980 likes | 2.47k Views
بسم الله الرحمن الرحيم. بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى: (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ * وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ * وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ) [الشعراء:128-131].
E N D
بسم الله الرحمن الرحيمقال الله تعالى:(أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ * وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ * وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ) [الشعراء:128-131] . مفهومها – نشأتها – أهدافها – بنيتها - آليات عملها – صيغ التمويل – أثرها في التنمية الاقتصادية الـمصــــــارف الإسلاميـــــة الدكتور صالح حميد العليأستاذ الاقتصاد الإسلامي والمصارف الإسلامية والتأمين الإسلاميفي كليتي الشريعـــة والاقتصــــــاد بجامعـــــــة دمشــق والأكاديمية العـربيــة للعلوم الماليـــة والمصــرفيـــــــةعضو الهيئة الشرعية في بنك سورية الدولي الإسلامي
- مؤسسة مصرفية تلتزم في جميع معاملاتها ونشاطاتها الاقتصادية والاستثمارية بالشريعة الإسلامية ومقاصدها. • أولاً: مفهومها: - وهو غير مانع لظهور عدد من المصارف غير الإسلامية في الشرق والغرب اعتمدت على عدم التعامل بالفائدة.. فهذه المصارف لا تسمى إسلامية. - أما تعريف المصارف الإسلامية بأنها مؤسسة مصرفية لا تتعامل بالفائدة أو الربا أخذاً وعطاء ، فهو تعريف قاصر لأنه غير جامع ولا مانع ، لأن المصرف الإسلامي لا يقتصر في تعامله على عدم التعامل بالفائدة فحسب ، بل يقوم بنشاطات اقتصادية واجتماعية أخرى.
ثانياً: نشأتها: - مرت المصارف الإسلامية خلال نشوئها بالمراحل الآتية: - فقد تم إنشاء وحدات مصرفية في كل قرية أو حي لتجميع مدخرات الناس تحت إشراف المؤسسة المصرفية العامة للادخار ، وتوظيفها في خدمة احتياجاتهم في منطقتهم. 1- المحاولة الأولى: كانت في جمهورية مصر العربية بمدينة «ميت غمر» عام 1963 ، حيث افتتح فيها أول بنك ادخار محلي يتعامل على أساس الشريعة الإسلامية. - ثم توقف العمل بهذه التجربة.
2- قررت جامعة أم درمان في السودان ، بتدريس مادة الاقتصاد الإسلامي عام 1966م بمشاركة نخبة من العلماء الاختصاصيين كالدكتور محمد عبدالله العربي ، والدكتور عبدالعزيز النجار ، فخرج هؤلاء من خلال التدريس بمشروع «بنك بلا فوائد». - قدم المشروع إلى البنك المركزي السوداني لدراسته وتنفيذه، ولكن حالت ظروف دون التنفيذ. 3- ظهر بنك ناصر الاجتماعي في مصر عام 1971م.
- الأولى: البنك الإسلامي للتنمية بجدة ، وهو مؤسسة دولية للتمويل الإنمائي ، وقد فتح باب المشركة فيه لجميع الدول الإسلامية. 4- في عام 1975م قامت محاولتان رسميتان للمصرف الإسلامي: • ويقوم بالأبحاث اللازمة لممارسة كافة أنواع النشاط الاقتصادي والمالي والمصرفي في الدول الإسلامية وفقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية. ويهدف هذا البنك إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب الدول الأعضاء. ويهدف أيضاً إلى تنمية التجارة الخارجية بين الدول الأعضاء.
- الثاني: بنك دبي الإسلامي بدولة الإمارات العربية المتحدة. - يُعَدُّ هذا البنك من أكثر البنوك الإسلامية نشاطاً ، وله أكثر من عشرين فرعاً داخل الإمارات العربية المتحدة. - احتل هذا البنك المركز الثامن في التصنيف العالمي من حيث النمو في رأس المال والاحتياطات حيث بلغا 732 مليون درهم في نهاية عام 2005م ، بينما احتل بنك الخليج المركز الأول. وهذا ما أشار إليه تقرير نشرته مجلة [دي بانكر] الصادرة عن مؤسسة «فاينيتشال تايمز».
