650 likes | 999 Views
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية والشعبية وزارة التربية الوطنية المفتشية العامة للبيداغوجيا. وضعية تدريس مادة الع لوم الإسلامية الصعوبات والحلول إعداد: موسى صاري مفتش التربية الوطنية. مدخل:.
E N D
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية والشعبيةوزارة التربية الوطنيةالمفتشية العامة للبيداغوجيا وضعية تدريس مادة العلوم الإسلامية الصعوبات والحلول إعداد: موسى صاري مفتش التربية الوطنية
مدخل: • تتميز مادة العلوم الإسلامية والتربية الاسلامية بفلسفتها وأهدافها بسمات وقواعد حددت نظرتها الكلية عن الكون والإنسان والحياة فقد غطت بشمول وتوازن كل جوانب النمو عند الإنسان
فهي مادة كلية حاملة لمختلف القيم الإسلامية المنظمة لجميع مجالات الحياة والموجهة لمختلف سلوكات الفرد وتصوراته
الدراسات وبحوث تطوير مادة العلوم الإسلامية
الحديث عن واقع العلوم الإسلامية حديث متواصل متجدد نابع من مراجعة الذات وتقويم العملية التعليمية التعلمية و التي لا ينبغي التوقف عن البحث فيه وقد انعكس ذلك الاهتمام في عدد من الملتقيات والورشات التي تثبت توجهات إصلاح و تجديد مناهج العلوم الإسلامية أبرزها:
الورشة الإقليمية لإدماج القيم الإسلامية في مناهج التعليم الثانوي بالخرطوم سنة 2010
الورشة الإقليمية لتوظيف تكنولوجيا الإعلام و الاتصال في تعليم التربية الإسلامية بالرباط سنة2003
*الورشة الإقليمية لتفعيل وتدريس التربية الإسلامية بلبنان عام 2000
الورشة الإقليمية للتربية السكانية من منظور إسلامي تونس 1999
الملتقى الدولي حول مفاهيم التربية الاسلامية والتربية المدنية الجزائر 2002
الورشة الاقليمية لتطوير اداء مشرفي التربية الاسلاميةالاردن 2003
الملتقى الدولي حول مفاهيم التربية الاسلامية والتربية المدنية الجزائر 2002
وهناك أبحاث كثيرة تناولت واقع العلوم الإسلامية ووسائل تطويرها مثل :
بحث رقية طه العلواني– تطوير وسائل تدريس العلوم الإسلامية باستخدام التعليم الإلكتروني
التربية الإسلامية أساس التنمية الشاملة- منشورات البعثة المغربية لأساتذة التربية الإسلامية 2006-.
خطاب التربية الإسلامية في عالم متغير - المركز المغربي للدراسات و الأبحاث التربوية 2007-
أساسيات التأهيل و التوجيه الإسلامي للعلوم و المعارف و الفنون 1996
االصعوبات والعراقيل وواقع المادة
أولا :واقع تدريس مادة العلوم الإسلامية
تركيزها الكبير على حفظ المعلومات والتلقين • كثرة المادة العلمية • قلة الاهتمام باكتساب المهارات العقلية • التعامل مع تلك العلوم تعلما وتأليفا وتدريسا منذ مئات السنين • كأن هذه العلوم بتصنيفها المعهود تعبدية لا يجوز أن يطرأ عليها زيادة ولا نقصان ولا تعديل ولا تبديل • صارت هذه العلوم وطريقة تدريسها أقرب إلى التاريخ • ولا يعني ذلك القول بالانقطاع عن التراث والماضي
الكثير من أساتذة هذه العلوم تلقوا علومهم في عدد من الجامعات الإسلامية والتي تتبنى غالبا منهجية التدريس التقليدي • حالة الاستنساخ للبرامج والتخصصات في الجامعات من خلال تناقل هذه الأساليب من جيل لآخر • يصعب على الكثير التحول من طريقة التعلم التقليدية إلى طريقة تعلم حديثة لتمسكهم بالنمطية والحرفية • رفض بعض من الأساتذة والمفتشين لأي حداثة في مادة العلوم الإسلامية والتمسك بالنمطية والرتابة
و بما أن الواقع المعاصر يتسم بالتغيرات المتسارعة على مختلف الأصعدة فلا بد من أن يخضع تدريس مادة العلوم الاسلاميةلعلاج اختلالات الواقع و ربط وسائلها بهذا الواقع للإسهام بعودتها إلى وظيفتها الاجتماعية ونفي الطابع التاريخي عنها .وهذا يقتضي إضفاء الحيوية على طرق التدريس وتحريرها من جمودها يتطلب بالدرجة الأولى نهج طرق نشيطة وذات سمات تطبيقية عملية وأكثر التصاقاً بواقع المتعلم،
وسائل التحسين والعلاج • وسائل التحسين والعلاج
إن خصوصيات منهاج العلوم الإسلامية ومنهجية تدريسه، تقتضي من المطبق نهج أسلوب تربوي يرتكز على إيجاد مداخل وقنوات ملائمة للربط بين مضمون مواضيع العلوم الإسلامية واستجلاء البعد الإسلامي في المفاهيم المعالجة وموقف الإسلام منها والتوجيهات التي وردت في شأنها سواء في القرآن الكريم أو في الأحاديث النبوية الشريفة. • ولتحقيق هذه الغاية، ينبغي الاسترشاد بالخطوات التالية :
ـ اعتماد مبدأ الإدماج المرن للمفاهيم المبني على مقاربة الاستجلاء للأبعاد والقيم الإسلامية، دون أي إقحام أو تعسف يخل بنسقية محتوى مادة العلوم الإسلامية ، لتسهيل السيرورة التربوية للدرس، وتمكين التلميذ من الاستيعاب والحيلولة دون شعوره بأي تكلف في ربط المفاهيم المدرجة بمضامين المادة.
