طيبة الطيبة مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم

1. طيبة الطيبة مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم إعداد جنات عبد العزيز دنيا

2. طيبة الطيبة، مدينة رسول الله صلى الله عليه و سلّم. و هي دار الإسلام الأولى فمنها شاع نوره و انتشر حتى بلغ أرجاء المعمورة. طيبة الطيبةالتي ناصرت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاتلت معه معارك تاريخية فاصلة كان لها أثرها في انتصار الاسلام وانتشاره فيما بعد .مدينة الأنصار، وإخوتهم المهاجرين ، الذين شكلوا القوة الأولى للإسلام، والذين دخلوا مكة المكرمة ظافرين بعد ثماني سنوات من الهجرة النبوية الشريفة . المدينة التي أحبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحبته،فبنى على أرضها مسجده الشريف ودفن فيه بعد أن وافاه الأجل. مدينة الخلافة الراشدة، التي قامت على أكتاف رجالها مسؤولية الجهاد في سبيل الله، ومحاربة المتمردين ، والدعوة الى دين الله في شبه الجزيرة العربية،

3. مقر الدولة الاسلامية الأولى التي شهدت كبار الصحابةوهم يسوسون أمور المسلمين ، ويجمعون كتاب الله الكريم، ويوجهون الجيوش إلى بلاد فارس والشام ومصر. و هي أيضا دار الإيمان، فقد قال صلى الله عليه و سلّم:"إنّ الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحيّة إلى جحرها".فالزائر لها يحسّ براحة البال و الطمأنينة و صفاء القلب و حلاوة الإيمان. الموقع قديماً: تذكر المصادر التاريخية أن المدينة المنورة (يثرب) سابقاً، أسست أول الأمر في منطقة تجري إليها مجموعة من الأودية تنتهي إلى مجرى واحد، وبسبب كثرة المياه هناك ، وتحولها إلى سبخات تتجمع حولها الهوام ،

4. تحول عنها سكانها إلى منطقة (زهرة)، وهي جنوبي المسجد النبوي حالياً، مابين قربان وقباء، ومع تزايد عدد السكان امتدت رقعة المكان. ومن القرن الثاني قبل الميلاد إلى القرن الأول الميلادي، بدأت دفعات من اليهود تتقاطر إليها وتستوطن مواقع غير متباعدة على أطراف الوديان،وعندما وصل المسلمون المهاجرون منمكة، نزلوا في بيوت إخوانهم الأنصار (الأوس والخزرج) أولالأمر، ثم بنوا مساكن لهم حول المسجد النبوي، الذي توسط المنطقة العمرانية السابقة تقريباً، ثم في مناطق أخرى بين أحياء الأنصار، ثم آلت إليهم بعض مساكن اليهود الذين تخلصت المدينة منهم، وبذلك أخذت المدينة موقعها النهائي قديماً.

5. وخلال العصور اللاحقة وإلى يومنا هذا تقلص حجم المدينة، واتسع مراراً، ولكن وجود المسجد النبوي فيها جعل موقعها ثابتاً، وجعل الأحياء والمساكن تتوزع حوله في حلقات متوالية، وفي الحدود التي حدها رسول اللهصلى الله عليه وسلم. أسماء المدينة : للمدينة أسماء كثيرة تدل على مكانتها العالية في قلوب المسلمين. وقد تتبع المؤرخون هذه الأسماء فأوصلها بعضهم إلى مائة اسم. غير أن الأسماء التي وردت في الآثار الصحيحة، وخاصة القرآن الكريم والحديث النبوي، دون ذلك بكثير، وأما بقية الأسماء فيبدو أنها اشتقت من بعض صفاتها، ومن الأحداث الجليلة التي مرت بها، ومن مكانتها العالية.