- احتل هذا البنك المركز الأول عالمياً في إدارة إصدارات الصكوك ، حيث قام بإصدار صكوك ، وإدارة عمليات تمويل لمشروعات كبيرة بقيمة 1.775 مليار دولار ليستحوذ على نسبة 8.2% من حصة السوق لإصدار الصكوك في العالم. هذا ما أشار إليه تصنيف صادر عن وكالة «بلومبرج» للأنباء الاقتصادية. - بلغت موجودات البنك 50.2 مليار درهم في نهاية النصف الأول من عام 2006م ، بينما وصلت هذه الموجودات في عام 2003م إلى 22.8 مليار درهم.
أ- بنك فيصل الإسلامي السوداني. 5- وفي عام 1977م تأسست ثلاثة مصارف إسلامية ، وتكون الاتحاد الدولي للبنوك الإسلامية وهي: ب- بنك فيصل الإسلامي المصري. - وهو من المصارف الإسلامية النشيطة ، ويعد أفضل مصرف إسلامي في الإجارة ومجالاتها فقد اختارت شركة «يور مني» المختصة بتقييم المصارف العالمية للأعوام 2002م/2003م بيت التمويل الكويتي كأفضل مصرف إسلامي في مجال الإجارة. ج- بيت التمويل الكويتي.
- مقره الرئيس مكة المكرمة. د- الاتحاد الدولي للبنوك الإسلامية. - يهدف إلى دعم الروابط بين البنوك الإسلامية. 6- تأسيس البنك الإسلامي الأردني للتمويل والاستثمار عام 1978م. - يقدم المعونات الفنية في مجال الخبرة والتجربة لإنشاء المصارف الإسلامية. - أصدر الاتحاد عدة إصدارات منها: الموسوعة العلمية والعملية للبنوك الإسلامية ، ومجلة البنوك الإسلامية ، وكتب في كيفية إنشاء المصرف الإسلامي.
7- تأسيس المصرف الإسلامي الدولي للاستثمار والتنمية في القاهرة 1981م. 8- توالت المصارف الإسلامية بالانتشار في البلدان العربية والإسلامية والأوربية. 9- تمت الموافقة على إنشاء ثلاثة بنوك إسلامية في سورية ، هي: بنك الشام – بنك سورية الدولي الإسلامي – بنك البركة 10- بلغ عدد المصارف الإسلامية على مستوى العالم 267 مصرفاً إسلامياً يدير ما يزيد عن 250 مليار دولار.
- وبلغ عدد المصارف التقليدية التي تقوم بعمليات مصرفية إسلامية 300 مصرفاً في العالم. 11- حولت أربع دول نظامها المصرفي بكامله إلى مصارف تعتمد على صيغ التمويل الإسلامي الموافقة لأصول الشريعة، وهي: باكستان / وماليزيا / وإيران / والسودان. - يبلغ معدل النمو للقطاع المصرفي الإسلامي في العالم حوالي 15%.
تسعى المصارف الإسلامية إلى تحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية وعقدية وأخلاقية ، يمكن أن تتجلى فيما يأتي: أهداف المصارف الإسلامية: 1- تساهم في تحقيق العدالة الاقتصادية والاجتماعية من خلال تأمين الوسائل المشروعة للتعامل بين الناس ، ومحاربة الوسائل غير المشروعة ؛ كالربا. 2- تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، ودعم الاقتصاد الوطني ، من خلال استثمار رأس المال في المشروعات الاقتصادية النافعة ، ووفقاً لنظام الأولويات.
