1 / 23

الشفعاء يوم القيامة

الشفعاء يوم القيامة. إعداد جنات عبد العزيز دنيا. إتفق أهل السنة والجماعة على إثبات الشفاعة يوم القيامة وأنها في أصحاب الكبائر الذين ماتوا ولم يتوبوا من ذنوبهم . والشفاعة يوم القيامة بإذن الله سبحانه وتعالى يهبها لمن يشآء. يقول سبحانه { مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ }

reid
Download Presentation

الشفعاء يوم القيامة

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. الشفعاء يوم القيامة إعداد جنات عبد العزيز دنيا

  2. إتفق أهل السنة والجماعة على إثبات الشفاعة يوم القيامة وأنها في أصحاب الكبائر الذين ماتوا ولم يتوبوا من ذنوبهم . والشفاعة يوم القيامة بإذن الله سبحانه وتعالى يهبها لمن يشآء. يقول سبحانه { مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ } (يونس: 3)، { مَنْ ذَا الّذِي يَشْفَعَ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِه } (البقرة: 255) ، {يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا} (طه: 109). ولا يختلف المسلمون على أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الشافع المشفَّع يوم القيامة، وقد جاءت الأحاديث النبوية مصرحة بذلك، فمن تلك الأحاديث ؛حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

  3. ”لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي دعوته، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة - إن شاء الله - من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا“ رواه مسلم . والشفاعة لأرباب الذنوب والمعاصي يوم القيامة ليست خاصة بالنبي بل يشاركه فيها الملائكة والشهداء والعلماء والصلحاء وغير ذلك مما سوف نبينه فيما يلى : من لهم حق الشفاعة يوم القيامة : 1 - الملائكة: ثبت أنهم يشفعون إذا أذن الله لهم ، والأدلة على ذلك : قوله عز وجل :{وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى}( النجم: 26). وفي هذه الآية يثبت الله سبحانه وتعالى أن الملائكة يشفعون في المذنبين،

  4. وأن شفاعتهم تقبل بعد إذنه ورضاه في يوم القيامة. يقول تعالى : {لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ،يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ} (سورة الأنبياء، الآيات٢٨:٢٧). 2 - شفاعة الشهيد يوم القيامة: إن الشهادة من أعظم الرتب وأعلاها، عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” للشهيد عند الله ست خصال:يغفر له في أول دفعة من دمه، ويُرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن الفزع الأكبر، ويحلى حلية الإيمان، ويزوج من الحور العين، ويشفع في سبعين إنساناً من أقاربه“. أخرجه ابن حبان، صحيح الجامع الصغير. و قوله صلى الله عليه وسلم

  5. في الحديث الذي يرويه الإمام أحمد في المسند: ”يؤذن للملائكة والنبيين والشهداء أن يشفعوا فيشفعون... إلى آخر الحديث“ (والحديث حسنه الأرناؤوط ). تعريف الشهيد : أخرج أبو داود والترمذي من حديث سعيد بن زيد مرفوعا ”من قتل دون دينه فهو شهيد ، ومن قتل دون دمه فهو شهيد،ومن قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد“ قال عنه الترمذي : حديث حسن صحيح . وقال أيضا صلى الله عليه وسلم : ”الشهداء سبعة ، سوى القتل في سبيل الله : المطعون شهيد ، والغريق شهيد ، وصاحب ذات الجنب شهيد ، والمبطون شهيد والحريق شهيد ، والذي يموت تحت الهدم شهيد ، والمرأة تموت بجمع شهيدة “ (وجمع أي حامله) (أخرجه الحاكم صحيح ،

  6. ورواه ابو داود والنسائى وابن حبان). 3- شفاعة القرآن الكريم لمن يقرؤه ويعمل به في الدنيا : ففي صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم: ”اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه“.  وقال صلى الله عليه وسلم : ”إِنَّ الْقُرْآنَ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ مَاحِلٌ مُصَدَّقٌ، وَإِنَّ لِكُلِّ آيَةٍ مِنْهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ظَهْرًا وَبَطْنًا، أَلَا إِنِّي أُعْطِيتُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَخَوَاتِيمَ الْبَقَرَةِ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ وَأُعْطِيتُ الْمُفَصَّلَ نَافِلَةً“ (أخرجه البيهقي في الشعب). وﻣﻌﻨﻰ «ﻣﺎﺣﻞ» ﯾﻌﻨﻲ: ﺷﺎھﺪ، ﻓﺎﻟﺬي ﯾﺠﻌﻞ اﻟﻘﺮآن أﻣﺎﻣﮫ، وﯾﻘﺘﺪي ﺑﮫ، وﯾﻌﻤﻞ ﺑﺄﺣﻜﺎﻣﮫ، وﯾﻌﻈﻤﮫ وﯾﺠﻠﮫ، ﻓﺈﻧﮫ ﯾﻘﻮده إﻟﻰ اﻟﺠﻨﺔ .

