1 / 31

الأئمة الأربعة إعداد جنات عبد العزيز دنيا

الأئمة الأربعة إعداد جنات عبد العزيز دنيا. الإمام أبو حنيفة 80 ـ 150 هـ. ولد أبو حنيفة النعمان بالكوفة سنة 80 هـ من أسرة فارسية، وسمي النعمان تيمنا بأحد ملوك الفرس. حاول بعض محبيه أن يفتعل له نسبا عربيا .. ولكنه كان لا يحفل بهذا

shalin
Download Presentation

الأئمة الأربعة إعداد جنات عبد العزيز دنيا

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. الأئمة الأربعة إعداد جنات عبد العزيز دنيا

  2. الإمام أبو حنيفة 80 ـ 150 هـ

  3. ولد أبو حنيفة النعمان بالكوفة سنة 80 هـ من أسرة فارسية، وسمي النعمان تيمنا بأحد ملوك الفرس. حاول بعض محبيه أن يفتعل له نسبا عربيا .. ولكنه كان لا يحفل بهذا كله فقد كان يعرف أن الإسلام قد سوى بين الجميع، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم احتضن سلمان الفارسي وبلالا الحبشي، وكانا من خيرة الصحابة . وكان أبوه تاجرا كبيرا فعمل معه وهو صبي، وكان يحاور التجار الكبار ويتعلم أصول التجارة وأسرارها، حتى لفت نظر أحد الفقهاء فقال له "عليك بالنظر في العلم ومجالسة العلماء فإني أرى فيك يقظة وفطنة". ومنذ ذلك اليوم وهب الفتى نفسه للعلم، واتصل بالعلماء ولم تنقطع تلك الصلة حتى آخر يوم في حياته ..

  4. وانطلق الفتى الأسمر الطويل النحيل بحلة فاخرة، يسبقه عطره، ويدفعه الظمأ إلي المعرفة، يرتاد حلقات العلماء في مسجد الكوفة .. وكان أبوه قد مات، وترك له بالكوفة متجرا كبيرا للحرير يدر عليه ربحا ضخما، .. وأفادته التجارة في الفقه، ووضع أصول التعامل التجاري على أساس وطيد من الدين .. كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه هو مثله الأعلى في التجارة: حسن التعامل،والتقوى، والربح المعقول الذي يدفع شبهة الربا .. وعلى الرغم من أنه كان يكسب أرباحا طائلة، فقد كان لا يكنز المال ..يحتفظ بما يكفيه لنفقة عام ويوزع الباقي على الفقراء والمعسرين .. فإذا عرف أن أحدا في ضيق، أسرع إليه، وألقى إليه بصرة على بابه .

  5. وكان أبو حنيفة يدعو أصحابه إلي الاهتمام بمظهرهم .. وكان إذا قام للصلاة لبس أفخر ثيابه وتعطر، لأنه سيقف بين يدي الله. ورأى مرة أحد جلسائه في ثياب رثة، فدس في يده ألف درهم وهمس: أصلح بها حالك "فقال الرجل" لست احتاج إليها وأنا موسر وإنما هو الزهد في الدنيا. فقال أبو حنيفة: أما بلغك الحديث((إن الله يحب أن يرى أثر نعمتهعلى عبده؟)). وكان شديد التواضع، كثير الصمت، يقتصد في الكلام، قاده اجتهاده إلي الإفتاء بأن الإسلام يبيح للمرأة حق تولي كل الوظائف العامة بلا استثناء .. حتى القضاء! ولقد كان في حرصه على إرضاء أمه؛ يحملها على دابة، ويسير بها الأميال، لتصلي خلف أحد الفقهاء، لأن الأم كانت تعتقد بفضل ذلك الفقيه!

