780 likes | 1.67k Views
المدخل المنظومى وإصلاح منظومة التعليم ”رؤية منظومية فى الإصلاح وأمثلة للتطبيق“. مقدمة. منظومة التعليم. التحديات الراهنة التى تواجه منظومة التعليم. إصلاح منظومة التعليم. دور مركز تطوير تدريس العلوم فى أعمال المدخل المنظومى لإصلاح منظومة التعليم.
E N D
المدخل المنظومى وإصلاح منظومة التعليم”رؤية منظومية فى الإصلاح وأمثلة للتطبيق“ • مقدمة. • منظومة التعليم. • التحديات الراهنة التى تواجه منظومة التعليم. • إصلاح منظومة التعليم. • دور مركز تطوير تدريس العلوم فى أعمال المدخل المنظومى لإصلاح منظومة التعليم. • بعض خبرات مركز تطوير تدريس العلوم فى أعمال المدخل المنظومى فى التدريس والتعلم. • المدخل المنظومى فى تعلم القراءة والكتابة للصف الأول الابتدائى. • المدخل المنظومى فى تعلم الحساب للصف الأول الابتدائى. أ.د. أمين فاروق فهمىالخبير بمركز تطوير تدريس العلوم ومديره السابقجامعة عين شمس – جمهورية مصر العربيةزميل مؤسسة الإبداع العالمى (FWIF)
مقدمة: ومن أهم خصائص هذا المدخل أنه لا يمكن تناول أى منظومة فرعية منه إلا فى إطارها الكلى المترابط لأنها تؤثر وتتأثر بالكل فهى تعطى للكل وتأخذ من الكل. المدخل المنظومى هو ذلك المدخل الذى يتناول العلاقات المتبادلة والمتناغمة بين الجزئيات التى يعمل كل جزء منها كمنظومة فرعية تأخذ من الكل وتعطى للكل بحيث يكون الكل أكبر من مجموع مكوناته. لذا فإن المدخل المنظومى فى إصلاح أى منظومة من منظومات العمل الوطنى بالدولة لا بد أن يتناول بالإصلاح كافة المنظومات اى أنه مدخل إصلاحى شامل لكافة المكونات فى آن واحد.
لكى نتكلم عن المدخل المنظومى فى إصلاح منظومة التعليم يجب أن نلقى بمزيد من الضوء على هذه المنظومة من حيث المكونات والتحديات الحالية والمستقبلية التى تواجهها. منظومة التعليم من أهم منظومات العمل الوطنى لأنها تمد كافة المنظومات بمخرجات يراعى فى إعدادها معايير الجودة المحلية والعالمية.
متعلـــم معلــم المنهــج سياق تعلم منظومة التعليم: وتتكون منظومة التعليم من معلـم ومتعلـم ومحتوى وسياق للتعلم كمـا يتضـح من الشكل المنظومى الآتى: شكل (1): منظومة التعليم ويلاحظ أن كل مكون من مكونات المنظومة يؤثر ويتأثر ببقية المكونات فالمعلم مثلاً يؤثر ويتأثر بكل من المنهج وسياق التعلم والمتعلم وسياق التعلم يؤثر ويتأثر بالمنهج والمعلم والمتعلم وهكذا.
التحديات الراهنة التى تواجه منظومة التعليم : • أولاً: تحديات على مستوى المنظومة: • واقع العولمة: لقد أصبحنا نعيش عصر العولمة الذى أصبحت فيه عولمة السياسات والاقتصاد والإعلام والثقافة والتعليم والفن … إلخ واقعاً ملموساً يُكوِّن واقعاً عالمياً جديداً تشكلت معالمه الآن. والتى من أهمها امتداد شبكة المعلومات (الانترنت) إلى شتى مجالات الحياة فى الدول المتقدمة والنامية على حد سواء واتساع مجالاتها بلا حدود. عند النظر للتحديات الراهنة التى تواجه منظومة التعليم نجد أن هناك تحديات على مستوى المنظومة وتحديات على مستوى كل مكون من مكوناتها كما يتضح من الآتى.
أهم هذه المجالات التعليم فامتداد شبكة الأنترنت إلى المدارس والمعاهد والجامعات والمنازل يعنى عولمة التعليم حيث يتخطى حدود الزمان والمكان. هنا يأتى التحدى الذى يفرضه هذا الواقع على كل دولة فى اعداد اجيالها القادمة فى أطار دولى دون أن تفقد أنتمائها أو هويتها الوطنية. • تعاظم المنظومية فى إدارة منظومات الدول: أصبحنا نرى ونسمع ونقرأ فى جميع وسائل الإعلام عن منظومات مؤسسات الدولة فى مصر ودول العالم وبعد أن أصبح هذا المصطلح بمثابة آلية تدير بها الدول مؤسساتها وأنشطتها. هنا يبرز السؤال: من يقوم بالعمل فى منظومات الدولة المختلفة بحيث تتناغم ويقوى بعضها البعض؟ وتكون الإجابة مخرجات منظومة التعليم التى يجب أن يتوافر فيها معايير الجودة المحلية والعالمية. لذا فإن تحديث الدولة يجب أن يبدأ بمنظومة التعليم.
شيوع ظاهرة الحفظ والتلقين وما صاحبها من تخلف فى البنية المعرفية للطلاب: تركز طرق التدريس القائمة حالياً فى الغالب الأعم على إعطاء ركام معلوماتى هائل غير مترابط مع نفسه أو مع بيئة الطالب. لذا لا يتمكن الطالب من ربط ما يدرسه مع ما سبق دراسته فى بنيته المعرفية وبذلك يتلقى الطالب المفاهيم الجديدة فى صورة معلومات منعزلة عن بنيته المعرفية وعن بيئته فيلجأ إلى حفظها وبذلك لا تدخل فى بنيته المعرفية وتكون عرضة للفقد والنسيان بعد اجتياز امتحانات لا تقيس سوى الحدود الدنيا للتعلم. هنا لا يحدث النمو المعرفى المستهدف من الطلاب عند انتقالهم من صف دراسى إلى الصف الأعلى فى السلم التعليمى وبذلك تزداد الفجوة بين ما تعلمه الطلاب بالفعل ودخل فى بنيتهم المعرفية وبين ما يجب أن يتعلموه.
