1 / 26

قبسات من سيرة ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه

قبسات من سيرة ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه. نسبه.

sandro
Download Presentation

قبسات من سيرة ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. قبسات من سيرة ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه

  2. نسبه • هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، أبو عبدالله القرشي الأموي أمير المؤمنين ، ذو النورين وصاحب الهجرتين وزوج الإبنتين ، وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن عبد شمس ، وأمها أم حكيم وهي البيضاء بنت عبدالمطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم . • وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، وأحد الستة أصحاب الشورى ، وأحد الثلاثة الذين خلصت لهم الخلافة من الستة ، ثم تعينت فيه بإجماع المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم ، فكان ثالث الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين ، المأمور بإتباعهم والإقتداء بهم .

  3. إسلامه • أسلم عثمان رضي الله عنه قديما على يدي أبي بكر الصديق ، • فقد لقاه أبو بكر فقال له : ويحك يا عثمان إنك لرجل حازم ، ما يخفى عليك الحق من الباطل ، ما هذه الأصنام التي يعبدها قومنا ؟ أليست من حجارة صم لا تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا تنفع ؟ قال : قلت : بلى ! والله إنها لكذلك ، فقال : هذا رسول الله محمد بن عبد الله ، قد بعثه الله إلى خلقه برسالته ، هل لك أن تأتيه ؟ • قال : فاجتمعنا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا عثمان أجب الله إلى حقه ، فإني رسول الله إليك وإلى خلقه ، قال : فوالله ما تمالكت نفسي منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أسلمت وشهدت أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ثم لم ألبث أن تزوجت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .

  4. من مناقبه • ذكر الإمام البخاري في صحيحه في اول باب مناقب عثمان قول النبي صلى الله عليه وسلم (( مَنْ يحفر بئر رومةَ فَلَهُ الجنّة . فحفرها عثمان)) . • وقال (( مَنْ جهّزَ جيشَ العْسرةِ فله الجنّة . فجهّزه عُثمان )) . ‏ • عـن ابي موسى رضي الله عنه (( انّ النبي صلى الله عليه وسلم دَخَلَ حائطاً وأمَرَني بحـفْظِ بابِ الحائط, فجاء رجلٌ يستأذِن فقال :ءأذن له وبشّره بالجنّةِ، فإذا ابو بكر . ثم جاء آخرُ يستأذِنُ فقـال :ءأذن لـه وبشّره بالجنّة ، فإذا عُمَرُ . ثم جاء آخر يستأذن, فسكت هُنيهةً ثم قال :ءأذن له وبشّره بالجنّةِ على بلوى ستُصيبُهُ، فإذا عثمان بن عفان )) . ( صحيح البخاري )

  5. وعن ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏ : كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏مضطجعا في بيتي كاشفا عن فخذيه ‏ ‏أو ساقيه ‏ ‏فاستأذن ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏فأذن له وهو على تلك الحال فتحدث ثم استأذن ‏ ‏عمر ‏ ‏فأذن له وهو كذلك فتحدث ثم استأذن ‏ ‏عثمان ‏ ‏فجلس رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وسوى ثيابه ‏ - ‏قال ‏ ‏محمد :‏ ‏ولا أقول ذلك في يوم واحد - ‏ ‏فدخل فتحدث فلما خرج قالت ‏ ‏عائشة ‏ ‏دخل ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏فلم ‏ ‏تهتش ‏ ‏له ولم ‏ ‏تباله ‏ ‏ثم دخل ‏ ‏عمر ‏ ‏فلم ‏ ‏تهتش ‏ ‏له ولم ‏ ‏تباله ‏ ‏ثم دخل ‏ ‏عثمان ‏ ‏فجلست وسويت ثيابك فقال : ‏ ‏ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة .( رواه مسلم في صحيحه ) • روى الطبراني عن ابن عمر انه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عثمان احيا امتي واكرمها.