6. أما الأسماء التي وردت في الآثار الصحيحة فهي ما يلي: 1ـ يثرب: وهو اسمها في الجاهلية، ذكره القرآن الكريم على لسان بعض المنافقين، فقال تعالى: ((وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم..)) (الأحزاب آية 13) وقد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الاسم ووجه المسلمين إلى عدم استخدامه للدلالة عليها بعد الإسلام. ووردت في ذلك أحاديث عدة منها حديث ورد في مسند أحمد((من سمى المدينة بيثرب فليستغفر الله عز وجل)) . 2ـ المدينة:وهى الاسم الذي اشتهرت به بعد الهجرة، وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم والحديث الشريف عدة مرات.. منها قوله تعالى: ((ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله..)) (سورة التوبة آية120) ،

7. وقوله صلى الله عليه وسلم :((اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا لمكة أو أشد حباً)). 3ـ طابة: وهو اسم أطلقه عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وورد في عدة أحاديث. منها حديث ورد في صحيح البخاري عن أبي حميد قال: أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلممن غزوة تبوك حتى إذا أشرفنا على المدينة قال: هذه طابة. 4 ـ طيبة:ورد هذا الاسم في الأحاديث النبوية عدة مرات أيضاً منها حديث ورد في صحيح مسلم عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر المدينة فقال: هذه طيبة، هذه طيبة، هذه طيبة.

8. 5ـ الدار والإيمان: ورد هذان الاسمان في القرآن الكريم في قوله تعالى:((والذين تبوؤوا الدار والإيمان..))(سورة الحشر /آية 9). أما الأسماء الأخرى فقد استمدها المؤرخون من بعض الأحاديث الضعيفة ومن صفاتها وبعض الأحداث التيوردت عنها. أحاديث وردت فى فضل المدينة: - عن ابن عباس قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا فأنزل الله سبحانه ( ويل للمطففين )، فأحسنوا الكيل بعد ذلك .( حسن - أحاديث البيوع،الكتاب صحيح سنن ابن ماجة باختصار السند -المؤلف محمد ناصر الدين الألباني).

9. - عن أبي هريرة قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ”إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها“ ( أى تلتجئُ(( صحيح - وأخرجه البخاري ومسلم). - عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ”من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء “. ( صحيح- أخرجه مسلم . صحيح سنن ابن ماجة –الألبانى). -”إنما المدينة كالكير ؛ تنفي خبثها ، وينصع طيبها“(الكتاب سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الأول بقسميه المؤلف محمد ناصر الدين الألباني. - ”اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم ؛ فأخفه ، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه صرف ولا عدل “ . ( صحيح - الكتاب سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الأول).

10. ـ وعن سَعْدٍ رضي الله عنه قَالَ : إن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" إِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ لابَتَيِ الْمَدِينَةِ أَنْ يُقْطَعَ عِضَاهُهَاأَوْ يُقْتَلَ صَيْدُهَا، وَقَالَ:”الْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ لا يَدَعُهَا أَحَدٌ رَغْبَةً عَنْهَا إِلا أَبْدَلَ اللَّهُ تعالى فِيهَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ وَلايَثْبُتُ أَحَدٌ عَلَى لأوائها وَجَهْدِهَا إِلا كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا أَوْ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلا يُرِيدُ أَحَدٌ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِسُوءٍإِلا أَذَابَهُ اللَّه تعالى فِي النَّارِ، ذَوْبَ الرَّصَاصِ أَوْ ذَوْبَ الْمِلْحِ فِي الْمَاءِ" .(أخرجه مسلم في صحيحه). ـ وعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ المازني رَضِي اللَّه عَنْهُ قال إنه سمعَرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:" إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَوَدَعَا لها ـ وفي لفظ: دعا لأهلها ـ وَإِنِّي حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ وَإِنِّي دَعَوْتُ فِي صَاعِهَا وَمُدِّهَا بِمِثْلَيْ مَا دَعَا إِبْرَاهِيمُ لمَكَّةَ".أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما.