وتزداد الفجوة المعرفية للطلاب اتساعاً سنة بعد أخرى وينحدر مستواهم فى التحصيل ولا يحدث التراكم المعرفى المنشود. لذا تأتى الأهمية للأخذ بالمدخل المنظومى الذى بنى على النظرية البنائية وفيه يربط الطالب ما يدرسه فى أيَّة مرحلة مع ما سبق دراسته فى منظومات مترابطة المكونات ويتم ذلك بإدخال البنائية فى تنظيم المحتوى الذى يقدم للطالب وإعداد المعلم حتى يكون قادراً على توجيه الطلاب إلى تنظيم وربط المعلومات حتى تدخل فى بنيتهم المعرفية بصورة سليمة، وبذلك يحدث النمو والتراكم المعرفى المنشود الذى يرفع من مستويات التعليم والتعلم إلى التحليل والتركيب وصولاً للإبداع.
تغذية مرتجعه تقويـم مخرجات عمليات مدخلات أهداف • قصور مدخل تحليل النظم فى التحكم فى المدخلات والعمليات والمخرجات التى تتم على البشر: يعتمد مدخل تحليل النظم على خطية الأداء حيث تكون هناك أهداف ثم مدخلات ثم عمليات ثم مخرجات ثم تقويم وتغذية مرتجعه. شكل (2) وقد بنى هذا المدخل أساساً على الآلة لذا فإن ما يجرى من عمليات يكون محسوباً تماماً ويمكن التحكم فيه مسبقاً. كما أن التحكم فى المدخلات يمكن أن يستتبعه تحكم فى العمليات والمخرجات والتقويم يستتبعه تغذية مرتجعه لتحسين الأداء بعد كل عملية.
لا يمكن أن ينسحب هذا على البشر لأن المدخلات (الطلاب) مختلفة حسب البصمة المعرفية لكل منهم كذلك العمليات (اختيار المحتوى وتنظيمه وطرق التدريس والوسائل والأنشطة) كلها تخضع لذاتية المعلم وكذلك لما يجرى من عمليات فى ذهن المتعلم. كما أن المخرجات (معرفة - مهارات - اتجاهات - قيم - ميول) تختلف من طالب لآخر لأنها تعتمد على الفروق الفردية للمتعلم. ولأن البصمة المعرفية للطلاب مختلفة فبالتالى تكون المدخلات والمخرجات مختلفة ولا يمكن أن تكون واحدة لأننا نتعامل مع بشر بينهم فروق فردية.
لذا فإن المدخل المنظومى الذى يعتمد على البنائية أى على العمليات التى تتم داخل ذهن الطالب لتحويل المعلومات إلى معرفة مترابطة ومتناغمة هو الأقرب للبشر. لأنه فضلاً عن أنه يسهل من عمليات التعليم والتعلم إلا أنه يعتمد على البصمة المعرفية لكل طالب وبالتالى تختلف وتتنوع المدخلات والمخرجات، كما يحدث تغذية استباقيه وتغذية راجعة أثناء حدوث التعلم وبذلك يحدث تصحيح للمسار أولاً بأول أثناء العمليات وليس بعدها كما يتضح من الشكل المنظومى الآتى:
(تقويم مستمر ونهائى) مدخلات طلاب عند الالتحاق ببرنامج معين للتعلم (لهم بنية معرفية سابقة) (تقويم قبلـى) (بعد التعلــم) عمليات (منظومية) (محتوى - طرق - وسائل - أنشطة) لتنظيم المحتوى (مخرجات منظومية) طلاب بعد اجتياز برنامج التعلم نمو فى البنية المعرفية (معرفة - مهارات- اتجاهات – قيم) تقـــــــويم منظـــــومى (تجرى لتحقيق الأهداف) (تُعد فى ضوء الأهداف) أهـــــــداف منظوميـــــــة شكل (3): يوضح المدخل المنظومى فى التدريس والتعلم
المشاكل البيئية العالمية الحادة التى تسود العالم: يعيش العالم الآن مشاكل بيئية حادة تعانى منها الدول المتقدمة والنامية على حدٍ سواء. فمن ثقب طبقة الأوزون إلى ظاهرة الاحتباس الحرارى إلى تلوث مكونات البيئة من ماء وهواء وتربة. تدخل الإنسان فى النظام البيئى عن غير وعى هو الذى أدى إلى هذه المشكلات التى يعيشها العالم بأسره. هنا لا بد أن نتوقف قليلاً ونتساءل كثيراً: لماذا فعل الإنسان ذلك بنظامه البيئى؟ ومن المسئول عن ذلك هل هى النظم التعليمية التى تخرج أجيالاً غير قادرة على التعامل الإيجابى مع البيئة؟ وتأتى الإجابة بنعم لأن الكون عبارة عن نظم (دورات) بيئية متناغمة تُكوِّن فى مجملها النظام البيئى الذى نعيش فيه. الإنسان الذى يتعامل مع البيئة المنظومية قد تم إعداده فى معظم ما تعلمه خطياً، ولهذا السبب تصبح النظم التعليمية الراهنة قاصرة عن إعداد أجيال قادرة على التعامل المنظومى مع البيئة التى تعيش فيها.
انتشار ظواهر العنف والإرهاب فى العالم: أصبح العالم يعانى من مظاهر العنف والانحراف السلوكى وأصبح الإرهاب ظاهرة عالمية نعيشها الآن وتهدد اقتصاديات وأمن كثير من دول العالم، وأصبحت الأولوية الأولى لدول العالم هى القضاء على كل مظاهر العنف والإرهاب على اختلاف درجاته ومسمياته. أعلنت الحرب العالمية على الإرهاب منذ أحداث سبتمبر 2001 ومازالت الحرب مشتعلة إلى الآن تطارد فلول الإرهاب من دولة إلى أخرى. بنظرة متأنية لهذه الظاهرة نجدها انحرافاً فى الفكر والسلوك معاً. ويرى رجال الفكر والتربية أن الإرهاب الذى هو أخطر مظاهر العنف يبدأ بانحراف فى الفكر ثم ينعكس على السلوك. وإذا نظرنا إلى بعض منحرفى السلوك نجدهم خريجى نظم تربوية قاصرة فى معظم الأحيان عن تجاوز الحدود الدنيا للتعلم، نظم تخرج أجيالاً تتفاعل بفكر خطى سطحى غير سوِّى مع مجتمعاتها. لذا نجد أن الحد من مظاهر العنف والإرهاب تبدأ من إصلاح النظم التربوية القائمة فى معظم دول العالم. من هنا تأتى أهمية المنظومية والأخذ بالمدخل المنظومى لإعداد أجيال فاعله فى منظومة الحياة تفكر بأسلوب منظومى تسعى لرفاهية نفسها وغيرها لا لشقاء نفسها وغيرها.
