440 likes | 872 Views
الفصل السابع. إعادة التأمين. تعريفه :. هو تحويل كامل قيمة التأمين الذي تكتتبه شركة تأمين في بادئ الأمر أو جزء من قيمة هذا التأمين إلى شركة تأمين أخرى. بعض المصطلحات المستخدمة في هذا الموضوع :. المؤمن المباشر: Direct Insurance
E N D
الفصل السابع إعادة التأمين
تعريفه: • هو تحويل كامل قيمة التأمين الذي تكتتبه شركة تأمين في بادئ الأمر أو جزء من قيمة هذا التأمين إلى شركة تأمين أخرى.
بعض المصطلحات المستخدمة في هذا الموضوع: • المؤمن المباشر: Direct Insurance • وهو شركة التأمين الأصلية التي عرضت عليها العملية التأمينية الكبيرة وقبلتها، واحتفظت بجزء لنفسها، وأعادت الفائض أو الزائد عن طاقتها لشركة أخرى طبقاً لما هو متبع. • يطلق عليها أحياناً، الشركة المتنازلة أو المحولة أو المسندة. • معيد التأمين: Reinsure • وهو الطرف الثاني في عملية إعادة التأمين، حيث يتمثل في إحدى شركات التأمين التي تقبل هذا الإسناد أو إعادة التأمين من الشركة المسندة. • ويطلق عليها أيضاً, الهيئة المسند إليها التأمين، أو هيئة إعادة التأمين، أو الهيئة المشترية، أو الهيئة المتنازل لها، أو الهيئة الضامنة.
المبلغ المعاد تأمينه: Reinsure Sum • ويمثل المبلغ الذي قامت شركة التأمين بإعادة تأمينه وقبلته إحدى هيئات إعادة التأمين والذي في مقابله تستحق أقساط التأمين التي يقوم بدفعها المؤمن المباشر. • المبلغ المحتفظ به: Retention • وهو يمثل الجزء المتبقي (المحتفظ به) بعد إعادة التأمين والذي يقع تحت مسئولية المؤمن المباشر ويتسلم أقساط عنه، وهو بذلك يمثل المبلغ الذي لا يعاد تأمينه من العملية التأمينية كلها والتي قبلها المؤمن المباشر.
عمولة إعادة التأمين: • وهي ما يستحق للمؤمن المباشر، نتيجة تنازله وإسناده لجزء من عمليات التأمين، ويمثل نسبة مئوية من قيمة القسط المستحق لهيئة إعادة التأمين. • تتوقف هذه النسبة على نوع التأمين (حياة- حريق- حوادث- سرقة- بحري) وهي تمثل حق الشركة المسندة مقابل ما دفعته من أموال وما أنفقته من مصروفات للحصول على العملية التأمينية أو إعادة التأمين. • وتختلف العمولة وفق أسلوب إعادة التأمين المتبع، فهي دائما مرتفعة إذا أعيد التأمين بطريقة اتفاقية الفائض. • التأمين على إعادة التأمين: Retrocession • ويطلق عليها أحياناً عملية إعادة إعادة التأمين، أو إعادة التأمين المكرر، حيث تقوم هنا هيئة التأمين أو معيد التأمين بإعادة جزء من العملية التي قبلها من المؤمن المباشر، إذا رأت ذلك في مصلحتها وقد يكون ذلك انطلاقاً من وجود بعض الاتفاقيات المبرمة والمنظمة لعمليات إعادة التأمين أو لمجرد التعاون وتبادل العمل التأميني.