  6. فتأمره أن يحملها إلي أحد الوعاظ، فيقودها إليه عن طيب خاطر .. ولقد قال لها الواعظ يوما: "كيف أفتيك ومعك فقيه الكوفة؟" . كان مخالفوه في الرأي يغرون به السفهاء والمتعصبين والمتهوسين ويدفعونهم إلي اتهامه بالكفر، وإلي التهجم عليه، فيقابلهم بالابتسام. أن ميل أبي حنيفة إلي الأئمة من آل البيت أوغر عليه صدور الأمويين والعباسين على السواءوجد الفقهاء الذين نافقوا الأمويين وزينوا لهم العدوان، همالذين يشيرون على الخلفاء العباسيين، أصابته خيبة الأمل فيهم .. ثم أن العباسيين بطشوا بأبناء عمومتهم العلويين. كان أبو حنيفة لا يقف عند النصوص، وإنما يبحث في دلالاتها، وكان ويستقرئ ويستنبط، ويحسن الخلوص إلي الغاية، والخلاصمن المأزق، ويلزم المناظر الحجة.

  7. وهو مع ذلك يقول: "ربما كان ما قلته خطأ كله، لا الصواب كله" . وكم مرة خرج من المأزق بسرعة بديهته وسعة حيلته وقوة حجته..! ولكنه لم يستطع أن يفلت من مصائد أعدائه من المرتزقة في بلاط الأمراء . وأما آراؤه التي أشعلت سخط الحاكم وحاشيته عليه فهي تلك التي استنبطها بالقياس حتى لقد اتهمه بعض الفقهاء من خصومه بأنه يفضل القياس على الحديث،وما كان هذا صحيحا. وذهب إلي أن القياس الصحيح يحقق مقاصد الشارع، ويجعل الأحكام أصوب وهو خير من الاعتماد على أحاديث غير صحيحة .. وللقياس ضوابط هي تحقيق المصلحة وهذا هو هدف الشريعة.وقاده هذا الاجتهاد إلي عديد من الآراء الحرة:

  8. منها :الدعوة إلي المساواة بين الرجل والمرأة، في عصر بدأت المرأة فيه تتحول إلي حريمللمتاع! . لقد أفتى بكل ما ييسر الدين والحياة على الإنسان فذهب إلي أن الشك لا يلغي اليقين، وضرب لذلك مثلا بأن من توضأ ثم شك في أن حدثا نقض وضوءه، ظل على وضوئه، فشكه لا يضيع يقينه. ورفض أبو حنيفة أن يقبل المناصب .. عرض عليه الأمويون منصب القاضي، فرفضه فسجنوه وعذبوه في السجن ... وظلوا يضربونه كل يوم بالسياط حتى ورم رأسه .. ومع ذلك فلم يقبل المنصب .. لأنه كان يرى أن تحمل المسئولية في عهد يعتبر هو حاكميه ظالمين مغتصبين، إنما هو مشاركة في الظلم وإقرار للاغتصاب ..

  9. وساءت صحته في السجن. وبدأت الثورة تتجمع ضد الخليفة الأموي احتجاجا على ما يحدث لأبي حنيفة فأطلق سراحه. ولم يعد له مقام في الكوفة التي شهدت عذابه .. فترك مسقط رأسه، وأقام بالحجاز حتى سقطت الدولة الأموية، فعاد إلي موطنه. ولكن العباسيين لم يتركوه .. فمنذ شعر بخيبة الأمل فيهم لبغيهم واضطهادهم للعلويين، واصطناعهم المرتزقة من الفقهاء، بدأ يجهر برأيه في استبدادهم وطغيانهم. ورفض كل هداياهم، كما رفض هدايا الأمويين من قبل. وأرسل له الخليفة مالا كثيرا وجارية .. فرد الهدية شاكرا .. ثم أرسل الخليفة إليه يلح عليه في ولاية القضاة ، أو في أن يكون مفتيا للدولة ورفض أبو حنيفة .. سأله الخليفة عن سبب رفض هداياه .. فقال له أبو حنيفة أنها من بيت مال المسلمين ولا حق في بيت المال إلا للمقاتلينأو الفقراء أو العاملين في الدولة بأجر وهو ليس واحدا من هؤلاء!.

