430 likes | 1.12k Views
الذوق و الجمال عند الداعية. إعداد المشرف العام لموقع مجلة البدر الدعوية www.albadronline.com. م. أبو عبيدة. معنى الجمال. يقول سيبويه:( الجمال رقة الحس ) ، تجمل تجملا بمعنى تزين و تحسن إذا اجتلب البهاء و الإضاءة ، ,أجملت في الطلب : رفقت)
E N D
الذوق و الجمال عند الداعية إعداد المشرف العام لموقع مجلة البدر الدعوية www.albadronline.com م. أبو عبيدة
معنى الجمال • يقول سيبويه:( الجمال رقة الحس ) ، تجمل تجملا بمعنى تزين و تحسن إذا اجتلب البهاء و الإضاءة ، ,أجملت في الطلب : رفقت) • الجمال هو ( كل ما حرك فى الإنسان .. الحس والشعور والوجدان .. وأثار إنجذاب العقول والقلوب والجوارح إليه فى نفس الأوان ) • وفى الجمال جاذبية كجاذبية الأرض للأشياء أو للقمروإن كنا لا نرى هذه الجاذبية إلا أننا نرى آثارها , فعندما تسقط هذهالأشياء من أيدينا فإنها تسقط و تندفع فى إتجاه الأرض ولاتندفع فى إتجاه الفضاء مثلاً. كذلك يكون حال الإنسان نحو الجمال فى سقوطه وإندفاعه إليه بقوة الجذب التى فيه من الروعه والبهاء والحسن والنظام المتفرد البديع ..
معنى الجمال • والجمال نوعان: جمال الظاهر والباطن • مثال :يكون الجمال فى الكلمة فى أمور كثيرة منها النطق بها و أداءها وفى الإستماع والإنصات إليها وفى حفظها وعدم إفشاءها.. والجمال فى الكلمة كذلك يكون فى نقلها على وجهها دون تحريفها وكذلك فى حُسن اختيارها وإنتقاءها .. وفى فهمها , وفهم ما وراءها , وكذلك العمل بها. • فهنا نرى أن الكلمة قد اجتمع فيها نوعى الجمال • عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلمقال :”لا يدخلالجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر . قال رجل إن الرجل يحب أنيكونثوبه حسنا ونعله حسنة . قال : إن اللهجميل يحب الجمال . الكبر بطر الحقوغمط الناس" أخرجه الإمام مسلم في صحيحه“
الذوق و الجمال؟ • لكلمة الذوق مترادفات عدة منها : اللباقـة ، واللطف ، والنباهة ، والحكمة ، والكياسة ، والحذق ’ والظرافة ، والفطانة ، والرفق . ويجمع ذلك : أن صاحب الذوق يتصف بذكاء في القلب ، وطلاقة في الوجه ، وملاطفة في الكلام ، ومجاملة في التعامل . • الذوق هو الحاسَّة المعنوية الشفَّافة التي تدعو صاحبَهَا إلى مراعاة مشاعر الآخرين، وأحوالهم، وظروفهم، بقصد تـجنب إحراجهم والإثقال عليـهم ، أو إيذائهم بالقول أو الفعل ، وهو أدبيَّات التعامل مع الناس، وهو الفنُّ الجميل في العَلاقة مع الآخرين.