11. ـ وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم:"عَلَى أَنْقَابِ الْمَدِينَةِ مَلائِكَةٌ لا يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ ولا الدَّجَّال".أخرجه البخاري ومسلم. ـ وعَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ: أَهْوَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ وَقَالَ: "إِنَّهَا حَرَمٌ آمِنٌ".خَرَّجَهُ مسلم في صحيحه . ـ وعن أمير المؤمنين عَلِي بن أبي طالب رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ: مَا كَتَبْنَا عَنِ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا الْقُرْآنَ وَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ، قَالَ : قال رَسُولُ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْمَدِينَةُ حَرَامٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ فَمَنْ أَحْدَثَ فيها حَدَثاً أَوْ آوَى مُحْدِثاً فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَلا يُقْبَلُ مِنْهُ عَدْلٌ وَلا صَرْفٌ ذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْفَمَنْ أَخْفَرَ مُسْلِمًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَلا يُقْبَلُ مِنْهُ عَدْلٌ

12. وَلا صَرْفٌ “ أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما ، وأبو داود والترمذي والنسائي. ـ وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النَبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"ليَأْتِين عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَدْعُو الرَّجُلُ قَرِيبَهُ وابْنَ عَمِّهِ هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاءِ هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاءِوَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يَخْرُجُ مِنْهُمْ أَحَدٌ رَغْبَةً عَنْهَا إِلا أَخْلَفَ اللَّهُ فِيهَا خَيْرًا مِنْهُ ألا وإِنَّ الْمَدِينَةَ كَالْكِيرِ تُخْرِجُ الْخَبِيثَ لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَنْفِيَ الْمَدِينَةُ شِرَارَهَا كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ ."رواه مسلم في صحيحه.

13. أهم المعالم الأثرية والدينية فى المدينة: 1 - المسجد النبوي- لمحة تاريخية: عندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة في عام 622 م بنى مسجد المدينة من الطوب اللبن ومن جزوع النخل، ولما توفي دفن بحجرة زوجته ام المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما. تمت أول توسعة للمسجد في عهد الخليفة عمر بن الخطاب ولما توفي عمر بن الخطاب دفن بجوار قبر الرسول صلى الله عليه وسلم والخليفة أبي بكر الصديق . وفي عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه بدت توسعة المسجد ضرورة ملحة فقام بتوسعته وعمارته. وعندما تولى الوليد بن عبد الملكخلافة الدولة الأموية أمر بتوسعة المسجد و إعادة بنائه،

14. وأهم ما ميز هذه التوسعة إدخال عناصر معمارية جديدة: كالشرفات والمآذن ، كما اشتملت على إلحاق حجرات أمهات المؤمنين ضمن المسجد. والذي يبهر الناظر إليه جماله و دقّة تصميمه، و قد قال فيه صلى الله عليه وسلم :"صلاة في مسجديهذا خير من ألف صلاةٍ فيما سواه، إلا المسجد الحرام" متفقعليه.و ممّا يزيده شرفا أنه فيه قبر رسول الله صلى الله عليه، و فيه أيضا الروضةالشريفة التي هي روض من رياض الجنّة لقوله صلى الله عليه و سلّم:" بين بيتي و منبري روض من رياض الجنّة".

15. إختلاف العلماء فى ماهو المسجد الذى أسس على التقوى والذى ذكره الله تعالى فى كتابه: اختلف العلماء في المراد بالمسجد الذي أسس على التقوى الذى ورد ذكره فى الآية :( لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ) (التوبة/108)، فقال بعضهم: هو مسجد النبي صلى الله عليهوسلم، وقال آخرون: هو مسجد قباء. قال ابن كثير: ((حثه على الصلاة في مسجد قُباء الذي أسس من أول يوم بنائه على التقوى، وهي طاعة الله، وطاعة رسوله، وجمعا لكلمة المؤمنين ومَعقلا وموئلا للإسلام وأهله؛

16. ولهذا قال تعالى: { لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ } والسياق إنما هو في معرض مسجد قباء)) تفسير ابن كثير - (ج 4 / ص 213). عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” نزلت في أهل قباء “{ فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين } قال كانوا يستنجون بالماء فنزلت فيهم هذه الآية . قال الشيخ الألباني : (صحيح في سنن أبي داود). عن أبي سعيد الخدري قال : تمارى رجلان في المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم فقال رجل هو مسجد قباء وقال الأخر هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فقال رسول اللهصلى الله عليه وسلم هو مسجدي هذا . قال الشيخ الألباني : صحيح . ولا منافاة بين الآية وبين هذا؛

