 1426هـ - 2005م. فيض القدير شرح الجامع الصغير: عبد الرؤوف المناوي. المكتبة التجارية الكبرى، مصر، الطبعة الأولى، 1356هـ. مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين: محمد بن صالح بن محمد العثيمين. جمع وترتيب: فهد بن ناصر بن إبراهيم السليمان، دار الوطن - دار الثريا، الطبعة الأخيرة، 1413هـ. مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح: علي بن سلطان محمد القاري. تحقيق: جمال عيتاني. دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، الطبعة الأولى، 1421هـ -2001م.

39. مجموعة طلب العلم مريم يوسف ندى عبده زبيدة سليمان زينب عمر شريف زينب ناجم