1 / 20

آيات الله فى عالم الحيوان والطير

آيات الله فى عالم الحيوان والطير. مقتطفات من كتاب ( قل أنظروا ) للإمام ابن قيم الجوزية جمع وترتيب صالح أحمد الشامى. إعداد جنات عبد العزيز دنيا. تذليل الحيوان للإنسان. تأمل حكمة الله فى إعطائه سبحانه وتعالى بهيمة الأنعام الأسماع

corin
Download Presentation

آيات الله فى عالم الحيوان والطير

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. آيات الله فى عالم الحيوان والطير مقتطفات من كتاب ( قل أنظروا )للإمام ابن قيم الجوزية جمع وترتيب صالح أحمد الشامى إعداد جنات عبد العزيز دنيا

  2. تذليل الحيوان للإنسان تأمل حكمة الله فى إعطائه سبحانه وتعالى بهيمة الأنعام الأسماع والأبصار ثم سلبها العقول التى للإنسان ليتم تسخير الإنسان إياها فيقودها ويصرفها حيث يشاء . ولو أعطيت العقول لامتنعت من طاعته ، واستعصت عليه ولم تكن مسخرة له ، فأعطيت من التمييز والإدراك ما تتم به مصلحتها ومصلحة من ذللت له . قال تعالى : وجعل لكم فى الفلك والأنعام ما تركبون .. ( الزخرف : 12 ، 13 ) . فترى البعير على عظم خلقته يقوده الصبى الصغير ذليلا منقادا ، ولو أرسل عليه لسواه بالأرض ولفصله عضوا عضوا .

  3. تكوين الحيوانات تأمل الحكمة البالغة فى أن جعل ظهور الدواب مبسوطة كأنها سقف على عمد القوائم ، ليتهيأ ركوبها وتستقر الحمولة عليها ، ثم خولف هذا فى الإبل فجعل ظهورها مسنمة معقودة كالقبو لكثرة ما تحمله والأقباء تحمل أكثر مما تحمل الثقوف .

  4. تابع تكوين الحيوانات وتأمل كيف كسيت الطيور الريش ، وكسى بعض الدواب من الجلد ماهو فى غاية الصلابة والقسوة كالسلحفاة كل ذلك بحسب حاجتها الى الوقاية من الحر والبرد والعدو الذى يريد أذاها ، وأعينت بأظلاف وأخفاف وحوافر لما عدمت الأحذية والنعال ، وخص البغل والحمار والفرس بالحوافر لما خلق للركض والشد والجرى . وجعل ذلك سلاحا لها أيضا عند إنتصافها من خصمها عوضا عن المخالب والأنياب والبراثن .

  5. خرطوم الفيل تأمل خرطوم الفيل وما فيه من الحكمة البالغة فإنه يقوم مقام اليد فى تناول العلف والماء ولولا ذلك ما استطاع أن يتناول شيئا من الأشياء من الأرض ، لأنه ليست له عنق يمدها كسائر الأنعام فلما عدم العنق أخلف عليه مكانه الخرطوم الطويل فإن قلت لماذا لم يخلق ذاعنق طويلة كسائر الأنعام ؟ وما الحكمة فى ذلك ؟ قيل والله أعلم فى مصنوعاته : لأن رأسه وأذنيه أمر هائل عظيم وحمل ثقيل ، فلو كان ذا عنق كسائر الأعناق لانهدت رقبته بثقله ووهنت بحمله .ولما طالت عنق البعير للحكمة فى ذلك صغرت رأسه لئلا يؤذيه ثقله ويوهن عنقه . فسبحان الله فيما خلق .

  6. الحيوان الذى يأكل اللحم ثم تأمل الحكمة فى خلق الحيوان الذى يأكل اللحم من البهائم كيف جعلت له أسنان حادة وأفواه واسعة . ولذلك تجد السباع ذوات مناقير حداد ومخالب . ولهذا حرم النبى كل ذى ناب من السباع ومخلب من الطير ( رواه مسلم ) لضرره وعدوانه وشره ، فلو اغتذى بها الإنسان لصار فيه من أخلاقها وعدوانها وشرها ما يشابهها .

