860 likes | 1.02k Views
ناقشنا في الثالثة : حضارة اليونان وديمقراطيتهم . وتحدثنا كذلك عن المسرح اليوناني والقضاء . وعن أبرز الفلاسفة اليونان ابتداب بسقراط، وأرسطو وأفلاطون . ثم ناقشنا أهم المدارس الفلسفية في بلاد اليونان، وبداية التحول وظهور روما. الأهداف.
E N D
ناقشنا في الثالثة : حضارة اليونان وديمقراطيتهم . وتحدثنا كذلك عن المسرح اليوناني والقضاء . وعن أبرز الفلاسفة اليونان ابتداب بسقراط، وأرسطو وأفلاطون . ثم ناقشنا أهم المدارس الفلسفية في بلاد اليونان، وبداية التحول وظهور روما .
الأهداف التعرف إلى الملامح الأساسية لعالم العصور الوسطى وخصوصا النظم التربوية والاجتماعية وعلاقتها بالكنيسة الأطلاع على النصـوص اللاهوتية في أوروبا وتحديد العلاقة بين العقل والدين . المقارنة بين التجربة المسيحية لتحديد العلاقة بين العقل والدين، وبين التجربة الإسلامية .
الإمبرطورية الرومانية والتحول إلى المسيحية أصدر قسطنطين مرسومه الشهير بالاعتراف بالمسيحية في القرن الرابع الميلادي . وأسس عاصمته القسطنطينية . لكن لا يعني الاعتراف بالمسيحية إلغاء الديانات الأخرىبل أنه أبقى على بعض المعابد الوثنية واشترك بنفسه في بعض طقوس هذه العبادة.
الإمبرطورية الرومانية والتحول إلى المسيحية لا سيما أله الشمسومع ذلك أصبحت المسيحية ذات نفوذ كبير في العالم الروماني وأصبح قسطنطين عمليا الرئيس الأعلى للكنيسة .
النظم الاجتماعية في الدولة الرومانية بنت الدولة البيزنطية تشريعات وقوانين وجهاز إداري وأصبحت في غاية الرفاه والغنى على أكتاف المواطنين الفقراء . وحاولت الدولة على مدار تاريخها العمل على بناء جهاز إداري متكامل .
النظم الاجتماعية في الدولة الرومانية أوجد الأمبراطور دقلديانوس نظام المساعدين الأربعة : اثنان يحملان لقب أغسطس واثنان يحملان لقب قيصر . دقلديانوس
النظم الاجتماعية في الدولة الرومانية كان الاوغسطان يشرفان على إدارة النصفين الشرقي والغربي من الأمبراطورية بالتناوب . ويساعد كل منهما في إدارته قيصر . تربطه بالأغسطسرابطة التبني لا رابطة الدم.
هذا النظام ألغاه قسطنطين بسبب أطماع الأوغسطان ودخولهما في حروب أهلية . في عهد قسطنطين قسمت الدولة إلى مناطق كبيرة يتبع كل منها عدد من الأبرشيات، وكل أبرشية عدد من المقاطعات.
وكان لكل من روما والقسطنطينة حاكم خاص لا يخضع لحكام المناطق، وكانوا يشكلون العضوالأول في مجلس الشيوخ. ويلبسون التوجا وهو الباس المميز للمواطنين الرومان وفي عهد قسطنطين أقيم مجلس شيوخ أخر في القسطنطينية له صفة استشارية فقط.
بالرغم من إصلاحات الإمبراطورين إلا أن الشعب عاش في حالة فقر شديد، وكانت الضرائب تدفع بالذهب . في عهد قسطنطين ضربت عملة ذهبية عرفت بالسوليدوس وزنها 4.48 غم ذهب وكل دينار يتألف من 72 سوليدوس .
وفي الجيش كان قائدين أحدهما للخيالة وأخر للمشاه ويقيم كل منهما في أحد العواصم، ويتبع لهم ثلاثة جنرالات في المناطق الشرقية .وذلك بسبب قوة الساسانيين في الشرق .