- توفير التمويل للمستثمرين – جذب المدخرات المعطلة عن الإنتاج وتوجيهها إلى العمليات الاستثمارية. - تنمية الموارد البشرية وتأهيلها. 3- تساهم في حل المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها الأمة الإسلامية ، من خلال إيجاد البديل الشرعي للبنوك التجارية الربوية. - التوسع في استثمار الموارد الطبيعية والاقتصادية ، واستغلالها بما يخدم مصالح الأمة.
4- بث روح التعاون بين الدول الإسلامية، وتوطيد أواصر وحدتها من خلال: - التنسيق بين هذه المصارف ومراعاتها للمصلحة العليا للأمة. - العمل على تعزيز الوحدة الاقتصادية للأمة عن طريق تفعيل نشاط السوق الإسلامية المشتركة. - غرس روح التضحية والإيثار في الموارد البشرية من أجل تحقيق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية للأمة.
5- تنمية الإبداع والابتكار، وتحريك نفوس المسلمين للإصلاح الاقتصادي وبناء العقلية المسلمة التي تبتكر الحلول للمشكلات الاقتصادية المعاصرة بعقل واع وفقه مستنير مبني على مصادر الشريعة ومقاصدها. - ويمكن تكوين ذلك من خلال ربط ماضي الأمة بحاضرها وبناء مستقبلها بالاعتماد على ربط المعاملات المالية في مظانها الفقهية القديمة بالمعاملات المعاصرة.
6- تساهم المصارف الإسلامية في تحقيق سعادة الإنسان من خلال تأمين مطالبه المادية والمعنوية المشروعة. فتقوم بتوفير الحاجات الأساسية له، والمساهمة في تثقيفه وتعليمه وبأسعار تنافسية معقولة باعتمادها على صيغ التمويل الإسلامية المختلفة. 7- تهدف المصارف الإسلامية إلى القيام بجميع الأعمال المصرفية في المجالات كافة؛ الادخار، التمويل، الاستهلاك، الانتاج، التبادل... على الأسس الإسلامية.
بنية المصرف الإسلامي هيئة الرقابة الشرعية الجمعية العمومية الرقابة المالية الرقابة الداخلية مجلس الإدارة إدارة الخدمات المصرفية والاجتماعية إدارة الشؤون المالية المدير العام دائرة المالية والحسابات دائرة الشؤون الإدارية دائرة الإحصاء إدارة الودائع والاستثمار دائرة الخدمات المصرفية دائرة الخدمات الاجتماعية (القرض الحسن – الزكاة – التبرعات – الصناديق الخيرية) (الحسابات الجارية – الخزينة – الاعتمادات المستندية)
إدارة الودائع والاستثمار دائرة بحوث الاستثمار دائرة الاستثمار دائرة الودائع (قسم المساهمات – الاستثمار المباشر – المشاركة – المرابحة) ودائع التوفير ودائع الاستثمار
- الجمعية العمومية المكونة من المساهمين في المصرف، تقوم بتعيين هيئة الرقابة الشرعية في المصرف الإسلامي. - وقد يقوم مجلس الإدارة في بعض المصارف الإسلامية باختيار هيئة الرقابة الشرعية. - هيئة الرقابة الشرعية أو الفتوى أو المستشار الشرعي تمثل روح المصرف الإسلامي.
وهناك معايير لاختيار هذه الهيئة من أهمها: العلم بالكتاب والسنة، ومواطن الإجماع، ومعرفة أقوال الفقهاء وأدلتهم، والعلم بأصول الفقه، ومقاصد الشريعة، وفقه الواقع المصرفي بشكل عام، وفقه العمل المصرفي الإسلامي بشكل خاص. - وتتكون هذه الهيئة من عدد من علماء الفقه والشريعة يتراوح عادة بين 3- 5 أعضاء. - مسؤولية الرقابة الشرعية إبداء الرأي، وبيان الحكم الشرعي لأنشطة المصرف وأعماله ومراقبتها من حيث عدم مخالفتها لأحكام الشريعة الإسلامية.
