260 likes | 446 Views
المؤسسة العامة للأعلاف ودورها في تأمين الأعلاف للثروة الحيوانية في القطر العربي السوري الدكتور أحمد الشيخ. تقــديم
E N D
المؤسسة العامة للأعلاف ودورها في تأمين الأعلاف للثروة الحيوانية في القطر العربي السوري الدكتور أحمد الشيخ
تقــديم المؤسسـة العامة للأعلاف هي إحـدى المؤسسات التابعـة لوزارة الزراعـة والإصـلاح الزراعي . والتي أحدثت بالمرسـوم التشريعي رقم /390/ لعام 1974 والتي تهدف إلى تأمين احتيـاجات أنـواع الثـروة الحيوانية في القطـر من المواد العلفيـة وفي أماكن تواجـدها سواء بشـكل مـواد علفيـة أو خلطات علفيـة متوازنة غذائيـا واقتصاديا لإعطـاء اكبر مـردود ممكن بأقـل كمية وتكلفـة ممكنـة . بالإضافة إلى تخزين جزء هام من الأعلاف والمحافظـة على سلامتها لفترة من الزمن قـد تطول أو تقصر حسب الحاجـة والضرورة لحين إعادة توزيعها على القطاعات العامـة أو الخاصـة والمشتركة . وتمتلك المؤسسـة شبكة من المراكـز والمستودعات موزعـة جغرافيا لتخـديم الثروة الحيوانيـة في أماكن تواجدها بأقـل جهد وتكلفة ممكنة . وقـد تتطـور العمل بالمؤسسة مواكباً لحركة التطـور في القطـر خاصـة في مجال تصنيـع المـواد العلفيـة وزيادة الطـاقة التخزينيـة والإنشائية كما سنوضح في متن المحاضـرة .
أولاً : الثـروة الحيوانيـة في القطـر العـربي السـوري الثروة الحيوانية في القطر متنامية عددياً ومنتشرة في بيئات مختلفة ومتنوعة وملائمة لتكاثرها ونموها بشكل عام والأعداد الموجودة حالياً وفق الإحصائيات المعتمدة لعام 2005/2006 تؤكد هذا النمو والبالغ 8.6 % سنوياً
م نوع الثروة الحيوانيةالعدد / رأس 2005العدد / رأس 2006ملاحظات 1- الأبقار بأنواعها 1082623 1121439 2- الأغنام 19651051 21380030 3- الماعز 1295725 1419845 4- الخيول 15142 13974 5- الجمال 23442 26712 6- الجواميس 4470 5037 7- الدواجن 195680000 220000000 المجموع عدا الدواجن 2207253رأس 23967037 رأس
ونظراً لملائمة المناخ وتنوعه بما يناسب تربية هذه الأنواع فإن توفر الأعلاف هو العامل الأساسي والمحدد لنمو هذه الثروة وهذا الأمر يُرتب على المؤسسة ( بمراكزها المنتشرة في كافة أنحاء القطر ) تأمين هذه الأعلاف لهذه الأعداد ورسم السياسة اللازمة لاستمرارها خاصةً في مواسم القحط والجفاف .
ثانيـــاً الحاجة الفعلية لهذه الأعداد وفق القرار رقم 23/ ت والقرار رقم (1154 ولا) والمحسوبة على أساس علمي .
ثالثاً : إنتاج القطر من المواد العلفية : يمكن تصنيف الأعلاف في سورية حسب الاستفادة منها . أ- الأعلاف الحبية ومنتجاتها : ويقصـد بها الحبـوب النجيلية أو البـذور الزيتيـة والبقولية إما بشكل صحيـح أو مكسور أو منتجـاتها الثانويـة بعـد طحنها أو عصرها أو قشـرها ..............إلخ ومعظـم هـذه الـمواد قابلـة للتخزين والمراقبـة والنقـل والتـداول بشكل اقتصـادي وهذه المـواد هي :
وعليــه فإن مساهمة المؤسسـة العامـة للأعلاف هي 1220000 طن من المـواد العلفيـة . ويقوم القطاع الخاص بالاستيراد حسب الجداول الآتية: بإجمـالي عـام 2006 2.231.362 طن . عـام 2007 1.342.403 طن .
استيراد عام 2006 ويلاحـظ أن المتغير في عــام 2006 اكثر من 28% من الإجازات الممنـوحة
استيراد عام 2007 ويلاحـظ أن التنفيذ في عــام 2007 هي 23% من الإجـازات الممنـوحة
والتعليق على ذلك أن السـوق المحليـة لا تستوعب أكثـر من 2.5 مليـون طن في العـام من المـواد المستوردة وهذا يمثل العجز الحقيقي في الأعـلاف .