ثانياً: تحديات على مستوى كل مكون من مكونات منظومة التعليم: 1- أوجه القصور والتحديات التى تواجه المعلم: هناك أوجه قصور وتحديات كثيرة تواجه المعلم وتؤثر فى أدائه فى منظومة التعليم نذكر منها: الأنفجار المعلوماتىالمعزز بتكنولوجيا المعلومات مما يجعل المعلم غير قادر على ملاحقة الجديد فى مجال تخصصه وما يتعلق به. قصور برامج الإعداد والتدريب عن اللحاق بالجديد فى مجال العلوم المختلفة وتطبيقاتها. الفصل بين جوانب التعلم المختلفة (المعرفى والمهارى والوجدانى) مع التركيز على المعرفى فى برامج الإعداد والتدريب. افتقار المناهج المطبقة إلى مقومات المنهج من حيث المدى والتتابع والتناغم بين موضوعاتها كذلك العلاقة بين محتويات هذه المناهج والبيئة والتكنولوجيا. مما يحولها إلى كم معرفى هائل غير مترابط مع نفسه أو مع البيئة.
قصور برامج التدريب والإعداد الحالية عن التدريب على التقويم المنظومى. قصور برامج الإعداد والتدريب الحالية عن تنمية الفكر المنظومى الشامل لدى المعلم. قصور برامج التدريب الحالية عند تدريب المعلم على إدارة الجودة لسياق التعلم. غياب الدور الذى يجب أن يلعبه المعلم كقائد لمنظومة التعليم لا منفذ لها.
2- أوجه القصور والتحديات التى تواجه المتعلم: الأنفجار المعلوماتى وما صاحبه من تقدم فى وسائل الاتصال مما يجعل الطلاب يلهثون وراء المعرفة. لا تحقق المناهج المطبقة حالياً رضاء الطلاب أو تحقيق تطلعاتهم الحاضرة والمستقبلية فى الحصول على فرص عمل فى سوق العمل المعولم. عدم تناسب سياق التعلم مع إعداد الطلاب من حيث المساحة المخصصة لكل طالب فى قاعات الدرس والمعامل والورش والمكتبة. عولمة سوق العمل: مما يفرض تحديات على نظم التعليم القائمة لكى تعطى مخرجات تحقق مقاييس الجودة العالمية. غياب دور المدرسة كمؤسسة تربوية يتعلم فيها الطلاب القيم والمبادئ والأخلاق والسلوك القويم. لا تنمى المناهج المطبقة حالياً الفكر المنظومى الشامل والذى يعتبر أحد ركائز عصر العولمة.
3- أوجه القصور والتحديات التى تواجه المناهج: فى عصر العولمة ظهرت تكتلات إقليمية مثل الاتحاد الأوروبى ودول مجلس التعاون الخليجى هذه التكتلات بدأت فى إعداد أجيالها تحت مظلة مناهج موحدة بصياغات مختلفة تعتمد على بيئة وخصوصيات كل دولة. وتواجه منظومة المنهج أوجه قصور كما يقابلها تحديات تؤثر سلباً فيها نذكر منها: خطية مكونات منظومة المنهج خطية الأهداف والمحتوى والطرائق والوسائط والتقويم. لذا لا يمكن أن يكون المنهج منظومة وأحد أو كل مكوناتها خطية. لذا لا بد أن تكون الأهداف منظومية والمحتوى مكتوب بطريقة عرض منظومية كذلك تكون الوسائط منظومية وطريقة التدريس تحقق أهدافاً منظومية وبالتالى يكون التقويم منظومياً يقيس البنية المعرفية من حيث التراكم والتناغم.
رأى الطلاب والمعلمين يكاد يكون غائباً ضعف الترابط المنظومى من المفاهيم المكونة للمنهج أو بينها وبين بيئة الطالب واحتياجاته الفعلية. افتقار المناهج المطبقة فى الغالب الأعم لمعايير الجودة العالمية. ضعف العلاقة بين المنهج والسياق الذى يتم فيه التعلم. فلا يمكن تطبيق أى منهج بدون سياق يحقق متطلبات تنفيذ هذا المنهج من معامل وورش ومكتبات وقاعات للدرس. ضعف العلاقة المنظومية بين جوانب التعلم المختلفة للمنهج. يتم فى الوضع الراهن فى الغالب الأعم تناول مفاهيم كل جانب من جوانب التعلم بمعزل عن الجانب الآخر وبطريقة خطية.
الجانب المعرفى الجانب المهارى الجانب الوجدانى أما التناول المنظومى فيعنى إنه عند تدريس مفهوم ما فى الجانب المعرفى يجب أن يواكبه تدريس مهارات هذا المفهوم ومعرفة مدى تأثير المعرفة والمهارة على الجانب الوجدانى للمتعلم. كما يتضح من الشكل (4). (شكل4): منظومة جوانب التعلم
4- أوجه القصور والتحديات التى تواجه السياق الذى يتم فيه التعلم: هناك أوجه قصور وتحديات كثيرة تواجه السياق الذى يتم فيه التعلم تؤثر سلباً فى منظومة التعليم نذكر منها: غياب دور المعلم فى إدارة السياق الذى يتم فيه التعلم مما يؤثر سلباً على جودة التعليم والتعلم. عدم تناسب سياق التعلم مع إعداد الطلاب من حيث المساحة المخصصة لكل طالب فى قاعات الدرس والمعامل والورش والمكتبة والمساحات المخصصة لممارسة الأنشطة المختلفة وعدد أجهزة الكمبيوتر المخصصة لكل طالب. الخطية فى إدارة سياق التعلم: بمعنى الفصل بين أماكن تلقى الجوانب النظرية والجوانب العملية وكليهما ومعامل تكنولوجيا المعلومات مما يؤثر سلباً فى إدارة الجودة. عدم توافر احتياطات السلامة والأمان فى المعامل والورش فى معظم الأحيان.
