210 likes | 446 Views
كلية الهندسة قسم هندسة التخطيط العمراني. مساق ملامح ديمغرافية في التخطيط (62206) ( Demographic Aspects of Planning ) محاضرة رقم 2. مدرس المساق: د. علي عبد الحميد الفصل الدراسي الأول 2013/ 2014. منهجية التعداد العام للسكان والإسكان والمنشآت. مقدمة:.
E N D
كلية الهندسة قسم هندسة التخطيط العمراني مساق ملامح ديمغرافية في التخطيط (62206) (Demographic Aspects of Planning) محاضرة رقم 2 مدرس المساق: د. علي عبد الحميد الفصل الدراسي الأول 2013/2014
منهجية التعداد العام للسكان والإسكان والمنشآت
مقدمة: • يعتبر التعداد العام للسكان والإسكان والمنشآت أحد أهم عناصر نظام الإحصاءات الرسمية فى كافة البلدان، والذى مهمته الأساسية توفير المعلومات عن الأوضاع والإتجاهات الإقتصادية والظروف المعيشية للشعب، ليكون الأداة الأساسية بيد راسمى السياسات والمخططين وصناع القرار لتشخيص المشاكل وإعطاء التوجيهات وتقييم الواقع. • يحتل التعداد أهمية متزايدة لدى البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء، لما يوفره من بيانات إحصائية أساسية وهامة عن مختلف الخصائص الديموجرافية والإجتماعية والإقتصادية للمجتمع، والتي تعتبر مدخلات لاغنى عنها فى صياغة برامج التنمية والتطوير، وسد إحتياجاتها فى مجال السياسة السكانية والإسكان والصحة والتعليم والقوى العاملة وغيرها، لأن تلك الإحتياجات تشكل أصلا العناصر الرئيسية التى تحدد مضمون التعداد.
تستخدم البيانات التى يوفرها تعداد السكان عن حجم السكان وتوزيعهم الجغرافى وخصائصهم الديموجرافية والإجتماعية والإقتصادية، (كالتركيب النوعى والعمرى والتعليمي والزواجى والمهنى والإقتصادى وغيرها)، على نطاق واسع فى مجال التخطيط للتنمية وتقييم برامجها، وفى مجال إعداد الدراسات التحليلية لمختلف الظواهر فى المجتمع. • كما تتمتع المعلومات التى يوفرها تعداد المبانى، مثل أعداد المبانى، والوحدات وتوزيعها الجغرافى وخصائصها ومواصفاتها، وربطها بعدد السكان، أهمية كبيرة عند إعداد برامج السكان وتقييمها، والتعرف على الظروف السكنية للمجتمع وكيفيه تحسينها.
تتجلى أهمية حصر المنشآت فى توفير إطار شامل لكافة المنشآت الاقتصادية، يوضح عددها وتوزيعها الجغرافى وأنواع نشاطاتها وعدد العاملين فيها، ويستخدم هذا الإطار فى إجراء المسوح إلإقتصادية بالعينة، كما يستخدم فى إجراء التعداد الإقتصادى لاحقا ( فى بعض البلدان مثل مصر). • وأخيراً، تشكل هذه التعدادات جزءا لا يتجزأ من النظام الإحصائى المتكامل، بما توفره من معلومات هامة وضرورية عن مختلف جوانب المجتمع، كما تعتبر نقطة بداية منطقية لإقامة نظام قاعدة بيانات متطور، يلبى إحتياجات وإهتمامات كافة مستخدمى البيانات.
نبذة تاريخية من التعدادات فى العالم: • تؤكد أوراق البردى والآثار القديمة أنه قد تم عد النفوس فى مصر سنة 3340 ق.م كما قدر عدد الأسر والصبية، بالإضافة إلى عد الجنود الصالحين للخدمة العسكرية، كما توضح برديات ”ڤيينا" أنه قد تم إجراء إحصاء لعدد السكان وأعمارهم ومحل إقامتهم فى عهد الخليفة (هشام بن عبد الملك بن مروان) عام 600 ميلادية وأستمر إجراؤه ستة شهور. • والتعداد بمفهومة الحديث لم يعرف إلا فى منتصف القرن الثامن عشر، ويعتبر تعداد السويد عام 1754م أول تعداد أجرى فى أوروبا، ثم أجرت الولايات المتحدة الأمريكية أول تعداد لها فى عام 1790 م، ثم تبعه تعداد إنجلترا وويلز عام 1801، وأجرت فرنسا التعداد الأول لسكانها عام 1851، وتبعتها دول أوربية أخرى، وأجرت كندا أول تعداد لسكانها عام 1871.