  6. حدثنا عبدالملك بن شعيب بن الليث بن سعد‏.‏ حدثنيأبي عن جدي‏.‏ حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب، عنيحيى بن سعيد بن العاص؛ أن سعيد بن العاص أخبره؛ أن عائشة، زوجالنبي صلى الله عليه وسلم وعثمان حدثاه؛ • أن أبا بكر استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع علىفراشه، لابس مرط عائشة‏.‏ فأذن لأبي بكر وهو كذلك‏.‏ فقضى إليه حاجته ثم انصرف‏.‏ثم استأذن عمر‏.‏ فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته‏.‏ ثم انصرف‏.‏ قالعثمان‏:‏ ثم استأذنت عليه فجلس‏.‏ وقال لعائشة ‏"‏اجمعي عليك ثيابك‏"‏ فقضيت إليهحاجتي ثم انصرفت‏.‏ فقالت عائشة‏:‏ يا رسول الله‏!‏ ما لي لم أرك فزعت لأبي بكروعمر رضي الله عنهما كما فزعت لعثمان‏؟‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏إنعثمان رجل حي‏.‏ وإني خشيت، إن أذنت له على تلك الحال، أن لا يبلغ إلي حاجته‏"‏‏.‏) رواه مسلم )

  7. حدثني محمد بن حاتم بن بزيغ، حدثنا شاذان، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ قال : كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدا ثم عمر ثم عثمان، ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم‏.‏ تابعه عبد الله عن عبد العزيز‏.‏( رواه البخاري ) • حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن سعيد، عن قتادة، أن أنسا ـ رضى الله عنه ـ حدثهم قال: صعد النبي صلى الله عليه وسلم أحدا، ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف وقال‏"‏ اسكن أحد ـ أظنه ضربه برجله ـ فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان ‏"‏‏.‏( رواه البخاري )

  8. حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة، حدثنا عثمان ـ هوابن موهب ـ قال جاء رجل من أهل مصر حج البيت فرأى قوما جلوسا، فقال من هؤلاء القومقال هؤلاء قريش‏.‏ قال فمن الشيخ فيهم قالوا عبد الله بن عمر‏.‏ قال يا ابن عمر إنيسائلك عن شىء فحدثني هل تعلم أن عثمان فر يوم أحد قال نعم‏.‏ قال تعلم أنه تغيب عنبدر ولم يشهد قال نعم‏.‏ قال تعلم أنه تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها قال نعم‏.‏قال الله أكبر‏.‏ • قال ابن عمر: تعال أبين لك أما فراره يوم أحد فأشهد أن الله عفاعنه وغفر له، وأما تغيبه عن بدر، فإنه كانت تحته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلموكانت مريضة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :‏"‏ إن لك أجر رجل ممن شهد بدراوسهمه ‏"‏‏.‏ وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثهمكانه فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهبعثمان إلى مكة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده اليمنى ‏"‏ هذه يد عثمان‏"‏‏.‏ فضرب بها على يده، فقال ‏"‏ هذه لعثمان ‏"‏‏.‏ فقال له ابن عمر: اذهب بهاالآن معك‏.‏( رواه البخاري )

  9. حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الوهاب الثقفي، حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني، أن خطباء، قامت بالشام وفيهم رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام آخرهم رجل يقال له مرة بن كعب فقال : لولا حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قمت ‏.‏ وذكر الفتن فقربها فمر رجل مقنع في ثوب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا يومئذ على الهدى ، فقمت إليه فإذا هو عثمان بن عفان ‏.‏ قال فأقبلت عليه بوجهه فقلت هذا ؟ ، قال : نعم ‏.‏قال هذا حديث حسن صحيح ‏.‏ وفي الباب عن ابن عمر وعبد الله بن حوالة وكعب بن عجرة ‏.‏ (رواه الترمذي ) • حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا شاذان الأسود بن عامر،عن سنان بن هارون البرجمي، عن كليب بن وائل، عن ابن عمر، قال : ذكر رسول الله صلىالله عليه وسلم فتنة فقال‏"‏ يقتل فيها هذا مظلوما ‏"‏‏.‏ لعثمان ‏.‏ قال أبوعيسى الترمذي هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن عمر ‏.‏( رواه الترمذي )

  10. عن ابن حوالة ، قال : أتيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في ظل دومة وعنده كاتب يملي عليه ، فقال : « أنكتبك يا ابن حوالة ؟ » قلت : فيم يا رسول الله ؟ فأعرض عني ، فأكب على كاتبه يملي عليه ، فنظرت فإذا في الكتاب عمر . فعرفت أن عمر رضي الله عنه لا يكتب إلا في خير فقال : « أنكتبك يا ابن حوالة ؟ » قلت : نعم . فقال : « يا ابن حوالة ، كيف تفعل في فتن تخرج في أطراف الأرض كأنها صياصي بقر ؟ » قلت : لا أدري ، ما خار الله جل وعز لي ورسوله . فقال : « كيف تفعل في أخرى بعدها ، كأن الأولى فيها انتفاخة أرنب ؟ » قلت : لا أدري ، ما خار الله عز وجل لي ورسوله . فقال « اتبعوا هذا » ورجل مقفى حينئذ ، فانطلقت فسعيت فأخذت بمنكبيه فأقبلت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : أهذا ؟ ، قال إسماعيل مرة : هذا ؟ ، قال : « نعم » يعني : وإذا هو عثمان رضي الله عنه .( رواه عبدالله بن الإمام أحمد )

