الدرس الرابع: جمهورية مصر العربية

1. الدرس الرابع: جمهورية مصر العربية إعداد الطلاب : -1 حمد الطياري. -2 عمر الظفير -3 خالد كردلي. -4 معاذ أحمد الصف : الثاني عشر أدبي المدرسة : رأس الخيمة للتعليم الثانوي.

2. أولاً : مصر ما قبل الاحتلال البريطاني. • كانت الحملة الفرنسية على مصر في عام 1798م المفتاح الأول الذي وجه أنظار الدول الأوروبية إليها, وخاصة بريطانيا, وفي نوفيمبر1854 م حصلت فرنسا من مصر على امتياز حفر قناة سويس , إلا أن بريطانيا أظهرت معارضة شديدة لهذا المشروع. • وفي عام 1869م احتفل خيديوي مصر (إسماعيل ) بافتتاح قناة السويس وقد حضر الافتتاح ملوك و رؤساء أوروبا , وكان إسماعيل باشا قد أغرق مصر في ديون ضخمة , صرف بعضها على مشاريع إنتاجية, وبعضها الآخر في البذخ وبناء القصور , وإقامة الحفلات , وأصبحت مصر على وشك الإفلاس, فعرض حينئذٍ أسهم مصر في قناة السويس للبيع في الأسواق الأوروبية , وقامت بريطانيا في شرائها.

3. ثانياً: الثورة العرابيّة 1881م. السبب المباشر : إنّ السبب المباشر لتفجير الثورة العرابية هو القانون الذي أصدره وزير الحربية الشركسي (عثمان رفقي باشا), والذي يمنع ترقية الجنود المصريين إلى رتبة ضابط. استياء العناصر الوطنية في الجيش المصري من التمييز العنصري. تذمر الشعب المصري من التدخل الأجنبي. الأسباب غير المباشرة أثر الصحف والمجلات. زيادة الوعي القومي.

4. ثالثاً:الاحتلال البريطاني لمصر 1882م • وجدت دول أوروبا في النزاع الداخلي المصري فرصة ذهبية للسيطرة على مصر, ولكن هذه الدول اختلفت على الطريقة: • فرنسا دعت إلى (مؤتمر الأستانة) الذي قرر اعتبار المشكلة المصرية مشكلة عالمية لا يحق لأي دولة التفرد بحلها , وقد حضرت المؤتمر : فرنسا – بريطانيا – ألمانيا – روسيا – النمسا- إيطاليا – الدولة العثمانية. • أما بريطانيا فقد قررت التدخل للاستئثار بالمكاسب • في 11 يوليو 1882م بدأ الأسطول البريطاني في ضرب القلاع وحصون الإسكندرية , واضطر الجيش المصري إلى لإخلاء المدينة في اليوم التالي , فجاء الوقت الذي أسرع فيه الخيديوي بوضع نفسه تحت حماية القوات البريطانية وأعلن تأييده للانجليز , فاحتل الجيش البريطاني الإسكندرية , وأقام عرابي تحصيناته على تل كبير , ودارت بين الطرفين معارك انتهت بهزيمة الجيوش المصرية واحتلال الإنجليز لمصر عام 1882م.