17. لأنه إذا كان مسجد قباء قد أسس على التقوى من أول يوم، فمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق الأولىوالأحرى قال العلامة الألباني (رحمه الله) في الثمر المستطاب:قد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في ( الصحيحين ) أنه كان يأتي قباء كل سبت راكبا وماشيا وذلك لأن الله أنزل عليه : { لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه }؛وكان مسجده هو الأحق بهذا الوصف . وقد ثبت في ( الصحيح )أنه سئل عن المسجد المؤسس على التقوى فقال : ”هو مسجدي هذا“: يريد أنه أكمل في هذا الوصف من مسجد قباء ومسجد قباء أيضا أسس على التقوى وبسببه ( كذا ) الآية ولهذاقال : { فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين } وكان أهل قباء مع الوضوء والغسل يستنجون بالماء وتعلموا ذلك من جيرانهم اليهود

18. ولم تكن العرب تفعل ذلكفأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يظن ظان ذاك الذي أسسعلى التقوى دون مسجده فذكر مسجده أحق بأن يكون هو المؤسس على التقوى فقوله : { لمسجد أسس على التقوى } [ التوبة/108 ] يتناول مسجده ومسجد قباء ويتناول كل مسجد أسس على التقوى بخلاف مساجد الضرار ) . وقد ذهب إلى هذا الجمع الحافظ ابن حجر ونقل نحوه عن الداودي والسهيلي وغيرهما وهو الحق الذي يجب المصير إليه لأن خلافه يلزم منه إما رد ما أفاده القرآن من أجل الحديث أوالعكس وكل من الأمرين خطأ بل ضلال وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ”إلا إني أوتيت القرآن ومثله معه“.

19. 2 - مسجد قباء:(إقرأ ماذكرناه فى البند (1)المسجد النبوى ) نضيف هنا أن مسجد قباء أول مسجد في الاسلام بناه الرسول صلى الله عليه وسلم عندما وصل المدينة مهاجرا. أجريت له عدة توسعات على مر العصور.قالعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من تطّهر في بيته ثمّ أتى مسجد قباء فصلّى فيه كان له كأجر عمرة" رواه ابن ماجة. 3- مسجد القبلتين: يقع في شمال غرب المدينة وسمي بذلك لأن القبلة تحولت أثناء صلاة الظهر به الى المسجد الحرام ، وقد اجريت له تحسينات وتجديدات عبر العصور وحتى العصر السعودي.

20. 4 - البقيع : يوجد في المدينة المنوّرة البقيع الذي يقع بجوار مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلّم ، و فيه دفن الكثير من الصحابة و أمّهات المؤمنين. وتسن زيارة البقيع، وشهداء أحد، والسلام عليهم، والدعاء والاستغفار لهم. ويقول عند زيارة القبور: ((السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون)). أخرجه مسلم . 5 - جبل أحد: و كذلك يقع في المدينة المنوّرة جبل أحد و قد قال عنه رسول الله صلى الله عليه و سلّم:"أحدٌ جبل يحّبُنا و نُحبّه".

21. 6 - مقبرة شهداء أحد:أهم معالم في المدينة المنورة، تقع شمال المسجد النبوي على بعد 5 كم، سميت بهذا الاسم لأنها تضم رفات سبعين من الصحابة استشهدوا في غزوة أحد ومنهم عم النبي حمزة بن عبد المطلب، تقع المقبرة عند قاعدة جبل أحد حيث قام المسلمون بدفن شهداءهم السبعين بعد انتهاء المعركة. فضل الصلاة في المسجد النبوي: - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام“. رواه البخاري، ومسلم، والإمام مالك،وغيرهم.

22. - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى“)رواه البخاري، ومسلم). - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ”ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي “. متفق عليه . نسأل الله أن لا يحرمنا أبدا زيارة مدينة رسوله و الصلاة في مسجده و في روضته الشريفة. gannatdonya@gmail.com