عقد إعادة التأمين: • يمثل الوثيقة القانونية للعلاقة بين المؤمن المباشر وهيئة إعادة التأمين، وفيها يتعهد الطرف الثاني (هيئة إعادة التأمين) بتحمل كافة مسئولياتها في حدود المبلغ المعاد تأمينه لديها، من دفع للتعويضات اللازمة أو أي مصروفات أخرى أشارت بضرورياتها للتخفيف من حدة الخسائر المادية المتحققة، ويتعهد الطرف الأول في العقد وهو المؤمن المباشر بدفع كافة الأقساط المستحقة عن إعادة التأمين عليه، وأي مصروفات أخرى طبقاً لنص العقد. • وقد جاء في قانون التأمين الفلسطيني رقم (20) لسنة 2005 في الفصل الأول المادة (1) التعريفات، تعريف عقد إعادة التأمين كما يلي: • " أي اتفاق أو تعهد بين شركة التأمين الأصلية (الشركة المتنازلة) وشركة أو شركات أخرى (معيدي التأمين) تنقل بموجبه الشركة المتنازلة إلى معيدي التأمين كل أو بعض الأخطار التي التزمت بها للغير بموجب عقد تأمين أخذته على عاتقها أصلاً، وذلك مقابل مبلغ معين تدفعه الشركة المتنازلة إلى معيدي التأمين يعرف باسم قسط إعادة التأمين، ويلتزم معيدو التأمين بموجب هذا العقد بتعويض الشركة المتنازلة عما قد يلحقها من الأضرار التي أمنت للغير ضدها أصلاً.
الفرق بين إعادة التأمين والمشاركة في التأمين: • يجب ألا نخلط هنا بين عمليات إعادة التأمين بالمعنى المشار إليه، وفكرة المشاركة في التأمين. • حيث أن المشاركة في التأمين تضع كل مشترك في عملية التأمين أمام مسئوليته بصفة مباشرة مع المؤمن له وذلك في حدود معينة في مبلغ التأمين الكلي، وتوزع التعويضات طبقاً لنسبة مبلغ تأمين كل شريك تأميني إلى المبلغ الكلي للتأمين المتفق عليه والذي على أساسه تم تحديد التزام المؤمن له بدفع أقساط معينة والذي على أساسه أيضاً تتم التعويضات وفي حدوده.
أسباب إعادة التأمين:لماذا تقوم شركات التأمين بإعادة التأمين؟ • 1. الحماية: • حيث ترغب شركات التأمين في التخفيف من عدم التأكد من حدوث الخسارة، حيث أن الهدف الأساسي من التأمين ابتداءً هو توفير الطمأنينة وراحة البال، وتسعى شركة التأمين أيضاً للحصول على الطمأنينة والحماية ويتوافر ذلك من خلال إعادة التأمين. • 2. التوازن والاستقرار: • تستخدم شركة التأمين إعادة التأمين أيضاً لتجنب التقلبات في تكلفة المطالبات، إذ أن هذه التكلفة تتأثر بالظروف الاقتصادية والاجتماعية، وبحدوث الكوارث الطبيعية وبالمصادفات أيضاً، والتي لا تستطيع شركات التأمين السيطرة عليها ولذلك تلجأ شركات التأمين إلى إعادة التأمين من أجل أن تحافظ على توازن واستقرار أرباحها خلال العام الواحد ومن عام إلى آخر.
3. زيادة الطاقة الاستيعابية: • إن الطاقة الاستيعابية هي الحد الأقصى للمبلغ الذي تستطيع شركة التأمين أو إعادة التأمين الاكتتاب به دون تعريض هامش ملاءتها المالية للخطر. • وتضطر شركات التأمين في كثير من الأحيان قبول تأمينات تفوق قيمتها الحد الأقصى لطاقة الشركة الاستيعابية، ولذلك تلجأ شركة التأمين إلى إعادة التأمين لزيادة طاقتها الاستيعابية، فتقبل الأخطار الكبيرة الحجم وهي مطمئنة لأن معيد التأمين سيقبل إعادة تأمين ما يزيد عن طاقتها. • 4. توفير الحماية ضد الكوارث: • تتعرض شركات التأمين أحياناً إلى خسائر كبيرة الحجم تنتج عن الكوارث الطبيعية، أو الانفجارات الكبيرة في المصانع، أو عن كوارث الطيران، وتوفر إعادة التأمين حماية ضد مثل هذه الكوارث من خلال تحملها معظم الخسائر.
أساليب إعادة التأمين: • يوجد أسلوبان رئيسيان لعمليات إعادة التأمين هما: (إعادة التأمين الاختياري، إعادة التأمين الاتفاقي).