ب - الأعلاف الطرية وهي الأعلاف الخضراء التي تجود بها البادية السورية من شجيرات وأعشاب وحشائش ........ إلخ . ومعظم هذه المواد غير قابلة للتخزين ونقلها وتداولها غير اقتصادي وتقدر كميتها حسب المواسم الجافة أو الماطرة من 2 مليون إلى أكثر من 6 مليون طن .
جـ - الأعلاف الخشنة وهي بقايا المحاصيل الجافة ويمكن تقسيمها إلى قسمين حسب الاستفادة منها الأول : الأتبان مثل دربس القمح ، الشعير ، العدس، الفول ،...........إلخ والتي تقدم للحيوانات كمواد مالئة وتقدر كميتها بحوالي 2 مليون طن . الثاني : بقايا المحاصيل الخشنة الجافة وهي لا يمكن الاستفادة منها إلا بعد تحويلها ومعالجتها كيماوياً وحيوياً حتى يمكن الاستفادة منها مثل سوق وأوراق القطن الجافة وسوق الذرة الصفراء والحنطة والشعير التي تترك بالأرض دون حصاد . وتقدر هذه البقايا بأكثر من 7 مليون طن يتم حرق معظمها أو تقليبه بالتربة ولا يستفاد منها بأكثر من 10 % .
مما تقدم نستخلص ما يلي : 1- الحاجة الفعلية من المواد العلفية لزوم الثروة الحيوانية هي كمية 12.309.685 طن 2- ما تقدمه المؤسسة العامة للأعلاف 1.220.000 طن 3- ما يقدمه القطاع الخاص هو كمية 2.231.362 طن أي أن مجموع ما تقدمه المؤسسة العامة للأعلاف والقطاع الخاص هو كمية 3.451.632 طن 4- ما تقدمه البادية وبقايا المحاصيل الزراعيـة التي يمكن الاستفادة منها وما يحتفظ به المربين ( المزارعين ) من حبوب دون توريد يقدر بكمية 8.858.323 طن وعليـه فإن العجز في كمية المواد العلفيـة هو فقط ما يتم استيراده من الخارج 18 % من الاحتياج الكلي وهذا ما يجب تأمينه محليا .
رابعاً : الإجراءات العملية للمؤسسة
نظراً للاختناقات المشار إليها بسبب القحط والجفاف اتخذت المؤسسة العامة للأعلاف عدة مسارات متوازية لإيجاد توازن مقبول يمكن إجمالها في النقاط الآتية : 1 ً- زيادة رأسمال المؤسسة من/500/مليون ليرة سورية إلى/3.5 /مليار ليرة سورية لتأمين السيولة اللازمة لحركة المؤسسة . 2 ً- تقوم المؤسسة بتأمين مخزون إستراتيجي لسد العجز في المواسم الجافة أو الأزمات المتوقعة عن طريق إجراءات تنفيذية هي - تشديد الرقابة الميدانية للحفاظ على سلامة المخزون ضد كافة العوامل الطبيعية والحيوية التي تؤثر عليه أثناء فترة التخزين إذ أن المشكلة ليست فقط في توفير المواد العلفية بل كيفية المحافظة على سلامتها لحين الحاجة إليها .
3 ً- زيادة الطاقة التخزينية في المؤسسة سواء • الاستثمار الأمثل لمستودعات الأعلاف بما يحقق زيادة الطاقة التخزينية العمليـة بحوالي 20 % • حيث أن الطاقة التخزينية الفعلية للمؤسسة هي 310 ألف طن بينما تنخفض هـذه الطاقة إلى 250 ألف طن في حال حركة المستودعات ويمكن زيادتها إلى 290 ألف طن بحسب استثمار المستودعات وهذا بالفعل تم تنفيذه بالمؤسسة بواسطة الكادر الفني الموجود والذي بحق يحسن إدارة المخزون . • - تطور التخزين في العراء سواء بمصاطب أو خلايا تخزينية تحقق سلامة المخزون ومراقبته بالإضافة • إلى خفض تكاليف تخزين الطن الواحد في العام من 400 ل.س بالأسلوب القديم إلى 60 ل.س • للطن الواحد في العام وبالفعل فإن المؤسسة طاقتها التخزينية بالعراء حالياً حوالي 400 ألف طن . • وعليه فإن الطاقة التخزينية في المؤسسة تصل إلى 700000 طن هذا بالإضافة إلى خطة المؤسسة • العامة للأعلاف في زيادة عدد المراكز والمستودعات في أماكن تواجد الثروة الحيوانية .