قبل نهاية القرن التاسع عشر لم يزد عدد الدول خارج أوربا وأمريكا التى عرفت التعداد عن أربع دول وهى: • شبه القارة الهندية عام 1872. • أستراليا عام 1881 . • مصر عام 1882 • وأجرت روسيا التعداد الأول لسكانها عام 1897 • مع بداية القرن العشرين تراوح عدد الدول التى قامت بإجراء تعدادات لسكانها 50 دولة، ومعظم هذه الدول تقع فى أوربا وأمريكا. وشهد النصف الثانى من القرن – بين 40 العشرين زيادة كبيرة فى عدد الدول التى أجرت تعدادًا للسكان، وجدير بالذكر أن الصين أجرت أول تعداد لسكانها عام 1953.
وقد تطور إجراء التعداد من مجرد عد الأفراد إلى عملية معقدة تتضمن العديد من العمليات المتشابكة المترابطة، تشمل جمع وتقييم وتحليل ونشر بيانات عن الجوانب الديموجرافية والإقتصادية والإجتماعية لجميع أفراد الدولة.
تعريف التعداد العام للسكان: هو عد جميع الأفراد مواطنين وأجانب الموجودين على قيد الحياة في تاريخ معين (ليلة العد) داخل حدود جغرافية معينة (حدود الدولة) مع جمع بيانات الخصائص الديموجرافيه والإجتماعيه والإقتصادية لهم وقد يكون هؤلاء الأفراد ضمن أسر معيشية، أو مساكن عامه (نزلاء المستشفيات، الفنادق والسجون . . ألخ)، ويحتوي التعداد على: • تعداد السكان وكذلك الظروف السكنية. • حصر جميع المباني وخصائصها ومكوناتها من وحدات سكنية وغير سكنية. • حصر المنشآت وخصائصها.
تعرف الأمم المتحدة تعداد السكان بأنه : ”البرنامج الشامل لجمع وتجهيز وتقييم وتحليل ونشر البيانات الديموجرافية والإجتماعية والإقتصادية المتعلقة بجميع الأفراد داخل حدود الدولة، أو جزء محدد المعالم من الدولة، وذلك عند زمن معين”.
مقومات نجاح التعداد: • مدى وعى السكان بأهمية جمع بيانات دقيقة للتعداد، • المستوى التعليمي لهم، • مدى سهولة التوصل للأسر فى الأماكن النائية، وكذا الأماكن ذات الطبيعة الجغرافية الصعبة، • مدى تطور البنية الأساسية اللازمة لتنفيذ عمليات التعداد (النقل، والمواصلات، والأتصالات، وإمكانيات الطباعة والنشر ... إلخ). • التمويل اللازم فى التوقيت المناسب، • تجهيز ونشر البيانات فى صورة جداول (كنتائج أولية دقيقة وتفصيلية سريعة، يتبعها نتائج نهائية أكثر شمولا ودقة) لتلبية الإحتياجات المتزايدة للمخططين وواضعي السياسات، ووضع خطط التنمية الإجتماعية والإقتصادية، ودراسة التوقعات الخاصة بالإتجاهات السكانية فى المستقبل والمتغيرات المختلفة المرتبطة بها.
لقد ساعد التطور الكبير الذى حدث فى جمع البيانات وتجهيزها وحفظها واسترجاعها، إلى إمكان الحصول على المعلومات اللازمة لإتخاذ القرارات بصورة سريعة وفعالة، وأيضاً ساعد على إنشاء قواعد للمعلومات فى الكثير من المجالات، مع التأكيد على سرية البيانات التى يدلى بها الجمهور، وضرورة إقناعهم بأن هذه البيانات لن تستخدم فى غير الأغراض الإحصائية، وفقًا للقانون.