  7. 4 - بل أن جزءا من القرآن يشفع مثل البقرة وآل عمران وتبارك : قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وآله وَسَلَّمَ : ”اقْرَأُوا الْقُرْآنَ ، فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيْعَاً لأَصْحَابِهِ ، اقْرَأُوا الزَّهْرَاوَيْنِ ، الْبَقَرَةَ ، وآلِ عِمْرَانَ ، فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافٍّ ، تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا ، اقْرَأُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ ، وَلاَ تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ“ رواه مسلم . قَالَ مُعَاوِيةُ: بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ (السَّحَرَةُ). قالوا: سمِّيتا الزَّهراوين لنورهما وهدايتهما وعظيم أجرهما. وأما سورة تبارك فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله  : ” إن سورة من كتاب الله ما هي إلا ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له {تبارك الذي بيده الملك}“ حسنه الألباني.

  8. 5 - شفاعة الصيام : يقول صلى الله عليه وسلم : ” الصيام والقرآن يشفعان للعبد، يقول الصيام : رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ، ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فيشفعان“. (هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، وصححه الألباني في الترغيب والترهيب. 6 - من الشافعين الجيران : عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ”مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَشْهَدُ لَهُ أَرْبَعَةُ أَهْلِ أَبْيَاتٍ مِنْ جِيرَتِهِ الأَدْنَيْنَ , أَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ إِلا خَيْرًا , إِلا قَالَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلا : قَدْ قَبِلْتُ عِلْمَكُمْ فِيهِ ، وَغَفَرْتُ لَهُ مَا لا تَعْلَمُونَ“. (صحيح بن حبان، مسند احمد بن حنبل).

  9. 7- شفاعة بعض الصالحين: قال رسول اللّه صلَّى اللّه عليه و سلَّم : ” ليدخلن الجنة بشفاعة رجل ليس بنبي مثلالحيين أو مثل أحد الحيين ربيعة ومضر“(مسند أحمد ). وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن بعض الناس لا تقبل شفاعتهم يوم القيامة ، منهم الذين يكثرون اللعن . روى مسلم :عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : {إِنَّ اللَّعَّانِينَ لا يَكُونُونَ شُهَدَاءَ وَلا شُفَعَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ }. 8- شفاعة الأطفال : إذا مات لعبد من أهل القبلة ، طفل أو طفلان أو ثلاثه قبل البلوغ فإنهم يشفعون له يوم القيامة ، ينتظرونه على الصراط ، كل واحد منهم يأخذ بيد أبيه وأمه إلى الجنة ،

  10. لقوله صلى الله عليه وسلم: ”يقال لهم: ادخلوا الجنة فيقولون: حتى يدخل آباؤنا، فيقال:ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم“ ( النسائي وغيره) . قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: ”وأطفال المسلمين في الجنة إجماعا“. جاءَ عن أبي موسى الأشعريِّ رضيَ اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم قال :”إِذَا ماتَ ولدُ العَبْدِ ،قالَ اللهُ لمَلَائِكَتِهِ : قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِى؟ فَيَقُولُونَ : نَعَمْ . فَيَقُولُ: قَبَضْتُم ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ ،فَيَقُولُ : مَاذا قالَ عَبْدِيْ ؟ فَيَقُولُونَ : حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ“،فَيَقُولُ اللّهُ جل وعلا : ابْنُوا لِعَبْدِيْ بَيْتًا فِيْ الجَنَّةِ وَسَمُّوهُ بيتَ الحَمْدِ“ رواه الترمذي وصححه الألباني .

  11. وأما أطفال المشركين فقد اختلفت فيهم أقوال أهل العلم وأقرب الأقوال أنهم فى الجنة لقوله صلى الله عليه وسلم لما أخبر أنه رأى إبراهيم وحوله من مات من الأولاد على الفطرة . قالوا يا رسول الله: وأولاد المشركين؟ قال: ” وأولاد المشركين“ رواه البخاري في صحيحه.ومنها قوله تعالى: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} (الإسراء/ 15). وهذا القول اختاره البخاري أيضا، إلا أن أولاد المشركين لا يشفعون لآبائهم، قال الله تعالى عن المشركين:{ فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} (المدثر: 48). 9- السقط يشفع في أمه يوم القيامة: والجنين إذا مات بعد نفخ الروح فيه ، وذلك بعد تمام أربعة أشهر من بداية الحمل ، فهو إنسان، وسيبعث يوم القيامة ،

