510 likes | 1.43k Views
.. الخِطبة وأحكامها العامة. إن عقد النكاح من أهم العقود وأخطرها في الإسلام قال الله تعالى :(وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا).. الخطبة/ معنى الخطبة :
E N D
إن عقد النكاح من أهم العقود وأخطرها في الإسلام قال الله تعالى :(وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا).. • الخطبة/ • معنى الخطبة : • لغة / الخطبة بكسر الخاء مصدر خطب فلان فلانة خِطبا وخِطبةً إذا طلبها للزواج.. وخطب المرأة إلى القوم : إذا طلب إن يتزوج منهم وأختطب القوم فلانا دعوه إلى تزوج امرأة منهم .. • أما الخطبة شرعا : طلب الرجل وإظهار رغبته في الزواج من امرأة معينه خالية من الموانع الشرعية..
مشروعيتها : • قوله تعالى: ( ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء ).. • ومن السنة قوله صلى الله علية وسلم :(إذا خطب أحدكم امرأة فأن استطاع إن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل)..
أهداف الخطبة : تتحقق بالخطبة الأمور التالية : • التعرف على رغبة الخاطب في نكاح المرأة وذلك عندما يطلبها من وليها .. • وضوح الرؤية للخاطب في الموافقة على تزويجه من عدم ذلك .. • تبين الخاطب عن طريق الخطبة في إن المرأة التي تقدم لخطبتها ليست مخطوبه لغيره .. • إن المدة التي بين الخطبة وبين العقد تمثل مرحلة تروي وتبصر للطرفين ليطمئن كل واحد منهما ويتأكد انه وفق لحسن الاختيار.. • 5)إن نظر الخاطب إلى مخطوبته بالشروط الشرعية لا يتأتى غالبا إلا بعد الخطبة ومن خلاله يتعرف على أوصاف مخطوبته الخلقية والخُلقية وهو من دواعي دوام الحياة الزوجية كما سيأتي ..
معايير الاختيار في الزوجين: حث الإسلام من يرغب في النكاح من الجنسين على حسن الاختيار وبذل الجهد في اختيار الطرف الآخر المناسب ..وقد جعل كثير من العلماء والمربين حسن اختيار الزوج لزوجته من حقوق الأولاد على أبيهم وهو كذلك في حق الزوجة.. وأول هذه المعايير لاختيار الزوج أو الزوجة هو الدين وحسن الخلق فهو الأساس الذي يبنى علية الاختيار ثم بعد ذلك ينظر إلى غيره من الصفات والمعايير ..قال صلى الله عليه وسلم :( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنه في الأرض وفساد عريض)..
وتوفر هذا الوصف مهم في المرأة المخطوبه فقد وردت أحاديث عديدة تحث على اختيار ذات الدين ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام تنكح المرأة لأربع ....الخ)قال الحافظ ابن حجر والمعنى إن اللائق بذي الدين والمروءة إن يكون الدين مطمع نظره في كل شيء لاسيما في تطول صحبته فأمره النبي صل الله عليه وسلم بتحصيل صاحبة الدين الذي هو غاية البغية.. لماذا جعل الله الدين هو الاساس في الاختيار ؟ لأهميته ولانه هو الذي يبقى ويدوم بأذن الله بخلاف غيره من الصفات التي سرعان مايتلاشى وتزول .. ولله در الامام ابن حنبل الذي قال إذا خطب رجل امراه فليسال فن جمالها أولا فان حمد سال عن دينها فان حمد تزوج وان لم يحمد يكون ردها لأجل الدين ولا يسالن أولا عن الدين فان حمد سال عن جمالها فان لم يحمد ردها فيكون رده للجمال لا للدين ..
وقد استحب بعض العلماء توفر الاوصافالاخرى أو بعضها في المراهالمخطوبة لما لها من اثار ايجابية وفوائد كثيرة على الحياة الزوجية من ذلك : 1)إن تكون بكرا : لقول عليه الصلاه والسلام لجابر رض يالله عنه وقد تزوج ثيباً فهلا بكراً تلاعبها وتلاعبك )وقد استثنى الفقهاء من ذلك إن كانت له مصلحة راجحهفي نكاح الثيب فأنه يقدمها على البكر.. • 2) إن تكون ولودا : لقوله صل الله عليه وسلم:“ تزوجوا الودود الولود فاني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة ”.. • كيف تعرف المراه الولود ؟ • بالنظر إلى حال اسرتهاواخواتهاواخوتها الذين يعرفون بكثرة االاولاد.
3)إن تكون ودودا .. أي محبة متوددة إلى زوجها وهذا يوكد على استحباب التزوج من ذات الخلق لان ذات الخلق هي التي تتودد إلى زجها وتخلص في حبه والمودة بين الزوجين من اهم ملامح الحياه الزوجية السعيدة ومسببات دوامها ..قال تعالى ( ومن اياته إن خلق لكم من انفسكمازواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم موده ورحمه إن في ذلك لايات لقوم يتفكرون) • 4)إن تكون ذات عقل .. وقد ذكر النبي صل الله عليه وسلم اوصاف الزوجة الصالحة بقولة ( مااستفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرا من زوجة صالحة إن امرهااطاعتة وان نظر إليها سرته وان اقسم عليها برته وان غاب عنها حفظته في نفسها وماله )
المرأه التي يحل خطبتها : أن الخاطب لا يجوز له إن يخطب إلا من تحل له من النساء فاللاتي يحرم نكاحهن عليه لايجوز إن يتقدم لخطبتهن.. وهؤلاء المحرمات من النساء نوعان : النوع الأول : محرمات حرمه مؤبدة : وهن اللاتي يرجع تحريمهن إلى سبب لايقبل الزوال فيحرم على الرجل الزواج بواحدة منهن بأي حال وعلى مدى الدهر .. وهن ثلاثة أصناف : محرمات بالنسب .. محرمات بالمصاهرة.. محرمات بالرضاعة ..
