1 / 28

مهارات السلوك التكيفي

مهارات السلوك التكيفي. الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2433هـ-1434هـ أستاذة المقرر: دارين الرشيد. قوانين المحاضرة. الإلتزام بالهدوء. المشاركة الفاعلة أثناء المحاضرة. رفع اليد عند الرغبة في المشاركة. الفصل الأول الإعاقة العقلية. م قدمـــة :

quant
Download Presentation

مهارات السلوك التكيفي

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. مهارات السلوك التكيفي الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2433هـ-1434هـأستاذة المقرر: دارين الرشيد

  2. قوانين المحاضرة • الإلتزام بالهدوء. • المشاركة الفاعلة أثناء المحاضرة. • رفع اليد عند الرغبة في المشاركة.

  3. الفصل الأولالإعاقة العقلية مقدمـــة: تعتبر ظاهرة الإعاقة العقلية من الظواهر المألوفة على مر العصور، ولا يكاد يخلو أي مجتمع منها ، كما تعتبر هذه الظاهرة موضوعاً يجمع بين اهتمامات العديد من ميادين العلم والمعرفة ، حيث يحظى الأطفال ذوي الذكاء المنخفض على اهتمام كبير من الاطباء وعلماء النفس والتربويين وعلماء الاجتماع وعلماء الوراثة، وغيرهم ممن يهمهم الأمر. كما تقع ظاهرة الإعاقة العقلية ضمن اهتمام فئات مهنية مختلفة. ولهذا فقد حاول المختصون في ميادين الطب والتربية وغيرهم التعرف على هذه الظاهرة من حيث طبيعتها ، ومسبباتها ، وطرق الوقاية منها ، وأفضل السبل لرعاية الأشخاص المعوقين عقلياً. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد ، فقد استدعى التوسع الكبير في الخدمات المقدمة للمعوقين عقلياً وتنوع تلك الخدمات قيام المجتمعات المختلفة بوضع الضوابط والمعايير التي تحدد أهلية الفرد للاستفادة من تلك الخدمات .

  4. هذا وتعد مشكلة الإعاقة العقلية ظاهرة اجتماعية خطيرة، حيث ترتبط بالقدرة العقلية للأطفال الذين يعتمد عليهم المجتمع في نموه وتطوره، وتمثل الإعاقة العقلية كما ورد في الطبعة الرابعة من الدليل التشخيصي الاحصائي للاضطرابات النفسية DSM IV الصادر عن الجمعية الامريكية للطب النفسي (1994) بأنها من الاضطرابات الحادة التي تتسم بتدني مستوى الأداء العقلي للطفل مصحوب بقصور في السلوك التكيفي له. ومن هنا تزايد في السنوات الاخيرة الاهتمام العالمي بهذه المشكلة، ويدعو العلماء والباحثين في معظم المؤتمرات والندوات العلمية إلى الاهتمام بهذه المشكلة للحد من حدوثها والتخفيف من آثارها السلبية على الطفل وأسرته ومجتمعه (إسماعيل إبراهيم ، 2010، 7). • لذا كان من الأهمية بمكان توفير الخبرات التدريبية والتربوية والتعليمية والتأهيلية التي تساعد ذوي الاعاقة العقلية على التكيف الاجتماعي. وهذا لا يتأتى إلا عن طريق تدريبهم على مهارات السلوك التكيفي التي تتمشى وقدراتهم المختلفة، وكذلك توفير الخبرات الاجتماعية المتنوعة اللازمة والتدرج بها حتى تتمشى مع تطورهم ونموهم (أسماء عبد الله ، 2008، 5).

  5. مفهوم وتعريفات الإعاقة العقلية: تتعدد المفاهيم والمصطلحات الخاطئة التي كانت تطلق على الإعاقة العقلية منها مصطلح الضعف العقلي، النقص العقلي، الاختلال العقلي، بطئ التعلم، المعتمد على والديه، والمعتوه ، طفل تمت الوصاية والرعاية عليه، ومن هنا نشأت مشكلة تعريف الاعاقة العقلية. ولقد ظهرت في اللغة العربية العديد من المصطلحات الحديثة التي تعبر عن مفهوم الإعاقة العقلية (Mental Impairment) ومنها مصطلح النقص العقلي (Mental Deficiency) ومصطلح الإعاقة العقلية (Mental Retardation) ومصطلح الضعف العقلي (Mental Subnormal, or Feeble Minded) كما ظهرت في اللغة العربية أيضاً بعض المصطلحات القديمة والتي تعبر عن مفهوم الإعاقة العقلية، والتي قل استخدامها في الوقت الحاضر.