  12. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على أن السقط يشفع في أمه يوم القيامة . عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلم قالَ : ”وَالَّذِيْ نَفْسِيْ بِيَدِهِ إِنَّ السِّقْطَ لَيَجُرُّ أُمَّهُ بِسَرَرِهِ إِلَىْ الجَنَّةِ إِذَا احْتَسَبَتْهُ“. رواه ابن ماجه. وقد اختلف العلماء في صحة هذا الحديث ،فضعفه بعضهم وحسنه المنذري، وصححه الألباني في(أحكام الجنائز) . قال النووي :"موتُ الواحدِ من الأولادِ حجابٌ منَ النار ، وكذا السقطُ" . 10 - شفاعة الصلاة : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ”صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ تَزِيدُ عَنْ صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ وَصَلَاتِهِ فِي سُوقِهِ بِضْعًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً و ذَلِكَ أَنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ

  13. ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ لَا يَنْهَزُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلَّا رُفِعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ وَحُطَّ بِهَا عَنْهُ خَطِيئَةٌ حَتَّى يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ فَإِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ كَانَ فِي صَلَاةٍ مَا كَانَتِ الصَّلَاةُ هِيَ تَحْبِسُهُ ،وَالْمَلَائِكَةُ يُصَلُّونَ عَلَى أَحَدِهِمْ مَا دَامَ فِي مَجْلِسِهِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ ، يَقُولُونَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيْهِ مَا لَمْ يُؤْذِ فِيهِ مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ “ .وذَكَرَ النَّبِيُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ يَوْمًا فَقَالَ:”مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا وَنَجَاةً مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ تَكُنْ لَهُ نُورًا وَلَا نَجَاةً وَلَا بُرْهَانًا وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَأُبَيِّ بْنِ خَلَف“(رواه أحمد وحسّنه الألباني).

  14. 11 - المشيعون : وفى (صحيح مسلم – كتاب الجنائز) عن النبى صلى الله عليه وسلم ،قال: ” ما من ميت تصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له إلا شفعوا فيه“، وفي رواية   أخرى : ”ما من رجل ميت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه“ ، وفي حديث آخر : " ثلاثة صفوف " رواه أصحاب السنن .وهذا يدلنا عَلَى فضل صلاة الجنازة. 12 – الأعمال الصالحة : يقول الله تعالى :{ إلاَّ مَن‌ تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُولَـئِكَ يُبَدِّلُ اللَهُ سَيّـَاتِهِمْ حَسَنَـاتٍ وَكَانَ اللَهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}.

  15. ومن الأعمال الصالحة :إعانة المكروب ، مواساة المصابين والمكلومين ،الصلح بين الناس ، الدعوة إلى الله ، السعي على الأرامل والأيتام ،ومن الأعمال الصالحة أيضا إنظار المعسر أو المجاوزة عنه : وهذا العمل له شأنه العظيم وشفاعتة يوم القيامة فعَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّ رَجُلًا أَتَى اللَّهُ بِهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَقَالَ: {مَاذَا عَمِلْتَ فِي الدُّنْيَا فقَالَ لَهُ الرَّجُلُ :مَا عَمِلْتُ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ أَرْجُوكَ بِهَا فَقَالَهَا لَهُ ثَلَاثًا وَقَالَ فِي الثَّالِثَةِ أَيْ رَبِّ كُنْتَ أَعْطَيْتَنِي فَضْلًا مِنْ مَالٍ فِي الدُّنْيَا فَكُنْتُ أُبَايِعُ النَّاسَ وَكَانَ مِنْ خُلُقِي أَتَجَاوُزُ عَنْهُ وَكُنْتُ أُيَسِّرُ عَلَى الْمُوسِرِ وَأُنْظِرُ الْمُعْسِرَ فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ نَحْنُ أَوْلَى بِذَلِكَ مِنْكَ تَجَاوَزُوا عَنْ عَبْدِي فَغُفِرَ لَهُ } .

  16. إذن ، كل من صنعت له معروفا ، إذا كان من الناجين ، وكنت من الذين حكم عليهم بعذاب جزئي ، يمكن أن يشفع لك . قال رسول اللّه صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم : ” يٌصف الناس من أهل الجنة صفوفاً ، فيمر الرجل من أهل النار على الرجل فيقول يا فلان أما تذكر يوم استقيت فسقيتك شربة؟ قال : فيشفع له ، ويمر الرجل فيقول :أما تذكر يوم ناولتك طهوراً ، فيشفع له“.(سنن ابن ماجة ). كذلك كفالة اليتيم من صنائع المعروف التى تأخذ بصاحبها إلى الجنة ،قال الله عز وجل : {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ ......فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً. وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً }(الإنسان:8-12)

  17. كما بشر النبي من أحسن إلى اليتيم ولو بمسح رأسه ابتغاء وجه الله بحسنات كثيرة حين قال: " من مسح رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات ، ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين". كذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ''أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين''،وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى. 13 - والأصدقاء يشفعون : الأصدقاء الصالحون يشفعون ، لكل صديق شفاعة ،ولهذا علينا أن نحسن اختيار أصدقائنا ، فكما أن الأصدقاء السوء أعداء يوم القيامة {الأخلآء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين}. الْمُؤْمِنُونَ يَشفعون يوم القيامة ، وذلك بعد أن يأذن الله لِمَن يشاء ويرضى .

