250 likes | 575 Views
الإعـــاقة الغامضة. إعــداد و تقــديم : أ. سمــية بنت عـزت شرف . أستاذ الصحة النفسية بقسم التربية وعلم النفس كلية الآداب و العلوم الإدارية - جامعة أم القرى. قال تعالى :
E N D
الإعـــاقة الغامضة إعــداد و تقــديم : أ. سمــية بنت عـزت شرف . أستاذ الصحة النفسية بقسم التربية وعلم النفس كلية الآداب و العلوم الإدارية - جامعة أم القرى
قال تعالى : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) ( البقرة : 155-157 )
يعتبر الاهتمام بالطفولة إحدى مؤشرات حضارة الأمم وتقدمها . فهو مطلب رئيس تقتضيه الحاجة إلى مواجهة التخلف , والتحديات العلمية, والصحية , والتكنولوجية , التي تواجه كل أمة تريد لنفسها البقاء والاستقلال والسيادة . فلو هيئت البيئة السليمة التي تساعد الأطفال على النمـــو السوي عقليا , واجتماعيا , وانفعاليا , وخلقيا , لأصبح من السهل على هذه الطاقات البشرية أن تنطلق في دور بناء لخدمة مجتمعها . • ومصطلح الطفولة لا يقتصر على الأطفال العاديين الطبيعيين بل يتخطى ذلك ليشمل الأطفال من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين والموهوبين . و تعد التوحدية Autism من الحالات التي تندرج تحت الفئات التي تحتاج إلى التربية الخاصة , والخدمات المساندة , وتوفير إمكانيات النمو الشامل للأطفال المصابين بها في كافة الجوانب , أما إهمال هذه الفئة فإنه يؤدي إلى تفاقم مشكلاتهم وتضاعف إعاقاتهم , و يصبحون بالتالي عالة على أسرهم ومجتمعاتهم .
تعتبر إعاقة التوحد نوع من أنواع الإعاقات التي تصيب الأطفال في المراحل العمرية المبكرة , حيث أنها تعد بمثابة اضطراب نمائي حاد يظهر على الطفل خلال السنوات الثلاث الأولى من عمره , و تؤثر على التواصل اللغوي والاجتماعي لديه مع من هم حوله . • إن تشخيص هذه الإعاقة لا يزال من أكبر المشكلات التي تواجه الباحثين والعاملين في مجال الطفولة , وذلك لأنها غالبا ما تتداخل وتتشابه مع اضطرابات أخرى . ولهذا يتعين الحصول على معلومات دقيقة حتى يتم تشخيص الأعراض بدقة , وبالتالي تميز الأطفال التوحديين عن غيرهم من المصابين باضطرابات أخرى . • كما توصف التوحدية بالإعاقة الغامضة , و ذلك نظرا إلى أنه لم تتوصل البحوث العلمية التي أجريت إلى نتائج قطعية حول السبب المباشر لها أو طرق مباشرة لعلاجها بطريقة قطعية .
لوحظ مؤخرا انتشار حالات هذه الإعاقة بشكل كبير , حيث أصدر مركز أبحاث كمبردج ببريطانيا تقريرا يشير إلى ارتفاع نسبة المصابين بالتوحد , حيث أصبحت (75) حالة في كل (10000) طفل , وذلك في الفترة العمرية ما بين 5-11 سنة . وتعتبر هذه النسبة كبيرة عن ما كان معروفا سابقا , حيث أنها كانت لا تتعدى ظهور أربع أو خمس حالات . ومن المهم أن نشير إلى أنه ليس كل المصابين بالتوحد نسبة ذكائهم منخفضة وذلك لما جاء في الإحصائيات , حيث أن ربع الأطفال التوحديين نسبة ذكائهم في المعدلات الطبيعية . • هنالك دراسات توصلت إلى أن معدل الإصابة بالتوحد هو ما يقارب طفل في كل (250) طفلا , لمن هم في سن العاشرة أو ما دون ذلك في أمريكا , هذا يعنى أن ( 5,1 ) مليون أمريكي يعانون من اضطرابات التوحد , حيث أن معدل الانتشار هذا قد يجعل من التوحدية ثالث أكثـر الاضطرابات النمائية شيوعا , بل و أنه يعد أكثر شيوعا من زملة أعراض داون Dawn Syndrome , و يقدر ارتفاع نسبة التوحد السنوية بما يقارب 10-17 % , وذلك استناداً على الإحصائيات التي أشارت لها وزارة التربية الأمريكية والوكالات الحكومية الأخرى , حيث يعتقد بأن انتشار التوحد قد يصل إلى (4) مليون أمريكي العام المقبل , كما أن انتشارها عند البنين يزيد عن انتشارها عند البنات بنسبة 4 : 1 .