صيغ التمويل والاستثمار في المصرف الإسلامي:
أساليب التمويل في المصارف الإسلامية
أولاً: التمويل على أساس المشاركة: - يقصد بالمشاركة التعاقد بين طرفين أو أكثر من أجل الحصول على الربح. • وللمشاركة صور: أ- المضاربة: يكون فيها المال من طرف والمال من طرف آخر، والربح يقسم على وفق الاتفاق، أما الخسارة فتكون على صاحب رأس المال ما لم يقصر أو يهمل العامل. ب- شركة العنان: يقدم فيها الشركاء جزءاً من أموالهم ويقسم الربح بينهم على حسب الاتفاق، وأما الخسارة فتقسم على حسب نسبة رأس مال كل واحد منهم.
وتقوم المصارف الإسلامية باستثمار أموالها عن طريق المشاركة بأشكال عدة: أ- المشاركة الدائمة: - يقوم المصرف الإسلامي بالاشتراك مع عميل (طرف واحد أو أكثر) في مشروع معين وذلك من خلال التمويل المشترك. - يستحق كل طرف نصيبه من الربح، ويتم حسابه في نهاية السنة المالية. - يقدم المساهمون نسب متساوية أو متفاوتة من رأس المال بحيث يكون لكل مشارك حصة من رأس المال. - يتم اقتسام الربح على وفق الاتفاق، والخسارة على وفق رأس مال كل منهم .
- تستمر هذه الشركة إلى حين انتهائها أو توقفها عن ممارسة العمل. - يمكن أن يبيع أحد الشركاء حصته من الشركة، وهذا يسمى بالتخارج عن المشروع. - يشترط في الشركة بشكل عام: 1- كون رأس المال معلوماً ومتاحاً يمكن التصرف فيه، ولا يشترط التساوي فيه بين الشركاء. 2- كون رأس المال من النقود والأثمان. وأجاز بعض العلماء المشاركة بالعروض شريطة تقويمها عند العقد وإضافة القيمة إلى رأس مال المشروع وذلك من أجل نفي جهالة حصة الشريك لأن العروض تتغير قيمها ما بين بداية الشركة ونهايتها، وهذا يؤثر عند توزيع الأرباح وتحمل الخسائر.
3- يجب تحديد مقدار الربح، وكونه جزءاً شائعاً بين الشركاء وليس مبلغاً محدداً سلفاً. 4- اقتسام الربح حسب الاتفاق، وأجاز بعض العلماء اقتسامه على حسب الحصص. 5- الخسارة تكون على حسب الحصص في رأس مال المشروع. - تعد المشاركة الدائمة الأسلوب الأفضل للعمل الاستثماري الجماعي ولا سيما المشروعات طويلة الأجل.
ب- المشاركة المتناقصة (المشاركة المنتهية بالتمليك): - وهي تلك المشاركة التي يساهم فيها المصرف الإسلامي في رأس مال شركة أو مشروع تجاري مع شريك أو أكثر بحيث يستحق كل طرف نصيبه من الربح بموجب العقد، مع وعد من المصرف بالتنازل عن حقوقه عن طريق بيع أسهمه إلى الشريك الآخر والتزام هذا الشريك بشراء هذه الأسهم والحلول محل المصرف في الملكية، ويتم ذلك على شكل دفعة واحدة أو دفعات متعددة على وفق الشروط المتفق عليها بين الطرفين. • وهذا أسلوب جديد أوجدته المصارف الإسلامية.
- يختلف هذا الأسلوب عن المشاركة الدائمة من ناحية الاستمرارية، حيث في نية المصرف الإسلامي منذ بداية المشروع عدم الاستمرار بهذه الشركة. - في الواقع العملي هناك صور عديدة لتطبيق هذه المشاركة، ولكن أكثر الصور انتشاراً هي اتفاق الشركاء على تنازل المصرف عن حصته تدريجياً لقاء سداد الشركاء لقيمة هذه الحصة بشكل دوري ((إما من العائد المتولد من حصتهم من الشركة، أو من موارد أخرى)) على فترة زمنية محددة. - يكون بيع المصرف لحصصه إلى العميل أو الشريك بعد إتمام عملية المشاركة وبعقد مستقل.