1. إعادة التأمين الاختياري: • إن إعادة التأمين الاختياري هي إحدى أساليب إعادة التأمين التي تستخدم عندما تتجاوز المبالغ المطلوب التأمين عليها حدود الطاقة الاستيعابية لشركة التأمين التي تقوم بالاكتتاب، وتجري عملية إعادة التأمين هذه لكل حالة على حدة، حيث تقوم شركة التأمين بمراسلة عدد من معيدي التأمين للحصول على موافقة وسعر مناسب للتغطية المطلوبة. ولا تكون شركة التأمين في هذا النوع من الإعادة ملزمة بإسناد التأمين المطلوب تغطيته إلى معيد تأمين معين، ولا يكون معيد التأمين ملزماً بالموافقة. ولكن عندما يتم الاتفاق بين معيد التأمين وشركة التأمين يصار إلى توثيق هذا الاتفاق.
مساوئ إعادة التأمين الاختياري: • 1. عدم التأكد من إمكانية الحصول عليه حيث أن معيد التأمين غير ملزم بقبول التأمين الذي تعرضه عليه شركة التأمين، وخصوصاً إذا كانت نتائج نوع التأمين المطلوب إعادته سيئة بالنسبة لمعيدي التأمين. • 2. التأخير إذ أن شركة التأمين لا تستطيع أن تصدر وثيقة التأمين المطلوبة فوراً، بل عليها الانتظار لحين ورود موافقة معيد التأمين عليها.
2. إعادة التأمين الاتفاقي: • يعني إعادة التأمين الاتفاقي أن شركة التأمين التي يتم التأمين لديها في بادئ الأمر تقوم بإسناد جزء من هذا التأمين إلى معيد التأمين الذي يتوجب عليه قبول ما يسند إليه من تأمين، وذلك بالطبع بموجب اتفاقية تعقد بين شركة التأمين ومعيد التأمين. • فإذا كان التأمين المسند يقع ضمن شروط الاتفاقية المعقودة، يتم قبوله بشكل تلقائي من قبل معيد التأمين، أي أنه يتم إعادة تأمينه دون مراسلات مسبقة هدفها أخذ الموافقات لكل حالة على حدى. • ويعتمد معيد التأمين فيما يتعلق بإعادة التأمين الاتفاقي على قرارات الشركة المسندة في الاكتتاب أي قبول أو رفض التأمينات التي يطلبها طالبو التأمين. • وقد تقوم شركة التأمين المسندة بقبول تأمينات بأسعار وشروط غير مناسبة، الأمر الذي يؤدي إلى نتائج سلبية بالنسبة لمعيد التأمين، فيضطر معيد التأمين في مثل هذه الحالة إلى إلغاء الاتفاقية المعقودة مع الشركة المسندة للتأمين.
أقسام اتفاقيات التأمين الاتفاقي: • تنقسم اتفاقيات التأمين الاتفاقي إلى قسمين هما: • الاتفاقيات النسبية: وتشمل. • اتفاقية المشاركة. • اتفاقية الفائض. • الاتفاقيات غير النسبية, وتشمل: - اتفاقية تجاوز أو زيادة الخسارة: - اتفاقية وقف الخسارة (زيادة معدل الخسارة):
1. الاتفاقيات النسبية: • تقوم شركات التأمين المسندة بموجب هذا النوع من اتفاقيات إعادة التأمين بتحديد الحصة التي تريد أن تتحملها من حجم التأمين المكتتب به، ومن ثم تسند الرصيد المتبقي إلى معيد التأمين. وقد يتم الاسناد إلى أكثر من معيد تأمين واحد، ويتم توزيع أقساط التأمين والخسائر المترتبة بالتناسب بين شركة التأمين وشركة أو شركات إعادة التأمين. وتتلقى شركة التأمين عمولة من معيد التأمين على كامل قسط التأمين الذي يمثل حصة المعيد. • ويقع ضمن الاتفاقيات النسبية لإعادة التأمين النوعان التاليان:
أ. اتفاقية المشاركة: • وتكون حصة شركة التأمين المسندة فيها على شكل نسبة مئوية محددة مثل 10% أو 20% من قيمة كل وثيقة تأمين يتم الاكتتاب بها. • فإذا كانت قيمة وثيقة التأمين المكتتب بها 100000 دينار، وكانت نسبة المشاركة 20%، تحتفظ شركة التأمين بمبلغ 20000 دينار، وتسند 80000 دينار إلى شركة إعادة التأمين. • وبالطبع تتوزع أقساط هذه الوثيقة بالنسبة نفسها، وإذا حدثت خسارة مقدارها 50000 دينار مثلاً، تتحمل شركة التأمين 10000 دينار أي ما نسبته 20% من الخسارة، ويتحمل معيد التأمين 40000 دينار، أي ما نسبته 80%، وبالطبع يتم دفع كامل مبلغ الخسارة أو التعويض إلى المؤمن له من قبل شركة التأمين.
