والحسين

1. والحسين ابن تيمية رضي الله عنه

2. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وعلى آله صحبه وأهل بيته ومن والاه، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، فقد أكثر الشيعة معمموهم وعاميهم الطعن عليه واتهامه بأنه ناصبي يعادي أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم-يقصدون بهم علي رضي الله عنه وأبنائه وأبناء الحسين بعد ذلك-، وتفننوا في التهم وتنوعوا فيها حتى سمعنا أحدهم يقول أن ابن تيميه وهابي!. عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من ذب عن عرض أخيه كان له حجابا من النار " رواه ابن أبي شيبة في مصنفه. وليس أحد أحق من أن يذب عن عرضه ويدفع عنه التهم_بعد الأنبياء عليهم السلام والصحابة رضوان الله عليهم- ليس أحد أحق بذلك من علماء هذه الأمة الذين حفظوا – بفضل الله- دينها من التحريف وعقيدتها من التضييع.

3. وهنا نورد طائفة من أقوال شيخ الإسلام في علم من أعلام أهل البيت وسيد من ساداتهم الحسين بن علي رضي الله عنهما، فلعل في ذلك بيانا شافيا لعقيدة ابن تيمية في أهل البيت: (فلما خرج الحسين رضي الله عنه ورأى أن الأمور قد تغيرت طلب منهم أن يدعوه يرجع أو يلحق ببعض الثغور أو يلحق بابن عمه يزيد فمنعوه هذا وهذا حتى يستأسر وقاتلوه فقاتلهم فقتلوه وطائفة ممن معه مظلوما شهيدا شهادة أكرمه الله بها وألحقه بأهل بيته الطيبين الطاهرين وأهان بها من ظلمه واعتدى عليه) كتب ورسائل وفتاوى ابن تيمية في الفقه ج25ص307 يقول رحمه الله في معرض كلامه عن المختار الثقفي:(فَلَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَوْمَ عَاشُورَاءَ قَتَلَتْهُ الطَّائِفَةُ الظَّالِمَةُ الْبَاغِيَةُ, وَأَكْرَمَ اللَّهُ الْحُسَيْنَ بِالشَّهَادَةِ, كَمَا أَكْرَمَ بِهَا مَنْ أَكْرَمَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ. أَكْرَمَ بِهَا حَمْزَةَ وَجَعْفَرَ, وَأَبَاهُ عَلِيًّا, وَغَيْرَهُمْ, وَكَانَتْ شَهَادَتُهُ مِمَّا رَفَعَ اللَّهُ بِهَا مَنْزِلَتَهُ, وَأَعْلَى دَرَجَتَهُ فَإِنَّهُ هُوَ وَأَخُوهُ الْحَسَنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ, وَالْمَنَازِلُ الْعَالِيَةُ لَا تُنَالُ إلَّا بِالْبَلَاءِ) إقامة الدليل على إبطال التحليل ج4 ص200 و ما بعدها، والفتاوى الكبرى ج1ص195

4. (فلا ريب أن قتل الحسين من أعظم الذنوب وأن فاعل ذلك والراضي به والمعين عليه مستحق لعقاب الله الذي يستحقه أمثاله) منهاج السنة ج4ص337 (وَأَمَّا مَنْ قَتَلَ " الْحُسَيْنَ " أَوْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِهِ أَوْ رَضِيَ بِذَلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ؛ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا ). مجموع الفتاوى ج4ص487 (أما قول الزهري ما بقى أحد من قتلة الحسين إلا عوقب في الدنيا فهذا ممكن وأسرع الذنوب عقوبة البغي والبغي على الحسين من أعظم البغي) منهاج السنة ج4 ص 338 فهذا كلام ابن تيمية في الحسين رضي الله عنه فكيف يكون لقائل يريد الإنصاف بعد ذلك أن يتهم ابن تيمية بالنصب لأهل البيت، ولكن الشيعة أرادوا بتشنيعهم على شيخ الإسلام أمرين:

5. الأمر الثاني تبغيضه للعامة من الشيعة حتى لا يطلعوا على آرائه فتكون سببا في هدايتهم إلى طريق الحق والصواب. الأمر الأول إبعاد أهل السنة عنه وعن كتبه ومؤلفاته لأنه خير من فضح الشيعة وانحرافاتهم العقدية وبدعهم التعبدية وبينها أوضح بيان، فإذا اطلع السنة على مؤلفاتهم حذروا من الشيعة ومكائدهم . • والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبيه محمد تسليما كثيرا.