  10. فأمر الخليفةبحبسه. وبضربه بالسياط حتى يقبل منصب قاضي قضاة بغداد. وظل في سجنه يعرضون عليه الجاه والمنصب والمال فيأبى .. ويعذب من جديد! وتدهورت صحته، وأشرف على الهلاك، وخشي معذبوه أن يخرج فيروي للناس ما قاسى في السجن، فيثور الناس!. وقرروا أن يتخلصوا منه فدسوا له السم. وأخرجوه وهو يعاني سكرات الموت، وندم الخليفة المنصور بعد ذلك أشد الندم ، و ردد بعد وفاة الإمام : من يعذرني من أبي حنيفة حياًوميتاً.! وقد أورد الذهبي وابن كثير وابن العماد المقولة المشهورة عن الإمام الشافعي فيه ،حيث قال :" الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة " . وقال سفيان الثوري وابن المبارك : " كان أبو حنيفة أفقه أهل الأرض في زمانه ". فليرحمه الله رحمة واسعة .

  11. الإمام مالك (93 هـ - 179 هـ)

  12. هو 'أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك ولد الإمام مالك في ربيع الأول سنة 93 هـ /712م بذي المروة . لقد نشأ مالك في بيت اشتغل بعلم الحديث ؛بدأ الإمام مالك يطلب العلم صغيرا تحت تأثير البيئة التي نشأ فيها وتبعا لتوجيه أمه له ، فقد حكي أنه كان يريد أن يتعلم الغناء فوجهته أمه إلى طلب العلم. حفظ القرآن ثم اتجه لحفظ الحديث . لما أصبح له باع جلس للفتيا بعد أن استشاركبار العلماء في المسجد النبوي ، قيل كان ذلك وهو ابن سبع عشر سنة.... كان من توقيره للعلم لا يحدث إلا على طهارة ولا يحدث أو يكتب حديثا واقفا وكان لا يفضل على المدينة بقعة سواها.

  13. قال الشافعي فيه: "إذا جاء الخبر فمالك النجم".وقال أيضا :" مالك بن أنسمعلمي(أستاذي) وما أحد أمنُّ علي من مالك، وعنه أخذنا العلم وإنماانا غلام من غلمان مالك". وقال ابن المبارك: "لو قيل لي اختر للامة إماما، لأخترت مالكا". حبا الله مالكا بمواهب شتىمنهاالحفظ: فقد كان يحفظ أكثرمن 40 حديثا في مجلس واحد . كان تلاميذه من شتى بقاع الأرض لا يعدون ولا يحصون والذي ساعده على ذلك أنه كان مقيماً بالمدينة المنورة والذي جعل أيضاً تلاميذ الإمام مالك كثيرين أن الإمام مالكاً كان معمراً فلقد أطال الله في عمره.

  14. من أهم مؤلفاته وأجل آثاره كتابه الشهير الموطأ الذي كتبه بيده حيث اشتغل في تاليفه ما يقرب من 40 سنة؛ وهو الكتاب الذي طبقت شهرته الآفاق واعترف الأئمة له بالسبق على كل كتب الحديث في عهده وبعد عهده إلى عهد الإمام البخاري. قال الإمام الشافعي: ما ظهر على الأرض كتاب بعد كتاب الله أصح من كتاب مالك، وفي رواية أكثر صوابا وفي رواية أنفع، وهذا القول قبل ظهور صحيح البخاري.وعن قتيبه قال : كنا إذا دخلنا على مالك خرج إلينا مزينا مكحلا مطيبا قد لبس من أحسن ثيابه وتصدر الحلقة ودعا بالمراوح فأعطى لكل منا مروحة.

  15. وقال جعفر بن عبد الله قال كنا عند مالك فجاءه رجل فقال يا أبا عبد الله [الرحمن على العرش استوى ]" كيف استوى فما وجد مالك من شيء ما وجد من مسألته فنظر إلى الأرض وجعل ينكت بعود في يده حتى علاه الرضاء ثم رفع رأسه ورمى بالعود وقال :الكيف منه غير معقول والاستواء منه غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وأظنك صاحب بدعة وأمر به فأخرج. وفي رواية أخرى قال: الرحمن على العرش استوى، كما وصف نفسه ولا يقال له كيف وكيف عنه مرفوع وأنت رجل سوء صاحب بدعة أخرجوه.

