250 likes | 504 Views
جامعة فلسطين كلية المال وإدارة الأعمال. أ.د. معين محمد رجب أستاذ الاقتصاد غير المتفرغ بجامعة الأزهر بغزة. مبادئ الاقتصاد الكلي MACRO ECONOMICS ( 10 ). الفصل الدراسي الثاني 2010 - 2011. الباب الراب ع التقلبات الاقتصادية. الفصل الأول تمهيد.
E N D
جامعة فلسطين كلية المال وإدارة الأعمال أ.د. معين محمد رجب أستاذ الاقتصاد غير المتفرغ بجامعة الأزهر بغزة مبادئ الاقتصاد الكليMACROECONOMICS(10) الفصل الدراسي الثاني 2010 - 2011
الفصل الأولتمهيد • التقلبات الاقتصادية هي حالات متعاقبة من النمو الاقتصادي المرتفع ، والهبوط الحاد وهي بذلك الحالة العكسية أو المناهضة للاستقرار الاقتصادي. • فالاستقرار الاقتصادي يتضمن نمواً منتظما لا يشوبه تقلبات حادة. • والتقلبات الاقتصادية من سمات النظام الرأسمالي الذي يؤدي النشاط الحر فيه دوراً بارزاً ، ويميل تدخل الحكومة المجال الاقتصادي أن يكون عند الحد الادنى . • ولقد تميزت البلاد الرأسمالية بتعرضها لهذه الدورات من حين لآخر وبخاصة عندما أخذ الانتاج يتزايد بمعدلات عالية في أعقاب الثورة الصناعية. • وكان أخطر هذه الدورات تلك التي اتسمت بالكساد الكبير خلال الفترة 1929-1933.
الفصل الثانيتقسيم الدورات • تقسم الدورات إلى أربع مراحل أو فترات • اثنتان طويلتان واثنتان قصيرتان . • وهم الرخاء أو الرواج ، ثم التراجع أو الأزمة أو الانتكاس ، ثم الكساد ، وأخيرا العودة إلى الانتعاش من جديد • وقد يضيف البعض مراحل أخرى مثل نقطة التحول العلوي ، أو نقطة التحول السفلي • وستقتصر دراستنا على المراحل الأربع الأولى وذلك على النحو التالي:
أولا: فترة الرخاء : • وهي مرحلة انتعاش ووفرة ورفاهية وتتميز بما يلي : (أ) على مستوى الدورة الانتاجية : • هناك نشاط صناعي واسع يؤدي إلى زيادة الانتاج والدخل والاستهلاك ، مع تناقص في المخزون ، وارتفاع في الاسعار ، يدعو الى المزيد من الانتاج فتتحقق الارباح بمعدلات عالية ، وتزداد فرص الاستثمارات .
(ب) على مستوى العمل والعمال : يحدث وفرة في فرص العمل المتاحة ، فتتناقص البطالة الى أدنى حد ممكن ، وترتفع اجور العمال ، ويسعى العمال بدورهم الى المطالبة بزيادة نصيبهم من العائدات في شكل ارتفاع في الاجور ، وتحقيق مكاسب أو مزايا أخرى.
(ج) على مستوى النظام المصرفي : • يحدث توسع كبير في الاقتراض وتتناقص الاحتياطيات النقدية وترتفع اسعار الفائدة وتميل أسعار الاوراق المالية الى التحسن ، وتنشط اسواقالاوراق المالية . • وبعد ذلك يتشبع السوق فيقل معدل تدفق السلع ، ويتزايد المخزون السلعي ، وتضيق فرص الاستثمارات الجديدة .