  7. الطيور ثم تأمل أفراخ كثيرة من الطير كالدجاج والحمام واليمام أعطى سبحانه أمهاتها الشفقة والحنان فتطعم أفراخها بالطعام تحضره ثم تنقله من فمها الى أفواه الفراخ ولا تزال كذلك حتى ينهض الفرخ ويستقل بنفسه . من الذى ألهمها ذلك ومن الذى عطفها على الفراخ وهى صغار ثم سلب ذلك عنها إذا استغنت الفراخ رحمة بالأمهات لتسعى فى مصالحها .

  8. تكوين الطيور - 1 تأمل جسم الطائر فإنه حين قدر أن يكون طائرا فى الجو خفف جسمه واقتصر به من القوائم الأربع على اثنتين ومن الأصابع الخمسة على أربع ، ومن مخرج البول والزبل على واحد يجمعهما جميعا . وجعل فى جناحيه وذنبه ريشات طوال متان ليستطيع الطيران ، وكسا جسمه كله بالريش ليتداخله الهواء فيحمله . ولما قدر أن يكون طعامه اللحم والحب يبلعه بلا مضغ نقص من الأسنان وخلق له منقار صلب يتناول به طعامه . ولما عدم الأسنان وصار يلتقط الحب صحيحا واللحم طريا . أعين بفضل حرارة فى جوفه تطحن الحب وتطبخ اللحم ، فاستغنى عن المضغ .

  9. تكوين الطيور - 2 ثم اقتضت الحكمة الإلهية أن يبيض بيضا ولا يلد ولادة لئلا يثقل عن الطيران . ثم تأمل خلقة البيضة وما فيها من المح الأصفر والماء الأبيض الرقيق فبعضه ينشأ منه الفرخ ، وبعضه يتغذى منه الى أن يخرج من البيضة . وتأمل حويصلة الطائر وما قدرت له ، فإن مسلك الطعام ضيق لا ينفذ فيه الطعام إلا قليلا فجعلت له الحويصلة كالمخلاة المعلقة أمامه ليدخل فيها ما إلتقط من الطعام بسرعة ثم ينفذ إلى الداخل على مهل .

  10. تكوين الطيور - 3 وكل طائر له نصيب من طول الساقين والعنق ليمكنه من تناول الطعم من الأرض ولو طال ساقاه وقصرت عنقه لم يمكنه أن يتناول شيئا من الأرض . وانظر فى هذه الطيور التى لا تخرج إلا بالليل – كالبوم والخفاش – فإن أقواتها قد هيئت لها فى الجو لا من الحب ولا من اللحم ، بل من البعوض والفراش وأشباههما مما تلتقطه من الجو فتأخذ منه بقدر حاجتها ثم تأوى إلى بيوتها فالليل لها بمنزلة النهار لغيرها من الظهر .

  11. آيات الله فى النحل - 1 تأمل فى أحوال النحل وما فيها من العبر والآيات ، فانظر إليها وإلى اجتهادها فى صنعة العسل وبنائها البيوت المسدسة ، وتلك من صنع الله وإلهامه وإيحائه إليها كما قال تعالى : ( وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذى من الجبال بيوتا ... ) ( النحل 68 ، 69 ) . والنظام الإجتماعى للنحل من أعجب العجب وذلك أن لها أميرا ومدبرا وهو اليعسوب وهو أكبر جسما من جميع النحل وأحسن لونا وشكلا . وإناث النحل تلد فى إقبال الربيع ، وأكثر أولادها يكن إناثا ، وإذا وقع فيها ذكر لم تدعه يدخل بيتها ، بل إما أن تطرده ، وإما أن تقتله إلا طائفة يسيرة منها تكون حول الملك ، وذلك أن الذكر منها لا يعمل شيئا ولا يكتسب .

