310 likes | 595 Views
تقييم البيئة الداخلية للمنطقة الصناعية بدمياط الجديدة. دكتور/ مختار سامى بحيرى قسم العلوم البيئية كلية العلوم – جامعة بورسعيد. تقع المنطقة الصناعية بدمياط الجديدة شمال الدلتا على ساحل البحر المتوسط جنوب مدينة دمياط الجديدة وتنقسم إلى المنطقة الصناعية الأساسية وامتداد المنطقة الصناعية
E N D
تقييم البيئة الداخليةللمنطقة الصناعية بدمياط الجديدة دكتور/ مختار سامى بحيرى قسم العلوم البيئية كلية العلوم – جامعة بورسعيد
تقع المنطقة الصناعية بدمياط الجديدة شمال الدلتا على ساحل البحر المتوسط جنوب مدينة دمياط الجديدة وتنقسم إلى المنطقة الصناعية الأساسية وامتداد المنطقة الصناعية • المساحة الإجمالية للمنطقة الصناعية 341 فدان بعدد 308 قطعة و245 قدان للامتداد بعدد 351 قطعة وتتراوح المساحات من 500 إلى 4000 متر تقريبا ومسموح بإقامة كافة أنواع المشروعات وتتميز المنطقة الصناعية بدمياط الجديدة بموقعها الفريد والقريب من شاطئ البحر ومن الطريق الدولي الساحلي وقربها من ميناء دمياط وأيضا قربها من حدائق النخيل الفريدة
تنقسم البيئة الخاصة بالمنشات الصناعية عموما إلى بيئة داخلية و خارجية • . البيئة الخارجية تعنى بكل ما هو خارج المنشأة وتتأثر به تأثرا مباشرا أو غير مباشر مثل التأثر بالانبعاثات الغازية والسائلة والضوضاء والاهتزازات والتأثر بالمخلفات الصلبة الخطرة والغير خطرة كما تشمل التأثيرات على البيئة الخارجية التأثيرات الاجتماعية. • وتمثل البيئة الداخلية كل ما هو داخل المنشأة بعنصريها ,المادي: مثل المنشآت والماكينات والمواد الخام والمنتجات والعنصر البشرى: ويتمثل في العمال والإداريين
يتركز اهتمام المسئولين والباحثين بالبيئة الخارجية ولم تحظى البيئة الداخلية بنفس الاهتمام رغم خطورتها وذلك للأسباب التالية: • سهولة رصد وإجراء التحاليل فى البيئة الخارجية • خصوصية البيئة الداخلية للمصانع وصعوبة إجراء البحوث واخذ القياسات داخل المصانع • عدم الإعلان عن المشاكل والحوادث البيئية داخل المصانع واعتبارها سرية • لذلك تم التركيز في هذا البحث على بيئة العمل الداخلية لما قد تمثله من أهمية قصوى للعاملين وللمستثمرين على حد سواء
أهمية البيئة الداخلية وخطورتها: • الاهتمام بالبيئة الداخلية تجنب أصحاب المصانع والمستثمرين خسائر مادية كبيرة وتوفر المادة الخام وتزيد من إنتاجية العاملين • حل مشاكل البيئة الداخلية يؤدى إلى تقليل الأحمال والتأثيرات على البيئة الخارجية. • تأثير البيئة الداخلية على العاملين يكون تأثيرا مباشرا و بيئة العمل غير الصحية توثر تأثيرا سلبيا على العاملين بدنيا ونفسيا مما يقلل القدرة على الإنتاج والإبداع بصوره واضحة
الهدف من البحث • تقييم البيئة الداخلية للمنطقة الصناعية بدمياط الجديدة • مقارنة بين البيئة داخل المصانع وخارجها. • العمل على تحسين البيئة الداخلية للمصانع بدمياط الجديدة • تقييم العناصر البيئية ومؤشرات الرصد البيئي لتكون بداية لسلسلة أبحاث أخرى تخدم البيئة الصناعية بدمياط الجديدة