أولا : المحرمات بالنسب .. • وهن سبع وقد نص الله تعالى عليهن بقوله ( حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم واخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الاخوبنات الاخت).. • وهن على التفصيل كالاتي : • الامهات وان علون • البنات وان نزلن • الاخوات • العمات وان علون • والخالات وان علون • بنات الاخ وان نزلن • بنات الاخت وان نزلن
ثانيا:المحرمات بالمصاهرة وهن أربع : 1 )أمهات النساء/لقوله تعالى:(وأمهات نسائكم ).. 2 )الربائب /لقوله تعالى:( وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهنفأن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم).. 3)حلائل الابناء/ لقوله تعالى:(وحلائل ابنائكم الذين من اصلابكم).. 4) زوجات الاب القريب والبعيد/لقوله تعالى : (ولاتنكحوامانكحاباؤكم من النساء إلا ماقد سلف )..
الصنف الثالث المحرمات بالرضاعة : • والرضاع المحرم هو: شرب أو مص من دون الحولين لبنا ثاب عن حمل ونحوه..وكل امرأة حرمت من النسب حرم مثلها من الرضاعة لقوله تعالى:(وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة ).. • وقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (يحرم من الرضاع ما يحرم من الولادة أي النسب).. • ويشترط التحريم بالرضاعة مايلي: • إن يكون الرضاع في الحولين.. • إن يكون خمس رضعات ولو متفرقات في ارجحاقوال العلماء .. • إن يكون اللبن ثاب عن حمل .. • إن يكون اللبن لبن امراهلاغيرها كغنم اوبقر..
النوع الثاني من المحرمات حرمه مؤقته : وهن الاصناف التالية : أ) المحرمات بسبب الجمع وهو ضربان: الأول/ جمع حرام لأجل القرابة بين المرأتين وهو ثابت في ثلاث :1 )الجمع بين الأختين : لقوله تعالى:(وان تجمعوا بين الاختين).. 2 )الجمع بين المراة وعمتها : 3 )الجمع بين المراه وخالتها : لقول الرسول صل الله علية وسلم( لا يجمع بين المرأة وعمتها ولا بين المرأةو خالتها).. الحكمة من تحريم ذلك " وقد نبه النبي صل الله عليه وسلم على الحكمة من تحريم ذلك بقوله في حديث آخر ” انكن إذا فعلتن ذلك قطعتن أرحامكن”.. الثاني / تحريم الجمع لكثرة العدد : لقوله تعالى (فانكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع) ولان النبي صل الله عليه وسلم قال :لغيلان الثقفي حين اسلم وتحته عشرة نسوه " امسك اربعا وفارق سائرهن"
ب) زوجة الغير ومعتدة الغير : (والمحصنات من النساء إلا ماملكتايمانكم )..والمحصنات هنا هم : المتزوجات وقوله تعالىفي المعتدة:(ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب اجله ).. ولأن تزوج هؤلاء يقضي إلى اختلاط واشتباهالانساب.. ج) المطلقة البائن بينونة كبرى: وهذا لايحل لمطلقها حتى تنكح زوجا غير لقوله تعالى:( فان طلقها فلاتحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره)والعلة في ذلك : تعظيم امر النكاح واكرام المرأة التي كانت في الجاهلية تطلق مرات عديده ودون حد وتراجع مرات عديدة دون حد لزمان أوعدد.. د) المحرمات لاختلاف الدين : لايحل لمسلم نكاح كافرة غير كتابية لقوله تعالى: (ولا تمسكوا بعصمالكوافر)وقوله(ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمنوا).. ه)المحرمة بسبب الاحرام بحج أو عمره : لايحل نكاح سواء كان عقدا أو دخولا محرم أو محرمه بحج أو عمرة لقولة عليه الصلاة والسلام " لاينكح المحرم ولايٌنكحولايخطب " و) الزانية : فانة يحرم نكحها حتى تتوب لقوله تعالى:(الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة )..
ز) المرأة المخطوبه للغير إن أجيب : فلا تحل خطبتها.. لماذا؟ لأن في ذلك أفساد على الخاطب الأول واعتداء على حقه وإيقاع للعدواه بينهما فحرم كبيعه على بيعه .. متى يجوز ذلك : إذا عدل الخاطب عن خطبته أو أذن لغيرهبخطبتها أو لم تسكن المرأة إلى الخاطب ولم تعط جواباً .. ففي هذه الأحوال يجوز للغير خطبتها للحديث قال ابن قدامه ” لان تحريم خطبتها على الوجه إضرار بها فانه لا يشاء احد إن يمنع المرأة النكاح إلا منعها بخطبته إياها ”..
شاكرين لكم حسن الانصات أعداد الطالبات : أسماء العمري شروق القرني منال القرني فاطمة القحطاني وعد العاصمي مقدم للدكتورة: سميرة القحطاني