الذوق و الجمال؟ • وللذوق أهميـة كبيرة في كسب تقدير الآخرين ، والظفر بمحبتهم ، والقرب من نفوسهم ، وتلك أمور يحتاجها كل فرد ، بحكم تكوينه الإنساني وفطرته الاجتماعية ، واتصاف الإنسان بالذوق يدل على كمال في العقل ، وبعد في النظر ، واعتدال في المزاج ، ونباهة في النفس ، وشعور اجتماعي محبب • ومن الذوق الذي دعت إليه السنـة : ما رواه أحمد والحاكم والبيهقي أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه وكانوا في سفر : ( إنكم قادمون على إخوانكم ، فأصلحوا رحالكم ، وأصلحوا لباسكم ، حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس، فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش ) • إذاً الجمال جزء من الذوق و هو بدون ذوق لا فائدة منه ، أما الذوق فيغطي على نواقص الجمال ( دخول الفاروق للقدس) • والذوق أيضًا ظاهري ومعنوي
بين الظاهر و الباطن • قد نطلق على جمال الباطن : الذوق ، لأنه لا يظهر إلا بالسلوك ، فجمال الشيء ، كمنظر الرجل صاحب الملابس الجميلة و الهيئة الجميلة ليس بحاجة لدليل أنه جميل ، لكن تصرفات و سلوك و أخلاق و حديث هذا الرجل تظهر جماله الباطن الحقيقي أي أن ذوقياته إما تثبت الجمال الظاهر و تزيده و إما تلغيه و تحوله للقبيح أحياناً مهما حاول البعض التكلف في تجميله. • ((الصورة ظاهرة وباطنة، والحسن والجمال يشملهما، وتدرك الصور الظاهرة بالبصر الظاهر، والصور الباطنة بالبصيرة الباطنة. فمن حرم البصيرة الباطنة لا يدركها ولا يتلذذ بها ولا يحبها ولا يميل إليها…… ومن كانت عنده البصيرة غالبة على الحواس الظاهرة كان حبه للمعاني الباطنة أكثر من حبه للمعاني الظاهرة، فشتان بين من يحب نقشاً مصوراً على الحائط بجمال صورته الظاهرة، وبين من يحب نبياً من الأنبياء لجمال صورته الباطنة.))أبو حامد الغزالي
الإنسان مفطور على الذوق السليم و الجمال • ” إنا خلقنا الإنسان في أحسن تقويم“ • ” هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه ” • وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ [النحل:5-8] • أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُمْ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ [النمل:60] • وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ [الحجر:16].
الإنسان مفطور على الذوق السليم و الجمال • أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ [ق:6] • انظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ [الأنعام:99]، • وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ [ق:10] • أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ [الغاشية:17-20]. • يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ [الأعراف:31] :إنه نظرٌ وتفكّر، يجمع بين الإيمان والفائدَةِ والجَمال والابتِهاج، بل لقد أمِرَ بنو آدَم باتِّخاذ زينَتِهم أمرًا مباشرًا، ولا سيّما في مواطن العبادة.
وجود الذوق و الجمال عند الداعية واجب • فن الجمال أو دستور الجمال أو ثقافة الجمال أمر أساسي في هذا الدين وهو من معالم هذه الحضارة الاسلامية ولكل حضارة مواصفاتها وكل حضارة لها شكلياتها ولكل حضارة معالمها ومن أهم معالم الحضارة الاسلامية هذا الجمال في النفس والتعامل مع البيئة و داخل البيتوخارجه. • نجد الرسول صلى الله عليه وسلم يضحي بصلاة الجماعة والتي هي من أهم السنن المؤكدة عند الجمهور و ذلك حينما لا تتحقق هذه المعاني الجمالية ، فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم هؤلاء الأشخاص الذي غابت عنهم هذه المظاهر الجمالية بألا يحضروا صلاة الجماعة كما جاء في حديثه صلى الله عليه وسلم "من أكل من البصل والثوم فلا يقربن مسجدنا" فإذا كانت رائحة فمك أيها المسلم كريهة فلا يجوز لك أن تقترب من المسجد ، فالأصل أن يتحاشى المؤمن هذه الأشياء كلما قربت أوقات الصلاة و أن يتحاشى أي رائحة كريهة.