  6. أولاً : التعريفات الطبية: تعتبرالتعريفاتالطبية من أقدم تعريفات الإعاقة العقلية، حيث يعتبر الأطباء من أوائل المختصين والمهنيين المهتمين بتعريف وتشخيص ظاهرة الإعاقة العقلية، وقد ركزت التعريفات الطبية على أسباب الإعاقة العقلية سواء كانت أسباب مرضية أو أسباب بيئية أو وراثية. • قدم تريد جولدTred Gold تعريفاً للإعاقة العقلية يعتبر أكثر التعريفات قبولاً ويرى أن الإعاقة العقلية هي حالة من عدم اكتمال النمو العقلي يكون الفرد فيها غير قادر على التكيف مع البيئة بطريقة تحافظ على بقائه مستقلاً عن الاشراف والمراقبة ومساعدة الاخرين. • كما يعرف بنوا Benuoit الإعاقة العقلية على أنها عبارة عن ضعف في الوظيفة العقلية ناتج عن عوامل أو محددات داخلية في الفرد أو عن عوامل خارجية بحيث تؤدي إلى تدهور في كفاءة الجهاز العصبي ومن ثم إلى نقص في المقدرة العامة للنمو وفي التكامل الادراكي والفهم وبالتالي التكيف مع البيئة (فاروق صادق، 1982).

  7. كما يرى بلاكستونBlackston أن الإعاقة العقلية ضعف فطري في الفهم لا يمكن اصلاحه ، وعرفه بويرينفلBourneville بأنه توقف في النمو سواء كان فطرياً أم مكتسباً في القدرات العقلية والخلقية والانفعالية. • وهناك تعريف أخر للتخلف العقلي صدر عن الرابطة البريطانية للضعف العقلي في عام (1973) على أنه حالة توقف أو تأخر أو عدم اكتمال النمو العقلي تحدث في سن مبكرة بسبب عوامل وراثية أو مرضية أو بدنية تؤدي إلى نقص الذكاء وقصور في مستوى أداء الفرد في مجالات النضج والتعلم . • ويشير خليل معوض (1994، 315) إلى أن الإعاقة العقلية هي نقص أو عدم اكتمال النمو العقلي نتيجة عوامل وراثية أو توقف في نمو المخ أو نتيجة عوامل مرضية تؤثر في الجهاز العصبي المستقل .

  8. ثانياً التعريفات السيكومترية: بدأت التعريفات السيكومترية في الظهور إلى السطح نتيجة لعدم وضوح التعريفات الطبيةفي تحديد درجة الوظيفة أو القدرة العقلية للفرد وتركيزها على أسباب ومظاهر الإعاقة العقلية فقط. ونتيجة لتطور حركة القياس النفسي وظهور مقاييس الذكاء (ستانفورد بينية ووكسلر) وغيرها من مقاييس القدرات العقلية ، ظهر تعريف آخر للإعاقة العقلي يركز على درجة الذكاء ، واعتبر أن كل فرد يقل مستواه العقلي وفقاً لمقاييس الذكاء عن 70 درجة يعتبر متخلفاً عقلياً.

  9. وبناءاً على هذا التعريف تم تحديد نسبة الذين يقعون ضمن تصنيف الإعاقة العقلية وهم الذين يقعون تحت سالب 2 انحراف معياري على المنحني الاعتدالي وتبلغ نسبتهم 2.27 % من أفراد المجتمع ، منهم 2.14 % يقعون ضمن فئة الاعاقة العقلية البسيطة والمتوسطة. ومن التعريفات السيكومترية أيضاً تعريف الرابطة الامريكية للتخلف العقلي التي تشير إلى أن الإعاقة في واحدة أو أكثر من الوظائف، كالنضج، والتعلم، والتكيف الاجتماعي، وذلك خلال مرحلة النمو. العقلية هو ما يقل فيه مستوى الأداء الوظيفي العقلي عن المتوسط، ويظهر مرتبطاً بخلل .

  10. مكانة او دور السلوك التكيفي الاجتماعي في التعريفات الحديثة للإعاقة العقلية: يقصد بالتعريفات الحديثة هي التي ظهرت نتيجة الانتقادات الكبيرة التي وجهت إلى التعريفات الطبية والسيكومترية للإعاقة العقلية والتي خلاصتها عدم وضوح التعريفات الطبية في تحديد درجة الوظيفة أو القدرة العقلية للفرد وتركيزها على أسباب ومظاهر الإعاقة العقلية فقط ، أما التعريفات السيكومترية فركزت على مظاهر القدرة العقلية فقط وأغفلت الجانب الاجتماعي والتربوي للإعاقة العقلية، وكذلك قدرة الفرد على التكيف وتفاعله مع المجتمع المحيط به.