  16. من كلماته : - العلم ينقص ولا يزيد ولم يزل العلم ينقص بعد الأنبياء والكتب. - والله ما دخلت على ملك من هؤلاء الملوك حتى أصل إليه إلا نزع الله هيبته من صدري. - أعلم أنه فساد عظيم أن يتكلم الإنسان بكل ما يسمع. - ما تعلمت العلم إلا لنفسي وما تعلمت ليحتاج الناس إلي وكذلك كان الناس. - ليس هذا الجدل من الدين بشيء. - لا يؤخذ العلم عن أربعة : سفيه يعلن السفه وإن كان أروى الناس ، وصاحب بدعة يدعو إلى هواه ، ومن يكذب في حديث الناس وإن كنت لا أتهمه في الحديث ،وصالح عابد فاضل إذا كان لا يحفظ ما يحدث به.

  17. محنة الإمام مالك : تعرض الإمام مالك لمحنة وبلاء بسبب حسد ووشاية بينه وبين والي المدينة جعفر بن سليمان ويروى أنه ضرب بالسياط حتى أثر ذلك على يده، فيقول إبراهيم بن حماد أنه كان ينظر إلى مالك إذا أقيم من مجلسه حمل يده بالأخرى. قال القعنبي سمعتهم يقولون عمر مالك تسعا وثمانين سنة مات سنة تسع وسبعين ومئة وقال إسماعيل بن أبي أويس مرض مالك فسألت بعض أهلنا عما قال عند الموت قالوا تشهد ثم قال {لله الأمر من قبل ومن بعد} (الروم:4)،

  18. الإمام الشافعي (150 هـ -204هـ )

  19. هو محمد بن أدريس الشافعي ، قرشي الأصل ، ولد في عصر الامام مالك ، ولد في غزة بفلسطين سنة 150 هـ مات أبوه بعد ولادته بمدة قصيرة فنشأ محمد يتيما فقيرا ، وحمل من فلسطين إلى مكة وهو ابن سنتين ، فتلقى العلم بمكة ثم رحل إلى المدينة وتفقه وأخذالحديث عن الامام مالك ، وزار بغداد مرتين وأخذ الفقه عن محمد بن الحسن صاحبأبي حنيفة . وترك العراق سنة 200هـ وقصد مصر ، حيث مات بها سنة 204هـ. الامام الشافعي أحد الائمة الاربعة عند أهل السنة وإليه نسبة الشافعية كافة . قال ابن حنبل عنه :( ما عرفت ناسخ الحديث من منسوخه حتى جالست الشافعي) .

  20. حفظ الشافعي وهو ابن ثلاث عشرة سنة تقريبا كتاب الموطأ للامام مالك ورحلت به امه الىالمدينة ليتلقى العلم عند الامام مالك . ولازم الشافعي الامام مالك ست عشرة سنة حتى توفى الامام مالك (179 هجرية ) .وبعد وفاة الامام مالك سافر الشافعي الى نجران واليا عليها ورغم عدالته فقد وشى البعض به الى الخليفة هارون الرشيدفتم استدعائه الى دار الخلافة سنة (184هجرية ) وهناك دافع عن موقفه بحجة دامغة وظهر للخليفة براءة الشافعي مما نسب اليه واطلق سراحه . واثناء وجوده في بغداد أتصل بمحمد بن الحسن الشيباني تلميذ ابي حنيفة وقرأ كتبه وتعرف على علم اهل الرأي ثم عاد بعدها الى مكة واقام فيها نحوا من تسع سنوات لينشر مذهبه من خلال حلقات العلم التي يزدحم فيها طلبة العلم في الحرم المكي ومن خلال لقاءه بالعلماء اثناء مواسم الحج .

  21. وتتلمذ عليه في هذه الفترة الاماماحمد بن حنبل . ثم عاد مرة اخرى الى بغداد سنة ( 195 هجرية ) ، وكان له بها مجلس علم يحضره العلماء ويقصده الطلاب من كل مكان . مكث الشافعي سنتين في بغداد ألف خلالها كتابه (الرسالة ) ونشر فيها مذهبه القديم ، ثم عاد الامام الشافعي الى مكة ومكث بها فترة قصيرة غادرها بعد ذلك الى بغداد سنة (198هجرية ) وأقام في بغداد فترة قصيرة ثم غادر بغداد الى مصر .قدم مصر سنة ( 199 هجرية ) تسبقه شهرته ، وجذبت فصاحته وعلمه كثيرا من اتباع الامامين ابي حنيفة ومالك . وبقي في مصر خمس سنوات قضاها كلها في التأليف والتدريس والمناظرة والرد على الخصوم وفي مصر وضع الشافعي مذهبه الجديد وهو الاحكام والفتاوى التي استنبطها بمصر وخالف في بعضها فقهه الذي وضعه في العراق ،