ثانيا: فترة التراجع أو الانتكاس أو الازمة : • تبدأ هذه المرحلة عندما تتزايد التكاليف بمعدلات كبيرة ، مع تراجع في الطلب السلعي ليكون الطلب الكلي أقل من العرض الكلي ، ومن ثم يبدأ المخزون في التراكم ، ويتناقص معدل الانتاج ، وتميل الارباح نحو التناقص. • وبناء على ذلك تتوقف حركة الانشاءات الجديدة ، وتؤجل بعض المشروعات أعمالها أو تنفيذ مخططاتها ، وتضطر بعض المشروعات الأخرى الىاشهارافلاسها.
أما على مستوى العمل والعمال فيحدث كساد في صفوفهم وتميل الاجور نحو الانخفاض . • ومن ناحية البنوك فانها تستشعر بالخطر ، فتعمل على تقيد الائتمان واستدعاء بعض القروض ، فتزداد الاحتياطات النقدية . وفي سوق الأوراق المالية يحاول المضاربون بيع بعض أو كل ما في حوزتهم من أوراق مالية ، ويسود القلق لدى حملة الاسهم والسندات.
ثالثا : فترة الكساد: • يهبط خلال هذه الفترة النشاط الاقتصادي الصناعي الى أدنى مستوى • وقد يستمر ذلك لفترة طويلة • وتنتشر آثاره على بقية الانشطة • وتضطر الكثير من المشروعات الى التوقف عن الانتاجواغلاق أبوابها ، وتصل الاسعارالى مستوى منخفض . • أما أجور العمال فتكون منخفضة وتزداد البطالة بمعدلات كبيرة ومتفاوتة .
وفيما يتعلق بالبنوك فتتبع سياسة صارمة ازاء شروط منح الائتمان • وتكون الاحتياطيات النقدية كبيرة اتباعا لمبدأ الحيطة والحذر ، الذي يتطلب التدقيق في منح القروض في مثل هذه الظروف أكثر من أي وقت مضى • نظرا للمخاطر الكبيرة التي تتعرض لها المشروعات • فتنخفض اسعار الفائدة نتيجة لتراخي أو تراجع الاقبال على القروض . • ومن الطبيعي فان حالة الكساد يقابلها ركود عام في مختلف الانشطة • وتعتبر المجتمعات الرأسمالية أكثر تعرضاً لمثل هذه الحالات ، نظرا لأنها تعتمد على قوى السوق والتوازن التلقائي بين العرض والطلب ، طبقا لما ينادي به الفكر الكلاسيكي .
رابعاً : فترة الانتعاش : • على ضوء فترة الكساد السابقة ينتهز الفرصة بعض المنظمين ويلجأونالى الاستفادة من فرص الكساد المنتشرة ، حيث يتمكنون من الاستفادة من الظروف الاستثنائية ممثلة في انخفاض أسعار المنتجات وأسعار عوامل الانتاج ، والبدء في دفع حركة الانتاج من جديد ، فتدب الحياة في النشاط الاقتصادي ، وتبدأ حركة النمو في التحسن فتتقلص البطالة وتتحسن الاجور. • وفيما يتعلق بالبنوك فإنها تجد سبيلها الى تيسير الائتمان مرة أخرى للاستفادة بأسعار الفائدة المنخفضة • ويكون الطريق قد مهد الى مرحلة النقاهة ثم التحول نحو الانتعاش في دوائر الاعمال مرة أخرى.
خامساً : طول الدورات التجارية : • تتفاوت الدورات الاقتصادية في مدى الفترة الزمنية التي تستغرقها كل منها • فهناك الدورات القصيرة الاجلوالاخرى الطويلة الاجل وتقع بينها الدورات متوسطة الاجل. • وتكون الدورة الطويلة الاجل محصلة لعدد من الدورات القصيرة • ويعود الفضل في اكتشاف الدورات طويلة الاجلالى الاقتصادي الروسي " كوندراتيف" N.D. Kondratief الذي أمكنه أن يحصر عدة دورات طويلة الاجل يتراوح طول كل منها بين (40-50) سنة وذلك خلال الفترة (1790-1929).