التعليم والجامعات لم تكن أوروبا العصور الوسطى تعتمد على الجامعات والمدارس في التعليم ، وكان التعليم يتم من خلال : بلاط الإقطاعيين يخرج الفرسان . بيوت كبار الحرفييين تخرج معلمين في المهن .
التعليم والجامعات كما أقرت الكنيسة تعليم الفنون السبعة الحرة والتي حددهـــا“ كابلا ” وهي : النحو والبلاغة والمنطق والحساب والهندسة والفلك والموسيقى. وكانت تقسم إلى قسمين : إنسانية ودراسات علمية .
وقد أظهر الجرمان نفورا قويامن التعليم لدرجة أن ثيودرك ملك القوط الشرقيين منع التوجه إلى المدارس بحجة أن من يخاف من عصا المعلم لن تكون لديه الشجاعة لمواجهة السيوف والرماح . ثيودرك
وهذا دفع بالتعليم لأن يصبح تعليما دينيا . الكنيسة ساهمت في نشر التعليم واللغة اللاتينية . وهذا مهد للنهضة العلمية التي قام بها شارلمان . التي عرفت بالنهضة الكارولنجية .
اهتم شارلمان بالتعليم وأكثر من المدارس وصار له وزير للتعليم، وكان غرضه من ذلك دينيا بحتا يستهدف تصحيح الأناجيل وكتب الصلوات . وكان نظام التعليم الرسمي يقتصر على الذكور ومع ذلك وجد بعض النساء المتعلمات في القرن التاسع .
كان نظام التعليم يقوم على ثلاثة مراحل هي : مرحلة ابتدائية لتدريس اللاتينية قراءة وكتابة ودراسات في أصول الدين . المرحلة الثانية تدرس الفنون السبعة الحرة . المرحلة الثالثة :تدرس اللاهوت وأراء أوغسطين
وبقي التعليم دينيا في المدارس الديرية، التي اتسمت بالصرامة والحزم . وشهدت أوروبا في القرن الثاني عشر نهضة فكرية عظيمة بسبب الانتعاش الاقتصادي واتصال أوروبا بالشرق عن طريق الأندلس وصقلية والشاموهذا مهد لظهور الجامعات وهذا بحق أعظم ما قدمته العصور الوسطىللعصور الحديثة علميا .
الجامعات الجامعة في الأصل هي مجموعة من الأساتذة أو الطلاب اجتمعوا على صعيد واحد لمباشرة نشاط ثقافي . وصار لها ثلاثة خصائص هي : أنه يعبر عن البقعة التي تستقبل الطلبة . أنها تختص بالدراسات العليا في القانون أو الطب أو اللاهوت .
الجامعات أنها تعهد بالتدريس لعدد من الأساتذة الأكفاء . فظهرت في القرن الثالث عشرجامعة باريس تختص باللاهوت. جامعة باريس
لقد ظهرت أولى الجامعات الأوروبية في القرن الثاني عشر في بولونيا بإيطاليا وفي باريس بفرنسا . وفي جامعة بولونيا لم يكن الأساتذة أعضاء في جامعة بولونيا ولم يكن لهم نصيب في إداراها وإنما ظلوا مستخدمين تدفع لهم نقابة الطلبة أجورهم وفقا لعدد الحصص .
لكن في باريس بدأ الأساتذة بتكوين رابطة أو جامعة وكانت إدارة الجامعة في أيدي الأساتذة لا الطلبة . وكان للكنيسة نفوذ في التنظيم الشكلي للجامعات.
كانت الدرجات العلمية في الجامعات ثلاث هي: البكالوريوس والليسانسوالأستاذية . وتمنح درجة البكالوريوس في الفنون الحرة ويستطيع صاحبها أن يعمل معيدا . وبعد سنتين من المطالعة وفي قراءة بعض المتون أن يحصل على الليسانسوتمنحة الحق في التدريس .
أما درجة الماجستير أو الاستاذية فتتطلب دراسة ما بين 4 ـ 5 سنوات وتعادل درجة الدكتوراه ولا تمنح لمن يقل عمره عن 35 عام .