وسائل جمع البيانات السكانية: تنقسم وسائل جمع البيانات السكانية إلى ثلاث وسائل رئيسية: • التعدادات السكانية:أكبرعملية إحصائية وتتميز بالحصر الشامل لكل أفراد المجتمع، وخصائصهم المختلفة، ويجرى بإنتظام كل عشر سنوات فى معظم الدول . • المسوحات السكانية: عبارة عن مسح متخصص فى حالة معينة من الأحوال الإجتماعية والإقتصادية للمجتمع السكانى، ويجرى بالعينة فى مناطق جغرافية يتم إختيارها لتمثل باقى المجتمع، لجمع معلومات مفصلة عن موضوع المسح. • السجلات المدنية للسكان: هى سجلات ترصد الواقعات الحيوية مثل (المواليد، الوفيات، الزواج، والطلاق) وتتم عملية التسجيل فيها بصفة مستمرة ، للحصول على معلومات وإحصاءات عن فترات مختلفة (يوم / أسبوع / شهر / سنة) ويستفاد من تلك السجلات إذا كانت مكتملة وبدرجة عالية من الدقة.
فوائد التعداد: • التعداد العام يعتبر أكبر وأضخم العمليات الإحصائية على الإطلاق، ومن هذا المنطلق فإن التعداد العام للسكان يشكل مصدرًا أساسيًا لكافة المعلومات عن السكان وخصائصهم المختلفة سواء كانت اجتماعية أو ديموجرافية أو أقتصادية، بصورة شاملة كإطار عام للمجتمع، وتفصيلاته عن كافة تلك الخصائص، ليس هذا فقط، ولكن على كافة المستويات الإدارية، وحتى أقل وحدة إدارية، وفقًا للنظام المعمول به فى كل دولة . • وليس من المبالغ فيه، أن نقول إن هذه المعلومات هى المصدر الرئيسى لواضعى السياسات، ومتخذى القرار، وفى التخطيط لكافة مشاريع التنمية الإجتماعية والإقتصادية، وناهيك عن الدارسين والباحثين الذين يستمدون من بيانات التعداد مادة خصبة لدراساتهم وأبحاثهم المختلفة.
وعمومًا فإنه يمكن الإستفادة من بيانات التعداد فى المجالات التالية: (أ) الجانب الإقتصادى: من أهم البيانات التى يوفرها التعداد تلك البيانات التى تتصل بالنشاط الإقتصادى للسكان، والمهن الرئيسية، والحالة التعليمية لهم وتستخدم هذه البيانات فى: • التعرف على حجم القوى العاملة. • دراسة التوزيع المهنى بالأنشطة الإقتصادية . • إعطاء صورة دقيقة وواضحة عن حجم البطالة فى المجتمع ، كما يبين نسبة المتعطلين فى كل فئة من فئات السن وحسب الحالة التعليمية. • قياس نسبة الإعالة، وعدد الأفراد أو الذين يعولهم المشتغلون . • يعطى التعداد تقديرات عن مدى إعتماد السكان على مختلف الأنشطة وذلك بحصر عدد المشتغلين فى كل نشاط إقتصادى. • توضيح التطور الأقتصادى بمقارنة نسبة أصحاب الأعمال إلى العمال الذين يعملون معهم ، وأولئك الذين يعملون لحسابهم، فإن لكل مجموعة من هذه المجموعات دور هام فى بناء الأقتصاد القومى .
(ب) الحالة التعليمية: من الخصائص التى توفرها بيانات التعداد الحالة التعليمية لمن بلغ عشر سنوات فأكثر وتستخدم هذه البيانات فى : • التعرف على المستوى التعليمى للمجتمع ونسبة الأمية. • علاقة التعليم بعادات الزواج لاسيما السن عند الزواج، وأثره على ظاهرة الطلاق، وظاهرة تعدد الزوجات وذلك من حيث درجة تعليم كل من الزوج والزوجة ومقارنة هذه الظواهر حين يتشابه الزوجان فى درجة التعليم، وحين يتفاوت التعليم بينهما. • تحديد علاقة التعليم بحجم الأسرة . • تحديد العلاقة بين نوع التعليم والنشاط الأقتصادى الذى يعمل به الفرد وكذلك المهنة.
(ج) الحالة الزواجية : • دراسة الحالة الزواجية حسب النوع والسن حيث يبين هذا التقسيم مدى الأقبال على الزواج كما يبين مدى أنتشار ظاهرة الترمل والطلاق . • تحديد أثر الحالة الزواجية على النمو السكانى وتقدير أتجاهها مستقبلا على الهيكل السكانى . (د) ذوو الأحتياجات الخاصة : يوفر التعداد بيانات عن المعوقين أو ذوى الإحتياجات الخاصة، ولهذا البيان أهميته من الناحية الصحية والأجتماعية. فبمعرفة عدد المعوقين، ونوع الإعاقة وسبب الإعاقة لكل منهم يمكن وضع البرامج العلاجية والتأهيلية لأسناد أعمال مناسبة لهم تساعدهم أقتصاديًا وتساهم كثيرًا فى حل المشكلات النفسية التى تنشأ عن العاهات .