تعد الإحصائية غير الرسمية لانتشار التوحد بالمملكة العربية السعودية والتي أقرها مجلس الوزراء السعودي مابين ( 30000 - 42500 ) حالة توحد , منها ما لا يقل عن (8200 ) حالة توحد كلاسيكي شديد . • وقد أجريت دراسة مكثفة لتحديد إحصائيات التوحد داخل المملكة في السنوات الأخيرة بصورة رسمية , وأطلق على هذه الدراسة مسمى ( المشروع الوطني لبحث التوحد و اضطرابات النمو المماثلة لدى الأطفال السعوديين لعام 2002 - 2005 ميلادية ) , وقد حددت الدراسة ( 13) منطقة مختلفة من مناطق المملكة , بالإضافة إلى (785) طفلا ً توحديا ً ما دون سن (16) سنة من الجنسين , وشملت الدراسة مختلف الطبقات الاجتماعية في الريف و الحضر بكل منطقة . وقد أظهرت أحد نتائج الدراسة انتشار اضطرابات التوحد في منطقة مكة المكرمة بنسبة ( 1.0) , وهي أعلى نسبة انتشار لاضطرابات التوحد في مناطق المملكة . • كما يقدر عدد الأطفال التوحديين المتواجدين في المعاهد والمدارس بالمملكة ما يقارب (203) طالبا ً , حيث أن ( 193) منهم ذكور و(10) من الإناث .
ما هو التوحـــــــــــد ؟ ؟ ومن هم الأطفــــال التوحديين ؟؟ تعرف الجمعية الأمريكية للتوحدAutism Society of American التوحدية كنوع من أنواع الاضطرابات النمائية التي تظهر خلال السنوات الأولى الثلاثة من عمر الطفل , وتكون نتيجة للاضطرابات النيرولوجية التي تؤثر على وظائف المخ ؛ وبالتالي تؤثر على مختلف نواحي النمو , بحيث تظهر صعوبات في التواصل الاجتماعي , والتواصل اللفظي و غير اللفظي , ويستجيب الأطفال التوحديين للأشياء أكثر من الأشخاص , وتظهر عليهم علامات الرفض لآي تغيير يحدث في بيئتهم , بالإضافة إلى التكرار و النمطية في الحركات الجسدية أو مقاطع الكلمات (وتتفق الجمعية السعودية للتوحد مع هذا التعريف ) . الأطفال التوحديين هم الأطفال المصابون بإعاقة التوحد والذي يعرف بأنه اضطراب النمو العصبي ويؤثر على التطور في ثلاثة مجالات أساسية وهي التواصل , والمهارات الاجتماعية , واللعب والتخيل .
أسباب الإصابة بالتــــوحد ؟؟ و فيما يلي أبرز و أهم العوامل والفرضيات التي يفترض علاقتها بإصابة الأطفال بأعراض التوحد : • عوامل جينية : أظهرت نتائج بعض الدراسات ارتباط الإعاقة الغامضة بالوراثة وشذوذ الكروموسومات . • عوامل بيولوجية : تنحصر هذه العوامل في الأسباب التي تؤدي للإصابة في الدماغ قبل الولادة أو أثنائها , ونعني بذلك إصابة الأم ببعض الأمراض المعدية , أوالتعرض لنزيف حاد , أو تناول بعض العقاقير الطبية خلال الشهور الثلاثة الأولى من فترة الحمل , أو تعرضها أثناء الولادة لبعض المشكلات مثل نقص الأكسجين . • عوامل متعلقة بالجهاز العصبي : أظهرت نتائج بعض الدراسات ارتباط الإعاقة الغامضة بالكهرباء الزائدة في المخ , وموجات مضطربة في رسم الدماغ والأشعة المقطعية , ونوبات صرع , و فشل في التجنب المخي , و الاستجابة السمعية المستثارة من فرغ المخيخ لدى الأطفال . • فرضية الأم الثلاجة : تشير إلى أن السبب في حدوث اضطراب التوحد يرجع إلى انهيار الارتباط القائم بين الأم و طفلها , فالأم التي لا تزود طفلها بالدفء الكافي و الحنان هي أم باردة ( وقد ثبت قطعية فساد هذه النظرية وخطها بعد ذلك ) . وهنالك العديد من النظريات التي مازالت في طور الخروج بالتفسير والتحليل لمظاهر التوحد وسلوكياته .