تذوق الذوق و الجمال • أيّهذا الشّاكي وما بك داء: كيف تغدو اذا غدوت عليلا؟ • انّ شرّ الجناة في الأرض نفستتوقّى، قبل الرّحيل ، الرّحيلا • وترى الشّوك في الورود ، وتعمىأن ترى فوقها النّدى إكليلا • هو عبء على الحياة ثقيلمن يظنّ الحياة عبئا ثقيلا • والذي نفسه بغير جماللا يرى في الوجود شيئا جميلا • غاية الورد في الرّياض ذبولكن حكيما واسبق إليه الذبولا • وإذا ما وجدت في الأرض ظلاّفتفيّأ به إلى أن يحولا • وتوقّع ، إذا السّماء اكفهرّتمطرا يحيي السهولا • كن غديرا يسير في الأرض رقراقافيسقي من جانبيه الحقولا • كن مع الفجر نسمة توسع الأزهارشمّا وتارة تقبيلا • لا سموما من السّوافي اللّواتيتملأ الأرض في الظّلام عويلا • ومع اللّيل كوكبا يؤنس الغاباتوالنّهر والرّبى والسّهولا • لا دجى يكره العوالم والنّاسفيلقي على الجميع سدولا • أيهذا الشاكي وما بك داء كن جميلا ترَ الوجود جميلا(إيلياء أبو ماضي) • ومن يكُ ذا فمٍ مرٍّ مريضٍ يجدْ مرًّا به المـاءَ الزلالا(المتنبي)
أهمية الذوق و الجمال في الإسلام • ترك السنة أو تأجيلها إن كان فعلها يؤذي الآخرين: أمثلة من الرسول عليه السلام: 1) نجد الرسول صلى الله عليه وسلم يضحي بصلاة الجماعة والتي هي من أهم السنن المؤكدة عند الجمهور و ذلك حينما لا تتحقق هذه المعاني الجمالية ، فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم هؤلاء الأشخاص الذي غابت عنهم هذه المظاهر الجمالية بألا يحضروا صلاة الجماعة كما جاء في حديثه صلى الله عليه وسلم "من أكل من البصل والثوم فلا يقربن مسجدنا" فإذا كانت رائحة فمك أيها المسلم كريهة فلا يجوز لك أن تقترب من المسجد ، فالأصل أن يتحاشى المؤمن هذه الأشياء كلما قربت أوقات الصلاة و أن يتحاشى أي رائحة كريهة.
أهمية الذوق و الجمال في الإسلام 2) فعن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر أن يعتكف العشر الأواخر من رمضان ، فاستأذنته عائشة فأذن لها ، وسألت حفصة عائشة أن تستأذن لها ، ففعلت فلما رأت ذلك زينب بنت جحش أمرت ببناء فبني لها ، قالت : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى انصرف إلى بنائه فبصر بالأبنية فقال : ما هذا ؟ قالوا : بناء عائشة وحفصة وزينب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " آلبر أردن بهذا ؟ ما أنا بمعتكف " فرجع فلما أفطر اعتكف عشراً من شوال " [ أخرجه البخاري ومسلم ] ، فلننظر لذوق النبي مع زوجاته مما جعله يؤجل عبادة تحتمل التأجيل و إن كانت أقل أجراً في شوال ، لكن الذوق في التصرف ربما يعادل أجر الفعل في رمضان.
الذوق و الجمال في نظر الدعاة • يقول الراشد: (فالجمال - في الإسلام - من معالم الهداية والموعظة والتربية، لكن إنما يتعامل معه القلب السويّ لا المقلوب، وهذه الحقيقة ترجع بقضية الجمال إلى أن تكون قضية إيمانية محضة، لا يؤهل للإمامة فيها والقيادة وإنشاد شعرها والتغني بمضامينها غير مؤمن عامر الفؤاد نقيّ الحنان، وأما الكافر والعاصي والجاهل والظالم فإنما يحومون في المحيط الأبعد، ولا يستطيعون مقاربة مركز الجمال، إذ المركز حكرٌ لمتألهٍ شكور)”آفاق الجمال“
