530 likes | 733 Views
الصلب عند النصارى. إعداد :أريج الرميح. التمهيد. تعد عقيدة الصلب أحد اهم قواعد الديانة النصرانية إن لم تكن هي اهمها على الإطلاق و انتفاء الصلب انتفاء للمسيحية كما يقول أحمد ديدات والصلب كعقيدة تعتز وتدين بها كل الكنائس في العالم على الرغم من كثرة الخلافات بينها.
E N D
الصلب عند النصارى إعداد :أريج الرميح
التمهيد تعد عقيدة الصلب أحد اهم قواعد الديانة النصرانية إن لم تكن هي اهمها على الإطلاق و انتفاء الصلب انتفاء للمسيحية كما يقول أحمد ديدات والصلب كعقيدة تعتز وتدين بها كل الكنائس في العالم على الرغم من كثرة الخلافات بينها
وأما عن رمز الصليب كشعار لهم فيقول الاستاذ عبد الأحد داود " و إن كان أحد العيسويين لا يرسم الصليب على وجهة أو لا يقبل الصليب المصنوع من الخشب أو المعدن ، لا تقبل عبادته ويعد رافضاً ومرتداً لدى كل الكنائس -عدا البروتستانت - "
تعريف الصلب : الصَّلْبُ: مصدر صَلَبَه يَصْلُبه صَلْباً وأَصله مِنَ الصَّلِيب وهو الوَدَك (والودك هو ما يخرج من العظم اذا طبخ ويؤتدم به ) وَبِهِ سمِّي المصلوب لما يسيل من وَدَكه أو كما قَالوا: و سمي الْمَصْلُوبُ بذلك كأن السمَن يجري على وجهه والصَّلْبُ، هذه القِتْلة الْمعروفَة ثم سمي الشيء الذي يصْلَبُ عليه صَلِيبًا على المجاورة
اصطلاحا : هو اعتقاد اليهود والنصارى أن عيسى -عليه السلام - مات مصلوبا وأن اليهود هم من قام بذلك لاعتقادهم انه كفر بالله تعالى والموت على الصليب يستلزم اللعنة عندهم أما النصارى فيعتقدون انه صلب ليكفر عن خطيئة بني آدم
المطلب الأول : أصل نشأة عقيدة الصليب عند النصارى بقيت النصرانية الدين الصحيح فترة من الزمن حتى جاء بولس اليهودي الذي ادعى المسيحية وصار مبشرا بها وداعيا اليها وقد ادخل بولس على النصرانية عددا من العقائد الباطلة كان على رأسها القول بصلب المسيح عليه السلام
المطلب الثاني : قصة الصلب كما وردت في الاناجيل ذكرت قصة صلب المسيح كاملة الاناجيل الاربعة (متى ، يوحنا ، مرقص ، لوقا ) وقد اختلفت روايات القصة بين هذه الاناجيل مخطوطة قديمة لأحد الاناجيل
قصة الصلب القصة اجمالا بناء على ما ورد في الاناجيل أن المسيح -عليه السلام- طلبه اليهود ليقتلوه لأنه في زعمهم كفر بالله ، فدلهم على مكانة أحد أتباعه وهو يهوذا الإسخريوطي بعد أن اغروه بالمال
فقبضوا عليه ليلة الجمعة بعد أن كان فرغ صلاة طويله تضرع توسل فيها إلى الله عز وجل أن لا يذيقه هذه الكأس ، ثم ساقوه إلى دار رئيس الكهنة الذي تحقق من أنه مستحق للقتل ، ثم حمل إلى دار الوالي الروماني الذي حكم عليه بالصلب بناء على رغبة اليهود
فصلب الساعة الثالثة صباحا من يوم الجمعة ومات على الصليب الساعة التاسعة مساء أي وقت العصر بعد أن صاح "إلهي إلهي لماذا تركني " . • ثم أنزل من الصليب في تلك الليلة وأدخل قبرا بقي فيه تلك الليلة ثم نهار السبت ثم ليلة الأحد ، ولما جاءوا إليه صباح الأحد وجدوا القبر خليا وقيل لهم إنه قام من قبره .
بعض الاختلافات بين روايات الأناجيل 1-الاختلاف في يوم الصلب ففي رواية مرقص ولوقا ومتى يكون القبض عليه بعد اكل الفضح مساء الخميس ويكون الصلب قد حدث يوم الجمعة أما الاخذ برواية يوحنا فإنه يعني أن القبض كان مساء الاربعاء وأن الصلب حدث يوم الخميس .