  18. وقال عليه الصلاة والسلام :” لا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلا شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ“رواه مسلم. 14 - البنات من الشافعين يوم القيامة : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :” من عال ثلاث بناتٍ فأدَّبَهُنَّ وزوَّجَهُنَّ وأحسن إليهنَّ فله الجنة“. (رواه ابوداود) . • وقال أيضا صلى الله عليه وسلم : ”مَنْ كَانَتْ لَهُ أُنْثَى فَلَمْ • يَئِدْهَا وَلَمْ يُهِنْهَا وَلَمْ يُؤْثرْ وَلَدَهُ عَلَيْهَا“ ـ قال يَعني الذّكُورَ ـ • ”أَدْخَلَهُ الله الْجَنّةَ“ ‏رواه ابوداود. "من كانت له ابنتان فأدبهما وأحسن تأديبهما، كانتا له ستراً من النار". وعن عائشة ـ رضي الله  عنها - قالت :

  19. ”دخلت عليَّ امرأة ومعها بنتان لها تسأل، فلم تجد عندي • شيئاً غير تمرة واحدة، فأعطيتها إياها، فقسمتها بين ابنتيها • ولم تأكل منها، ثم قامت فخرجت فدخل النبي صلى الله عليه • وسلم علينا فأخبرته، فقال : "من ابتلى من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له ستراً من النار". الشفاعة الكبرى ، شفاعته صلى الله عليه وسلم : عندما يشتد البلاء بالناس في الموقف العظيم ويطول عليهم زمن وقوفهم مع ما يعانونه من الحر والأهوال والكربات فيأتون آدم فيعتذر ، فيأتون نوحاً فيعتذر ، فيأتون إبراهيم فيعتذر ، فيأتون موسى فيعتذر ، فيأتون عيسى فيعتذر ، • فيأتون نبينا صلى الله عليه وسلم فيقول :”أنا لها ،أنا لها“

  20. فيشفع في أهل الموقف لفصل القضاء. شفاعته صلى الله عليه وسلم في دخول أناس من أمته الجنة بغير حساب : وهذا النوع ذكره بعض العلماء واستدل له بحديث أبي هريرة الطويل في الشفاعة وفيه : ” ... ثُمَّ يُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ أُمَّتِي يَا رَبِّ أُمَّتِي يَا رَبِّ أُمَّتِي يَا رَبِّ ، فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ مِنْ الْبَابِ الْأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنْ الْأَبْوَابِ " رواه البخاري ومسلم. سؤال الوسيلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد سماع الأذان :عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه

  21. وَسَلَّمَ قَالَ:” مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ : اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ ، وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ : حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ“(رواه البخاري ). شفاعة رب العالمين روى الشيخان البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم : ”أن الله تعالى يقول ؛ شفعت الملائكة ، وشفع النبيون ؛ وشفع المؤمنون ، ولم يبق إلا أرحم الراحمين ، فيقبض قبضة من النار ، فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط ؛ قد عادوا حمما . . . “ الحديث . (رواه مسلم).

  22. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ”سألت الله عز وجل الشفاعة لأمتي ، فقال لي : لك سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب فقلت : يا الله زدني فقال : فإن لك هكذا ، فحَثا بين يديه وعن يمينه وعن شماله“ صححه الألباني . و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” قد وعدني سبعين ألفا مع كل ألف سبعين ألفا وزادني ثلاث حثيات“ . صحيح الترغيب والترهيب للألباني وقال حديث صحيح. (حثيات جمع حثية وهى ملئ الشئ بالكفين) . ثلاث حثيات وليست واحدة .. وهو سبحانه القائل :{وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ }. يقول السندي رحمه الله : ”وَلَا يَخْفَى أَنَّ هَذِهِ الْآيَة تَقْتَضِي أَنَّ حَثْيَة وَاحِدَة تَكْفِي لِتَمــَامِ الْأُمَّة

  23. فَلَعَلَّ فِي تَعَدُّد الْحَثَيَات تَشْرِيفًا لِلْأُمَّةِ وَاللَّهُ أَعْلَم بِالْحِكْمَةِ“. (حاشية السندي على ابن ماجه ).ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ”ثلاثحثيات من حثيات الله هذه لا تُحـصى“ شرح العقيدة السفارينية . gannatdonya@gmail.com

More Related