الذوق و الجمال في نظر الدعاة • وقال تعالى: " وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ "(منّ الله بالتجمل بها كما منّ بالانتفاع بها، لأنه من أغراض أصحاب المواشي، بل هو من معاظمها، لأن الرعيان إذا روحوها بالعشي وسرحوها بالغداة - فزينت بإراحتها وتسريحها الأفنية وتجاوب فيها الثغاء والرغاء - آنست أهلها وفرحت أربابها، وأجلتهم في عيون الناظرين إليها، وأكسبتهم الجاه والحرمة عند الناس)الكشاف للزمخشري • وفي السياق ذاته يعبر العلامة الأديب سيد قطب رحمه الله عن الجمال فيقول: (جمال الاستمتاع بمنظرها فارهة رائعة صحيحة سمينة، وفي الخيل والبغال والحمير تلبية للضرورة في الركوب وتلبية لحاسة الجمال في الزينة (لتركبوها وزينة). وهذه اللفتة لها قيمتها في بيان نظرة القرآن ونظرة الإسلام للحياة، فالجمال عنصر أصيل في هذه النظرة، وليست النعمة هي مجرد تلبية الضرورات من طعام وشراب وركوب خيل، بل تلبية الأشواق الزائدة على الضرورات، تلبية حاسة الجمال ووجدان الفرح والشعور الإنساني المرتفع على ميل الحيوان وحاجة الحيوان)الظلال لسيد قطب
الذوق و الجمال في نظر الدعاة • (وتقديم الإراحة على التسريح لأن الجمال عند الإراحة أقوى وأبهج، لأنها تقبل حينئذ ملأى البطون حافلة الضروع مرحة بمسرة الشبع ومحبة الرجوع إلى منازلها من معاطن ومرابض)التحرير والتنوير لابنعاشور • وفي تعليق القرطبي على هذه الآية يقول: (قال علماؤنا: الجمال يكون في الصورة وتركيب الخلقة، ويكون في الأخلاق الباطنة، ويكون في الأفعال. فأما جمال الخلقة: فهو أمر يدركه البصر ويلقيه إلى القلب متلائمًا، فتتعلق به النفس من غير معرفة بوجه ذلك ولا نسبته لأحد من البشر، وأما جمال الأخلاق: فكونها على الصفات المحمودة، من العلم والحكمة، وكظم الغيظ، وإرادة الخير لكل أحد، وأما جمال الأفعال: فهو وجودها ملائمة لمصالح الخلق، وقاضية لجلب المنافع فيهم وصرف الشر عنهم)الجامع لأحكام القرآن
الذوق و الجمال في نظر الدعاة • وانطلاقا من هذا ينطلق الاسلام في نظافة وطهارة الداخل حيث ينطلق الاسلام من هذا الداخل الجميل ، من هذا الداخل النظيف الى الخارج طهارة ونظافة فمن هنا أمرنا الله سبحانه وتعالى في كل شيئ أن يكون موصوفا بالجمال صبرنا فلابد أن يكون متصفا بالجمال (( فصبر جميل)) وهذا ما اعتمده سيدنا يعقوب على نبينا وعليه السلام وقد كرره مرتين فصبر الانسان المؤمن فيجب أن يكون جميلا يختلف عن الآخرين وحتى هجره حينما يهجر الانسان أخاه يكون هجرا جميلا يتسم بالذوق وبالجمال الذوقي وكلما عرضت عن أي انسان مسلما كان أو كافرا يكون عرضك وصفحك جميلا فيه ذوق لا يخرج عن هذا الاطار (( فاصفح الصفح الجميل)) فعلى سبيل المثال عندما تسوء العلاقات الزوجية بدرجة لا يمكن معالجتها فيأتي الجمال هنا بقوله تعالى ((فسرحوهن سراحا جميلا )) فالذي يحدث اليوم عكس ما أراده الله فلا يحدث الطلاق الا بالشكل القبيح تترتب عليه الفتن والمشاكل فتتأذى به المرأة ويتأذى به الزوج.
الذوق و الجمال في نظر الراشد • لا يستطيع العصاة الحائدون عن درب النبي صلى الله عليه وسلم إدراك آفاق الجمال التي حصّلها الصحابة بنظرهم إلى مصدر الجمال وآثار الجمال، لأن المعصية تشكل حجابًا مستورًا عن التمتع بحقيقة الجمال (ومن سار على الدرب وصل). • معالجة الشيء بالود والحب يقود إلى تكوين الجمال في الذات التي تسمو إلى هذا المستوى الصافي الراقي الرقراق. • الشاب الذي يرتبط بالله تعالى ويدخل إليه من باب الدعوة إليه تراه أدركَ للجمال وأبرزَ لمعانيه وتجلياته وأسرعَ للانضواء تحت لواء الألمعية والمنطقية والتوسعية المعرفية، وغيره من أهل البطالة ورفقة الدناءة بعيد عن هذا كل البعد. • الوصول الحق إلى الجمال الحقيقي الذي تسمو فيه النفس عن المنغصات الروحانية والمنكدات العصيانية، فتبصر الحقائق على طبيعتها وسجيتها المرادة.