المدخل المنظومى فى إصلاح منظومة التعليم : وبداية نسأل أنفسنا لماذا المدخل المنظومى فى إصلاح منظومة التعليم؟ وتكون الإجابة: حتى يكون الإصلاح شاملاً لكافة مكونات المنظومة معاً وفى وقت واحد. فلا يمكن إصلاح سياق التعلم بعيداً عن المنهج والمعلم والمتعلم. فالمعلم هو الذى سيطبق المنهج فى هذا السياق والطالب هو الذى سوف يتعلم هذا المنهج بمساعدة المعلم داخل هذا السياق. عرضنا فى الجزء السابق لبعض أوجه القصور والتحديات التى تواجه منظومة التعليم والتعلم وسوف نعرض فى هذا الجزء للمدخل المنظومى فى إصلاح هذه المنظومة. لذا لا بد من أن يمس الإصلاح كافة مكونات المنظومة من معلم ومتعلم ومنهج وسياق للتعلم معاً وتخلف أى من هذه المكونات عن الإصلاح سوف يؤثر سلباً على إدارة الجودة الشاملة فى منظومة التعليم والتعلم كما يجب وضع معايير للجودة لكل مكون من مكوناتها. وسوف نتكلم عن تصور لإصلاح كل مكون من مكونات منظومة التعليم فى الإطار المنظومى الشامل.
أولاً: إصلاح وضع المعلم : • وضع منظومة شاملة لإعداد المعلم بكليات التربية: يراعى فيها التكامل والتناغم والتوازن بين الجوانب الأكاديمية والتكنولوجية والتربوية والثقافة والبيئية بما يحقق الجودة فى الإعداد. • إصلاح برامج إعداد المعلم داخل كليات التربية: لكى يكون إصلاح وضع المعلم شاملاً ومؤثراً يجب وضع خارطة طريق واضحة المعالم محددة الأبعاد من أهم ملامحها. يتم ذلك فى إطار المنظومة السابقة وعن طريق أعمال المعايير القومية للمعلم التى وضعتها وزارة التربية والتعليم. ولأن التعليم مهنة مثل كل المهن لذا لا بد من تمهين كافة المقررات الدراسية التى تعطى للطالب المعلم بحيث تخدم إعداده كمعلم لذا لا بد من تمهين الدراسة العملية والنظرية بكليات التربية.
أعمال المدخل المنظومى فى برامج إعداد المعلم بكليات التربية بحيث يؤدى إلى تكوين بنية معرفية سليمة لدى الطالب المعلم تمكنه من إدارة معرفته بصورة أفضل تساعده على أن اتفان مهنته كمعلم. إدخال التعلم الذاتى والتعلم عن بعد فى برامج إعداد المعلم بكليات التربية. أعمال تكنولوجيا التعليم فى جميع مراحل إعداد الطالب المعلم.
إصلاح برامج تدريب المعلم بحيث تكون متكاملة ومتناغمة مع برامج الإعداد فى إطار منظومى شامل: لا يمكن أن تكون برامج تدريب المعلم منعزلة عن برامج الإعداد داخل كليات التربية ولا يمكن لكليهما أن يكونا منعزلين عن الاحتياجات المهنية للمعلم. ولا بد أن تخضع برامج التدريب لمعايير الجودة الشاملة عن طريق. القدرة على التعلم الذاتى والتعلم عن بعد والتعلم مدى الحياة. التفاعل الإيجابى مع الطلاب بحيث يصبح دور المعلم مرشداً ومحفزاً لا ملقنا لهم. القدرة على بناء المحتوى بأسلوب منظومى. القدرة على استخدام تكنولوجيا المعلومات بما يرتقى بمستوى الأداء. القدرة على ابتكار طرائق ومهارات جديدة للارتقاء بالتعليم والتعلم.
تنمية الجانب الأخلاقى الذى يعظم من أخلاقيات المهنة. إنماء ثقافة الجودة عن طريق جودة برامج التدريب. • إصلاح الوضع الاجتماعى والمالى للمعلم: حث أجهزة الإعلام على تحسين صورة المعلم بإلقاء مزيد من الضوء على رسالته فى إعداد أجيال الحاضر والمستقبل. تحسين الوضع المادى للمعلم الذى يمكنه من المعيشة اللائقة والتفرغ للأداء داخل الفصول الدراسية.
الأهداف الوسائط الطرائق المحتوى التقويم ثانياً: إصلاح المناهج: ولكى يتم إصلاح منظومة المنهج يجب أن يتناول الإصلاح كافة مكونات المنظومة. لا يمكن إصلاح منظومة التعليم دون إصلاح منظومة المنهج كما أن إصلاح منظومة المنهج وحدها لا يصلح لإصلاح منظومة التعليم لأن إصلاح المنهج يستلزم إصلاح كل من سياق التعلم وأحوال المعلم والمتعلم. شكل (5): منظومة المنهج
المحتوى: يجب أن: – يصاغ بطريقة منظومية تظهر فيها العلاقات المتبادلة بين المفاهيم إلى جانب ارتباطها بالمشكل البيئية والحياتية للطلاب. – يراعى فيه التحديث بإدخال المفاهيم الجديدة. – يشبع تطلعات الطلاب الحالية والمستقبلية للالتحاق بسوق العمل المعولم. – الارتباط المنظومى بين جوانب التعلم المختلفة (المعرفى – المهارى – الوجدانى). الأهداف: يجب أن تكون منظومية وإجرائية بحيث يسهل قياسها كما يجب أن تحقق الجودة الشاملة فى مخرجات منظومة التعليم. – يكون مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بمعايير الجودة التى تضعها الهيئات والمؤسسات المحلية والعالمية التى تطبق نظام إدارة الجودة الشاملة. الطرائق: منظومية بحيث تندرج تحتها أكثر من استراتيجية للتدريس والتعلم فيمكن أن يكون التدريس منظومى بأسلوب حل المشكلات أو التعلم التعاونى أو النشط.