5. رابعاً : النضال من أجل الاستقلال • عندما ضم السلطان العثماني سليم الأول مصر في عام 1517م , أصبحت مصر ولاية (باشوية) عثمانية , وظلت على هذا الوضع حتى عام 1914م. حين أعلنت الحماية البريطانية على البلاد . • ثورة 1919م: بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى رفض الشعب المصري الاحتلال و طالب بالاستقلال , وتشكل وفد مصري برئاسة سعد زغلول ورفاقه عبد العزيز فهمي وعلى الشعراوي, حيث قابل الوفد المندوب السامي البريطاني مستأذناً للسفر إلى باريس عام 1919م لحضور مؤتمر الصلح للمطالبة بالاستقلال , رفض المندوب السامي للوفد بالسفر ,وعلى أثره نفي سعد زغلول ورفاقه إلى مالطا , مما أدى إلى قيام ثورة شعبية,مما دفع بريطانيا للإفراج عن سعد زغلول ورفاقه والسماح لهم بالسفر إلى فرنسا, ولكن المؤتمر لم يعط مصر حقها في الحصول على الاستقلال, وأُقرت الحماية على مصر, واعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بالحماية البريطانية على مصر. • عاد أعضاء الوفد المصري , وقرروا الاعتماد على أنفسهم في تحقيق الاستقلال, أما بريطانيا فقد حاولت امتصاص غضب الشعب باتباع سياسة اللين والمفاوضة , فأرسلت لجنة تحقيق عُرفت باسم (ملنر) للوقوف على أسباب ثورة 1919م, وكان الشرط الأساسي لإنجاح أي تفاوض هو الاعتراف بإلغاء الحماية الانجليزية على مصر , ولكن بريطانيا رفضت, مما أدى إلى اشتعال الثورة من جديد, ومقاطعة الشعب البضائع البريطانية , وعمت الاضطرابات أنحاء مصر.

6. خامساً : مصر ما بين الحربين العالميتين • إلغاء الحماية وإعلان الدستور : • أصدرت بريطانيا في 28 فبراير 1922م تصريحاً من جانب واحد يعلن إلغاء الحماية, ويعترف باستقلال مصر,ثم تشكلت لجنه لوضع الدستور الذي صدّقه الملك فؤاد في مطلع عام 1923م, ومع ذلك استمرت المعارضة الشعبية, فاضطرت بريطانيا إلى الإفراج عن سعد ورفاقه, الذي فاز بالانتخابات, وألف أول وزارة دستورية , ولكن تبين أن الاستقلال اسمي , مما اضطر سعد إلى الاستقالة من رئاسة الوزراء بعد اصطدامه بالملك والانجليز, وبعد ذلك تعطلت الحياة النيابية على أن تولى الوزارة (إسماعيل صدقي)الذي ألغى الدستور عام 1923م, واستبدل به دستور عام 1930 الذي طغت فيه السلطة التنفيذية على البرلمان. • معاهدة 1936م (الشرف والاستقلال): • خلف مصطفى النحاس سعداً في رئاسة حزب الوفد المصري , وفي عهده استمر الصراع بين حزب الوفد والملك, وفي عام1936م عمدت بريطانيا إلى إرضاء الشعب المصري وزعمائه, حيث أجرت المفاوضات التي أسفرت عن معاهدة 1936م, تضمنت ما يلي: • إنهاء الاحتلال البريطاني مع إبقاء قوات بريطانية في منطقة السويس. • إلغاء الامتيازات الأجنبية • حق بريطانيا في استخدام الأراضي المصرية في حالة الحرب. • مدة المعاهدة عشرون عاماً, ويتفق الطرفان على تجديدها.

7. سادساً:الحركة الوطنية في مصر أثناء وبعد الحرب العالمية الثانية • أثناء الحرب العالمية الثانية : • منذ أن بدأت الحرب , جعلت بريطانيا أراضي البلاد وقواعدها في خدمة الحلفاء , مما زاد من سوء الأحوال الاقتصادية للسكان, إلى جانب تهديد جيوش ألمانيا و إيطاليا للوجود البريطاني في مصر من جهة ليبيا, الأمر الذي دفع بريطانيا إلى التقرب من شعب المصري , فطلبوا من الملك دعوة النحاس باشا لاستلام الحكم. • أحوال مصر بعد الخرب العالمية الثانية مباشرة : • -1مشروع معاهدة 1946م المعروفة باسم مشروع معاهدة (صدقي – بيفن ) من بنودها: • يتم الجلاء عن مصر بعد ثلاث سنوات. • يبقى السودان تحت الحكم الثنائي1899م. • يتعاون الطرفان في الدفاع عن مصر ضد الاعتداء الخارجي. • -2 رفض الشعب المصري المعاهدة , وقامت المظاهرات , وفي عام1947م رفعت قضية مصر إلى المجلس الأمن , الذي صمّ آذانه عن مطالب مصر إرضاء للقوى الاستعمارية.