2 -أن الاناجيل الثلاثة : متى و مرقص ولوقا ذكرت : أن العلامة بين يهوذا الذي دل اليهود على مكان المسيح واليهود هو أن يقبله فهو المسيح ، ويوحنا ذكر أن المسيح خرج إليهم وسألهم عمن يطلبون فقالو : يسوع فقال : أنا هو .
3-أن علة صلب المسيح حسبلوقامكتوبة على الصليب هكذا "هذا هو ملك اليهود " باليونانية واللاتينية والعبرانية وفيمرقس"ملك اليهود " ولم يذكر اللغات التي كتب بها وفي متى "هذا يوسع ملك اليهود " ولم يذكر اللغات في يوحنا "يسوع الناصري ملك اليهود " باليونانية والاتينية
في متى ومرقص : أن المسيح صرخ في الساعة التاسعة وقال "ألوى ألوى لما شبقتني ، الذي تفسيره إلهي إلهي لماذا تركتني ) وفي لوقا قال "ونادى يوسع بصوت عظيم قائلا يا أبت في يديك استودع روحي " وفي يوحنا أنه لم يصرخ وإنما قال " قد أكمل ونكس رأسه وأسلم الروح
وغير ذلك من الاختلافات الكثيرة جدا وبعضها في احداث مهمة كالاختلاف في وقت الصلب و الاختلاف في الشهود الذي حضروه وغيرها وهو اختلاف من الالف الى الياء
المبحث الثاني : رد عقيدة الصلب عند النصارى
المطلب الأول : اعتراضات على عقيدة الصلب المسيحية أ-بطلان صلب المسيح في الكتاب المقدس : لكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد مليء بالنصوص التي تنفي صلب المسيح عليه السلام وتؤكد تخليص الله تعالى له
اولا :العهد القديم 1- ما ورد في المزامير من أن الله يسمع للمسيح عليه السلام وانه مخلصة ومنها في المزمور العشرين قوله " اَلآنَ عَرَفْتُ أَنَّ الرَّبَّ مُخَلِّصُ مَسِيحِهِ، يَسْتَجِيبُهُ مِنْ سَمَاءِ قُدْسِهِ، بِجَبَرُوتِ خَلاَصِ يَمِينِهِ "
2- في المزمور الواحد والاربعين ذكر " طُوبَى لِلَّذِي يَنْظُرُ إِلَى الْمِسْكِينِ. فِي يَوْمِ الشَّرِّ يُنَجِّيهِ الرَّبُّ . الرَّبُّ يَحْفَظُهُ وَيُحْيِيهِ. يَغْتَبِطُ فِي الأَرْضِ، وَلاَ يُسَلِّمُهُ إِلَى مَرَامِ أَعْدَائِهِ." وهذا المزمور يؤمن المسيحون انه يرمز للمسيح ويتنبأ عنه وقوله هذا ما هو إلا نبوءة صريحة قاطعة بتخليص الله للمسيح ونجاته من بين اعدائه .
3- في المزمور السادس والثامنون ذكر انه دعى ربه في يوم الضيق (يوم القبض عليه للقتل ) قال "فِي يَوْمِ ضِيقِيْ أَدْعُوكَ، لأَنَّكَ تَسْتَجِيبُ لِي." ثم ذكر انه حمد ربه ان نجاه فقال "أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ إِلهِي مِنْ كُلِّ قَلْبِي، وَأُمَجِّدُ اسْمَكَ إِلَى الدَّهْرِ. لأَنَّ رَحْمَتَكَ عَظِيمَةٌ نَحْوِي، وَقَدْ نَجَّيْتَ نَفْسِي مِنَ الْهَاوِيَةِ السُّفْلَى." والنجاة بلا شك هي النجاة من الصلب ولو كان صلب فما تكون النجاة التي يحمد ربه عليها !
ثانيا :العهد الجديد 1- في انجيل يوحنا فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا يَسِيرًا بَعْدُ، ثُمَّ أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي. سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي، وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا». فهذا النص يدل على انهم حين يطلبونه فلن يجدوه وهذا يعني ان الله سيرفعه الى السماء
2-وفي الإنجيل نفسه قال : "فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ: «إِنِّي أَنَا هُوَ»، رَجَعُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ." ويفهم من هذا حماية الله تعالى للمسيح وخذلان أعدائه وانه لما سقطوا على الأرض رفع -عليه السلام -
3- في رسالة بولس الى العبرانيين ذكر ان المسيح -عليه السلام- لما احس بإصرار اليهود على قتلة دعى وتضرع وقد سمع الله دعاه وخلصه من الموت "الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طَلِبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ "
ملاحظة مهمة ايراد هذه النصوص والاحتجاج بها انما هو من باب الجدل لا أن تلك الاناجيل صحيحة أو اننا نقر بما جاء فيها . رغم ما يمكن ان يكون فيها من بقية الحق.