الوسائط: للارتقاء بجودة التعليم والتعلم يجب استخدام الكمبيوتر وغيره من الوسائط التعليمية وفى هذا المجال يجب:: – تشجيع الطلاب والمعلمين على استخدام الكمبيوتر كوسيط متعدد يقدم المحتوى والأشكال والجداول والصور المتحركة. – أخذ رأى المعلم والطالب فى البرامج التى تعدها الجامعات ووزارة التربية والتعليم على أسطوانات ليزر. التقويم: يجب ان يكون منظومى يقيس البنية المعرفية من حيث التراكم والتناغم والتأكيد على أن يكون مستمرا. وعلى كافة الأنشطة التى يمارسها الطلاب. كما يجب أن تتسع دائرته بحيث يشمل أداء كافة العاملين فى منظومة التعليم. ولأن المنهج هو منظومة فرعية من منظومة التعليم لذا فهو يؤثر ويتأثر بكافة مكونات المنظومة وهى المعلم والمتعلم وسياق التعلم. لذا يجب أن يؤخذ رأى المعلم والمتعلم عند وضع وصياغة المنهج فلا يمكن لهذا المنهج أن يكون ناجحاً إلا إذا حقق تطلعات الطلاب ولبى احتياجاتهم وتوافق مع ميولهم.
ثالثاً: إصلاح سياق التعلم: يقصد بسياق التعلم الوسط الذى يتم فيه التعلم من مبان وإمكانات متاحة لتنفيذ منهج معين. لذلك يجب أن يكون السياق منظومى الإعداد بحيث تتكامل وتتناغم مكوناته مع بعضها البعض لكى تحقق أهداف تدريس هذا المنهج بمواصفات الجودة الشاملة. لا يمكن إغفال دور السياق الذى يتم فيه التعلم عن منظومة المنهج، فبدون سياق منظومى يتفاعل مع الطالب والمعلم والمحتوى لا يمكن تنفيذ أى منهج. فعلى سبيل المثال: يجب إعداد برامج الكمبيوتر والتجارب العملية والمصادر المختلفة للمعلومات (الكتب الورقية والإلكترونية) والإدارة القائمة عليها بحيث تتكامل وتتناغم وتتفاعل مع بعضها البعض لتحقيق أهداف منظومة جوانب التعلم (المعرفية والمهارية والوجدانية).
إدارة الجودة الشاملة عولمة سوق العمل المنظومة الإدارية برامج كمبيوتر (معمل الوسائط) سبورة سياق التعلم وإدارته منظومة البيئة المحيطة فصل (معمل) المنظومة الفنية كتب ورقية)مكتبة( شكل (6): منظومة سياق التعلم فى المدارس والجامعات
هناك عوامل تكمن داخل سياق التعلم بما يمثله من مكونات وحسن إداراتها وعوامل تأتى من خارج السياق وتؤثر فيه سلباً أو إيجاباً وهى البيئة المحيطة به من أولياء الأمور ورجال الدين والإعلام والإدارة التعليمية والمديرية التعليمية. وقد يعمل سياق التعلم من داخله كمنظومة متكاملة ولكن ليس بالكفاءة المطلوبة بسبب المعوقات التى قد تأتى من خارج السياق. يجب أن يراعى مواصفات إدارة الجودة الشاملة فى إدارة سياق التعلم من حيث تناسب أعداد الطلاب بالنسبة للأساتذة وأعداد الطلاب بالنسبة لسعة المدرجات والفصول والمعامل. ومدى حداثة الأجهزة والكتب والدوريات الورقية والإلكترونية وأعداد أجهزة الكمبيوتر بالنسبة للطلاب وعدد الساعات الدراسية لكل مقرر ومدى حداثة المقررات والأجهزة… إلخ.
المنظومة الإدارية: يراعى تدريب العاملين على الإدارة المثلى للسياق بحيث يكونوا ميسرين للعمل لا معوقين له ونعنى بالمنظومة الإدارية إدارة المدرسة والإدارة التعليمية والمديريات التعليمية (فى مرحلة التعليم العام) وإدارة الكلية وإدارة الجامعة والمجلس الأعلى للجامعات (فى مرحلة التعليم الجامعى). • المنظومة الفنية: يراعى تدريب العاملين فيها على الاستخدام الأمثل لتجهيزات سياق التعلم. كما يجب تدريب المحضرين والفنيين على التشغيل الأمثل للأجهزة وكيفية صيانتها. • المنظومة البيئية: يجب أن تكون منظومة داعمة لسياق التعلم لا معوقة له بحيث تكون بيئة صالحة للتغيير. كما يجب أن ترتبط المدارس والجامعات بالبيئة المحيطة بحيث تحوز رضاها وبذلك تصبح بيئة داعمة لسياق التعلم مادياً ومعنوياً.
رابعاً: إصلاح أحوال المتعلم: لذا لا بد لأركان منظومة التعليم الأخرى (معلم ومنهج وسياق) أن تُرضى المتعلم وتحقق طموحاته الحاضرة والمستقبلية وأن تعده لكى يكون قادراً على المنافسة فى سوق العمل المعولمة. • لذا يجب أن تراعى معايير الجودة لإكساب الطلاب المهارات الآتية: يجب أن يكون إعداد المتعلم منظومياً بحيث يكون قادراً على مواجهة تحديات العولمة المتمثلة فى عولمة سوق العمل وإخضاع الشركات والمؤسسات المحلية والعالمية لإدارة الجودة الشاملة. - مهارات القيادة والتحكم لأجهزة الكمبيوتر إلى جانب إكسابهم مهارات الصيانة وإصلاح الأعطال. - مهارات التعامل مع التكنولوجيات العالية والمتقدمة. - مهارات التعلم الذاتى والمستمر عن طريق شبكة الانترنت. - مهارة التعلم التعاونى لتحقيق أهداف معينة. - مهارة التحليل والتركيب وصولاً للجودة.