الذوق و الجمال في نظر الراشد • الجمال يمنح صاحبه : التوسط والسماحة والابتسامة الدائمة، كما يجعله من أخدان الدقة والتخطيط والنظام الحيوي، ينتهج التدرج كوسيلة تكاملية، ويمتطي صهوة الإبداع في التفكير.. • يقول عن خط الثلث: (والثلث منه بخاصة، بما يتيح من تركيب وتداخل، وألفات تقف شامخة، تذكرك سيوف الجهاد تتدلى من أواسط نفر شجعان ضمهم صف الصلاة، وعيون تبتهل، وحاءات تفهمك فقه السجود !! ). • (الفن الجاهلي يتلاعب بالناس اليوم، ولا يقلل أضراره غير فن إسلامي مقابل يزاحمه ). • الوصول الحق إلى الجمال الحقيقي الذي تسمو فيه النفس عن المنغصات الروحانية والمنكدات العصيانية، فتبصر الحقائق على طبيعتها وسجيتها المرادة.
الذوق و الجمال عند الداعية الأول – عليه السلام • جمال الذوق في طريقة المشي والصوت: قال تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْـجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا} [الفرقان: 63]. وقال تعالى: {وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْـحَمِيرِ} [لقمان: 18، 19]. قال ابن كثير: "وهذا التشبيه في هذا بالحمير يقتضي تحريمه وذمّه غاية الذم؛ لأن رسول الله قال: "لَيْسَ لَنَا مَثَلُ السَّوْءِ الَّذِي يَعُودُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَرْجِعُ فِي قَيْئِهِ
الذوق و الجمال عند الداعية الأول – عليه السلام • جمال الذوق في عدم إزعاج الآخرين: قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْـحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ} [الحجرات: 4]. ونزلت هذه الآيات في أناسٍ من الأعراب، الذين وصفهم الله تعالى بالجفاء، وأنهم أجدر ألاّ يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله، قَدِموا وافدين على رسول الله ، فوجدوه في بيته وحجرات نسائه، فلم يصبروا ويتأدبوا حتى يخرج، بل نادوه: يا محمد يا محمد، (أي: اخرج إلينا)، فذمَّهم الله بعدم العقل، حيث لم يعقلوا عن الله الأدب مع رسوله واحترامه، كما أنَّ من العقل وعلامته استعمال الأدب” ، فكثير منا من ينادي على صاحبه وهو في البيوت من الشارع أو يزمر له من السيارة ، و كثير من أبناء الدعوة لا ينتبهون أن المسئولين عندهم أعباء فيجب أن لا يطيلوا الكلام معهم و المكوث عندهم إلا لضرورة و أن يعذروهم إذا انشغلوا عنهم
الذوق و الجمال عند الداعية الأول – عليه السلام • جمال الذوق في الشارع والطريق: روى أبو سعيد الخدري أن النبي قال: "إِيَّاكُمْ وَالْـجُلُوسَ بِالطُّرُقَاتِ". فقالوا: يا رسول الله، ما لنا من مجالسنا بُدٌّ، نتحدَّث فيها. فقال: "إِذْ أَبَيْتُمْ إِلاَّ الْـمَجْلِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ". قالوا: وما حقُّ الطريق يا رسول الله؟ قال: "غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلاَمِ، وَالأَمْرُ بِالْـمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْـمُنْكَرِ". كم من شبابنا من يقضي الساعات على المفترقات دون طائل ، ويقف يتسامر مع أخوه أمام بيته أو المسجد ، دون مراعاة حرمة المارين! عو الصوت المتحادثين ، الصوت العالي للرجل عند المشي! • جمال الذوق في الضيافة والاستئذان: قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النور: 27]. وقال الرسول : "الاِسْتِئْذَانُ ثَلاَثٌ؛ فَإِنْ أُذِنَ لَكَ، وَإِلاَّ فَارْجِعْ". لماذا يتأذى الشاب منا إذا اعتذر له أخوه عن الخروج له؟ لماذا نقول متكبر أو متعجرف؟