ـ نهج أسلوب التدرج في تقديم ومعالجة المفاهيم وفق منطق التنامي التصاعدي اللولبي، أفقياً من موضوع أو وحدة إلى أخرى، وعمودياً من مستوى تعليمي إلى آخر، لمساعدة المتعلم على الإدراك الواعي والعقلاني للمفاهيم في شموليتها وأبعادها المتعددة.
ـ إحداث جسور للتقاطع والتكامل بين المفاهيم بما يسهم في تكوين الرؤية الشاملة والمتناسقة للمفاهيم في إطار التصور الإسلامي.
ـ الحرص كلما كان ذلك ممكناً على تنويع القضايا والمحتويات بشكل يجعلها تستجيب لاهتمامات الفئة المستهدفة من المتعلمين وتعينهم على تنمية خبراتهم ومعارفهم وتمكنهم من الانفتاح على آفاق معرفية واسعة
ـ اعتماد استراتيجيات للتعليم والتعلم تجعل من الأنشطة التعلمية المبنية على المشاركة والتعلم الذاتي مرتكزها الأساس، بحيث يصبح المتعلم الفاعل الحقيقي في العملية التعلمية والمدرس مجرد منشط ووسيط.
ـ إبراز الأبعاد الإسلامية وتوضيح معانيها ودلالاتها من منظور أحكام الشريعة الإسلامية، وعدم الاقتصار في تحليلها على الرؤية الأحادية الضيقة، بل يستحسن ربطها بالواقع المعيش للمتعلم وببيئته المباشرة والقضايا الاجتماعية والصحية والبيئية وأثرها في نوعية حياة الفرد والأسرة والمجتمع. والحرص على تقويمها وتنميتها لتصبح بالنسبة للمتعلم ممارسة عملية وسلوكاً حياتياً مطبوعاً بروح الإسلام وتعاليمه السمحاء وقيمه الحضارية
اعتماد الطريقة الحوارية بشكليها الأفقي والعمودي كآلية لإحداث التفاعل الصفي وتوفير المناخ الملائم للتعلم بين الأستاذ والمتعلمين وبين بعضهم البعض، وتنمية التفكير المبني على التساؤل وحب الاطلاع، لحفزهم على البحث الدائم عن المفهوم الإسلامي من مصادره العقلية والنقلية.
- ربط بين الأنشطة التعلمية للدرس والواقع الحياتي للمتعلمين كأفراد أو جماعات، إذ لا ينبغي للمدرس أن يركز في مجال تدريس المفاهيم الصحية والاجتماعية على التحليل النظري للنصوص لبناء المعرفة فحسب، وإنما تحويل هذه المعرفة التي يكتسبها المتعلم من خلال تعامله مع النصوص إلى ممارسة وسلوك حياتي عملي. ولا يتأتى للمدرس ذلك إلا إذا اعتمد في تدريسه أسلوب الربط بين ما يقدم في درس العلوم الإسلامية وحاجات واهتمامات المتعلم والظواهر السائدة في بيئته المحيطة واستثمار كل ذلك في الفصل الدراسي عبر الأمثلة والنصوص والصور والوثائق التربوية المختلفة.