  11. ثالثاً التعريفات الاجتماعية: إنه نتيجة لإغفال التعريفات الطبية والتعريفات السيكومترية لقضية قدرة الفرد على التكيف مع البيئة وتفاعله مع المجتمع، أدى ذلك إلى بروز حركة جديدة لتعريف الإعاقة العقلية من وجهة النظر الاجتماعية ، تركز على قدرة أو فشل الفرد في التكيف مع متطلبات البيئة مقارنة بنظرائه ممن هم في نفس عمره الزمني. وبذلك اعتبرت التعريفات الاجتماعية الشخص المعاق عقلياً هو كل شخص لا يستطيع أداء أو القيام بالمتطلبات الاجتماعية المتوقعة منه في ضوء المعايير الاجتماعية. ونتيجة لذلك ظهرت العديد من مقاييس السلوك التكيفيAdaptive Behavior Scales التي أهتمت بقياس مظاهر السلوك التكيفي وغير التكيفي من أجل الحكم على الشخص وتصنيفه ضمن فئة الإعاقة العقلية.

  12. كما يعتبر تعريف إدجار دول Doll من أوئل تعريفات الإعاقة العقلية التي يمكن أن توصف بالتحديد والوضوح، ويتلخص تعريفه في أن الشخص المتخلف عقلياً لا يكون قادر على التكيف الاجتماعي، وغير قادر على ممارسة أي مهنة، ولا يستطيع أن يدير أمور حياته دون الآخرين، وأنه دون الأسوياء في القدرة العقلية (الذكاء) كما يظهر تخلفه منذ الولادة في سن مبكرة ويظل متخلفاً عقلياً عند بلوغه سن الرشد " أي أن دول يرى أن الشخ المتخلف عقلياً هو الذي يتصف بـ: • عدم الكفاية الاجتماعية. • تدني القدرة أو الاداء العقلي. • يظهر الإعاقة العقلية خلال فترة النمو. • يستمر الإعاقة العقلية خلال مرحلة النضج. • يعود الإعاقة العقلية إلى عوامل تكوينية. • غير قابل للشفاء. كما قدم هيبرHeber تعريفاً للإعاقة العقلية ينص على أن "الإعاقة العقلية تمثل مستوى الأداء العقلي الوظيفي الذي يقل عن مستوى الذكاء العادي أو المتوسط بانحراف معياري واحد ، ويصاحبه خلل في السلوك التكيفي ، ويظهرفي مراحل العمر النمائية وحتى سنة 16 سنة" .

  13. * ولكن نتيجة الانتقادات التي وجهت لتعريف هيبر على أساس أن الإعاقة العقلية أقل من العاديين بانحراف معياري واحد سوف يعمل على زيادة نسبة المعاقين عقلياً في المجتمع ، لذلك تم مراجعة تعريف هيبر من قبل جروسمان في عام 1973 ، والذي تبنته الرابطة الامريكية للتخلف العقلي والذي ينص على أن "الإعاقة العقلية يشير إلى انخفاض عام في الأداء العقلي بصورة دالة (بمقدار انحرافيين معيارين) يظهر خلال مرحلة النمو ويصاحبه قصور في مهارات السلوك التكيفي". وأشارت الرابطة الأمريكية للتخلف العقلي إلى الشروط الواجب توافرها للتعرف على الشخص المعاق عقلياً وهي : 1 – معيار القدرة العقلية الوظيفية (نقص ذو دلالة في المستوى العام للذكاء، ويظهر ذلك على مقاييس الذكاء العام بحيث يحصل على نسبة ذكاء أقل من 70) ، 2 – معيار السلوك التكيفي - أن يكون لديه قصور في السلوك التكيفي ويمكن معرفة ذلك من خلال سلوك الفرد في المواقف الاجتماعية المختلفة . 3 – معيار المرحلة العمرية - يحدث في فترة النمو أي منذ الميلاد وحتى سن النضج 18 سنة.