طريقة البحث تم اختيار عدد من المصانع فى المنطقة الصناعية بدمياط الجديدة تمثل صناعات مختلفة ” صناعة الأثاث ” 3 مصانع ” والأغذية ” 3 مصانع ” والصناعات الكيمائية ” 1 مصنع ” وتم استخدام أجهزة القياس المتنقلة وتم قياس مجموعه من العناصر البيئية التي تؤثر على بيئة العمل الداخلية ومقارنه النتائج بالحدود المسموح بها من هذه العناصر الوطأة الحرارية, الرطوبة النسبية, شدة الإضاءة, الضوضاء, و الأتربة العالقة و ثاني أكسيد الكربون كأحد الأمثلة على الغازات. تم القياس داخل وخارج المصانع وفى الداخل تم القياس عند كل الوحدات الإنتاجية
1- الوطأة الحرارية والبرودة المخاطر الناتجة عن زيادة العناصر المقاسة الإجهاد الحرارى مظاهر تأثير الإجهاد الحرارى · الطفح الجلدى · الجفاف · التشنجات العضلية · الإعياء الحرارى · ضربة الشمس العوامل التى تؤدى لحدوث إجهاد حرارى: · زيادة درجة حرارة الجو · ارتفاع الرطوبة النسبية · التعرض للوهج الحرارى · العمل فى ظروف غير جيدة التهوية · الاعمال البدنية الشاقة · الظروف الصحية مثل الوزن و السن تناول الكحوليات او المخدرات او الكافيين
الاحتياطات الواجب اتخاذها للوقاية من زيادة الوطأة الحرارية : ارتداء الملابس الخفيفة الغيرضيقة . شرب كميات كبيرة من المياه دون الاعتماد على الشعور بالعطش ( كوب مياه كل نصف ساعة ). تجنب المشروبات التى تحتوى على الكافيين مثل القهوة والشاى . تجنب أكل الوجبات الساخنة أو الحارة أو الدسمة. تأثير البرودة على جسم الإنسان نتيجة لعدم استعمال وسائل الوقاية من التجمد أثناء العمل مع الأغذية المجمدة أو أماكن التبريد عموماً , يتعرض الإنسان لتلف أنسجة الأطراف مثل الساعدين واليدين والساقين والأنف و الذقن ، ويكون أكثر الأنسجة تأثراً هو الجلد والعضلات دون باقي أنسجة الأطراف
إذا تعرض أي عامل لظروف عمل لمدة ساعة مستمرة أو متقطعة خلال ساعات العمل عند وطأة حرارية تزيد عن 26.1 للرجال 22.6للنساء فيجب الرجوع إلى اى واحدة أو أكثر من هذه الطرق لضمان عدم ارتفاع درجة الحرارة العامل الداخلية عن 38م * أقلمة العامل على درجة الحرارة لمدة ستة أيام ، بحث يتعرض العامل إلى (50%) من مدة التعرض اليومية في اليوم الأول من العمل ثم تزيد مدة التعرض بنسبة (10%) يوميا ليصل إلى (100%) في اليوم السادس ) * العامل الذي يتغيب لمدة 9 أيام أو أكثر يعاد أقلمته على الحرارة أو يمرض لمدة 4 أيام متتالية لا بد أن تعاد أقلمته على فترة 4 أيام . بحيث يتعرض إلى الحمل الحراري لمدة تكون (50% ) من إجمالي مدة التعرض اليومية ثم تزيد بنسبة (20%) يوميا ليصل إلى (100%) من التعرض في اليوم الرابع 4- تنظيم أوقات العمل والراحة ليقل الحمل الفيسيولوجى على العامل وليحصل على الراحة الكافية بين أوقات العمل
5- توزيع إجمالي فترة العمل بالتساوي في اليوم الواحد 6- فترات راحة قصيرة على الأقل مرة واحدة كل ساعة للتزود بالماء والأملاح بحيث يتم توفير 2لتر من مياه الشرب على الأقل مذابا بها 0.1%) أملاح للعامل ألواح ( مع عدم إعطاء أقراص ملح ) لا بد من تواجد المياه بقرب العامل على مساحة لا تزيد عن 60 مترا 7- توفير واستخدام الملابس والأجهزة الوقائية الملائمة 8- اخذ جميع الاحتياطات والتصميمات الهندسية والتحكم والتنفيذ الهندسي الذي يسمح بتخفيض درجة حرارة الجو .