4 ً- في مجال تصنيع الخلطات العلفية : تقوم المؤسسة حالياً بعد تشغيل معملي طرطوس وعدرا بإنتـاج خلطات علفية جاهزة تقدر بـ 500 ألف طن وتقديم الخلطات العلفية يوفر 20 % فيما لو قدمت بشكل مواد أولية وحاليا تقوم المؤسسة بدراسات جادة لإحداث معامل جديدة لتصنيع كافـة إنتاجنا من المواد العلفيـة والاستغناء عن تقديمها بشكل أولي . 5 ً- في مجال التجفيف : تمتلك المؤسسة شبكة من المجففات الخاصة بتجفيف مادة الذرة الرطبة بدرجة رطوبة 40 درجة طاقتها التجفيفية حوالي /850/ ألف طن في الشهر وهذه الطاقة كافية حالياً وجاهزة
1- بات من المؤكد أن هناك عجز في الموارد الطبيعية يتزايد بتقلبات المناخ وشح المياه والتصحر ......... الخ وعليه لا بد من الاستفادة من المخلفـات الزراعية والعمل على تحويلها ( المواد الخشنة ) إلى مواد قابلـة للهضم والامتصاص لدى المجترات حيث أن كافة المخلفات الخشنة هي مواد سلولوزية عسرة الهضم يمكن تحويلها كيماوياً و بيولوجياً إلى مواد سكرية بسيطة يسهل هضمها وامتصاصها وهذا الموضوع يجب مناقشته باستفاضة في البحوث العلمية والجامعات لمنح درجات علمية وتوجيه الأبحاث وتركيزها على هذا الموضوع 2- الاستفادة من مخلفات المعامل الخاصة بالصناعات الغذائية مثل تفل البندورة وتفل الشوندر وبقايا الخضروات مع إلزام هذه المعـامل ( من قبل وزارة الصناعة ) بعمل وحدات خاصـة لمعالجة هـذه المخلفات حيث أن استهلاكها بالشكل المباشر لا يتعدى 20 %والباقي يتم إتلافه في النهاية .
3- ترشيد المزارعين والمربـين وزرع ثقافة الاعتماد على الذات وذلك بجمع مخلفات كل مزرعة وعمـل جور تتناسب مع كمية المخلفات وتبطينها برقائق من النايلون المثقب ووضع البقايا الزراعية مع إضافة 0.5 % من مادة اليوريا لتحسين المنتج وتغطية الجورة بالنايلون ثم وضـع طبقة من التراب فوقها لمدة شـهرين على الأقل حتى تمام تخمرها وجاهزيتها للسيلاج . • وبالفعل كانت المؤسسة ولا تزال تقوم حالياً بزرع هذه الثقافة أثناء الدورات التدريبية القصيرة لأمناء المستودعات والعتالين بمراكز المؤسسة العامة للأعلاف في القطر وهذا الأمر يتطلب مؤازرة الوحدات الإرشادية بوزارة الزراعة . • 4- قامت المؤسسة بإجراء تجارب ناجحة لإنتاج السيلاج من مادة تفل الشوندر السكري وتم تجريب المنتج على إناث الأبقار الشامية الحوامل وكذلك الماعز الشامي في إدارة بحوث الثروة الحيوانية وكانت النتائج جيدة حيث أدى ذلك إلى : • 1- تحسين مواصفات اللحوم • 2- تحسين مواصفات الألبان • و إنتـاج القطـر من تفل الشوندر الممكن تحويله إلى سـيلاج هو كميـة/ 500.000 /طن • شاركت المؤسسة في عمل تـجارب لاستخدام فرشات الدواجن بعد تخميرها وتعقيمها وإدخـالها في خلطات علفية بنسبة 10-20 % وتم التأكد من صلاحية هذا المنتج بعد تجريبه على الحيوانات ولم يلاحظ أي تغير في مواصفات اللحوم .
5- يمكن التوسع في زراعة المحاصيل الحبية مثل الذرة الصفراء إلا أن الواقع يوضح تراجع هذه الزراعة برغم امتلاك المؤسسة شبكة من المجففات تصل طاقتها الشهرية إلى أكثر من 150 ألف طن وتوصي المؤسسة بتفعيل معاهدات التكامل الاقتصادي بين الدول العربية إذ يمكن زراعة الذرة الصفراء في السودان لصالح المؤسسة العامة للأعلاف وفق المعاهدات المبرمة في هذا الصدد .
الـخلاصـة : ترى المؤسسة التركيز على الاستفادة من بقايا المحاصيل الزراعية عن طريق إقامـة وحدات معالجة وزيادة الأبحاث الخاصـة بالكيمياء الحيوية لتحويل هذه البقايا إلى مواد غذائية بسيطة يمكن الاستفادة منها بدلاً من التوسع في زراعة محاصيل جـديدة حيث أن الإفراط في استنـزاف المياه الجوفية المحددة في زراعة محاصيل لها قيمة استراتيجية لسد حاجات ملحة وقت الأزمات قد يكون مقبولاً أما الإفراط في استنـزاف هذه المياه لسد الحاجات المحلية الآنية أو التطلع إلى تصدير جزء منها فإن الآثار المستقبلية لذلك ستكون سيئة للغاية حيث أن المياه الجوفية هي الثروة الحقيقية لأي بلد للأجيال الحالية والقادمة . الدكتور أحمـد الشــيخ