ـ تقويم القدرات والكفاءات التربوية (المعارف، المهارات والاتجاهات والسلوكات والقيم) لدى المتعلم، لا لمجرد القيام بوصف كمي ونوعي لها، وإنما لمعرفة ما إذا كانت أهداف التعلم ومستوى الإنجاز للكفاأت قد تحقق لدى المتعلمين بالشكل المطلوب، وفيما إذا كانت طرق التدريس والوسائل المعتمدة تقود فعلاً نحو بلوغ الأهداف المرسومة أو لا ؟
ـ رصد مصدر صعوبات ومعيقات التعلم التي تعترض سير العملية التعليمية التعلمية لدى المتعلمين
ـ تصحيح الأخطاء وتعديل الممارسات والاتجاهات والميول وأقلمتها مع الوضعيات التعلمية، لمساعدة المتعلمين على التقدم في التحصيل وتطوير وتيرته وفق منهجية تربوية سليمة
ـ تدعيم الممارسات التعلمية الصحيحة وتعزيز المواقف الإيجابية وتشجيع الاتجاهات والقيم المرغوبة
وينبغي أيضاً الاستعانة بالتقويم المرحلي (البنائي) الذي يتخلل مراحل الدرس ويمكن المتعلمين من المشاركة في البناء التدريجي للمعلومات والمفاهيم وتكوين التصورات وتعديل الاتجاهات وتصحيح أو تعزيز القيم. أما التقويم الختامي (الإجمالي) عند نهاية الدرس، فالغاية منه معرفة مدى تحقق الأهداف النوعية المسطرة ومراجعة وتعديل استراتيجية التعليم والتعلم والأنشطة المقترحة في ضوء نتائج التغذية الراجعة ونواتج التعلم.
إن تعميق أثر العملية التربوية التعليمية ونجاحها يحتاج إلى تنمية قدرات المعلم ومهاراته لكي يحسن انتقاء واستخدام الوسيلة التعليمية التي تمده بآليات تساعده في تقديم المادة وتوجيه الرسالة الخطابية إلى المرسل إليه( أي المتعلم)داخل قاعة التدريس المجال الأنجع للتدريس . وبذلك لا تحدث الفجوة بين المادة النظرية والمستقبل . إن الثورة التكنولوجية التي نعيشها اليوم فرضت الصورة وصيرتها أداة للتبليغ تمتلك سائر مقومات التأثير الفعال في مستقبليها
فينبغي أن تكون الوسائل التعليمية متنوعة وذات صلة وطيدة بالمفاهيم المعالجة، سهلة التوظيف وتمكن من نقل الرسالة إلي المتعلم بأكثر ما يمكن من الفعالية • في تسهيل عمليتي التعليم والتعلم. بالاستعانة بالوسائل متعددة الوسائط
غالباً ما تكشف عمليات التقويم المصاحبة لسياق الدرس عن صعوبات في التعلم ومعيقات تحول دون الاستيعاب الكلي من لدن المتعلمين لبعض المفاهيم أو القضايا. ولتجاوز هذه الإشكالية التربوية ولتعزيز مهارات المتعلمين، هناك بعض الأنشطة التكميلية المتنوعة والداعمة لسد ما ظهر لديهم من ثغرات معرفية أو وجدانية، والتي قد تشمل على سبيل المثال لا الحصر ما يلي :
تكليف التلاميذ بجمع معطيات معرفية في موضوع معين انطلاقاً من الكتب والمراجع المختلفة أو الأقراص المعلوماتية، أو من مواقع على شبكة الأنترنيت وإعداد عروض مصغرة لتقديمها في الفصل، إما لتعزيز المعارف والخبرات المكتسبة في الحصص السابقة، أو قصد استثمارها في بناء الأنشطة التعلمية للدرس الجديد.
ـ تكوين ملفات تتناول قضايا محددة بجمع الوثائق والصور أو إنتاج وسائط تعليمية داعمة كالبيانات والصور الشفافة والأشرطة السمعية والأفلام... إلخ، من أجل التدريب على البحث والتوثيق وتوظيف هذه الملفات في الدرس والأنشطة المصاحبة له وفي إثراء الفصل الدراسي
تنظيم رحلات وزيارات ميدانية للمؤسسات ذات الصلة بالميدان الاجتماعي والصحي كالمستشفيات ومراكز تنظيم الأسرة ومراكز رعاية صحة الأم والطفل ومراكز إيواء الأيتام واللقطاء والمشردين وذوي الاحتياجات الخاصة ومراكز محو الأمية وتعليم الكبار وغيرها، مع تكليف التلاميذ بإعداد أسئلة أو استفسارات موجهة للمسؤولين عن هذه المؤسسات لمناقشتها داخل الفصل ووفق الأهداف المحددة لكل زيارة.
ـ حث التلاميذ على الانخراط في العمل التطوعي الخيري، والاجتماعي والصحي والكشفي الذي تنظمه المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.