ب. اتفاقية الفائض: • وتكون حصة شركة التأمين فيها محددة بمبلغ معين وليس بنسبة مئوية. • وتدعى حصة شركة التأمين هنا "خط"، وتكون حصة معيد التأمين مكونة من أضعاف هذا الخط مثل عشرة خطوط أو أكثر. • فإذا كان احتفاظ الشركة "الخط" 20000 دينار على سبيل المثال، تكون حصة معيد التأمين 200000 دينار، وتكون حدود الاتفاقية 220000 دينار، أي أن شركة التأمين تستطيع أن تقبل قيم التأمين التي لا تتجاوز 220000 دينار بشكل تلقائي دون الرجوع إلى معيد التأمين. وتتلقى شركة التأمين عمولة من معيد التأمين على كامل قسط التأمين الذي يمثل حصته، وفي حالة حدوث خسارة يتم تقسيمها بين شركة التأمين ومعيد التأمين بنسبة احتفاظ شركة التأمين "الخط" إلى مجموع الخطوط التي تشكل حدود الاتفاقية. • فعلى سبيل المثال إذا وقعت خسارة قيمتها 5000 دينار، وكان احتفاظ الشركة 10000 دينار وحدود الاتفاقية 100000 دينار. تكون حصص المشاركة في تحمل هذه الخسارة على النحو التالي: • حصة شركة التأمين = 5000 × (10000 ÷ 100000) = 500 دينار • حصة معيد التأمين = 5000 × (90000 ÷ 100000) = 4500 دينار
2. الاتفاقيات غير النسبية: • ويرتكز هذا النوع من اتفاقيات إعادة التأمين على الحصة التي تريد شركة التأمين أن تتحملها من الخسائر. وليس على الحصة التي ترغب في الاحتفاظ بها من قيمة التأمين. ويوافق معيد التأمين في مثل هذه الاتفاقيات على تعويض الخسائر التي تزيد عن حد معين يتم الاتفاق عليه. • ويحدد معيد التأمين الأقساط التي يتوجب استيفاؤها من شركة التأمين مقابل التغطية الممنوحة لها والتي يتوجب أن تكون كافية لتغطية الخسائر المتوقعة والمصاريف، بالإضافة إلى بعض الربح. • وتكون هذه الأقساط على شكل نسبة مئوية من الأقساط التي تستوفيها شركة التأمين عن نوع التأمين المطلوب إعادة تأمينه، وتنقسم هذه الاتفاقيات إلى نوعين:
أ. اتفاقية تجاوز أو زيادة الخسارة: • وهي اتفاقية إعادة تأمين توافق شركة التأمين بموجبها على تحمل مبلغ معين من الخسائر الناتجة عن الحدث الواحد فقط، ويتحمل معيد التأمين ما تبقى من الخسائر عن هذا الحدث الواحد ولغاية حدود معينة أيضاً. • وعلى سبيل المثال، توافق شركة التأمين على تحمل أول 10000 دينار من الخسائر الناتجة عن حدث واحد معين، ويتحمل معيد التأمين ما تبقى من الخسائر الناتجة عن هذا الحدث ولغاية 50000 دينار مثلا.
2. اتفاقية وقف الخسارة (زيادة معدل الخسارة): • وتوفر هذه الاتفاقية حماية لكامل محفظة شركة التأمين من نوع معين من أنواع التأمين بدلاً من التركيز على الحدث الواحد فقط. • فإذا تجاوز معدل الخسارة في ذلك النوع من التأمين نسبة مئوية معينة، يقوم معيد التأمين بدفع ما يزيد عن هذه النسبة ولغاية حد معين أيضاً. • ومعدل الخسارة هو المجموع الكلي للتعويضات خلال فترة معينة منسوباً إلى الأقساط خلال الفترة ذاتها.