8. سادساً:الحركة الوطنية في مصر أثناء وبعد الحرب العالمية الثانية • اضطر الملك الفاروق تحت تأثير الضغط الشعبي إلى تسليم حزب الوفد الحاكم في يناير 1950م, فبادرت حكومة الوفد برئاسة مصطفى النحاس إلى التفاوض مع الحكومة البريطانية , ولكن هذه المفاوضات باءت بالفشل , فبادرت الحكومة عام 1951م إلى وضع بريطانيا أمام الأمر الواقع , فلجأت إلى اتخاذ الإجراءات التالية: • قطع المحدثات السياسية بين الحكومة المصرية وبريطانيا. • إلغاء معاهدة 1936م. • إلغاء اتفاقية الحكم الثنائي 1899م الخاصة بالسودان.

9. سابعاً: أحوال مصر من ثورة1952م وحتى وقتنا الحاضر ثورة 23 يوليو 1952م • أحداث الثورة : قاده الضباط الأحرار بزعامة جمال عبد الناصر , فأرغمت الملك فاروق على التنازل عن العرش ومغادرة مصر , فأعلن مجلس قيادة الثورة حل الأحزاب السياسية , وإلغاء النظام الملكي, وإعلان الجمهورية , كما عيّن اللواء محمد نجيب رئيساً للجمهورية , واستقال في نوفمبر 1954م. • أهداف الثورة : • القضاء على الاستعمار. • القضاء على الإقطاع والإحتكار. • تحقيق العدالة الاجتماعية. • إقامة جيش وطني قوي. • رفع مستوى المعيشة. • إقامة حياة ديموقراطية سليمة.

10. سابعاً: أحوال مصر من ثورة1952م وحتى وقتنا الحاضر إنجازات ثورة (23يوليو) • على الصعيد العربي والدولي: • توقيع اتفاقية السودان (21فبراير 1953م) مع بريطانيا لتحقيق الجلاء البريطاني عن السودان. • تأييد حركات التحرير العربية في الجزائر والجنوب العربي. • دعم القضية الفلسطينية. • إعلان الوحدة مع سورية وقيام الجمهورية العربية المتحدة عام 1958م. • إتباع سياسة الحياد الإيجابي وعدم الانحياز. • محاربة سياسة الأحلاف الاستعمارية. • على الصعيد الداخليّ: • إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية. • توقيع اتفاقية الجلاء عن مصر في (9أكتوبر 1954م). • تقوية الجيش المصري وتسليحه بالسلاح الحديث. • تأميم قناة السويس عام1956م. • إلغاء الملكيات الكبيرة , وتوزيعها على الفلاحين. • بناء السد العالي. • إقامة المصانع الكبيرة, وإحراز تقدم كبير في التعليم.

11. سابعاً: أحوال مصر من ثورة1952م وحتى وقتنا الحاضر • العدوان الإسرائيلي(5يونيو 1967م): شنت إسرائيل في 5)يونيو 1967م) عدواناً على البلاد العربية المجاور, تنفيذاً لمخططها العدواني التوسعي لإقامة ما يسمى (اسرائيل الكبرى) التي تمتد من النيل إلى الفرات, فتمكنت من احتلال غزة , وكل الضفة الغربية , وشبه جزيرة سيناء ومرتفعات الجولان السورية , وتعطيل حركة الملاحة العالمية في قناة السويس. أصدر مجلس الأمن القرار رقم 242 القاضي بانسحاب اسرائيل من الأراضي العربية التي احتلتها عام1967م,إلا أن اسرائيل رفضت تنفيذ هذا القرار. • حرب (10 رمضان ) 6اكتوبر1973م: في عام 1970م توفي الرئيس جمال عبد الناصر , وانتخب من بعده زميله في مجلس قيادة الثورة محمد أنور السادات , الذي تابع تنفيذ الخطة التي وضع دعاماتها الرئيس جمال عبد الناصر , فقام ما يأتي: • تنسيق العمل العربي المشترك. • عزل اسرائيل دولياً بعد أن تفهمت معظم دل العالم مطالب العرب العادلة في تحرير أراضيهم. • تعزيز قدرات مصر الدفاعية , وتزويد جيشها بالسلاح المتطور. • التنسيق العسكري على الجبهتين المصرية والسورية وتحديد ساعة الصفر لبدء الحرب.