  12. آيات الله فى النحل - 2 ثم تجتمع الأمهات وفراخها عند الملك فيخرج بها إلى المراعى ، من المروج والرياض والبساتين فى أقرب الطرق ، فتجتنى منها كفايتها ، فيرجع بها الملك ، فإذا انتهوا إلى الخلايا وقف على بابها ، ولم يدع ذكرا ولا نحلة غريبة تدخلها . فإذا تكامل دخولها دخل بعدها ، وقد أخذ النحل مقاعدها وأماكنها ، فيبتدئ الملك بالعمل كأنه يعلمها إياه ، فيأخذ النحل فى العمل ويتسارع إليه ويترك الملك العمل ويجلس ناحية بحيث يشاهد النحل ، فيأخذ النحل فى إيجاد الشمع من لزوجات الأوراق والأنوار .

  13. آيات الله فى النحل - 3 ثم تنقسم النحل الى فرق فمنها فرقة تلزم الملك ولا تفارقه ولا تعمل ولا تكسب ، وهم حاشية الملك من الذكورة ومنها فرقة تهيئ الشمع وتصفيه ، وللنحل به عناية شديدة فوق عنايتها بالعسل ، فينظفه النحل ويصفيه ويخلصه مما يخالطه من أبوالها وغيرها . وفرقة تبنى البيوت ، وفرقة تسقى الماء ، وتحمله على متونها ، وفرقة تكنس الخلايا وتنظفها من الأوساخ والجيف والزبل ، وإذا رأت بينها نحلة مهينة بطالة قتلتها حتى لا تفسد عليهم بقية العمال، وتعديهم ببطالتها ومهانتها .

  14. آيات الله فى النحل - 4 وأول ما تبنى فى الخلية مقعد الملك وبيته ، فتبنى له بيتا مربعا يشبه السرير والتخت ، فيجلس عليه ويستدير حوله طائفة من النحل تشبه الأمراء والخدم والخواص لا يفارقنه ، ويجعل النحل بين يديه شيئا يشبه الحوض ، يصب فيه من العسل أصفى ما يقدر عليه ، ويملأ منه الحوض يكون ذلك طعاما للملك ، وخواصه ثم يأخذن فى بناء البيوت على خطوط متساوية كأنها سكك ومحال ، وتبنى بيوتها مسدسة الأشكال متساوية الاضلاع ، كأنها قرأت كتاب إقليدس ، حتى عرفت أوفق الأشكال لبيوتها .

  15. آيات الله فى النحل - 5 والشكل المسدس - دون سائر الأشكال – إذا انضمت بعض أشكاله إلى بعض صارت شكلا مسنديرا كاستدارة الرحى ، ولا يبقى فيه فروج ولا خلل ، ويشد بعضه بعضا ، حتى يصير طبقا واحدا محكما ، لا يدخل بين بيوته رؤوس الإبر. فتبارك الذى ألهمها أن تبنى بيوتها هذا البناء المحكم ، وقد جعل الله فى أفواهها حرارة منضجة تنضج ما جنته ثم تمجه فى البيوت حتى إذا امتلأت ختمتها وسدت رؤوسها بالشمع المصفى ، فإذا امتلأت تلك البيوت عمدت إلى مكان آخر وفعلت كما فعلت فى البيوت الأولى . فإذا برد الهواء وحيل بينها وبين الكسب لزمت بيوتها واغتذت بما ادخرته من العسل .

  16. آيات الله فى النحل - 6 وهى فى أيام الكسب والسعى تخرج بكرة ، وتستعمل كل فرقة منها بما يخصها فى العمل ، ، وإذا كان وقت رجوعها وقف على باب الخلية بواب منها ومعه أعوان ، فكل نحلة تريد الدخول يشمها البواب ويتفقدها فإن وجد منها رائحة منكرة ، أو رأى لطخة من قذر ، منعها من الدخول ، وعزلها ناحية إلى أن يدخل الجميع ، فيرجع إلى المعزولات الممنوعات من الدخول فيتفقدهن ، ويكشف أحوالهن مرة ثانية ، فمن وجده قد وقع على شئ نتن أو نجس قده نصفين ، ومن كانت جنايته خفيفة تركه خارج الخلية ، هذا دأب البواب كل عشية .