  11. حدثتنا أم عمر ابنة حسان بن زيد أبي الغصن ، قال أبي : وكانت عجوز صدق ، قالت : حدثني أبي قال : دخلت المسجد الأكبر مسجد الكوفة قال : وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه قائم على المنبر يخطب بالناس ، وهو ينادي بأعلى صوته ، ثلاث مرار : « يا أيها الناس ، يا أيها الناس ، يا أيها الناس ، إنكم تكثرون في عثمان ، وإن مثلي ومثله كما قال الله عز وجل : ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين»( عبدالله بن الإمام أحمد ) • أبنا أحمد ، قال : ثنا عبد الله قال : حدثني أبي قال : ثنا أبو معاوية ، قال : ثنا أبو مالك الأشجعي ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن محمد ابن الحنفية ، قال : بلغ عليا رضي الله عنه أن عائشة رضي الله عنها تلعن قتلة عثمان رضي الله عنه في المربد ، قال : فرفع يديه حتى بلغ بهما وجهه ، فقال : « وأنا ألعن قتلة عثمان ، لعنهم الله في السهل والجبل » ، قال : مرتين أو ثلاث( عبدالله بن الإمام أحمد )

  12. قصة البيعة والاتفاق علىعثمان بن عفان رضى الله عنه • روى الإمام البخاري رحمه الله : • حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة، عن حصين، عن عمرو بن ميمون، قال :رأيت عمر بن الخطاب ـ رضى الله عنه ـ قبل أن يصاب بأيام بالمدينة وقف على حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف، قال : كيف فعلتما أتخافان أن تكونا قد حملتما الأرض ما لا تطيق ، قالا : حملناها أمرا هي له مطيقة، ما فيها كبير فضل‏.‏ قال : انظرا أن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق، قال : قالا: لا‏.‏ فقال عمر: لئن سلمني الله لأدعن أرامل أهل العراق لا يحتجن إلى رجل بعدي أبدا‏.‏ • قال فما أتت عليه إلا رابعة حتى أصيب‏.‏ قال : إني لقائم ما بيني وبينه إلا عبد الله بن عباس غداة أصيب، وكان إذا مر بين الصفين قال استووا‏.‏ حتى إذا لم ير فيهن خللا تقدم فكبر، وربما قرأ سورة يوسف، أو النحل، أو نحو ذلك، في الركعة الأولى حتى يجتمع الناس، فما هو إلا أن كبر فسمعته يقول قتلني ـ أو أكلني ـ الكلب‏.‏ حين طعنه،

  13. فطار العلج بسكين ذات طرفين لا يمر على أحد يمينا ولا شمالا إلا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلا، مات منهم سبعة، فلما رأى ذلك رجل من المسلمين، طرح عليه برنسا، فلما ظن العلج أنه مأخوذ نحر نفسه، وتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدمه، فمن يلي عمر فقد رأى الذي أرى، وأما نواحي المسجد فإنهم لا يدرون غير أنهم قد فقدوا صوت عمر وهم يقولون سبحان الله سبحان الله‏.‏ فصلى بهم عبد الرحمن صلاة خفيفة، فلما انصرفوا‏.‏ قال يا ابن عباس، انظر من قتلني‏.‏ فجال ساعة، ثم جاء، فقال غلام المغيرة‏.‏ قال الصنع قال نعم‏.‏ قال قاتله الله لقد أمرت به معروفا، الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الإسلام، قد كنت أنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج بالمدينة وكان ‏{‏العباس‏}‏ أكثرهم رقيقا‏.‏ فقال إن شئت فعلت‏.‏ أى إن شئت قتلنا‏.‏ قال كذبت، بعد ما تكلموا بلسانكم، وصلوا قبلتكم وحجوا حجكم فاحتمل إلى بيته فانطلقنا معه، وكأن الناس لم تصبهم مصيبة قبل يومئذ، فقائل يقول لا بأس‏.‏ وقائل يقول أخاف عليه، فأتي بنبيذ فشربه فخرج من جوفه، ثم أتي بلبن فشربه فخرج من جرحه، فعلموا أنه ميت، فدخلنا عليه، وجاء الناس يثنون عليه،