وكانت طريقة التعليم شفوية يلقيهاالأساتذة تتخللها مناقشات بين الطلبة . ومع كثرة الطلبة والإغراءات الكثيرة مثل الحانات والاختلاط واجهت الجامعة والكنيسة والسلطة الحاكمة ولم يظهر حل لهذه المشكلة إلا في القرن الثالث عشرالميلادي عندما ظهرت المجمعات أو الكليات المنزلية .
ويقصد بها منازل ينزل فيها الطلبة وخاصة الفقراء لمساعدتهم ووضعهم تحت الرقابة المباشرة ومن هذه النزل ما أقامه روبرت السوربوني في باريس عام 1258 م . وهذا خلد اسمه في باريس إلى اليوم، حيث تحولت كليته إلى جامعة من كبريات جامعات فرنسا هي جامعة السوربون .
هذا النظام زال منذ أيام الثورة الفرنسيةولا تزال تحتفظ به جامعة أكسفورد وكامبرجبانجلترا .
وبدأت الجامعات الأوروبية بالانتشار فظهرت جامعة أكسفورد في القرن الثاني عشر ولم تتخذ صفة رسمية إلا في عام 1200 م ، وكامبرج عام 1209 م .
وقد أحدث تدريس الفلسفة دويا كبيرا في الجامعات الأوروبية لتعارضها أحيانا مع الدين فقد حرمت جامعة باريس عام 1210 م تدريس فلسفة أرسطو وابن رشد وامتد هذا إلى القانون الروماني، وكان الهدف من ذلك هو حماية الدراسات الخاصة باللاهوت المسيحي .
الفلسفة والاهوت والأداب والفنون نظرت المسيحية إلى الفلسفة اليونانية نظرة ريبة وشكواعتبرتها مظهرا من مظاهر الوثنية . وتمسكت بأن المعرفة الحقيقة يجب أن تكون مستمدة من الكتاب المقدس .
الفلسفة والاهوت والأداب والفنون ولم تلبث أن ظهرت أولى المحاولات لإيجاد فلسفة مسيحية منظمة في الإسكندرية ومدن أخرى في القرن الثالث وحاولت هذه الفلسفة إثبات تعاليم المسيحية ونشر هذه التعاليم عن طريق الحوار والجدل . ومن هؤلاء المفكرين :
القديس أوغسطين ولد في أحد المناطق القريبة من الجزائر ” سوق الأخرس ” من أب وثني وأم مسيحية . كان يعتقد أنه لا زال مسيحيا كأمه، واصبح معلما للبيانو، ودخل في مرحلة الشك بعد أن قرأ كتب شيشرون . ثم بدأ يتقبل المسيحية وذهب إلى القديس أمبرواز وقبل المعمودية في سن الثالثة والثلاثين .
القديس أوغسطين وأصبح كاهنا ثم ترقى إلى رتبة أسقف في مسقطرأسه وبقي يدافع عن المسيحية مدة 35 سنة .
كان أوغسطين يمثل الشريان الرئيس الذي وصلت عن طريقه فلسفة أفلاطون إلى الغرب المسيحي في العصور الوسطى . ويعتبر القديس أوغسطين مصدر الفلسفة التي بلغت ذروتها فيما بعد على أيدي ديكارت واتي تقومعلى أساس الإيمان بوجود الفكر حيث يقول: ” أنا أشك إذا أنا أفكر إذا أنا موجود“
ويضيف أوغسطين أن العقل البشري يقوم على ثالوث المعرفة والإدراك والإرادة وقال بأن الحقيقة لها صفة الخلود .وأن المعلمالحقيقي هو الله وأن المسيح هو كلمة الله . ديكارت
ويقوم مبدأ أوعسطين في الإرادة على أساسحرية الإرادة الإنسانية . ويرى إن الإنسان يفعل الشرور متعمدا وليس الله الذي يدفعه إلى ذلك . وبذلك وضع مذهب حرية الإرادةالذي سيطر على أوروبا خلال العصور الوسطى .
الفلسفة المدرسية الفلسفة المدرسية : يطلق هذا الاصطلاح على الحياة الفكرية التي سادت منذ تتويج شارلمان عام 800 م وحتى ظهور العلوم الطبيعية الحديثة في حوالي القرن السادس عشر .