  14. كما قامت الجمعية الأمريكية للإعاقة الذهنية وضعف تطوير القدرات عام 2002 بتعريف الإعاقة الفكرية American Association for Intellectual Defficacy and Disabilities Development AAIDDD - بأنها إعاقة تتميز بالقصور الواضح في كلاً من القدرات الفكرية والسلوك التكيفي المعبر عنه بالمهارات الكيفية العملية - الاجتماعية - التصورية، ويظهر قبل الثامنة عشر من العمر، وهناك 4 نقاط أساسية لتطبيق هذا التعريف: 1- القصور في الوظائف الحالية يجب الأخذ بعين الأعتبار التأثيرات البيئية التي يعيش فيها أقرانه من نفس العمر والثقافة. 2- يعتبر التقييم جيداً عندما يأخذ في الحسبان الفروق الثقافية واللغوية، كما الاختلاف في العوامل التواصلية، الحسية، الحركية، والسلوكية. 3- في نفس الفرد فإن القصور عادة ما يصاحبه جوانب قوه. 4- الهدف الرئيسي من وصف القصور هو أيجاد خطة فردية لدعم احتياجاته بالدعم  المناسب للفرد على المدى البعيد فإن الحياة الوظيفية للشخص المصاب بالتخلف الفكري عادة ما تتحسن.

  15. رابعاً التعريفات التربوية: تركز التعريفات التربوية على عدم القدرة على التعلم في مستوى العاديين وعلى أساس القصور في الاستعداد والانجاز التحصيلي لدى الأطفال ، فقد ذكر فؤاد البهي السيد (1976 ، 418) أن الطفل المعاق عقلياً يعاني من تخلف دراسي وبطء في التعلم ، فهو لا يستطيع أن يستفيد إلى درجة كبيرة من برامج المدارس العادية بسبب قصور في القدرة العقلية له . يمكن تلخيص التعريفات السابقة في النقاط التالية: - المتخلف عقلياً هو الذي يعاني من محدودية في الخبرة السلوكية التي تشكلت نتيجة الأحداث التي تؤلف تاريخه. - المتخلف عقليا هو من يكون مستوى آدائه أقل من المستوى العادي أو المتوسط أو مستوى آداء أقرانه بدرجة دالة يكون اقل من سالب 2 انحراف معياري. - علماء الاجتماع يروا أن الإعاقة العقلية يكمن في أنه غير قادر على الكسب وتحقيق مستوى من الحياة ينسجم مع ما هو متوقع في فئته الاجتماعية ويكون سلوكه غير مقبول اجتماعياً. - التربويون يرون أن المعاقين عقلياً يتصفون بأنهم بحاجة إلى طريقة أكثر فاعلية في التعليم وليس محدودية أو قصوره في التعلم. - أما علماء الطب فيرون أن الإعاقة العقلية حالة ناتجة عن عدم اكتمال النمو خاصة في الجهاز العصبي. - الإعاقة العقلية حالة من الانخفاض الدال أو الواضح في الوظائف العقلية وينتج عنها أو يصاحبها قصور في السلوك التكيفي. - انخفاض دال في الوظائف العقلية العامة بمقدار انحرافيين معياريين أي أقل من 70 كنسبة ذكاء.

  16. - قصور في السلوك التكيفي وهو درجة الكفاية في الاستجابة للتوقعات الاجتماعية لمن هم في مثل سنه. • ظهور كل من الانخفاض في الوظائف العقلية والقصور في السلوك التكيفي خلال مرحلة النمو أي قبل سن 18 سنة. ومن ذلك يمكن ختام التعريفات بتعريف الرابطة الامريكية للتخلف العقلي والتي تنص على أن: الإعاقة العقلية هي حالة تشير إلى جوانب القصور الملموسة في الاداء الوظيفي الحالي للفرد ، وتتصف الحالة بأداء عقلي دون المتوسط بشكل واضح (2 انحراف معياري) يوجد متلازماً مع جوانب القصور ذات الصلة في مجالين أو أكثر من مجالات المهارات التكيفية (التواصل ، العناية بالذات ، الحياة المنزلية اليومية ، المهارات الاجتماعية ، مهارات التوجه الذاتي ، الصحة والأمن والسلامة، الوظائف التعليمية (التحصيل الدراسي) ، والترويح والعمل ، وتظهر الاعاقة العقلية قبل سن 18 سنة. هذا وتختلط على بعض الدارسين مصطلحات لها علاقة بالإعاقة العقلية مثل مصطلح بطئ التعلم ، وصعوبات التعلم والمرض العقلي ، حيث تمثل حالات بطئي التعلم تلك الحالات التي تقع نسبة ذكائها ما بين 70 – 85 درجة على منحنى التوزيع الطبيعي للذكاء ، ومن المناسب أيضاً التمييز هنا بين حالات بطئي التعلم وحالات صعوبات التعلم حيث تمثل صعوبات التعلم تلك الفئة من الأطفال التي لا تعاني من نقص في قدراتها العقلية حيث تتراوح نسبة ذكاء هذه الفئة بين 85 – فما فوق درجة على المنحنى الطبيعي الاعتدالي للذكاء .