  14. وجاء رجل شاب، فقال أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله لك من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدم في الإسلام ما قد علمت، ثم وليت فعدلت، ثم شهادة‏.‏ قال وددت أن ذلك كفاف لا على ولا لي‏.‏ فلما أدبر، إذا إزاره يمس الأرض‏.‏ قال ردوا على الغلام قال ابن أخي ارفع ثوبك، فإنه أبقى لثوبك وأتقى لربك، يا عبد الله بن عمر انظر ما على من الدين‏.‏ فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألفا أو نحوه، قال إن وفى له مال آل عمر، فأده من أموالهم، وإلا فسل في بني عدي بن كعب، فإن لم تف أموالهم فسل في قريش، ولا تعدهم إلى غيرهم، فأد عني هذا المال، انطلق إلى عائشة أم المؤمنين فقل يقرأ عليك عمر السلام‏.‏ ولا تقل أمير المؤمنين‏.‏ فإني لست اليوم للمؤمنين أميرا، وقل يستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه‏.‏ فسلم واستأذن، ثم دخل عليها، فوجدها قاعدة تبكي فقال يقرأ عليك عمر بن الخطاب السلام ويستأذن أن يدفن مع صاحبيه‏.‏ فقالت كنت أريده لنفسي، ولأوثرن به اليوم على نفسي‏.‏ فلما أقبل قيل هذا عبد الله بن عمر قد جاء‏.‏ قال ارفعوني، فأسنده رجل إليه، فقال ما لديك قال الذي تحب يا أمير المؤمنين أذنت‏.‏

  15. ‏ قال الحمد لله، ما كان من شىء أهم إلى من ذلك، فإذا أنا قضيت فاحملوني ثم سلم فقل يستأذن عمر بن الخطاب، فإن أذنت لي فأدخلوني، وإن ردتني ردوني إلى مقابر المسلمين‏.‏ وجاءت أم المؤمنين حفصة والنساء تسير معها، فلما رأيناها قمنا، فولجت عليه فبكت عنده ساعة، واستأذن الرجال، فولجت داخلا لهم، فسمعنا بكاءها من الداخل‏.‏ فقالوا أوص يا أمير المؤمنين استخلف‏.‏ قال ما أجد أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر أو الرهط الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض‏.‏ فسمى عليا وعثمان والزبير وطلحة وسعدا وعبد الرحمن وقال يشهدكم عبد الله بن عمر وليس له من الأمر شىء ـ كهيئة التعزية له ـ فإن أصابت الإمرة سعدا فهو ذاك، وإلا فليستعن به أيكم ما أمر، فإني لم أعزله عن عجز ولا خيانة وقال أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأولين أن يعرف لهم حقهم، ويحفظ لهم حرمتهم، وأوصيه بالأنصار خيرا، الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم، أن يقبل من محسنهم، وأن يعفى عن مسيئهم، وأوصيه بأهل الأمصار خيرا فإنهم ردء الإسلام، وجباة المال، وغيظ العدو، وأن لا يؤخذ منهم إلا فضلهم عن رضاهم،

  16. وأوصيه بالأعراب خيرا، فإنهم أصل العرب ومادة الإسلام أن يؤخذ من حواشي أموالهم وترد على فقرائهم، وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم أن يوفى لهم بعهدهم، وأن يقاتل من ورائهم، ولا يكلفوا إلا طاقتهم‏.‏ فلما قبض خرجنا به فانطلقنا نمشي فسلم عبد الله بن عمر قال يستأذن عمر بن الخطاب‏.‏ قالت أدخلوه‏.‏ فأدخل، فوضع هنالك مع صاحبيه، فلما فرغ من دفنه اجتمع هؤلاء الرهط، فقال عبد الرحمن اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم‏.‏ فقال الزبير قد جعلت أمري إلى علي‏.‏ فقال طلحة قد جعلت أمري إلى عثمان‏.‏ وقال سعد قد جعلت أمري إلى عبد الرحمن بن عوف‏.‏ فقال عبد الرحمن أيكما تبرأ من هذا الأمر فنجعله إليه، والله عليه والإسلام لينظرن أفضلهم في نفسه‏.‏ فأسكت الشيخان، فقال عبد الرحمن أفتجعلونه إلى، والله على أن لا آلو عن أفضلكم قالا نعم، فأخذ بيد أحدهما فقال لك قرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم والقدم في الإسلام ما قد علمت، فالله عليك لئن أمرتك لتعدلن، ولئن أمرت عثمان لتسمعن ولتطيعن‏.‏ ثم خلا بالآخر فقال له مثل ذلك، فلما أخذ الميثاق قال ارفع يدك يا عثمان‏.‏ فبايعه، فبايع له علي، وولج أهل الدار فبايعوه‏.‏( رواه الإمام البخاري )