ب-الشك في ثبوت نص الاناجيلوفي صحة نسبتها لأصحابها من المعلوم إن الاناجيل الأربعة وبقية الرسائل التي تشكل العهد الجديد لم تقر بصيغتها هذه وتدخل رسميا ضمن الكتاب المقدس إلا في مجمع نيقه في القرن الرابع
وقد انتخبت هذه الاناجيل الاربع (متى لوفا يوحنا مرقس ) مما يربو عدده على الأربعين أو الخمسين من الأناجيل المختلفة والمتضادة التي "لا تتطابق منها نسختان " اقدم النسخ الموجودة لإنجيل يوحنا
و هذه الأناجيل الأربع( متى ولوقا ويوحنا ومرقس) كما يذكر النصارى تنسب الى هؤلاء الاربعة الذين يزعم النصارى ان اثنين منهم من الحواريين وهم (متى ويوحنا ) و (مرقس ) هو تلميذ بطرس الحواري و(لوقا ) تلميذ بولس في زعمهم
وهذه الاناجيل الاربع لا يوجد لها مطلقا أي نوع من الاسانيد او الاثباتات التي تؤكد نسبتها الى اصحابها وكذلك لا يوجد أي نوع من الذكر لها في بقية الرسائل الموجودة في العهد الجديد والتي يفترض ان تكون قد كتبت بعدها وقد اعترف بعض النصارى بأن هذه الكتب فعلا لم تعرف الا بعد موت من تنسب اليهم بعشرات السنين
اضافة الى ذلك فإن الأصول المكتوبة لتلك الاناجيل التي تعتبر هي المسند الرسمي لها لا تحمل أي واحدة منها أي توقيع أو إمضاء أو علامة لمنشئها فهي لا تصلح مطلقا ان تكون اثباتا او مرجعا يمكن الاعتماد عليه وهي كما يقول عنها الشيخ ديدات • "إن مثل هذه الوثائق تُنَحَّى جانباً في أيمحكمة في أية دولة متحضرة خلال دقيقتين
وعمدة النصارى في اثبات قصة الصلب هي تلك الاناجيل ولذلك فإن ابطال صحة تلك الاناجيل هو ابطال لعقيدة الصلب .
ج-التناقضات في قصة الصلب سبق ذكر شيء من التناقضات وهي تدل على عدم وجود شيء ثابت مدون او شهود ثقات شهدوا الحادثة وذلك أن من ادلة صدق الرواة اتفاقهم على رواية تفاصيل الواقعة وإن من دلالة كذب الرواة او عدم علمهم به هو اختلافهم في رواية الخبر وتباين كلامهم فيه وهذا هو حال النصارى في رواية حادثة الصلب
د- الشهود لا يمكن ان يكونوا شهودا يعتبر النصارى ما روي في الاناجيل هو رواية شهود عيان شاهدوا تلك الحادثة - باعتبارهم من حواري المسيح - او نقلوها عمن شهدها .
والحقيقة أن شهود العيان ليسوا شهود عيان كما يذكر احمد ديدات فقد ذكر مرقس انه عندما دخل اليهود على المسيح -عليه السلام- انه قد تركه الكل وهرب يقول "فَتَرَكَهُ الْجَمِيعُ وَهَرَبُوا " ولم يذكر ان احدا من أصحابه بقي معه الا ما ذكر في يوحنا من ان بطرس كان يتتبع المسيح ولا يمكن الاخذ بهذه الرواية لمخالفتها الروايات الثلاث الباقية .
وقد ذكرت الاناجيل ان من حضرن الصلب وكذلك الخروج من القبر الذي تبعه انما هن مجموعة من النساء كن يراقبن الأحداث من بعيد ثم نقلن ما شاهدنه الى تلاميذ المسيح
والخلاصة أن احدا من تلاميذ المسيح لم يشاهد محاكمته ولا صلبه ولا دفنه ولا قيامه من القبر بل ان كل من شاهد الامر كن نساء شاهدن ذلك من بعيد ثم قمن بالرواية والتبليغ !!