الضوابط الشرعية لأسلوب المشاركة المتناقصة: 1- يشترط ألا تكون المشاركة مجرد عملية تمويل بالمديونية (التمويل بالقروض). - إذ لا بد من توافر الإرادة الفعلية للمشاركة، وأن يتحمل الشركاء تبعات العمل، ويستفيدوا من نتائجه طيلة فترة المشاركة. 2- يشترط أن يكون المصرف مالكاً لكامل حصته في المشاركة، وأن يتمتع بكامل حقه في الإدارة.. وفي حال توكيل الشركاء بالإدارة فللمصرف كأي شريك آخر حق المتابعة والمحاسبة.
3- يجوز أن يتعهد المصرف لشريكه ببيع حصته في المشروع لقاء قيمتها السوقية، ويتم هذا البيع بعقد مستقل لا صلة له بعقد المشاركة. - يصلح أسلوب المشاركة المتناقصة لتمويل مشروعات صناعية أو زراعية أو خدمية مولدة للدخل. - فيه المصلحة للأطراف، فالمصرف يحصل على أرباح دورية، والعميل يتشجع إذا ما أراد ملكية المشروع وحده.
1- المزارعة: تقديم الأرض لمن يزرعها ويعمل فيها، ويشترك الطرفان في اقتسام الغلة، وبذلك تتحقق مصلحة كل من صاحب الأرض والمزارع. ج- هناك صور أخرى للمشاركة: - ويشترط في المزارعة أن يكون العمل من طرف والأرض من طرف آخر، أما البذور والآلات فيمكن تقديمها من أحد الطرفين مع زيادة نصيبه من الناتج. 2- المغارسة: دفع الأرض إلى من يغرسها بالأشجار. 3- المساقاة:دفع الأرض وما فيها من نبات إلى من يسقيه.
ثانياً: التمويل على أساس الإجارة: - الإجارة: تمليك أو بيع المنافع بعوض. - تفيد في تملك المنفعة دون الحاجة إلى تملك العين. - والإجارة قد تكون واردة على العمل، وهي قسمان: 1- إجارة خاصة: الأجير يعمل لدى المستأجر دون أن يكون له الحق في العمل عند غيره طيلة فترة الإجارة. 2- الإجارة المشتركة: الأجير يعمل لعامة الناس كالنجار والخياط.
1- إجارة الأعيان المنقولة كالثياب والأجهزة والمعدات. وقد تكون واردة على المنافع، ولها شكلان: 2- إجارة الأعيان الثابتة كالمباني والأراضي. - تستخدم المصارف الإسلامية أسلوب الإجارة على المنافع في عملياتها الاستثمارية. - أنواع الإجارة المستخدمة في المصارف الإسلامية. 1- الإجارة التشغيلية. 2- الإجارة التمليكية.
أولاً: الإجارة التشغيلية: (الإجارة العادية): يقوم المصرف باقتناء أصول إنتاجية أو رؤوس أموال ثابتة أو ما يسمى بالموجودات والممتلكات المختلفة كالعقارات والآلات.. الخ، ثم يعمد بإجارتها إلى الزبائن مدة معينة، وفي نهاية المدة يسترد المصرف حيازة تلك الموجودات. - تبقى ملكية العين وفقاً لهذا الأسلوب بيد المصرف الإسلامي الذي يستمر في إجارتها مرات عدة.
