370 likes | 486 Views
بعـــــين واحــــــــدة. كانت أمي بعين واحدة......وكان ذلك أمراً مخجلاً لذلك كنت أكرها. كانت تطهو الطعام للطلبة والمدرسين لكي تعولنا. وفي أحد الأيام وأنا في المرحلة الإعدادية ، حضرت أمي الى المدرسة لكي تراني. كنت محرجاً جداً و ظللت أفكر كيف تفعل بي هذا.
E N D
كانت أمي بعين واحدة......وكان ذلك أمراً مخجلاً لذلك كنت أكرها.
كانت تطهو الطعام للطلبة والمدرسين لكي تعولنا.
وفي أحد الأيام وأنا في المرحلة الإعدادية ، حضرت أمي الى المدرسة لكي تراني .
كنت محرجاً جداً و ظللت أفكر كيف تفعل بي هذا.
تجاهلت أمي ونظرت اليها بكل كراهية ثم جريت مبتعداَ.
وفي اليوم التالي قال لي أحد زملائي أن أمي بعين واحدة .
كنت أتمنى أن تنشق الأرض وتبلعني وأن تختفي أمي .
وفي ذلك اليوم واجهتها قائلا ً: إذا كنت تريدين أن تجعلي مني اضحوكة الناس فمن الأفضل أن تموتي .
وفي ذلك الوقت لم أدرك معنى ما قلته لأني كنت مملؤاً غضباَ .
كان كل ما ابتغيه هو الهروب من المنزل وقطع صلتي بأمي .
لذا إجتهدت في دروسي ، وسنحت لي فرصة الذهاب للدراسة في سنغافورة.
و بعد عدة سنوات تزوجت وأصبح لي منزلي وأولاد .
وكنت سعيداً بحياتي المريحة وأولادي .
لم تكن قد رأتني منذ سنوات وحتى لم تقابل أحفادها .
وعندما وقفت بالباب سخر اطفالي منها وصحت في وجهها لأنها أتت بدون دعوة .
و صرخت في وجهها قائلا ً : كيف تجرؤين الحضور الى منزلي وإخافة اولادي.......اخرجي من هنا فوراَ
وهنا اجابت أمي بهدوء : آسفة ... من الواضح اني اخطأت العنوان ، وإختفت عن الأنظار .
وفي أحد الأيام وصلني بمنزلي بسنغافورة خطاب لحضور إجتماع خريجي المدرسة .
و كذبت على زوجتي وقلت لها اني ذاهب في رحلة عمل .
وبعد الإجتماع دفعني الفضول للذهاب الى المنزل القديم .
و سلموني خطاباً منها و كان نصه كالآتي :
إبني الحبيب :أنا أفكر فيك دائماً وآسفة أني حضرت الى سنغافورة و افزعت أطفالك .
كنت سعيدة جداً عندما علمت انك ستأتي لحضور إجتماع الخريجين .
ولكني قد لا أستطيع النهوض من الفراش لرؤيتك .
آسفة لأني كنت دائماً مصدر إحراج لك على مدار السنين .
عندما كنت صغيراً تعرضت لحادثوفقدت عينك .
وكأم لم احتمل أن أراك تنموبعين واحدة .
وكنت فخورة جداَ لأن إبني يستطيع أن يرى العالم الجديد بدلاً مني مستخدماً عيني .