الفحص الطبي فحص العاملين تحت حمل حراري للتأكد من قدراتهم على تحمل الجو ، مع ملاحظة فحص الجهاز الدوري والتنفسي والبولي والكبدي والغدد الصماء والجلد بدقة وكذلك التاريخ الطبي خصوصا ماله علاقة بالإمراض المرتبطة بالحرارة الفحص الدوري على كل العاملين تحت سن 46 سنه للمتعرضين لدرجات حرارة عالية وكل عام للعاملين الأكبر سنا وجود شخص مدرب لملاحظة ومواجهة الحالات والأمراض الناتجة عن الحرارة أثناء العمل مع وجود الاستعدادات الأولية اللازمة التدريب
يجب تعريف العمال المتعرضين لدرجات حرارة عالية بالأمور الآتية أهمية التزويد بالماء أثناء العمل أهمية التزويد بالأملاح أهمية وزن الجسم يوميا قبل بدء العمل وعقب الانتهاء منه معرفة أعراض أهم الأمراض المرتبطة بالتعرض للحرارة –على سبيل المثال : الجفاف والإغماء والإرهاق والتقلصات الناتجة على الحرارة معرفة خطورة أيه مواد سامة أو حمل طبيعي أخر يتعرض له العامل معرفة أهمية التأقلم الحراري ( مع تسجيل المعلومات الخاصة بكل عامل فى ملف خاص يسهل على العامل الحصول عليه )
2- الإضاءة تعتبر الإضاءة الصحيحة أحد العوامل الهامة لمنع حوادث العمل والمحافظة على سلامة الإبصار والحد من التوتر العصبي وزيادة الإنتاج فيجب رفع مستوى الإضاءة حتى تكون مطابقة لقانون العمل رقم 12 لسنة 2003م وحدوده المسموح بها وهىlux 215. كما يجب الأتي: توفير إضاءة متجانسة وواسعة الانتشار لتجنب الظل وان تكون خالية من البريق واللمعان المباشر أو المنعكس يجب أن تكون مصابيح الإضاءة وزجاج النوافذ والمناور وفتحات الضوء الطبيعية الأخرى بحالة نظيفة على الدوام وخالية من العوائق يجب اتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع التفاوت الكبير في توزيع الضوء في الأماكن المتجاورة حفظا على شبكية العين من الضوء القوي جدا وتسهيلا للرؤية منعا لوقوع حوادث وإصابات العمل.
كما يجب أتباع الوسائل التالية لتجنب الوهج والضوء المنعكس عند استخدام الضوء الصناعي: أولا- الاختيار الأمثل لمصابيح للإضاءة بحيث يكون ضوء المصابيح المستخدمة في الإضاءة العامة اقرب ما يكون إلى لون الضوء الطبيعي ثانيا- التوزيع الأمثل لأماكن وارتفاعات المصابيح الكهربائية بما يكفل إضاءة كافية ومريحة للعين ثالثا - تزويد المصابيح المتوهجة كالمصابيح الزئبقية وغيرها بحواجز مناسبة لحجب إسقاطضوئها المباشر على العين. رابعا- العمل على تجنب وجود أسطح عاكسة للضوء في مواقع العمل
3- الضوضاء الضوضاء هى الصوت الغير مرغوب فيه والذي يؤدي إلى مضايفة الإنسان فيجب أن تكون فى بيئة العمل مطابقة لقانون البيئة رقم 4 لسنة 94م والمعدل بالقانون 9 لسنة 2009 وحدوده المسموح بها وهى90 ديسبل لمدة 8 ساعات لذا يجب تطبيق الأتي فى المصانع التى تجاوزت القياسات الحدود المسموح بها: منع الضوضاء من مصدرها عن طريق تحسين تصميم الماكينات والأجهزة. عزل العمليات التي يصدر عنها الضوضاء بواسطة الحوائط العازلة. تقليل الذبذبات بتركيب الماكينات على قواعد ماصة أو عازلة للصوت والتأكيد على زيادة تثبيت الماكينات باستخدام أجزاء مطاطية لضمان تخفيف حدة الصوت وكذلك عمل صيانة مستمرة لتلك الماكينات. استخدام المواد الماصة للصوت في الأسقف والجدران للإقلال من الضوضاء غير المباشرة أو الضوضاء المنعكسة. زيادة المسافة بين العامل ومصدر الضوضاء والالتزام بإتباع عدد ساعات التعرض المهني للعمال.