12. سابعاً: أحوال مصر من ثورة1952م وحتى وقتنا الحاضر وقوف معظم الدول الإفريقية إلى جانب الحق العربي , وقيامها بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل. إبراز مدى قدرة العرب على المبادرة و التخطيط المشترك. نتائج حرب أكتوبر 1973م الاستخدام الفعّال لموارد العرب النفطية لصالح القضية العربية. رفض الكثير من دول العالم محاولات الولايات المتحدة الأمريكية لجرها لمساندة اسرائيل. الكشف عن التأييد السياسي الذي اكتسبته الثورة الفلسطينية على المستويين العربي والعالمي. تحطيم نظرية الأمن الإسرائيلي و أسطورة ”الجيش الذي لا يقهر“.

13. ثامناً: موقف دولة الامارات العربية المتحدة في حرب أكتوبر 1974م • إن موقف الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله)في حرب أكتوبر لن ينساه التاريخ , فقد ساهم في انتصار الأمة العربي فيها, فمنذ اللحظة التي اندلع فيها القتال أعلن زايد أن دولة الإمارات تقف بكل إمكانياتها مع مصر وسورية , وان لحظة المصير التي يمر بها النضال العربي تتطلب عطاء بلا حساب. • في ذلك الموقف المشهود , السادس من أكتوبر 1973 م, عندما اندلعت الحرب , لم تكن دولة الإمارات العربية المتحدة قد بلغت عامها الثاني من قيام الاتحاد , وكان زايد يومها يقضي إجازة خاصة في لندن , وتلخص موقفه فيما يلي: -1 طلب من مستشاريه العمل على حجز جميع غرف إجراء العمليات الجراحية المتنقلة المعروضة للبيع في جميع أنحاء أوروبا , وشرائها فوراً, وإرسالها جواً. -2 ساهم في دعم المعركة إعلامياً,لانه لاحظ وهو يتابع أنباء المعركة عبر الصحف و الوكالات ومحطات الإذاعة انحيازها لإسرائيل, فجمع أربعين صحفياً من مختلف دور الصحف في انجلترا و أوروبا الغربية, وأمر بتقديم كافة التسهيلات لهم للسفر إلى جبهات القتال العربية , وعلى نفقته الخاصة, وبفضل هذه الخطوة أتيح للعالم أن يسمع أخبار المعركة بلا تحيز.

14. ثامناً: موقف دولة الإمارات العربية المتحدة في حرب أكتوبر 1974م -3أول حاكم عربي يعلن تبرع بلاده بمبلغ مائة مليون جنيه إسترليني للمعارك الدائرة على الجبهتين . -4 أرسل مولدات جديدة للقوى الكهربائية إلى العاصمة السورية جواً, عندما دمرت الطائرات الإسرائيلية هذه المحطات. -5 وكانت خطوته الأخيرة مقولته الشهيرة:( إنّ البترول العربي ليس بأغلى من الدم العربي), حيث قطع البترول نهائياً عن الدول التي تساند إسرائيل .

15. ثامناً: موقف دولة الامارات العربية المتحدة في حرب أكتوبر 1974م • اتفاقية كامب ديفيد 1978م: قامت الولايات المتحدة الأمريكية بدور الوساطة بين مصر و اسرائيل , انتهت بتوقيع الرئيس محمد أنور السادات اتفاقية كامب ديفيد مع اسرائيل و التي تمّ بمقتضاها جلاء القوات الإسرائيلية عن سيناء , وفي عام 1981م اغتيل محمد أنور السادات , فخلفه الرئيس محمد حسني مبارك .