ما هي سمات الطفل التوحدي ؟ 1) ضعف أو قصور في مهارات اللغة و التواصل . • تأخر في تطور اللغة و فقدان كلي لها . • الفشل في الربط و التنسيق بين الحديث الصادر عن النفس والحديث الصادر عن الآخرين . • استخدام ذخيرة تكرارية أو نمطية من الكلمات . • استخدام بعض الكلمات و الأصوات غير المفهومة . • العجز في فهم الكلمات المنطوقة و الحديث الموجه . • غالبا ما يرتبط الكلام ( إن وجد ) بالاحتياجات الأساسية . • ضعف التميز بين الضمائر مثل ( أنا , أنت , نحن ) . • الصعوبة في التعبير و بناء الجمل البسيطة . • فقدان المقدرة على استخدام اللغة الرمزية مثل التسمية . • فقدان المقدرة على تقليد و محاكاة الأفعال و الأقوال الصادرة عن الآخرين .
ما هي سمات الطفل التوحدي ؟ 2) ضعف أو قصور في القدرة على اللعب و التخيل , مع وجود السلوكات , والاهتمامات , والنشاطات المحدودة . • الانشغال بأنواع محددة من الاهتمامات . • تعلق غير طبيعي ببعض السلوكات و العادات الروتينية . • حركات جسدية نمطية و متكررة مثل الرفرفة باليدين و هز الرأس . • الانشغال المفرط بأجزاء الأشياء . • تشتت الانتباه وعدم التركيز . • مقاومة التغير في الروتين . • اللعب بطريقة شاذة و غريبة . • اللعب بصورة متكررة و معتادة . • فقدان الخيال و الإبداع في أثناء اللعب . • عدم التوافق الحركي .
ما هي سمات الطفل التوحدي ؟ 3) ضعف أو قصور في مهارات التفاعل الاجتماعي . • قصور واضح في استخدام السلوكات للتواصل اللفظي وغير اللفظي في المواقف الاجتماعية المختلفة , مثل التواصل البصري , والإيماءات وتعبيرات الوجه , والأوضاع الجسدية مثل العناق . • الفشل في المبادرة لتكوين العلاقات الاجتماعية و الصداقات المناسبة مع الآخرين وفقاً للمستوى النمائي لديهم . • فقدان المقدرة التلقائية في المحاولة لمشاركة الآخرين , والتعاون معهم , والاهتمام بهم , والالتفات حولهم . • العلاقة الوسيلية بين الطفل ووالديه و خاصة الأمهات . • العزلة الاجتماعية و اللامبالاة . • فقدان المقدرة على التبادل العاطفي أو الاجتماعي . • فقدان اللعب الاجتماعي .
ما هي أنواع التوحـــد ؟ ( حقيقة علمية مسلمة ) من النادر أن يوجد طفلان مصابان بالتوحد يمتلكان سلوكات متماثلة في الحدة و الدرجة , لذلك يجمع المختصون على عدم وجود نمط موحد للطفل التوحدي
ما هي أنواع التوحـــد ؟ - حدد سيفن وآخروننظاما ًتصنيفيا ًلاضطراب التوحد في أربع مجموعات وهي كالتالي : • المجموعة التوحدية الشاذة : يظهرأفراد هذه المجموعة القليل من خصائص التوحدية بالإضافة إلى مستوى أعلى من الذكاء . • المجموعة التوحدية البسيطة : يظهرأفراد هذه المجموعة مشكلات اجتماعية , ومظاهر روتينية شديدة , مع تخلف عقلي بسيط مصحوبا ًباللغة الوظيفية . • المجموعة التوحدية المتوسطة : يظهرأفراد هذه المجموعة استجابات اجتماعية محدودة , ومظاهر شديدة من السلوكات الروتينية والنمطية , ولغة وظيفة محدودة و مرفقة بتخلف عقلي . • المجموعة التوحدية الشديدة : أفراد هذه المجموعة منعزلون اجتماعيا ً, ولا توجد لديهم مهارات تواصلية واجتماعية وظيفية , بالإضافة إلى وجود التخلف العقلي في مستوى ملحوظ , حيث تكتمل في هذه المجموعة ثالوث الأعراض , وتسمى مجموعة التوحد الكلاسيكي أو التقليدي .