  17. نسبة انتشار الإعاقة العقلية: تنتشر ظاهرة الإعاقة العقلي في كل المجتمعات ولا يخلو أي مجتمع منها، لكن نسبة انتشار تلك الظاهرة قد تختلف من مجتمع إلى آخر، فقد تزيد في بعض المجتمعات وقد تنقص في مجتمعات أخرى تبعاً لعدد من العوامل أهمها: 1 – معيار نسبة الذكاء المستخدم في تعريف الإعاقة العقلية فإذا استخدم على سبيل المثال المعيار الوارد في تعريف هيبر للإعاقة العقلية (أقل بانحراف معياري واحد عن المتوسط) فإن نسبة الإعاقة العقلية في المجتمع ستصبح 15.86 % في حين لو استخدم المعيار الوارد في تعريف جروسمان للإعاقة العقلية (أقل بانحرافيين معياريين عن المتوسط) فإن نسبة الإعاقة العقلية في المجتمع ستكون 2.27 % . 2 – معيار العمر النمائي المستخدم في تعريف العاقة العقلية 3 – معيار السلوك التكيفي المستخدم في تعريف الإعاقة العقلية 4 – العوامل الصحية والثقافية والاجتماعية. 5 – النظريات المفسرة للإعاقة العقلية والمعايير التي تعتمدها كل نظرية.

  18. أسباب الإعاقة العقلية: توجد أسباب عديدة تؤثر على الفرد في مراحل نموه المختلفة تنتج عنها الإعاقة العقلي فمنها أسباب وراثية وأخرى أسباب بيئية. وقد اختلفت الأراء حول أثر الوراثة والبيئة في الذكاء ودور كلاً منهما في حدوث الإعاقة العقلية . فأيد فريق دور الوراثة وأيد آخرون دور البيئة وفريق ثالث أيد دور كل من الوراثة والبيئة معاً كأسباب لحدوث الإعاقة العقلية . تصنف الجمعية الامريكية للتخلف العقلي AAMR أسباب الاعاقة العقلية إلى تسع مجموعات من الأسباب هي على النحو التالي: 1 - الإلتهاب أو التسمم: مثل إصابة الام بالحصبة الالمانية أو تسمم الحملةأو جرثومة السفلس أو إصابة الطفل بالالتهاب السحائي. 2 - اضطراب صبغية كروموسومية: وهي أشكال متعدد أكثرها شيوعاً ما يعرف بزملة داون (المنغولية). 3 - أمراض الدماخ: ومن أهمها الالتهاب السحائي والتهابات وأورام الدماخ. 4 - الصدمات والاصابات الجسمية: كاصابات الرأس نتيجة الحوادث أو السقوط من أماكن مرتفعة، وكثرة التعرض لأمراض الطفولة خاصة الحمى الشديدة. 5 - عوامل غير محددة قبل الولادة واضطرابات الحمل المختلفة: ويدخل ضمنها العوامل الوراثية والحالة الصحية للأم أثناء الحمل والجرعات الدوائية التي تتناولها ، أو التعرض لكمبات ضارة من الاشعاع والحالة النفسية للأم الحامل. 6 - اضطرابات التمثيل الغذائي وسوء التغذية: ومن هذه الاضطرابات ما يعرف بحالة (PUK) ، كما أن سوء تغذية الحامل والرضيع من العوامل التي قد تؤدي إلى قصور في نمو الجهاز العصبي وعلى الأخص الدماخ.

  19. 7 - الاصابات الحسية: كالصعوبات البصرية والسمعية التي قد تؤدي إلى حرمان شديد في الخبرة مما يؤثر على نمو القدرات العقلية. 8 - الاضطرابات النفسية في الطفولة. 9 - عوامل بيئية ثقافية مختلفة: وهي مجموعة من العوامل المرتبطة بالوضع الثقافي والاقتصادي للأسرة ودرجة الرعاية المتوفرة للطفل.