1- الإجارة التشغيلية. 1- الإجارة المعينة: وهي إجارة محلها عين موجودة محددة بالإشارة إليها أو أي وسيلة أخرى كالعقارات والمباني. 2- الإجارة الموصوفة في الذمة: وهي واردة على منفعة محددة بمواصفات يتفق عليها مع التزامها في الذمة. - فالسيارة غير المعينة ولكن توصف بشكل دقيق هي إجارة موصوفة في الذمة يلتزم المؤجر بتسليم المستأجر ما هو مطابق للمواصفات المتفق عليها. - في الإجارة التشغيلية يقوم المصرف عادة بشراء الموجودات بعد دراسة وتقييم السوق، ويؤدي الثمن إلى البائع حسب الاتفاق بين الطرفين.
شروط الإجارة التشغيلية: 1- كون المنفعة المتعاقد عليها معلومة بشكل يمنع المنازعة.. استئجار سيارة قد يكون للركوب وللشحن. 2- بقاء العين المؤجرة في أثناء عملية الانتفاع بها؛ لأن الإجارة واردة على المنفعة. 3- كون المنفعة المعقود عليها مباحة ومشروعة. 4- كون الأجرة مالاً متقوماً معلوماً، ويجوز تعجيل دفع الأجرة أو تأجيلها أو تقسيطها. 5- تحديد المدة في إجارة المنافع.
6- العين المستأجرة أمانة في يد المستأجر، إذا هلكت أو تعرضت للضرر دون إهمال أو تقصير من المستأجر فإنه لا يضمن. 7- يتحمل المؤجر مسؤولية الملك للعين، فيقع عليه تبعة الهلاك، وتحمل تكلفة التأمين والصيانة الأساسية الواجبة على المالك. 8- تقع تكاليف الصيانة العادية الناتجة عن الاستعمال الطبيعي للعين على المستأجر.
ثانياً: الإجارة التمليكية (الإجارة المنتهية بالتمليك): - هي عملية الإيجار التي تنتهي بتملك المستأجر للعين المؤجرة. - وهذا النوع من الأساليب المستخدمة التي طبقتها المصارف الإسلامية. - تنطلق عملية شراء الأصول تجاوباً مع رغبة العملاء للمصرف لتملك أحد الأصول المؤجرة في نهاية فترة الإجارة.
في الواقع العملي هناك صورتان للإجارة التمليكية هما: 1- عقد الإجارة مع الوعد بهبة العين المؤجرة في نهاية مدة الإجارة، والتأكد من التزام المستأجر بجميع الأقساط في مواعيدها. وهنا تكون الهبة بعقد منفصل عن عقد الإجارة. 2- عقد الإجارة مع التعهد ببيع العين المؤجرة لقاء مبلغ بسيط يدفعه المستأجر في نهاية مدة الإجارة وبعد سداد جميع مستحقاته من الأقساط.
1- عقد شراء الموجودات: خطوات الإجارة المنتهية بالتمليك في المصرف الإسلامي: يبدي العميل رغبته في التعاقد مع المصرف على إجارة منتهية بالتمليك، ويقوم المصرف بشراء أصل (سلعة) محدد ويملكه لقاء ثمن معين، ويتم تحديد مكان التسليم. 2- تسليم وتسلم العين المؤجرة: - يقوم البائع بتسليم الأصل إلى المصرف مباشرةً أو إلى وكيله في الزمان والمكان المتفق عليهما. - ويقوم المصرف بتوكيل العميل في تسلم المبيع، ويطالبه بإشعار التسلم.
3- عقد الإجارة: يؤجر المصرف العين إلى عميله الذي سيأخذ صفة المستأجر، ويتعهد له بتمليكها (العين) له إذا التزم بالوفاء بجميع التزاماته في مواعيدها. ويمكن أن يكون التعهد أو الوعد هنا ببيع الأصل بثمن حقيقي أو رمزي، أو هبته. 4- تمليك العين: عند انتهاء فترة الإجارة وسداد المستأجر لجميع الأقساط الإيجارية يتنازل المصرف عن ملكيته للأصل لصالح المستأجر على سبيل الهبة أو البيع بثمن حقيقي أو رمزي بشكل مستقل.