  17. وقد ذكر ابن كثير في كتابه البداية والنهاية : أن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه كان يستشير الناس بعثمان وعلي رضي الله عنهما ، ويجمع رأي المسلمين برأي رؤوس الناس وأقيادهم جميعا وأشتاتا ، مثنى وفرادى ، ومجتمعين سرا وجهرا ، حتى حتى خلص إلى النساء المخدرات في حجابهن ، وحتى سأل الولدان في المكاتب وأيضا من يرد من الركبان والأعراب إلى المدينة في مدة ثلاثة أيام بلياليها ، فلم يجد اثنين يختلفان في تقدم عثمان رضي الله عنه ، إلا ما يذكر من عمار والمقداد رضي الله عنهما أنهما أشارا بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ثم بايعا عثمان مع الناس كافة . • وقد اختلف في تاريخ توليه الخلافة والأصح أنه تولى الخلافة لثلاث خلون من شهر المحرم لسنة أربع وعشرين للهجرة ، والله أعلم

  18. إنجازاته • من أعظم ما قام به من إنجاز أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه هو جمع الناس على قراءة واحدة للقرآن وكتب المصحف على العرضة الأخيرة التي درسها جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر سني حياته ، • ذكر البخاري في صحيحه مبدأ امر جمع القرءان في مصحف واحد، وهو ان ابا بكر الصديق رضي الله عنه ارسل الى زيد بن ثابت، وهو من كتبة الوحي، فأتاه زيد فإذا عمر بن الخطاب رضي عنه عنده، فقال الصديق رضي الله عنه: ان عمر اتاني فقال: ان القتل قد استحرّ يوم اليمامة بقّراء القرءان واني اخشى ان استحر القتل بالقراء بالمواطن فيذهب كثير من القرءان، واني ارى ان تأمر بجمع القرءان. فقال زيد لعمر رضي الله عنه: كيف نفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر رضي الله عنه: هذا والله خير.

  19. قال زيد: فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك ورأيت في ذلك الذي رأى عمر. وتتبع زيد بن ثابت رضي الله عنه القرءان فصار يجمعه من العُسُب واللخاف ــ وهي الحجارة البيضاء الرقيقة ــ وصدور الناس، وكانت في صحف عديدة جمعت عند ابي بكر رضي الله عنه حتى توفاه الله، ثم عند عمر حتى توفاه الله ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنهما. • ولما بويع عثمان رضي الله عنه بالخلافة استشار الصحابة فكان الرأي ان يجمع القرءان في مصحف واحد، فجمع عثمان رضي الله عنه عددا من الصحابة، قال ابو داود: كانوا اثني عشر رجلا من قريش والانصار وكان بينهم من كتب الوحي، وارسل الى حفصة بنت عمر رضي الله عنهما يطلب منها الصحف التي جمعها زيد بن ثابت ثم نسخها في كتاب واحد

  20. وفي فتح الباري لابن حجر العسقلاني ان عثمان رضي الله قال: من اكُتَب الناس؟ قالوا: زيد بن ثابت، قال:فأي الناس افصح؟ قالوا: سعيد بن العاص، فقال: فليملِ سعيد وليكتب زيد. • ولما انتهوا من نسخ المصحف جعل منه نسخا وارسلها الى الامصار، وقد اختلف في عدد النسخ هذه، فمنهم من قال: هي اربعة، ومنهم من قال: خمسة وقيل: ستة وسبعة، ثم جمع عثمان ما سوى هذه النسخ من القرءان فأحرقها وامر الى اهل الامصار بذلك. • وقد كان جمُع عثمان رضي الله عنه للقرءان لما كثر الاختلاف في وجوه الفراءات على اختلاف لغات العرب، فتنازع اناس وخطّأ بعضهم بعضا، فخشي من تفاقم الامر في ذلك حتى جمعه على لغة قريش، ولا يعني ذلك منع قراءته بلغات العرب الاخرى وذلك . • انه جاء في صحيح البخاري قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن هذا القرءان انزل على سبعة احرف فاقرؤا ما تيسر منه.