  22. وصنف في مصر كتبه الخالدة التي رواها عنه تلاميذه . كان الشافعي مشهورا بتواضعه وخضوعه للحق وتشهد له بذلك دروسه ومعاشرته لأقرانه وتلاميذه وللناس . وبلغ من اكبار أحمد بن حنبل لشيخه الشافعي أنه قال حين سأله ابنه عبد الله : أي رجل كان الشافعي ، فأني رأيتك تكثر الدعاء له ؟ قال : " كان الشافعي كالشمس للنهار وكالعافية للناس ، فانظر هل لهذين من خلف او عنهما من عوض " . انتشار المذهب الشافعي : انتشر المذهب الشافعي في عدد من البلدان ، كالعراق وذلك عندما عاد إليها اتصلبه عدد كبير من العلماء وأخذوا عنه ، وكذلك انتشر مذهبه في مصر ، وذلك حينماانتقل إليها أخيرا،

  23. وكان المذهب المالكي هو السائد في مصر ولكن حينما جاءهاالشافعي تركالكثير المذهب المالكي واتجهوا إلى المذهب الشافعي . وكان رحمه الله محبا للعلم حتى انه قال : " طلب العلم افضل من صلاة التطوع " .وظل الامام الشافعي في مصرولم يغادرها يلقي دروسه ويحيط به تلامذته حتى لقي ربه في (30 رجب 204 هجرية )، بعد أن قدم مثلاً يحتذي به من أجل السعي وراء العلم أينما كان وبعد أن اجتهد في شرح العديد من المسائل الفقهية ومحاولاته منأجل التقريب بين المدارس الفقهية المختلفة. من مؤلفاته نذكر: كتاب "جماع العلم" وقام في هذا الكتاب بإثبات حجية الحديث على منكريه ممن يدعون الاستغناء بالقرآن الكريم عن السنة.

  24. كتاب "أحكام القرآن”، كتاب "الأم "، كتاب "مسند الشافعي"، كتاب"الرسالة" وهومن أقدم وأهم الكتب التي دونت في أصول الفقه، كتاب "ديوان الإمام الشافعي" وهو عبارة عن مجموعة من القصائد والأشعار له، فقد كان الإمام الشافعى شاعرا بليغا ، ونذكر هنا جزء من إحدى قصائده: دَعِ   الأَيّامَ   تَفعَلُ   ما  تَشاءُوَطِب  نَفساً  إِذا حَكَمَ القَضاءُ وَلا   تَجزَع   لِحادِثَةِ  اللَياليفَما    لِحَوادِثِ   الدُنيا   بَقاءُ وَكُن رَجُلاً عَلى الأَهوالِ جَلداًوَشيمَتُكَ  السَماحَةُ  وَالوَفاءُ وَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في البَراياوَسَرَّكَ  أَن  يَكونَ لَها غِطاءُ تَسَتَّر   بِالسَخاءِ   فَكُلُّ  عَيبٍيُغَطّيهِ    كَما   قيلَ   السَخاءُ جزاه الله خيراً عن الإسلام والمسلمين.

  25. الإمام أحمد بن حنبل (164هــ /241هـ)

  26. الإمام أحمد إمام أهل السنة والجماعة :هو أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني ، أبو عبدالله ، ولد ببغداد سنة 164 هـ . توفى أبوه وهو في بطن أمه ، فتولت أمه تربيته ، أخذ الحديث عن علماء الأمصار كلهافي الشام والحجاز واليمن ، وأخذ الفقه عن الامام الشافعي . ومن أعظم ما تميز به الامام أحمد وقوفه في فتنة القول بخلق القرآن ، ودفاعه عنقول أهل السنة في أن القرآن كلام الله غير مخلوق ، فأوذي في سبيل ذلك وسجنوضرب ، ولذلك أطلق عليه لقب إمام أهل السنة والجماعة . وقد رأى أحمد بن حنبل أن رأي المعتزلة يحوِّل الله سبحانه وتعالى إلى فكرة مجرّدة لا يمكن تعقُّلُها فدافع ابن حنبل عن الذات الإلهية ورفض قبول رأي المعتزلة،