  17. آيات الله فى النحل - 7 ومن عجيب أمرالملك أنه ربما لحقه أذى من النحل أو من صاحب الخلية أو من خدمه فيغضب ويخرج من الخلية ويتباعد عنها ، ويتبعه جميع النحل ، وتبقى الخلية خالية ، فإذا رأى صاحبها ذلك ، وخاف أن يأخذ النحل ، ويذهب بها إلى مكان آخر احتال لإسترجاعه ، وطلب رضاه ، فيتعرف موضعه الذى سار اليه بالنحل ، فيعرفه باجتماع النحل إليه ، فإنها لا تفارقه ، وهو إذا خرج غضبا جلس على مكان مرتفع من الشجرة ، وطافت به النحل وانضمت إليه ، حتى تصير كالكرة ، فيأخذ صاحب النحل رمحا أو قصبة طويلة ويشد على رأسها حزمة من النبات الطيب الرائحة العطر النظيف ، ويدنيه إلى محل الملك ويراعى أى شئ من آلات الطرب ، فيحركه فلا يزال كذلك إلى أن يرضى الملك ، فإذا رضى وزال غضبه ، وثب إلى أعلى ، وتبعه خدمه وسائر النحل ، فيحمله صاحبه إلى الخلية فينزل ويدخلها هو وجنوده .

  18. آيات الله فى النحل - 8 ولا يقع النحل على جيفة ولا حيوان ولا طعام .ومن عجيب أمرها أنها تقتل الملوك الظلمة المفسدة ، والنحل الصغار هى العسالة وهى تحاول مقاتلة الطوال القليلة النفع وإخراجها ونفيها من الخلايا . وإذا رأى صاحب الخلية الملوك قد كثرت فى الخلية ، وخاف من تفرق النحل بسببهم ، احتال عليهم وأخذ الملوك كلها إلا واحدا ، ويحبس الباقى عنده فى إناء ، ويدع عندهم من العسل ما يكفيهم ، حتى إذا حدث بالملك المنصوب حدث من مرض أو موت أو كان مفسدا فقتله النحل أخذ من هؤلاء المحبوسين واحدا وجعله مكانه لئلا يبقى النحل بلا ملك فيتشتت أمرها .

  19. آيات الله فى النحل - 9 والنحل من أنظف الحيوان وأنقاها ، ولذا لا تلقى زبلها إلا وهى تطير ، وتكره النتن والروائح الخبيثة وأبكارها وفراخها أحرص وأشد اجتهادا من الكبار ، وأقل لسعا وأجود عسلا . من الذى أوحى إليها أمرها وجعل ما جعل فى طباعها ومن الذى أنزل لها من الطل ما إذا جنته ردته عسلا صافيا مختلفا ألوانه فى غاية الحلاوة والمنفعة من بين أبيض يرى فيه الوجه وهذا أفخر ما يعرف الناس من العسل وأصفاه وأطيبه ، ومن بين أحمر وأخضر ومورد وأشقر وغير ذلك من الألوان والطعوم المختلفة فيه بحسب مراعيه ومادتها فتبارك الله الذى خلق ، وصدق تعالى حين قال ( ... فيه شفاء للناس )

  20. قال تعالى : وما من دابة فى الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ... ( الأنعام : 38 ، 39 ) قال ابن عباس ( إلا أمم أمثالكم ) يعرفوننى ويوحدوننى ويسبحوننى ويحمدوننى . مثل قوله تعالى : ( وإن من شيئ إلا يسبح بحمده ..) الإسراء : 44 gannatdonya@gmail.com gannatdonya@hotmail.com

More Related