شكل بياني رقم (1)الدورة الاقتصادية الكاملة ( مثال افتراضي) معدل النمو الاقتصادي السنوات
ويشير الشكل البياني السابق إلى ما يأتي : • هناك دورة اقتصادية كاملة بلغت 60 سنة فيما بين عامي (1916-1976). • ان هذه الدورة طويلة الاجل . • أن هذه الدورة مشكلة من أربع مراحل هي : الانتعاش ، والرخاء ، والانتكاس ، والكساد . ثم العودة من الجديد الى الانتعاش . • هناك نقطة انقلاب عقب بلوغ مرحلة الرخاء ذروتها واتجاهها نحو التناقص ايذانا بحدوث الازمة . ثم هناك نقطة انقلاب اخرى بعد بلوغ مرحلة الكساد نهاية مستوى القاع ، ومن ثم التوجه نحو الانتعاش . • أن طول فترتي الرخاء والكساد أكبر من طول فترتي الانتعاش والانتكاس.
الفصل الثالثاسباب الدورات • شغل موضوع التقلبات الاقتصادية أذهان الاقتصاديين قديمهم وحديثهم بالنظر الى العواقب الناجمة عنها ، وكان من نتيجة ذلك تعدد الآراء التي تناولت هذه التقلبات دون أن يتم الاتفاق على تفسير صحيح لها. • ويرى بعض المحللين أنه يمكن الاستنتاج بوجود ارتباط بين هذه الدورات وبعض الاحداث العالمية الهامة مثل الحروب والقلاقل السياسية والاكتشافات الجديدة . وتزايد السكان ... ألخ . وفيما يلي بعض هذه التفسيرات :
أولاً : الاعتبارات النقدية البحتة : والتي ترجع الى السياسة غير الحكيمة التي تتبعها الاجهزة الائتمانية في البلاد الرأسمالية فيما يتعلق بمنح القروض والتسهيلات المصرفية ، وذلك سعيا لتحقيق الارباح.
ثانياً : الإفراط في الاستثمار : • يرى البعض أن التوسع في مجال الصناعة الثقيلة وصناعات السلع الاستهلاكية المعمرة يؤدي الى قيام طاقة انتاجية كبيرة • وهذه الانشطة تقوم على الاستفادة بوفورات الحجم أي المزايا الناجمة عن كبر حجم الانتاج • فإذا حدث هبوط في الطلب فان تخفيض انتاجها يؤدي إلى تحملها لتكاليف ثابتة كبيرة
ثالثاً : النظريات السلوكية : • يتأثر متخذو القرارات في مجال الاعمال باعتبارات متعددة -سياسية واجتماعية - بخلاف الاعتبارات الاقتصادية البحتة • ومن ثم تميل قراراتهم الى التأثر بهذه الاعتبارات فتنعكس على حالة النشاط الاقتصادي.
رابعاً : السياسات الاقتصادية غير الفعالة : • من الطبيعي أن تنهج كل بلد من البلدان سياسة اقتصادية تكفل ضبط حركة النشاط الاقتصادي ، ومنعه من التعرض لهزات اقتصادية حادة • غير أن هذه السياسات قد لا تكون واضحة المعالم ، أو يساء استخدامها ، أو لا تتخذ خطوات أو اجراءات تنفيذها في الوقت المناسب • وتساهم هذه الاحوال في تعرض البلاد لتقلبات اقتصادية من حين لآخر .
خامساً : الظروف والاحوال الاستثنائية : • يواجه المجتمع ظروفاً وأحوالاً استثنائية كالكوارث الطبيعية مثل : الفياضانات ، والاعاصير والزلازل ، والبراكين ، والتي يكون لها آثار تدميرية على النشاط الاقتصادي ، إضافة إلى الحروف التي تستمر لفترات طويلة . • وغير ذلك من الاحداث التي تترك آثارها على الحياة الاقتصادية والاجتماعية .