  20. أولاً : العوامل الوراثية: وهي مجموعة من العوامل الجينية التي تؤثر في الجنين منذ لحظة الاخصاب ، وتشتمل على حصيلة التفاعل بين الخصائص الوراثية المقدمة من جانب الأب وتلك المقدمة من جانب الأم. وإذا كانت صفة الإعاقة العقلية صفة سائدة لدى أحد الأبوين فإن احتمال ظهورها في الأبناء هي (3:1). أما إذا كانت صفة متنحية لدى كلا الوالدين (أي أن الصفة لا تظهر على أي من الوالدين ولكنهماحاملان لها وقادران على توريثها) فينتج عن ذلك توريث تلك الصفة لبعض الأبناء. ويستددل على العوامل الوراثية وأثرها على إنجاب الأطفال المعوقين من خلال دراسة التاريخ الأسري للزوجين. * مما يجدر ذكره أن العوامل الوراثية في الدول العربية أعلى منها في الدول الغربية ، نظرا لارتفاع نسبة زواج الاقارب في مجتمعاتنا العربية عن تلك المجتمعات. ففي دراسة في المملكة العربية السعودية قدرت أن الوراثة مسؤولة عن 22 % من حالات الإعاقة العقلية. اكدت الدراسات التىاجريتفى المركز القومى للبحوث ان زواج الاقارب يعد السبب الرئيسىفى ظهور الاعاقة الذهنية فى مصر، وفى دراسة اجريت على 100حالة اعاقة ذهنية من مختلف المحافظات تبين ان 76 فى المائة منها ترجع الى زواج الاقارب.

  21. ومن العوامل الوراثية التي يمكن ذكرها: أ – الاضطرابات الكروموسومية: وهي تشير إلى الخلل الذي تتعرض له عملية انقسام البويضة الملقحة. ورغم التفسيرات المختلفة لأسباب مثل هذا الخلل ، يمكن القول بأن المعرفة العلمية الحالية لا زالت قاصرة عن تقديم التفسير المنطقي. ومن أكثر التفسيرات شيوعاً عزو الخلل إلى ضعف البويضة الأنثوية بفعل التقدم في السن أو عوامل أخرى غير معروفة. ومن هذه الاخطاءالتى قد تحدث: • زيادة كروموسومفى الخلية (تغيير الموقع): مثل متلازمة داون - متلازمة كلاينفلتر. • غياب كروموسوم أو جزء منه: مثل متلازمة تيرنر ، عرض بردار – ويلي، الميكروسيفالي. • انتقال كروموسوماو جزء منه الىكروموسوماخر(متلازمة داون). • تغيير فى تركيب جزء من الكروموسوم (متلازمة كروموسوم اكس الهش). • خطأ في التوزيع الكروموسومي للأمشاج (عدم الانفصال): حيث يوجد خطأفي التوزيع الكروموسومي للحيوان المنوي أو البويضة أما امثلة شذوذ الجينات: • متلازمة هيرلر • اضطرابات الغدد الصماء(نقص افراز الغدة الدرقية). • التشوهات الخلقية (صغر حجم الجمجمة-الاستسقاء الدماغى).

  22. ب - الاضطراب في عملية التمثيل الغذائي: وهي تعتبر من العوامل الوراثية غير المباشرة التي تسبب الإعاقة العقلية (حيث أنها لا تورث صفة الإعاقة العقلية مباشرة ، ولكنها تورث خصائص بيولوجية تؤدي إلى الإعاقة العقلية) ، وتسمى اضطراب عملية التمثيل الغذائي – الايض – (Metabolic Disorders) ، وهذه الاضطرابات متعددة وقد تصل إلى 90 نوعاً . وتنجم الاضطرابات هذه عن توريث الجنين قصوراً في بعض الانزيماتالمسؤولة عن هضم البروتينيات أو الكربوهيدرات أو الدهون. وفي كثير من الأحيان يشار إلى اذطرابات عملية التمثيل الغذائي بالاضطرابات الاستقلابية. وفي العادة تؤدي اضطرابات عملية التمثيل الغذائي إلى درجة شديدة من الإعاقة العقلية. ويشير سارسانsarasan إلى أن 85% من حالات الإعاقة العقلية التي تسببها اضطرابات التمثيل الغذائي تقع ضمن فئة الإعاقة العقلية الشديدة ، بينما تقع الحالات المتبقية ضمن فئتي الإعاقة العقلية المتوسطة والبسيطة ويشير ايهابالببلاويإلى أن هذه الاضطرابات تشمل: 1– الفينيل كيتون يوريا: وهوأحد الأمراض الوراثية التي تحدث نتيجة وجود خلل في عملية التمثيل الغذائي بسبب نقص الإنزيم الذي يحول حامض الفينيل ألانين إلى البروتين فيتراكم الحامض وتزداد نسبته في الدم ويؤدي استمراره إلى موت الخلايا العصبية. 2 – الجلاكتوسيميا: يحدث بسبب عدم قدرة الجسم على الاستفادة من الجلاكتوز (أي الفشل في تحويل سكر اللبن إلى سكر جلوكوز) مما ينتج عنه زيادة نسبة تركيز سكر اللبن في الدم فيؤثر على الجهاز العصبي ويؤدي إلى تلف في خلايا الدماخ. 3 – الهوموسيتين: وهو حامض اكتشف في دم وبول بعض حالات الإعاقة العقلية، ويحدث أيضاً بسبب اضطرابات في التمثيل الغذائي لحامض أميني يتسبب في وجود كرات دم في بول الطفل.

