1.19k likes | 3.25k Views
الصداقة. ٱڷصڍيق ۅقٽ ٱڷضيق ..~. الصديق حروف هذه الكلمة أعجبتني فماذا تعني (ص : الصدق ، د : الدم الواحد ، ي: يد واحدة، ق: قلب واحد ). الصداقة
E N D
الصداقة ٱڷصڍيق ۅقٽ ٱڷضيق ..~
الصديقحروف هذه الكلمة أعجبتني فماذا تعني(ص : الصدق ، د : الدم الواحد ، ي: يد واحدة، ق: قلب واحد ) الصداقة الصداقة كلمة صغيرة في حجمها كبيرة في مدلولها وفي معناها ومضمونها ، هي اجمل شيء في الوجود وهي ايضا علاقة انسانية راقية ، وهي تعبير عن صلة بشرية رائعة وروعة من روائع التكامل والترابط بين البشر وهي ايضا جوهر الانسان ومصدقةانها رابطة نفسية قوية بين شخصين ، وتعتبر صفقة تجارية تتم بين طرفين متفاهمين ، ويكون عربونها المحبة والتعاون والاخلاص والثقة المتبادلة بين الطرفين ان الصداقة لاتقدر بثمن ولا تقاس باي مقياس ، ولا توزن باي مكيال انها اكبر من هذه الاشياء كلها ، ان المرء لايستطيع ان يعيش منفردا و في عزلة عن الاخرين بل يحتاج الى مساعدة الصديق ليقف الى جانبه ، وشر صنوف الفقر فقر الصديق والانسان يتمهل عند اختيار صديقه وانما بالعقل السليم والمنطق والفهم الدقيق .
ما أجمل الصداقة وما أحسن الحياة مع الأصدقاء وما أتعس الحياة بلا صداقة صادقة. فقد اشتقت الصداقة من الصدق :فكل واحد من الصديقين يصدق في حبه لأخيه واخلاصة له. والصداقة مشاركة في السراء والضراء وبذل وعطاء .فالصديق الحق هو الذي يكون بجوار صديقه وقت الشدة و لا يتخلى عنه حين يحتاج إليه. ولكن هل كل إنسان يصلح صديقا؟ لذا يجب علينا أن نحسن اختيار الصديق لان الصديق مرآة لصديقه , فيجب علينا اختيار الصديق المتأدب بالأخلاق والملتزم بالسلوك الحسن والجميل,لأننا إذا لم نحسن اختيار الصديق انقلبت الصداقة إلى عداوة . فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم(المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) وقديما قالوا (قل لي من صديقك اقل لك من أنت)
حسن اختيار الصديق... اختيار الصديقللصديق أثر بالغ في حياة صديقه وتكييفه فكرياً وأخلاقياً لما هو المعروف من أن الإنسان مطبوع على سرعة التأثر والانفعال بالقرناء والأصدقاء .فالصديق الصالح رائد خير وداعية يهدي إلى الرشد والصلاح ، كما أن الفاسد رائد شر وداعية ضلال يقود إلى الغي والفساد .وينبغي أن تتوفر في الصديق المثالي مجموعة من الصفات نذكر أهمها :
( الصفة الأولى ) :أن يكون عاقلاً ، لبيباً ، مبرءاً من الحمق ، فإن الأحمق ذميم العشرة ، كما وصفه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بقوله :( أما الأحمق فإنه لا يشير عليك بخير ولا يرجى لصرف السوء عنك ولو أجهد نفسه ، وربما أراد منفعتك فضرك ، فموته خير من حياته ، وسكوته خير من نطقه ، وبعده خير من قربه ) . ( الصفة الثانية ) :أن يكون متحلياً بالإيمان ، والصلاح ، وحسن الخلق ، فإن لم يتصف بذلك كان تافهاً منحرفاً يوشك أن يفوي أصدقائه .قال تعالى : ( يَومَ يَعظُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيه يَقُولُ يَا لَيتَنِي اتَّخَذتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيلَتَا لَيتَنِي لَم أَتَّخِذُ فُلاناً خَلِيلاً ) . [ الفرقان : 28 ]
( الصفة الثالثة ) :أن تتوفر صفة التجاوب العاطفي وتبادل المحبة بين الصديقين ، لأن ذلك أثبت للمودة وأوثـق لعرى الإخاء .فإن تلاشت في أحدهما نوازع الحب والخلة ، ضعفت علاقة الصداقة .قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :( زُهدُكَ في راغبٍ فيكَ نُقصانُ عَقلٍ ورغبتُكَ في زاهدٍ فيكَ ذُلُّ نفسٍ ) .( الصفة الرابعة ) : أن يكون الصديق وفياً ، فربما تجد من حولك الكثير من الأصدقاء لكنك لا تجد منهم واحداً يفي لك بحقوق الصداقة ، ويؤدي لك ما هو معتبر فيها .
والآن انهي العرض بهذه القصة ..~ كان هناك صديقان يمشيان في الصحراء ، خلال الرحلة تجادل الصديقان فضرب أحدهما الآخر على وجههالرجل الذي انضرب على وجهه تألم و لكنه دون أن ينطق بكلمة واحدة كتب على الرمال : اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي استمر الصديقان في مشيهما إلى إلى أن وجدوا واحة فقررا أن يغتـسلاالرجل الذي انضرب على وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة وبدأ في الغرق، و لكن صديقه أمسكه وأنقذه من الغرقو بعد ان نجا الصديق من الموت قام و كتب على قطعة من الصخر : اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتيالصديق الذي ضرب صديقه و أنقده من الموت سأله : لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال و الآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة ؟ فأجاب صديقه : عندما يؤذينا أحد علينا ان نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها ، و لكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً فعلينا ان نكتب ما فعل معنا على الصخر حيث لا يوجد أي نوع من الرياح يمكن أن يمحيه