ما هو الفريق المكلف بتشخيص التوحد ؟ إن الخطأ في تشخيص التوحد من الأمور الواردة نظرا ً لتعقيد هذا الاضطراب , و قلة عدد الأشخاص المؤهلين لتشخيصه بشكل علمي ومهني صحيح , و يحتاج تشخيص هذه الإعاقة إلى ملاحظة دقيقة لسلوك الطفل و مهارات التواصل لديه , ومقارنتها بالمستويات الطبيعية المعتادة من النمو والتطور , ومن هنا تتشكل ضرورة وجود فريق متعدد التخصصات العلمية ليتم التشخيص بشكل دقيق وسليم , ويضم هذا الفريق أخصائي في الأعصاب , أخصائي نفسي , أخصائي لغة وأمراض نطق , أخصائي تربية خاصة , أخصائي اجتماعي , أخصائي علاج وظيفي , طبيب أطفال .
ما هي الطرق العلاجية والإرشادية المستخدمة للتخفيف من أعراض التوحد ؟ ( حقيقة علمية مسلمة ) ( حتى الآن لا يوجد علاج شافي للاضطرابات التي تحدث لدى الأطفال المصابين بالتوحد , حيث أن أفضل الطرق للعلاج تعتمد على مساعدة هؤلاء الأطفال في تحقيق التكيف قدر الإمكان مع الأعراض المصاحبة لهذه الإعاقة . ومن وجهه أخرى فإن غالبية الأطفال التوحديين سوف يستمرون في إظهار بعض أعراض التوحد إلى حد ما طوال فترة حياتهم(
ما هي الطرق العلاجية والإرشادية المستخدمة للتخفيف من أعراض التوحد ؟ ( حقيقة علمية مسلمة ) يستجيب الأطفال التوحديين بشكل جيد لبرامج التدخل الإرشادية والعلاجية و التدريبية , والتي تهتم غالبا ًبتلبية الاحتياجات الفردية , وحل المشكلات السلوكية و التواصلية , وتنمية المهارات المختلفة مثل مهارات التفاعل الاجتماعي , والمهارات الاستقلالية والذاتية , والمهارات اليومية وغيرها برامج العلاج بالتخاطب , وتهدف إلى تحقيق النمو اللغوي والقدرة على التواصل .
ما هي الطرق العلاجية والإرشادية المستخدمة للتخفيف من أعراض التوحد ؟ أنواع برامج التدخل : • برامج العلاج الطبية و الدوائية . • برامج العلاج بالتخاطب , وتهدف إلى تحقيق النمو اللغوي والقدرة على التواصل . • برامج العلاج النفسي والتربوي , وتهدف إلى مواجهة ضعف الانتباه , والقصور في الذاكرة , والقصور في الإدراك و التخيل و التقليد . • برامج العلاج النفسي السلوكي , وتهدف إلى مواجهة الآثار النفسية والسلوكية المترتبة على نواحي العجز و القصور لدى الطفل التوحدي , وتنمية المهارات المختلفة لديه . • برامج المساندة الأسرية , وتهدف إلى تعليم و تدريب أفراد الأسرة للمشاركة في العملية العلاجية للطفل التوحدي.
إرشادات التعامل مع الطفل التوحدي ؟ • 1) التعامل مع الطفل على أنه شخص عادي , مع مراعاة النزول إلى مستوى تفكيره و خياله , مع عدم الازدراء و السخرية أو التضجر منه , و أخذ ما يقوله بجدية , والحرص على الاستماع إلى حاجاته ورغباته . • 2) تجنب التفضيل بين الطفل التوحدي و بين أخوانه و إخوته . • 3) العمل على تقوية الروابط الاجتماعية والوجدانية لدى الطفل . • 4) تدريب الطفل على اكتشاف البيئة المحيطة به, وذلك بتوظيف كل ما لديه من خبرات و قدرات وإمكانيات . فمثلا ًتساعد الأم طفلها على إدراك ما حوله و ذلك بتقديم شرح مبسط , وتكرار هذا الشرح كل ما سمحت الفرصة . • 5) حث الطفل على التعاون و المشاركة في اللعب والأنشطة الاجتماعية المختلفة.
إرشادات التعامل مع الطفل التوحدي ؟ • 6) توفير روتين محدد قائم على تسلسل الأحداث اليومية والأسبوعية , و تحديد الأنشطة التي يقوم بها الطفل , و خطواتها , و مدتها , والمواد , والأشخاص المساهمين بها.