عمل الكشف الطبي الابتدائي والدوري على العاملين المعرضين للضوضاء لتحديد مستوى السمع لديهم عند بدء العمل واستبعاد من لديهم عيوب سمعية من العمل في الأماكن المعرضة للضوضاء. زيادة المسافة بين العامل ومصدر الضوضاء والالتزام بإتباع عدد ساعات التعرض المهني للعمال. استخدام مهمات الوقاية الشخصية للعمال مثل ( سدادات الأذن - سماعات الأذن - الخوذات التي تغطي الرأس والأذنين – الأحذية ). تقليل مدة تعرض العمال للضوضاء.
4- الأتربة الأتربة عبارة عن جسيمات صلبة ناتجة من تفتيت أو تكسير أجسام أكبر حجما أثناء عمليات ميكانيكية كالطحن والتكسير والغربلة والتخريم والتلميع والتعبئة وتختلف نوع الأتربة وخطورتها على حسب نوع الصناعة وحجم الأتربة وكميتها. بالنسبة لحجم الأتربة فالخطورة فى الجسيمات أقل من 15 ميكرون حيث أن حجم فتحة الحويصلة من 3-5 ميكرون والجسيمات أقل من مبكرون ليس لها ضرر صحى حيث تبقى عالقة فى الهواء كذلك الجسيمات 20 ميكرون ليس لها ضرر أيضا حيث تطرد مع الزفير
الوقاية من خطورة الأتربة علي صحة العاملين وقاية بيئة العمل (الوقاية الهندسية) تصميم المنشأة الصناعية بحيث تكون العمليات المثيرة للأتربة تحت الريح و بالنسبة لباقي الأماكن تستخدم بها تهوية صناعية مناسبة استخدام معدات حديثة مزودة بوحدات تجميع الأتربة استخدام عمليات صناعية غير مثيرة للأتربة مثل استخدام المنظفات الكيميائية بدلا من الصنفرة بالرمال
استخدام رشاش ماء (عملية الترطيب) لمصدر الأتربة للحد من انتشارها وسقوطها علي الأرض • الصيانة المستمرة وإصلاح المعدات والحفاظ علي نظافة موقع العمل والحد من تراكم الأتربة في بيئة العمل • الوقاية الطبية والشخصية : • الفحص الطبي الابتدائي والدوري لاستبعاد مرضي الدرن و الربو الرئوي من العمل • التدريب علي أداء الأعمال والاستخدام الآمن للمعدات والأجهزة • استخدام أدوات الوقاية الشخصية (كالأقنعة الواقية وغيرها)
الخلاصة • تبين من النتائج أن معظم العناصر في مجملها كانت اقل من الحدود المسموح بها ولكنها تختلف من صناعه لأخرى حيت وجد أن قياس الضوضاء بالنسبة للصناعات الغذائية في مصنع رقم 1 موقع رقم 3 (أفران السكر90 ديسبل) ومصنع رقم 3 موقع رقم 1 (منطقه الإذابة – 91,3) كانت اعلي من الحدود المسموح بها وبالنسبة لصناعة الموبليا فقد تبين أن قياس الضوضاء في معظمه مرتفع في جميع المواقع عن الحدود المسموح بها وهى 90 ديسبل لمدة 8 ساعات. كما تبين ارتفاع الغبار فى بعض المواقع وقد لوحظ أيضا أن معظم العناصر تختلف في قيمها تبعا لاختلاف وقت القياس وظروف القياس. والله ولى التوفيق