دور مركز تطوير تدريس العلوم فى أعمال المدخل المنظومى لإصلاح منظومة التعليم: لأن مركز تطوير تدريس العلوم بجامعة عين شمس مَعّنى بتطوير تدريس العلوم المختلفة لذا تبنى أعمال المدخل المنظومى فى التدريس والتعلم فى مراحل التعليم المختلفة. ولأن التدريس هو جزء من منظومة المنهج. لذا لا بد أن يكون التناول فى إطار منظومة المنهج التى تشتمل على الأهداف والمحتوى وطرائق التدريس والوسائط والتقويم فلا يمكن أعمال المدخل المنظومى فى التدريس والتعلم دون أعماله فى بقية مكونات منظومة المنهج.
استراتيجية بعيدة المدى: نبدأ فيها بإدخال المدخل المنظومى فى المناهج من بداية مرحلة التعليم الأساسى وحتى نهاية مرحلة التعليم الجامعى ولكن مع أهمية هذه الاستراتيجية إلا أننا يجب أن ننتظر خريجاً يستغرق إعداده من (16 إلى 18 عاماً) كما أنها لا تحول الأجيال التى أعدت أو ما زالت تعد بالنظم الخطية القائمة إلى المنظومية. • استراتيجية قصيرة المدى: فيها يتم إدخال المدخل المنظومى فى أى مرحلة وعلى أى منهج وفى أى فرع. ويتم ذلك من خلال خطة محددة وواضحة المعالم. ومن مميزات الاستراتيجية قصيرة المدى أنها تحول الأجيال الحاضرة من الخطية إلى المنظومية بسرعة أكبر بحيث تصبح قادرة على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل. ويرى المركز أعمال كلاً من الاستراتيجيتين جنباً إلى جنب لما لهما من أهمية كبيرة فى إعداد أجيال الحاضر والمستقبل.
نقطة بداية: قام المركز بتفعيل الاستراتيجية قصيرة المدى من خلال عدة مراحل نفذت على النحو التالى: إعداد منظومات تتضمن مفاهيم مناهج العلوم الأساسية فى مرحلة التعليم الثانوى العام (كيمياء – فيزياء – بيولوجى). تفعيل المدخل المنظومى فى إعادة بناء بعض الوحدات المنهجية فى العلوم الأساسية فى إطار منظومات مناهج العلوم الأساسية التى تم وضعها لكل علم. وتشتمل كل وحدة منهجية على كتاب للطالب ودليلاً للمعلم. تم وضع الأهداف منظومية وفى ضوئها تم إعادة ترتيب المحتوى منظومياً وأعدت الوسائط منظومياً وطريقة التدريس منظومية. كما تم وضع التقويم منظومى بحيث يقيس البنية المعرفية للمتعلم من حيث التراكم والتناغم. وقد تم بناء وحدات فى علوم الكيمياء والبيولوجى والفيزياء والجيولوجيا وعلوم البيئة.
تم تجريب بعض هذه الوحدات بنجاح كبير على طلاب الثانوية العامة عامى (1998، 2002) فى بعض مدارس محافطتى القاهرة والجيزة بعد تدريب المعلمين على تدريس هذه الوحدات. دلت نتائج التجريب على التحسن الكبير فى مستوى الطلاب وزيادة قدرتهم على الإبداع بالفصول التجريبية كما كانت نسبة النجاح مرتفعة فى هذه الفصول. تم إجراء استبيان لاستطلاع رأى الطلاب فى التجريب وكانت نتيجته مشجعة للغاية وكان ملخصه أن معظم الطلاب يفضلون المدخل المنظومى فى التدريس والتعلم لأنه أسهل وأقصر فى الوقت ويعمق المفاهيم ويساعد على الفهم ويزيل الحشو والتكرار وقد طالب بعضهم بتطبيق المدخل المنظومى فى كافة المواد التى يدرسونها.
تم إعداد وتجريب بعض مقررات علم الكيمياء بالمدخل المنظومى على طلاب كليات العلوم وإعدادى صيدلة أعوام (99، 2000، 2001، 2002) وقد دلت نتائج التجريب على فعالية المدخل المنظومى فى زيادة قدرة تحصيل الطلاب وزيادة دافعيتهم للتعلم وارتفاع نسبة النجاح. وبعض هذه المقررات مطبق حالياً فى كليات العلوم. تم إعمال المدخل المنظومى فى مناهج الصحة العامة وطب المجتمع بكلية الطب جامعة عين شمس وقد تم إعادة صياغة المحتوى والوسائط بأسلوب منظومى. وقد دلت نتائج التطبيق على زيادة دافعية الطلاب للتعلم وزيادة قدرتهم على التحصيل والإبداع. وكان من مؤشرات التطبيق ارتفاع نسبة النجاح(5ر99%) بصورة غير مسبوقة والحد من انتشار الدروس الخصوصية. قام المركز بنشر المدخل المنظومى فى مصر والوطن العربى عن طريق إقامة العديد من الندوات وخمس مؤتمرات عربية كان آخرها فى أبريل الماضى وكانت حصيلة هذه الندوات والمؤتمرات امتداد تطبيق هذا المدخل إلى العلوم التربوية والزراعية والطبية والاقتصاد وإدارة الأعمال والشريعة الإسلامية واللغات... إلخ. كما قام المركز بتنظيم العديد من الدورات التدريبية بالاشتراك مع وزارة التربية والتعليم حيث قام بتدريب حوالى 40 ألف معلم من جميع مراحل ونوعيات التعليم وفى كافة التخصصات.
بعض خبرات مركز تطوير تدريس العلوم فى أعمال المدخل المنظومى فى التدريس والتعلم كمدخل لإصلاح منظومة التعليم: بعد أن توصلنا إلى أن إصلاح منظومة التعليم يكمن فى إصلاح جميع مكوناتها. نعرض فى هذا الجزء من الورقة لخبرة المركز فى إصلاح منظومة تعليم وتعلم اللغة العربية والحساب بداية بالصف الأول الابتدائى إيماناً من المركز بأن الإصلاح لا بد أن يبدأ من الجذور وهى مرحلة التعليم الابتدائى ومن بدايتها (الصف الأول) وقد تم أعمال المدخل المنظومى فى مناهج اللغة العربية والحساب فى إطار التناول الشامل لبقية مكونات منظومة التعليم. • أهمية التدريس بالمدخل المنظومى فى المرحلة الأبتدائية: تزداد أهمية التدريس المنظومى فى المرحلة الابتدائية حيث تعد هذه المرحلة جذر شجرة التعليم وأساسها ونقطة انطلاق تعليم المتعلم أسس المعرفة وفى مقدمة تلك الأسس يأتى تعليم القراءة والكتابة الذى يعد أساس أى تعلم لاحق وبداية إنماء المهارات الأساسية التى سيعتمد عليها المتعلم فى حياته بأكملها. ويقدم المدخل المنظومى فرصة كبيرة للمعلم والتلميذ للبداية الصحيحة فى التعليم والتعلم فهو يساعد المعلم على أن يعلم كما يساعد التلاميذ على التعلم.