7) ) تجنب المواقف التي تثير غضب الطفل . • 8) تحقيق رغبات الطفل كلها أو جزء منها , وذلك على سبيل التعزيز الذي يمنح له نتيجة لقيامه بالسلوك المطلوب منه . • 9) تشجيع الطفل على الاندماج في المجتمع الخارجي من حوله , وذلك من خلال الحرص على دخول الطفل في البرامج التدريبية الموجودة في المدرسة أو مراكز الرعاية و التأهيل . حيث أشارت العديد من الدراسات إلى أهمية الدمج وفوائده بالنسبة للأطفال التوحديين و أسرهم , وأكدت على أن الفرص التربوية والاجتماعية للتعليم والتدريب السلوكي لهؤلاء الأطفال تصبح أكثر ايجابية واستمرارية في المواقف الاجتماعية المختلفة , ولا تتم فوائد الدمج إلا بالتخطيط الناجح للبرامج , وتدريب الوالدين والمعلمين على كيفية تحقيق أهداف الدمج , واستخدام الأساليب السلوكية اللازمة و المناسبة للتعامل مع أطفالهم . • 10) تشجيع الطفل على الهدوء و النظام , وعدم العبث أو التخريب في الممتلكات الموجودة بالمنزل أو خارجه .
إرشادات التعامل مع الطفل التوحدي ؟ • 11) مساعدة الطفل على الانهماك في أداء عمل يحبه . • 12) تقديم مكافآت فورية للمهارة التي تعكس السلوك الايجابي الاجتماعي المرغوب لدى الطفل . • 13) الحرص على التعامل الصريح والمباشر مع طفل , وذلك بإتباع ما يلي : - مخاطبته بعبارة ( نعم ) و التي تعكس مشاعر الرضا و القبول . - مخاطبته بعبارة ( لا ) و التي تعكس مشاعر الرفض و الانزعاج . • 14) تشجيع و تطوير المواهب المختلفة لدى الطفل . مع مراعاة توظيف خبراته السابقة في تعلم المهارات الجديدة . • 15) تعليم و تدريب الطفل على المبادرة الاجتماعية , مثل: إلقاء التحية , وطلب المساعدة , والتعبيرعن الرغبة في تناول الطعام أو الشراب , والتعبير عن الرغبة في اللعب المشترك , والتعبيرعن العواطف والمشاعر بصورة صحيحة مرافقة لتعبيرات الوجه المناسبة , مع الحـــرص على تكرار مثل هذه المبادرات يوميا ً.
إرشادات التعامل مع الطفل التوحدي ؟ • 16) الحرص على تنمية المهارة المطلوبة لدى طفل في سن مبكر , وذلك حتى يمكن مساعدته في عمليه التطبيع والدمج الاجتماعي . • 17) عرض الطفل على أخصائي اللغة و التخاطب ؛ لتطوير المستوى اللغوي لديه , مع الحرص على الاستمرار في التحدث معه حتى وإن كانت استجابته ضعيفة . • 18) استخدام اللعب كوسيلة لتنمية التواصل اللفظي وغير اللفظي لدى الطفل . • 19) تجنب الأصوات المرتفعة التي قد تؤذي الطفل . • 20) الاعتماد على حاسة اللمس لدى الطفل , وذلك لتعليمه الأنشطة البسيطة مثل كيفية تناول الطعام . • 21) التركيز على تقدير التواصل بين المدرب و الطفل , فمثلا ً إذا طلب منه كوبا ًيعطيه كوبا ً, ويكمن الهدف هنا في تعليم وتدريب الطفل أنه متى طلب شيء بإشارة أو كلمة فسوف يودي ذلك إلى حدوث شيء ما .
( حقيقة علمية ) إن الاشتراك القائم بين البرامج المقدمة للأطفال و البرامج المقدمة لأسرهم تظهر نجاحا ً يشير إلى تقدم هؤلاء الأطفال بصورة ملموسة , حيث أن حالات الأطفال التوحديين التي أشارت إلى تقدم ملحوظ حتى الآن ؛ لم تكن مبنية على النجاح الذي حققه الطفل في المدرسة فقط , بل كانت بمشاركة الأسرة بصورة مباشرة , والتي أدت إلى تقدم حالة الطفل بشكل واضح , و في بعض الحالات يحرز الطفل تقدما ًهائلا ًيسمح برفع تشخيص التوحد عنه
( شكرا لاستماعكن ولكم خالص التقدير )