260 likes | 599 Views
لهم البشرى فى الحياة الدنيا. إعداد جنات عبد العزيز دنيا. البشارة هى: الخبر أو الأمر السار الذي يعرف به العبد حسن عاقبته، وأنه من أهل السعادة، وأن عمله مقبول.أما في الآخرة فهي البشارة برضى الله وثوابه، والنجاة من غضبه وعقابه، عند الموت، وفي
E N D
لهم البشرى فى الحياة الدنيا إعداد جنات عبد العزيز دنيا
البشارة هى:الخبر أو الأمر السار الذي يعرف به العبد حسن عاقبته، وأنه من أهل السعادة، وأن عمله مقبول.أما في الآخرة فهي البشارة برضى الله وثوابه، والنجاة من غضبه وعقابه، عند الموت، وفي القبر، وعند القيام إلى البعث يبعث الله لعبده المؤمن في تلك المواضع بالبشرى على يدي الملائكة . قال تعالى : - {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ...}(البقرة25). - {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}( البقرة 155).
- {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْوَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} (البقرة223). - {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} (آل عمران 126). - {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} (التوبة112). - {... وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ ...} (يونس2). - {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون *الذين آمنوا وكانوايتقون * لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم} (يونس: 62- 64).
- {لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} (الحج37). - {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (الزمر 17). البشارة في الدنيا وعند الموت التي يعجلها الله للمؤمنين: 1- من البشرى فى الحياة الدنيا توفيقه لهم للخير، وعصمته لهم من الشر، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(اعملوا فكل ميسر أما أهل السعادة فييسرون للسعادة وأما أهل الشقوة فييسرون للشقوة )ثم قال ( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما منبخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى )}(صحيح أخرجه البخارى ومسلم).
فإذا كان العبد يجد أعمال الخير ميسرة له، مسهلة عليه، ويجد نفسه محفوظاً بحفظ الله من الأعمال التي تضره، كان هذا من البشرى التي يستدل بها المؤمن على عاقبة أمره؛ لأن أعظم علامات الإيمان محبة الخير، والرغبة فيه، والسرور بفعله. 2- ومن البشرى في الحياة الدنيا، محبة المؤمنين للعبد: لقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} أي محبة منه لهم، وتحبيباً لهم في قلوب العباد. ومن ذلك الثناء الحسن: فإن كثرة ثناء المؤمنين على العبد شهادة منهم له. والمؤمنون شهداء الله في أرضه. إذا عمل العبد عملاً من أعمال الخير ، وترتب على ذلك محبة الناس له، وثناؤهم عليه، ودعاؤهم له - كان هذا من البشرى أن هذا العمل من الأعمال المقبولة، التي جعل الله فيها خيراً وبركة.
عن أبي ذرٍّرضي الله عنه قال: (قيل: يا رسول الله، أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير، ويحمده – أو يحبه – الناس عليه؟ قال: تلك عاجل بشرى المؤمن) رواه مسلم.أخبر في هذا الحديث: أن آثار الأعمال المحمودة المعجلة أنها من البشرى؛ فإن الله وعد أولياءه – وهم المؤمنون المتقون – بالبشرى في هذه الحياة وفي الآخرة. 3 - الرؤيا الصالحة: عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : (الرؤيا الحسنة هي البشرى التي يراها المؤمن أو ترى له){صحيح الجامع}. وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري وابن ماجة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا. ولفظ ابن أبي شيبة وابن ماجة: جزء من سبعين جزءا من النبوة).
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها وليحدث بها، وإذا رأى غيره مما يكره فإنما هي من الشيطان، فليستعذ بالله من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره)(أخرجه البخاري والترمذي والنسائي). وأخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (لم يبق من النبوة إلا المبشرات قالوا: وما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة).
وأخرج مالك والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة عن أبي قتادة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الرؤيا من الله والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه فلينفث عن يساره ثلاث مرات ثم ليستعذ بالله من الشيطان، فإنها لا تضره). وأخرج ابن جرير وابن المنذر من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {لهم البشرى في الحياة الدنيا} قال: هو قوله لنبيه صلى الله عليه وسلم {وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا} (الأحزاب الآية 47).
4- البشرى عند الموت:قال تعالى:{إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون} (فصلت30)؛ تتنزل الملائكة على المتقين عند الموت تبشرهم بعدم الخوف والحزن وتبشرهم بالنعيم في جنات رب العالمين. عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال رسول اللَّه صلى الله عليهوسلم : (إن الميت تحضره الملائكة، فإذا كان الرجل صالحًا قالت: اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب اخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب غير غضبان، فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج).{صحيح الجامع}.
وأخرج ابن المنذر من طريق مقسم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: آيتان يبشر بهما المؤمن عند موته {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} وقوله {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} (فصلت الآية 30). وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في ذكر الموت وابن المنذر عن الضحاك في قوله {لهم البشرى في الحياة الدنيا} قال: يعلم أين هو قبل أن يموت. 5- البشرى بالأمن يوم الفزع:{ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون} قال الإمام القرطبي في تفسيره : من تولاه الله تعالى وتولى حفظه وحياطته ورضي عنه فلا يخاف يوم القيامة ولا يحزن، قال تعالى: { إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون } أي عنالنار مبعدون.
6- البشرى بالأمن للذرية في الدنيا:قال تعالى: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوامِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا}( النساء9). قال العلامة السعدي: لأنه اشتمل على النجاة من كل محظور والظفر بكل مطلوب محبوب وحصر الفوز فيه لأنه لا فوز لغير أهل الإيمان والتقوى. 7 – العلم النافع :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين) متفق عليه.هذا الحديث من أعظم فضائل العلم، وفيه: أن العلم النافع علامة على سعادة العبد، وأن الله أراد به خيراً. ودلّ مفهوم الحديث على أن من أعرض عن هذه العلوم بالكلية فإن الله لم يرد به خيراً، لحرمانه الأسباب التي تنال بها الخيرات، وتكتسب بها السعادة.
المراجع • (بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار ) للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي . • (الدر المنثور في التفسير بالمأثور- تفسير سورة يونس الآيات62-63) جلال الدين السيوطى gannatdonya@gmail.com