(هـ) الظروف السكنية : • توفر بيانات التعداد معدل الكثافة السكانية وهى عدد السكان فى المساحة المأهولة بالكيلو متر مربع، ومنها يمكن معرفة الكثافة السكانية على المستويات الإدارية المختلفة وأمكانية معالجة الخلل فى الخريطة السكانية . • يوفر بيان الظروف السكنية عدد الغرف، وبدراسة العلاقة بين عددها وحجم الأسرة يمكن معرفة درجة التكدس فى المسكن. • توفر بيانات الظروف السكنية مدى أتصال المسكن بمرفق المياه والصرف الصحى، ووسيلة الإضاءة الرئيسية وغيرها، وهى من مؤشرات قياس مستوى معيشة السكان. • يوفر التعداد بيانات عن المستخدم من الوقود والطاقة ومدى توافر المنافع (المطبخ ، حمام، مرحاض ، . . . ألخ ) وكذلك الأجهزة المنزلية ووسائل الأنتقال المملوكة للأسرة وكلها تعكس درجة مستوى معيشة الأسرة، كما تفيد فى دراسة خط الفقر بجانب أبحاث ميزانية الأسرة .
(و) الإستخدام الديموجرافى: • تفيد بيانات التعداد فى معرفة، توزيع السكان جغرافيًا وفقًا للوحدات الإدارية على كافة مستوياتها فى الأماكن المختلفة وغيرها من بيانات ديموجرافية . . . ألخ. • توفير بيان عن محل الإقامة السابق للحالى لكل فرد، حيث يتم معرفة حجم الهجرة الداخلية وتحرك السكان داخل الجمهورية وأسباب الإنتقال من مكان إلى آخر (للعمل، للزواج، للطلاق، مرافق ..... ألخ) وكذا المناطق الجاذبة والطاردة للسكان.
(ز) إستخدام بيانات المبانى والوحدات السكنية: يشمل التعداد بالإضافة إلى تعداد السكان تعدادًا للإسكان (مبانى ووحدات سكنية)، ويستهدف توفير بيانات عن: • عدد المبانى فى كل من الحضر والريف حسب التقسيمات الإدارية المختلفة . • عدد المبانى حسب نوعها وأستخدامها الحالى . • عدد المبانى حسب فئاتها العمرية . • التعرف على حجم المبانى تحت الإنشاء . • المبانى حسب عدد الأدوار بها . • الوحدات السكنية حسب أستخدامها . • مدى توافر المياه والكهرباء والصرف الصحى بالمبانى والوحدات السكنية . • التعرف على حالة المبانى وحاجتها للصيانة والإصلاح ( بإتخاذ عمر المبنى وطريقة البناء مؤشرًا لذلك). • التعرف على أبعاد ظاهرة التوسع الرأسى، بدراسة عدد أدوار المبنى والتوسع الأفقى للبناء وأثره على كفاءة المرافق العامة .
(ح) إستخدامات تعداد المنشآت: يعطى التعداد صورة دقيقة وحقيقية عن المنشآت القائمة وقت الحصر بتوفير بيانات عن: • عدد المنشآت بجميع الوحدات الإدارية فى كل من الحضر والريف. • النشاط الإقتصادى للمنشآت العاملة والمغلقة بصفة مؤقتة. • حجم العمالة بالمنشآت العاملة فقط عدا الحكومية. • نوع القطاع الذى تتبعه المنشآت، والكيان القانونى لها وجنسية حائزها. • التعرف على حجم المنشآت المستحدثه ونشاطها. ولا يعتبر تعداد المنشآت تعدادًا إقتصاديًا بالمعنى الدقيق، حيث يقتصر دوره على توفير البيانات الأساسية للمنشأة دون الدخول فى مقوماتها الأساسية مثل (رأس المال، مستلزمات الإنتاج، الأجور ... إلخ) بالإضافة إلى إستخداماته فى توفير أطر الإحصاءات النوعية والتعدادات الإقتصادية.