  27. فيما أكثر العلماء والأئمة أظهروا قبولهم برأي المعتزلة خوفاً من المأمون وولاته. وألقي القبض على الإمام ابن حنبل ليؤخذ إلى الخليفة المأمون. وتمّ تعرضه للضرب بين يديه. وحين وصل المتوكّل ابن الواثق إلى السلطة، خالف ما كان عليه المأمون والمعتصم والواثق من الاعتقاد بخلق القرآن، ونهى عن الجدل في ذلك. وأكرم المتوكل الإمام أحمد ابن حنبل، وأرسل إليه العطايا، ولكنّ الإمام رفض قبول عطايا الخليفة.

  28. مذهبه : مذهب ابن حنبل من أكثر المذاهب السنية محافظة على النصوص وابتعاداً عن الرأي. لذا تمسّك بالنص القرآني ثم بالبيّنة ثم بإجماع الصحابة، ولم يقبل بالقياس إلا في حالات نادرة. إشتُهِرَ الإمام أنه محدِّث أكثر من أن يشتهر أنه فقيه مع أنه كان إماماً في كليهما. انتشار المذهب الحنبلي : انتشر في عدد كبير من البلاد من أهمها بلاد الشام ، ونجد في الجزيرة العربية ،وهو الذي قال فيه الشافعي حينما خرج من بغداد الى مصر ”خرجت من بغداد وما خلفت بها أنقى ولا أفقه من ابن حنبل “. الا أن مذهبه قليل الاتباع ، وأكثرهم بالشام ، ونجد ، والبحرين ،

  29. وشهد له أئمة عصره بالانفراد بالذهد والورع، والتقوى ، وموقفه من مشكلة خلق القرآن مشهورة وتدل على ثباته على الدين ، وتدل على قوة عزيمته . تميز فقهه أنه في العبادات لا يخرج عن الأثر قيد شعرة . كان الإمام أحمد شديد الورع فيما يتعلق بالعبادات التي يعتبرها حق للهعلى عباده وهذا الحق لا يجوز مطلقاً أن يتساهل أو يتهاون فيه. أما في المعاملات فيتميز فقهه بالسهولة والمرونة و الصلاح لكل بيئة وعصر . قدّم الإمام أحمد الحديث على الرأي والقياس ولو كان ضعيفاً كما انه أكمل مشوار الشافعي من ناحية تعظيم دور السنة في البناء الفقهي.

  30. وفاته : توفي الإمام يوم الجمعة سنة إحدى وأربعين ومائتين للهجرة ، وله من العمر سبع وسبعون سنة. وقد اجتمع الناس يوم جنازته حتى ملأوا الشوارع. وحضر جنازته من الرجال مائة ألف ومن النساء ستين ألفاً، غير من كان في الطرق وعلى السطوح. وقيل أكثر من ذلك. وقد دفن الإمام أحمد بن حنبل في بغداد. مؤلفاته : - المسند. ويحوي أكثر من أربعين ألف حديث. - الناسخ والمنسوخ. - العلل. السنن في الفقه.

  31. قال بعض الاشعار أثناء سجنه منها : لعمرك ما يهوى لأحمد نكبـةمن الناس إلاّ ناقص العقل مُغْـوِرُ هو المحنة اليوم الذي يُبتلى بـهفيعتبـر السنِّـي فينـا ويسبُـرُ شجىً في حلوق الملحدين وقرَّةٌلأعين أهل النسك عفٌّ مشـمِّـرُ لريحانة القرَّاء تبغون عـثـرةوكلِّكُمُ من جيفـة الكلب أقـذرُ فيا أيها الساعي ليدرك شأوهرويدك عـن إدراكـه ستقصِّـرُ وقد قال عنه الإمام الشافعي: أضحى ابن حنبل حجَّةً مبرورةًوبِحُبِّ أحمدَ يُعـرَفُ المـتنسِّكُ وإذا رأيت لأحمـد متنقِّصـاًفاعلم بـأنَّ سُتـورَهُ ستُهَتَّـكُ gannatdonya@gmail.com

More Related