أولاً: المدخل المنظومى لتدريس وتعلم القراءة والكتابة: يمتاز المدخل المنظومى عن غيره من طرائق تعليم وتعلم القراءة. - تنمية قدرة التلاميذ على تركيب الحروف فى منظومات لتكون كلمات وتركيب الكلمات فى منظومات لتعطى جملاً. - مساعدة التلاميذ على تكوين حصيلة لغوية مترابطة فى صورة شيقة (قاموس التلميذ اللغوى) مما يعين التلميذ على تحقيق تغذية استباقية تثرى بنيته المعرفية وتؤدى إلى تعلم استباقى أهم سماته التسريع فى التعلم. - تنمية مهارات الربط بين الكلمات التى سبق دراستها والكلمات الجديدة مما يعمق بنى التلاميذ المعرفية. - تقديم تغذية استباقية بالإضافة إلى التغذية الراجعة فى تعليم وتعلم القراءة والكتابة مما يسهم فى تكوين رصيد لغوى وبنية معرفية جيدة تمهد لاكتساب خبرات جديدة فى القراءة والكتابة ويدعم خبرات المتعلم السابقة. - تنمية مهارات التلاميذ على التحليل والتركيب وصولاً للإبداع وبهذا تحدث جودة تعليم وتعلم مهارات القراءة والكتابة. - توفير بيئة صالحة للتعليم والتعلم داخل الفصول مما يؤدى إلى زيادة الدافعية والاستمتاع بتعلم القراءة والكتابة وسائر فنون ومهارات اللغة العربية فى إطار منظومى.
- زيادة تفاعل التلاميذ مع المعلم وتوفير تعلم نشط مما يزيد من كفاءة التلاميذ فى تعلمهم للقراءة والكتابة. - إتاحة الفرصة للتلاميذ للتعبير عن أنفسهم بطلاقة ومرونة دون التقيد بنصوص بعينها مما يزيد من فرص تنمية مهارات التفكير الإبداعى لديهم. - التأكيد على التعليم ذى المعنى (Meaningful Learning) من خلال تنمية الوعى بالمعنى من خلال تركيب منظومات لكلمات أو جمل فى اتجاه يعطى معنى وفى اتجاه آخر قد يعطى معنى آخر أو لا يعطى معنى. - تنمية مهارات التعبير عن الصور بكلمات وجمل. - تنمية مهارات الفنون الأربعة من خلال شرح التلميذ لزملائه كيفية التوصل إلى الحل. - تفعيل دور المعلم باعتباره مرشداً وميسراً فى أثناء دروس القراءة والكتابة. - إتاحة الفرص للتلاميذ لممارسة التعلم التعاونى فى حجرة الفصل وخارجها مما يزد من إيجابية التلميذ وكفاءة التعليم والتعلم. - الوصول إلى بنية معرفة منظومية يراعى فيها المدى والتتابع والتناغم إلى جانب الترابط بين المعرفة والمهارة والوجدان. - إنماء قدرة التلاميذ على التفكير المنظومى والإبداعى من خلال تعلم القراءة والكتابة.
تجربة المركز عن تعليم القراءة والكتابة والحساب فى الصف الأول الابتدائى: • تحديد مشكلة البحث: تتحدد المشكلة فى ضعف تلاميذ المرحلة الابتدائية وتدنى مستواهم فى مهارات القراءة والكتابة ويعزى هذا الضعف إلى قصور الطريقة المستخدمة فى تعليم القراءة والكتابة فى تحقيق أهداف تعليم القراءة والكتابة المرجوة. ومن ثم يتصدى البحث الحالى للإجابة عن الأسئلة التالية: ما فعالية التدريس المنظومى فى تنمية مهارات القراءة والكتابة لدى تلاميذ الصف الأول الابتدائى؟ ما تأثير تدريس القراءة والكتابة بالمدخل المنظومى فى تنمية التفاعل بين التلاميذ وفى تفاعلهم مع المعلم (من وجهة نظر المعلمين)؟ ما تأثير تدريس القراءة والكتابة بالمدخل المنظومى على استمتاع التلاميذ بالتعلم (من واجهة نظر المعلمين)؟
حدود البحث: عينة عشوائية من تلاميذ الصف الأول الابتدائى من سبع مدارس بمحافظة القاهرة حيث يعد الصف الأول أساس تنمية المهارات التعليمية وفى مقدمتها تعلم القراءة والكتابة. يتم إجراء تجربة البحث فى الفصل الدراسى الثانى حتى يتسنى للقائمين على تجربة البحث تدريب المعلمين على إجراءات التدريس المنظومى والوعى المعرفى بأسسه وإجراءاته وحتى يتمكن التلاميذ من أداء الاختبار القبل بعدى لمهارات القراءة والكتابة. • منهج البحث: المنهج التجريبى الذى يقوم على مجموعتين إحداهما تمثل المجموعة التجريبية والأخرى تمثل المجموعة الضابطة.
إجراءات البحث: للإجابة عن أسئلة البحث تم اتباع الإجراءات التالية: أولاً: للتعرف على فعالية التدريس المنظومى فى تنمية مهارات القراءة والكتابة لدى تلاميذ الصف الأول الابتدائى فى ضوء المدخل المنظومى تم إجراء ما يلى: تم إعداد كتاب التلميذ بإعادة صياغة محتوى الوحدتين الأولى (الحيوانات والطيور) والثانية (الريف المصرى) للفصل الدراسى الثانى من الكتاب المدرسى المقرر على الصف الأول الابتدائى. تم تدريب المعلمات القائمات على التجربة على كيفية التدريس المنظومى للغة العربية بمركز تطوير تدريس العلوم قبل إجراء التجربة يوم 26 يناير 2005 وفى لقاءات دورية كل أسبوعين لمتابعة إجراءات التجربة والتعرف على الصعوبات وتذليلها وتصحيح المسار أولاً بأول. بناء اختبار لمهارات القراءة والكتابة فى ضوء المدخل المنظومى للوحدتين الأولى والثانية فى الفصل الدراسى الثانى وكان الهدف منه التعرف على مدى فعالية تعليم القراءة والكتابة فى ضوء المدخل المنظومى فى تنمية مهاراتهما لدى تلاميذى الصف الأول.