  23. ج – اختلاف العامل الريزاسي(RH) : وهو من العوامل الوراثية غير المباشرة والتي قد تؤدي إلى الإعاقة العقلية. ويحدث ذلك نتيجة عدم توافق العامل الريزاسي(RH) في دم الزوجين. فإذا كان العامل الريزاسي (RH)موجباً في دم الأب +RH وسالباً في دم الأم – RH ، فإنه سيكون موجباً في دم الجنين +RH ، وفي هذه الحالة فإن جهاز المناعة في جسم الأم سوف يتعرف على الجنين وكأنه جسم غريب وبالتالي سيقوم بإفراز أجسام مضادة لدم الجنين . وتتوقف الآثار التي تنتج عن عدم توافق العامل الريزاسي(RH) على كمية وشدة المضادات التي يكون دم الأم والتي سوف تؤثر على الجنين. فقد يصاب الطفل بفقر الدم بعد الولادة وذلك بسبب تكسر الخلايا الدموية في جسمه، وقد يؤدي ذلك إلى تلف دائم في المخ . وإذا تم اكتشاف عدم التوافق بين الزوجين في العامل الريزاسي في وقت مناسب ، يمكن للطبيب أن يتخذ التدابير الطبية والعلاجية المناسبة التي لا تسمح بظهور الآثار السلبية المترتبة على عدم التوافق في الدم .

  24. ثانياً : العوامل البيئية غير الجينية: أ – عوامل ترتبط بمرحل الحمل (قبل الولادة): وتشمل عدة عوامل مثل: 1 – الأمراض التي تصيب الأم الحامل: حيث كشفت التحاليل الطبية عن وجود حوالي 150 فيروساً تعيش في جسم الإنسان بعضها له أعراض ظاهرة والبعض الآخر ليست له أعراض. 2 – التعرض للأشعة: مثل الأشعة السينية والأشعة فوق البنفسجية وخاصة في الثلاث شهور الأولى من الحمل . 3 – تناول العقاقير والأدوية بدون اسشارة الطبيب: حيث توجد بعض الأدوية التي قد تؤثر على الجنين في جميع مراحل النمو، ود تؤدي إلى تشوهات للأعضاء الداخلية والظاهرية. 4 – بعض العادات السيئة للأم: وهذه العادات تشمل التدخين وتعاطي المخدرات والكحوليات ، وهي تشكل خطورة على الحمل والجنين ، وتؤدي إلى نقص وزن الوليد ، انخفاض حركات التنفس ، الولادة المبتسرة ، وحدوث اصاباتبالكروموسومات.

  25. 5 – تسمم الحمل: والذي قد يؤدي إلى وفاة الجنين أو تشوهات الجنين وقد يؤدي إلى الإعاقة العقلية. 6 - الاصابات والحوادث التي تتعرض لها الأم: كالسقوط من مكان مرتفع أو الصدمات أو الحوادث التي تؤثر على الجنين. 7 – سوء تغذية الأم الحامل: ولا يعني ذلك نقص الأطعمة فقط ، ولكن يتضمن أيضاً عدم تناول كميات كافية من جميع العناصر الغذائية الهامة اللازمة لنمو وبناء الجسم. حيث وجد أن سوء تغذية الجنين تجعله أكثر عرضة للإصابة ببعض الاضطرابات مثل الشلل الدماخي ، واضطرابات الجهاز العصبي. 8 – الحالة النفسية للأأم الحامل: حيث تلعب الحالة النفسية للأم دوراً مهماً في إصابة الجنين. حيث تؤدي الاضطرابات الانفعالية الشديدة التي تتعرض لها الأم الحامل إلى العديد من الاضطرابات في طفلها كإصابة الطفل بعرض داون، واضطراب سلوك الطفل بعد الولادة. 9 – التلوث البيئي: حيث تؤدي الملوثات البيئية إلى عرقلة نمو الجنين ، والنمو بطريقة غير طبيعية ، حدوث الاجهاد المبكر ، واضطرابات الجهاز العصبي.