الذوق و الجمال عند الداعية الأول – عليه السلام • جمال الذوق في التعامل مع الزوجة: فعن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله قال: "وَلَسْتَ تُنْفِقُ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللهِ إِلاَّ أُجِرْتَ بِهَا حَتَّى اللُّقْمَةَ تَجْعَلُهَا فِي فِي امْرَأَتِكَ". وروت السيدة عائشة قالت: "كنت أشربُ وأنا حائضٌ ثم أناوله النبيَّ ، فيضع فاه على موضع فِيَّ فيشرب، وأتعرق العرق وأنا حائض ثم أناوله النبي ، فيضع فاه على موضع فِيَّ". مَن مِن الشباب المسلم يفعل هذا؟ وهل لو رأى أباه يفعل ذلك مع أمه ينتقده؟ • جمال الذوق في العطس: فعن أبي هريرة قال: كان إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فِيه، وخفض بها صوته. وفي الذوق في التعامل مع العاطس، روى أنس بن مالك قَالَ: عَطَسَ رَجُلانِ عِنْدَ النَّبِيِّ ، فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا وَلَمْ يُشَمِّتْ الآخَرَ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: "هَذَا حَمِدَ اللهَ وَهَذَا لَمْ يَحْمَدِ اللهَ".
الذوق و الجمال عند الداعية الأول – عليه السلام • جمال الذوق في التثاؤب: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: "التَّثَاؤُبُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرُدَّهُ مَا اسْتَطَاعَ". • - جمال الذوق في الرائحة: عن جابر بن عبد الله قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ : "مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ -يُرِيدُ الثُّومَ- فَلاَ يَغْشَانَا فِي مَسَاجِدِنَا". وفي رواية مسلم عن ابن عمر تصريح بأن هذا لأجل الرائحة؛ عن ابن عمر أن رسول الله قال: "مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ، فَلاَ يَقْرَبَنَّ مَسَاجِدَنَا حَتَّى يَذْهَبَ رِيحُهَا". يعني الثوم.فما بالنا برائحة العرق و خصوصاً في الصيف؟ أو رائحة الأفواه في صلاة الفجر؟ • - جمال الذوق في المصافحة: عن أنس بن مالك أن النبي : كان إذا صافح رجلاً لم يترك يده حتى يكون هو التارك ليدِ رسول الله. النظر لمن تصافحه لا الإعراض عنه ببصرك و الإلتهاء بغيره!
الذوق و الجمال عند الداعية الأول – عليه السلام • جمال الذوق في العودة من السفر: فلا يدخل الرجل على زوجته إذا عاد من السفر فجأةً حتى لا يرى منها ما يكره؛ فعن ابن عمر أن النبي قال: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، لا تَطْرُقُوا النِّسَاءَ لَيْلاً، وَلا تَغْتَرُّوهُنَّ". لماذا لا يتصل الأخ بالبيت و هو في الطريق إليه و خصوصاً ليلاً؟ • جمال الذوق في الجلوس: "نهى أن يجلس الرجل بين الرجلين إلا بإذنهما". كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس في المسجدذإ جاء رجل من الأعراب فتزحزح له النبي صلى الله عليه وسلم (بالرغم من أن المسجد لم يكن ممتلئا) فقالالأعرابي: يا رسول الله لم تزحزحت؟ إن في المسجد سعة، فقال لهالنبي صلى الله عليه وسلم:" حق على كل مسلم إذا جاءأخوه أن يتزحزح له".