اختيار العينة: تم اختيار سبع مدارس فى محافظة القاهرة أجريت فيها التجربة منها سبع مدارس (خمس مدارس حكومية ومدرستان خاصتان) تم تطبيق المدخل المنظومى بها فى الفصل الدراسى الأول (وتجربة استطلاعية للتعرف على مدى إمكانية تطبيق التجربة على تلاميذ الصف الأول الابتدائى وتقديم تغذية استباقية تمهيداً لإجراء التجربة فى الفصل الدراسى الثانى) ومدرستين تم التطبيق فيهما فى الفصل الدراسى الثانى فحسب. • التطبيق القبلى للاختبار: تم تطبيق الاختبار التحصيلى الخاص بالوحدتين الأولى والثانية قبل بداية تدريسهما يوم الاثنين 7 فبراير 2005 فى فصول التجريب بجميع المدارس. • تدريس الوحدتين: تم عقد دورة تدريبية للسادة المعلمين والموجهين المشاركين فى التجربة يوم الأربعاء 26 يناير 2005 بمركز تطوير تدريس العلوم بجامعة عين شمس. تفاعل السادة المتدربين إيجابياً نحو طريقة التدريس بالمدخل المنظومى فى الوحدتين المقرر تجريبهما كما انعكس ذلك على استطلاع آرائهم فى نهاية التدريب ثم تم إجراء التجريب فى المدارس السبع بأداء جيد للسادة المعلمين أتضح منه دور المعلم كمرشد وموجه داخل الفصل الدراسى.
تم متابعة التجريب ميدانياً من خلال: متابعة أداء المعلمين داخل الفصول من قبل السادة خبراء المركز وكذا السادة موجهو الأقسام. عقد اجتماعات دورية كل أسبوعين للسادة المعلمين مع هيئة الإشراف على التجريب من السادة خبراء المركز وذلك لمتابعة مشاكل التطبيق للتغلب عليها وتصحيح المسار أولاً بأول وقدأتضح من المتابعة الميدانية للتجريب ما يأتى: حدوث تفاعل إيجابى غير مسبوق بين التلاميذ والمعلمين داخل الفصول التجريبية مما يعظم من التعلم النشط. إقبال التلاميذ على التعلم كما يتضح من تسابقهم على حل المنظومات داخل الفصل وهذا يخلق بيئته صالحة للتعلم. قيام التلاميذ ببناء المنظومات وتحليلها بسهولة ويسر مما يرفع من مستوى التعلم إلى التحليل والتركيب وصولاً للإبداع. قيام التلاميذ بحل الواجبات المنزلية بدقة عالية كما أتضح من تصحيح هذه الواجبات أولاً بأول. أصبح التلاميذ هم مصدر المعرفة داخل الفصل ودور المعلم ينحصر فى الإرشاد والتوجيه.
التطبيق البعدى للاختبار: تم إعادة تطبيق الاختبار الخاص بالوحدتين على المجموعة التجريبية والضابطة. وقد أوضحت نتائج الدراسة فعالية التدريس بالمدخل المنظومى فى إكساب الطلاب مهارات معرفية عليا. كما يتضح من التحليل الإحصائى الموضح بالجدول الآتى:
حجم التأثير قيم (ت) المجموعة الضابطة المجموعة التجريبية اسم المدرسة ع2 م2 ن2 ع1 م1 ن1 67ر1 كبير 01ر6 * 86ر12 79ر23 26 19ر9 5ر42 27 1- الشهيد عماد على كامل 51ر0 متوسط 26ر2** 26ر11 56ر39 40 40ر8 30ر44 49 2- أحمد ماهر 92ر1 كبير 2ر9 * 08ر9 86ر11 54 1ر14 18ر37 38 3- المستقبل 85ر2 كبير 12ر12* 77ر4 86ر5 33 11ر10 33ر29 40 4- عبدالعزيز جاويش 37ر1 كبير 73ر5 * 5 32ر19 35 17ر6 88ر43 36 5- الطبرى 06ر1 كبير 31ر10* 52ر21 01ر20 188 66ر15 44ر39 190 المجموع الكلى مدارس حكومية 03ر1 كبير 02ر12* 52ر21 01ر20 188 00ر15 85ر38 365 المجموع الكلى حكومى + خاص جدول (1) المتوسط الحسابى والانحراف المعيارى وقيم (ت) وحجم التأثير لنتائج تطبيق اختبار اللغة العربية البعدى على كل من المجموعتين التجريبية والضابطة
الوحدة الأولى / 1 (الدرس الأول) تدريب (1) • الدرس الأول: قطتى أُنْظُرْ وَ قُلْ: الْفَأر قِطّتىِ اَلْكَـلْبُُ والآن: نحلل الكلمات إلى الأحرف المكونة لها: الأحرف المكونة لها الكلمة الأحرف المكونة لها الكلمة الأحرف المكونة لها الكلمة ر أ فـ لـ ا الْفَأر ى تـ طـ قـ قِطّتىِ ب لـ ـكـ لـ أ اَلْكَـلْبُُ والآن: رتب الأحرف السابقة فى المنظومة الآتية فى اتجاه الأسهم لتعطى نفس الكلمة. والآن: رتب الأحرف السابقة فى المنظومة الآتية فى اتجاه الأسهم لتعطى نفس الكلمة. والآن: رتب الأحرف السابقة فى المنظومة الآتية فى اتجاه الأسهم لتعطى نفس الكلمة. اسم المدرسة: ……………………… التاريخ: / / 2005 الإدارة التعليمية: …………………… الفصــــل: ……………………… اسم التلميـذ: ……………………… اسم مدرس الفصل: …………………