  21. الفتوحات في عهده • كان عهد عثمان عهد فتوحات ففي عهده فتحت أرمينية وأذربيجان وإفريقية وبدأ غزو الروم برا وبحرا , وفتحت جزيرة قبرص, وفي سنة 27هـ أرسل حملة بحرية لغزو سواحل الأندلس ,وهو أول من فكر في فتح القسطنطينية واقتحام أوربا عن طريق إسبانيا للوصول إليها.

  22. استشهاده رضي الله عنه • لما تمت الفتوحات للامة الاسلامية وقوي الملك في الامصار واختلطت العرب بالامم والاقوام المختلفة واللغات وكثر الطعن والقيل والقال في المدينة المنورة، كتب رؤساء الفتنة الى جماعتهم في الامصار يستقدمونهم الى المدينة إرادة الفتنة والمكيدة للخليفة، فحاصروه في بيته اياما وكانعثمان رضي الله عنه يقول:ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إليّ عهدا فانا صابر عليه. رواه الترمذي. • فعن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا عثمان انه لعل الله يقمصك قميصا (اي الخلافة)، فإن ارادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه حتى تلقاني. اخرجه الحاكم والترمذي.

  23. فلما بلغ سيدنا عليا رضي الله عنه ان اصحاب الفتنة حاصروا عثمان ومنعوه الماء وارادوا قتله، ارسل اليه بثلاث قرب مملوءة بالماء وقال للحسن والحسين: اذهبا بسيفكما حتى تقوما على باب عثمان فلا تدعا احدا يصل اليه، وبعث الزبير ابنه، وبعث طلحة ابنه وبعث عدة من الصحابة ابناءهم يمنعون الناس من ان يدخلوا على عثمان رضي الله عنه.ولكن رجالا من الذين ارادوا بسيدنا عثمان شرا تسوّروا من دار رجل من الانصار حتى دخلوا عليه وكان يقرأ القرءان وهو صائم، فضربه احدهم بالسيف فأكبت عليه نائلة زوجته فقطعت اصابع يدها ولم يكن مع عثمان رضي الله عنه سواها في الدار، فقتل شهيدا رضي الله تعالى عنه يوم الجمعة لثمان عشرة ليلة خلت من شهر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين للهجرة، وعمره إثني وثمانون، وقيل اكثر من ذلك، ودفن ليلة السبت بين المغرب والعشاء بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة وصلى عليه الزبير.وقد قال سيدنا عثمان رضي الله عنه قبل قتله: اني رأيت البارحة رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وابا بكر وعمر فقالوا: اصبر فإنك تفطر عندنا القابلة.

  24. زوجاته وأبنائه وبناته • تزوج برقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فولدت له عبدالله وبه كان يكنى ، بعدما كان يكنى في الجاهلية بأبي عمرو ، ثم لما توفيت تزوج بأختها أم كلثوم ، ثم توفيت فتزوج بفاخته بنت غزوان بن جابر فولدت له عبيدالله الأصغر ، وتوج بأم عمرو بنت جندب بن عمرو الأزدية فولدت له عمرا وخالدا وأبانا وعمر ومريم ، وتزوج بفاطمة بنت الوليد بن عبد شمس المخزومية فولدت له الوليد وسعيدا ، وتزوج أم البنين بنت عيينة بن حصن الفزارية فولدت له عبد الملك ويقال وعتبة ، وتزوج رملة بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف فولدت له عائشة وأم أبان وأم عمرو ، وتزوج نائلة بنت الفرافصة بن الأحوص بن عمرو بن ثعلبة بن حصن بن ضمضم بن عدي فولدت له مريم ويقال وعنبسة ، وقتل رضي الله عنه وعنده أربع : نائلة ورملة وأم البنين وفاختة ، ويقال أنه طلق أم البنين وهو في الحصار.

  25. قال حسان بن ثابت رضي الله عنه يرثيه : • اتركتم غزو الدروب وراءكم وغزوتمونا عند قبر محمد • فلبئس هدي المسلمين هديتم ولبئس امر الفاجر المتعمد • ان تقدموا نجعل قرى سرواتكم حول المدينة كلّ لين مذود • او تدبروا فلبئــس ما سفــرتم ولمثل امر اميركم لم يرشد • وكأن اصحـــاب النبي عشية بدن تُذبَح عند باب المسجد • ابكي ابا عمرو لحسن بلائـــه امسى ضجيعا في بقيع الغرقد

  26. جمع واعداد / أخوكمعلي العلي الكعبيإدارة شبكة الدعاة إلى العلم النافع الإسلاميةwww.du3at.com

More Related