:المطلب الثاني ادلة بطلان الصلب بالنقل والعقل بطلان صلب المسيح في القران الكريم : استطاع القران كتاب الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفة ان يظهر القول الفصل ويبين الحق في آية واحدة يقول عنها أحد النصارى حينما تليت عليه "ما هذا !! أما والله لأن صحت هذه الآية لكان القران بذلك قد أفسد وأبطل كل الاعتقادات المسيحية !!"
يقول الله تعالى : وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا ٱلْمَسِيحَ عِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ ٱللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ ٱخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِى شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِۦ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا ٱتِّبَاعَ ٱلظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ﴿١٥٧﴾بَل رَّفَعَهُ ٱللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿١٥٨﴾
وهكذا بين القران ان المسيح -عليه السلام - لم يقتل ولم يصلب والقران لا ينفي وقوع الصلب كحادثة و لكن ينفي ان يكون المصلوب هو شخص المسيح - عليه السلام - وبعد ذلك لم يفصل الله تعالى في حادثة الصلب ومن هو المصلوب .
وقد ذكر بعض المفسرين قصة لحادثة الصلب تبين بعض تفاصيلها فيها انه لما جاء اليهود ليطلبوا المسيح اختار احد تلاميذه فألقي شبهه عليه ثم رفع وقد ايضا بعض المفسرين روايات اخرى للقصة وفي بعضها وان المصلوب هو الخائن الذي وشى بعيسى وليس أحد أصحابه .
والخلاصة أن المصلوب لم يكن هو المسيح -عليه السلام - قطعا وأن الله قد رفعه اليه وأنه يوم القيامة ينزل مرة اخرى كما جاء في الحديث "لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الجِزْيَةَ، وَيَفِيضَ المَالُ، حَتَّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ "
بطلان الصلب بالأدلة العقلية : عقيدة الصلب فيها كثير مما هو مخالف للعقل السليم الذي يصعب عليه الإيمان بها وما صحبها من احداث كما ترويها الاناجيل ويمكن حصر تلك المعارضات العقلية بعدد من المسائل منها
اولا : إنه إن كان الله -عز وجل - قد احب العالم وبذل ابنه الوحيد لكي يعذب وينكل ويسب ويلعن ثم في النهاية يصلب ويقتل حتى تكون الحياة الابدية لكل من يؤمن به فهل كان المسيح -عليه السلام - يعلم ذلك ام يجهله ؟
فإن كان يجهله فهذا يدل على انه ليس الها ولا ابنا للإله كما يعتقد النصارى لأن الجهل نقص والنقص محال على الاله . وكذلك إن كان لا يعلم فمن اخبر المسيحيين بهذه المشيئة والسر الإلهي !!
وإن كان المسيح يعلم أن تعذيبه وقتله كان بمشيئة الله وكان راضيا به فلم كان يكثر من الصلاة والدعاء والابتهال والاستغاثة عندما احس أن اليهود يريدون القبض عليه وقتله كما ورد ذلك في جميع روايات القصة الاربع
ثانيا : لما ثبت في الاناجيل أن المسيح عليه السلام سأل الله جل جلاله أن يخلصه وينجيه من ايدي اليهود وألح على الله فهل استجاب الله عز وجل له أم تركه ولم يعبأ بدعائه وصلواته ؟
ظاهر الأمر من خلال الاناجيل ان الله لم يستجب له وذلك انه اخذ وصلب ولكن هذا يعارض كونه نبيا مرسلا من الله تعالى أو انه ابن لله وذلك ان الله يستجيب دعاء المضرين ولو كانوا من غير المؤمنين فما بالك بالأنبياء ! كما ان القول بأن الله لم يستجب له يتعارض مع الكتاب المقدس كما سبق بيانه .
وإذا قلنا إن الله استجاب له كما هو المفترض لكونه نبيا مرسلا و كما تذكر الاناجيل فهذا يعني نجاته من الصلب وبذلك تبطل هذه العقيدة
ثالثا : لاشك أن المسيح نشا بين اظهر اليهود نيفا وثلاثين سنة يبهرهم بالحجج والدلائل ويخرسهم بالكلمات الجوامع فيعرفونه صغيرا وكبيرا ويتحققونه جليلا وخطيرا فما لذي الجأهم الى أن استأجروا رجلا من تلاميذه الاثني عشر بأجره حتى عرفهم بصورته ؟
رابعا: ان يقال للنصارى هل اليهود صلبو الرب برضاه أم بغير رضاه ؟ فإن كان برضاه فيجب ان تشكروهم لأنهم فعلو ما يرضي الرب وإن كان بغير رضاه وجب ان تعبدوهم لأنهم غلبوا الرب وصاروا اقوى منه والقوي احق بالعبادة .