يلاحظ أن الإجارة التمليكية تتكون من عقدين مستقلين: - الأول:عقد فوري يسري مع التأجير. - الثاني:عقد البيع أو الهبة الذي يتم لاحقاً بعد انتهاء مدة الإجارة. - يقوم البائع بتسليم الأصل إلى المصرف مباشرةً أو إلى وكيله في الزمان والمكان المتفق عليهما.
تقسم عملية البيع باعتبار عاملي المبيع أو الثمن إلى أربعة أقسام: ثالثاً: التمويل على أساس البيع: 1- بيع المقايضة (العين بالعين):مبادلة سلعة بسلعة أخرى. لا يوجد نقد. 2- بيع الصرف (الثمن بالثمن):مبادلة نقد بنقد. لا توجد سلعة. 3- البيع المطلق (العين بالثمن):مبادلة سلعة بنقد. وهو نوعان: 2- بيع أجل: يؤخر فيه أداء الثمن. 1- بيع حال: يعجل فيه دفع النقد. 4- بيع الثمن بالعين: يتم فيه عملية تبادل بين العين والثمن، فيعجل الثمن ويتأخر تسليم العين.
هناك أنواع تندرج تحته: 1- بيع السلم: وفيه يتم دفع الثمن كاملاً في مجلس العقد ويتأخر تسليم المبيع إلى وقت محدد. 2- بيع الاستصناع: وفيه يتم دفع الثمن كاملاً أو مجزءاً أو مؤجلاً إلى وقت محدد، ويتأخر تسليم المبيع إلى أجل. • تمثل البيوع المؤجلة أحد أهم أوجه التمويل في المصارف الإسلامية، ولا سيما بيع التقسيط الذي يتم فيه دفع ثمن السلعة على أقساط متفق عليها.
مفهوم الاستصناع: • الاستصناع لغةً: مصدر استصنع الشيء: أي دعا إلى صنعه ، فيقال: اصطنع فلان باباً ، إذ سأل غيره أن يصنع له باباً. • الاستصناع اصطلاحاً: عقد يطلب فيه المستصنع شيئاً مصنوعاً من الصانع بمواد من عنده بأوصاف معينة وثمن محدد.
الاستصناع الموازي: -صورته:تطلب شركة معينة من مصنع صناعة طائرات بمواصفات معينة ، وبثمن محدد ، يدفع مقسطاً أو معجلاً، ثم تقوم هذه الشركة بتوقيع عقد الاستصناع بصفتها (صانع) مع شركة أخرى (كمستصنع) لتبيعها هذه الطائرات بنفس المواصفات التي تعاقدت عليها. الشركة صانعة الحكومة مستصنعة المصرف صانع المصرف مستصنع
هناك عقدان مستقلان:عقد الاستصناع مع العميل ، وعقد الاستصناع الموازي مع الصانع النهائي ، وبموجب العقد الأول يكون البنك ملتزماً تجاه العميل بتسليم المصنوع طبقاً للمواصفات المتفق عليها. ويكون الصانع النهائي بموجب عقد الاستصناع الثاني ملتزماً تجاه البنك بتنفيذه حسب المواصفات المحددة.والعقد الثاني يسمى عقد استصناع موازي. الشركة صانعة الحكومة مستصنعة المصرف صانع المصرف مستصنع
-يُلاحظ في الاستصناع الموازي أن هناكعقدين مستقلينبينما في الاستصناع الفقهي هناكعقد واحد. - يجوز شرعاً أن يتضمن عقد الاستصناع الموازي شرطاً جزائياً لصالح الشركة لحمل الصانع على الالتزام بتسليم المصنوع في الأجل المحدد. - الاستصناع الفقهي لا يصلح لأغراض الوساطة المالية التي تقوم على التوسط بين المدخرين والمستثمرين.
حالات أخذ المصارف الإسلامية بالاستصناع: - يمارس المصرف الإسلامي نشاطه في مجال الاستصناع بصفته صانعاً أو مستصنعاً.