الذوق و الجمال عند الداعية الأول – عليه السلام في الوفاء لأهل العلم للأقدم في الدعوة ”الأنبياء لم يورثوا درهماً و لا ديناراً إنما ورثوا العلم“ فاحترام العلماء احترام للرسول – عليه السلام ”اللهم اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان“ ، « لا تحدثوني عن أصحابي، فإني أريد أن أخرج إليهم سليم الصدر » ((ليسمنا من لم يجل كبيرنا )) ((ليسمنا من لم يرحم صغيرنا ، ويعرف شرف كبيرنا )) ((ليسمنا من لم يجل كبيرنا ، ويرحم صغيرنا ! و يعرف لعالمنا حقه )) • في الأدب مع الآخرين((يسلم الصغير على الكبير ، والمار على القاعد ، والقليل على الكثير )) ((لايمنعن أحدكم جاره أن يضع خشبة على جداره ، قال : فنكس القوم ، فقال أبو هريرة : ما لي أراكم عنها معرضين ، والله لأرمينها بين أكتافكم أي لأرمين هذه السنة بين أظهركم )) ((ثلاث لايمنعن الماء والكلأ والنار )) ((رحمالله رجلا ، سمحا إذا باع ، وإذا اشترى ، وإذا اقتضى )) ((رحمالله من أخذ حقه في عفاف وكفاف واف أو غير واف ))
الذوق و الجمال عند الداعية الأول – عليه السلام • إحترام الإنسان نفسه ((رحمالله امرأً تكلم فغنم أو سكت فسلم )) ((رحمالله عبدا قال خيرا فغنم , أو سكت عن سوء فسلم )) ((رحمالله امرأً قال خيرا أو صمت )) ((منكانيؤمنبالله واليوم الآخر ويشهد أني رسول الله فليسعه بيته وليبك على خطيئته ومن كانيؤمنبالله واليوم الآخر ويشهد أني رسول الله فليقل خيرا ليغنم أو ليسكت عن شر فيسلم )) ((منكانيؤمنبالله واليوم الآخر فلتأته منيته وهو يحب أن يأتي للناس ما يأتي لنفسه )) ((منكانيؤمنبالله واليوم الآخر فلا يجعل نفسه موضع التهمة ))
الذوق و الجمال عند الداعية الأول – عليه السلام • النظر في كتاب الغير ((من نظر في كتابغيره بغير إذنه فكأنما ينظر في النار )) حسن • احترام الكبير و العطف على الصغير ((ليسمنا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا )) ((ليسمنا من لم يرحم صغيرنا ولم يعرف شرف كبيرنا )) ((ليسمنا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعود مريضنا ويشهد جنائزنا ويجيب دعوتنا )) ((جاء شيخ يريد النبي صلى الله عليه وسلم فأبطأ القوم عنه أن يوسعوا له فقال صلى الله عليه وسلم ليسمنا من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا )) ((ليسمنا من لم يجل كبيرنا )) ((ليسمنا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا ))
الذوق و الجمال عند الداعية الأول – عليه السلام • عدم إيذاء الغير ((رحمالله رجلا أصلح من لسانه )) ((منكانيؤمنبالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره ومن كانيؤمنبالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه . ومن كانيؤمنبالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت )) (( منكانيؤمنبالله واليوم الآخر فلا يأخذن إلا مثلا بمثل )) • التعامل مع الزوجة و الأولاد ((رحمالله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت فإن أبت نضح في وجهها الماء رحمالله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء )) إنه نضح يشعر بحنو العاطفة والإشفاق، نضح يُشعر بعمق الحب
الذوق و الجمال عند الداعية الأول – عليه السلام • الحفاظ على المال العام: ((منكانيؤمنبالله واليوم الآخر فلا يركب دابة من فيء المسلمين حتى إذا أعجفها ردها إليه ، ومن كانيؤمنبالله واليوم الآخر فلا يلبس ثوبا من فيء المسلمين حتى إذا أخلقه رده إليه )) • الإعتناء بالهيئة (اللباس ، الشعر ، اللحية ، النعل ، الأسنان)رأى النبي رجلا رأسهأشعث فقال“أما وجد هذا ما يسكن به شعره” و رأى آخر عليه ثياب وسخة فقال “أما كانهذا يجد ما يغسل به ثوبه” • الإعتناء بالرائحة (سنن الفطرة ، الطيب)
الذوق و الجمال عند الداعية الأول – عليه السلام • خفض الصوت • إماطة الأذى • إنزال الناس منازلهم • العلاقة مع الوالدين • طريقة الطعام و الشراب • طبيعة اللباس • النظر من خرم الباب • الرفق • البصق و إزالة المخاط