  26. ب – عوامل تحدث أثناء الولادة: وتتضمن تلك المرحلة عدداً من العوامل التي قد تصيب الوليد باصابات وإعاقات مختلفة ، ومن بين هذه العوامل: 1 – الولادات العسرة والولادات المبتسرة: ويصد بالولادات العسرة الحالات التي توجد فيها موانع وأسباب تحول دون مرور الجنين بطريق الميلاد العادي، وتشمل هذه الأسباب: حالات المجئ الخاطئ للوليد . 2 – نقص الأوكجين أثناء الولادة: يعتبر من أهم العوامل التي تؤدي إلى حالات غير مرغوب فيها ، سواء كان ذلك بالنسبة للأم أو الجنين ، حيث يؤدي إلى تليف وتلف خلايا المخ وبعض الخلايا الدماغية. 3 – الولادة بالملقاط أو الجفت: وهو آلة مصنوعة من الحديد الذي لا يصدأ ، ويوضع طرفاها حول رأس الجنين عند وصول الرأس إلى تجويف الحوض ويجذ بواسطتها إلى الخارج . 4 – الضغط على الرأس أثناء عملية الولادة: حيث تكون عظام الجمجمة لينه، وأي ضغط عليها يؤثر على المخ وخلايا الدماخ والخلايا العصبية . 5 – الالتهابات الفيروسية أو الميكروبية:،حيث تنتقل إليه من السائل الأمينوسي المحيط بالجنين أو من قناة الولادة الملوثة بالميكروبات. 6 – الولادة بآلة الشفاط: وهو مكون من قرص معدني (مختلف الاحجام) متصل بواسطة أنبوبة من المطاط أو كيس بلاستيكي بجهاز للشفط يعمل إما كهربياً أو بواسطة منفاخ يدوي. 7 – التفاف الحبل السري على عنق الوليد: مما قد يسبب حالة اختناق ونقص كمية الأكسجين اللازمة للطفل مما قد يؤدي إلى تلف في خلايا الدماغ.

  27. ج – عوامل تحدث بعد الولادة: حيث يتعرض الطفل بعض الولادة أو خلال مرحلة الطفولة المبكرة إلى مجموعة من العوامل التي تؤثر في مسيرة نموه ، فتسبب الإعاقة الفكرية ، أو أي شكل آخر من أشطلالغعاقات المختلفة. ومن بين هذه العوامل: 1– الأمراض والحوادث التي يتعرض لها الطفل بعد الولادة: وتشمل الحوادث التي يمكن أن يتعرض لها الطفل في مرحلة الطفولة كالسقوط من أماكن مرتفعة مما قد ينتج عنها إصابات حادة للجمجمة تؤدي إلى تلف دماغي. وتشمل الحوادث أيضاً الحوادث المرورية ، وحوادث المنازل ، والكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين والفيضانات والعواصف وكذلك الحروب والثورات وأحياناً العنف والشغب. أما بالنسبة للأمراض ، فمما لا شك فيه أن تكرار الإصابة بأمراض الطفولة وعدم توفر الرعاية الصحية المناسبة يعتبران من أهم العوامل التي تؤثر على نمو الأطفال بشكل عام. 2 – التسمم: هناك العديد من العناصر والغازات التي قد تكون لها صفة السمية والتي قد تشكل خطراً على الطفل وتؤدي إلى إصابته بالعديد من الإعاقات كالإعاقة الفكرية وغيرها ، والتشوهات وأمراض الجهاز العصبي. 3 – سوء التغذية: حيث أنه بعد ولادة الطفل فإنه يعتمد لفترة على الرضاعة الطبيعية ثم يبدأفي الاعتماد على تناول الأطعمة بنفسه. وتعتبر البروتينيات والفيتامينات واليود والكالسيوم والحديد والمغنسيوم واليود من العناصر الهامة التي يجب أن يشتمل عليها غذاء الطفل لبناء وتكوين الجسم. 4 - العوامل الثقافية والاجتماعية وانخفاض مستوى الرعاية الاسرية: حيث تلعب العوامل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية أثراً كبيراً على النمو العقلي للطفل. ومن العوامل الهامة التي يشير إليها الباحثون انخفاض درجة الإثارة والرعاية المتوفرة للطفل. 5-النظريات المفسرة للاعاقة العقلية والمعايير التي تعتمدها كل نظرية حيث يختلف تصنيف ودرجة انتشار الاعاقة العقلية باختلاف القاعدة النظرية العلمية التي يعتمدها المجتمع .

  28. انتهت المحاضرة أشكر لكن حسن الإستماعسبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك

More Related