E N D
التلوث السمعي: يرتبط التلوث السمعي او الضوضاء ارتباطاً وثيقاًً بالحضر واكثر الاماكنتقدماًً وخاصة الاماكن الصناعية للتوسع في استخدام الآلات ووسائل التكنولوجياالحديثة .,واليوم نرى التلوث السمعي قد تطور إلى ما يتلفظ به الناس في المجتمع بكافة طبقاته من عبارات غير لائقة عبارات تتناول في مختلف المؤسسات ( الشوارع, المعامل, المؤسسات وحتى بعض المدارس) تتنادى بين الأصدقاء بألقاب تهميشية مبتذلة.وفي هذا النوع من التلوث إهدار لحقوق الانسان وقد تساءلنا عن سبب هذه الظاهرة و توضح أن طريقة التربية في المنازل ترسب البذور الاولى في الفرد ومن ثمة تساهم البيئة الاجتماعية وما تحويه من انحرافات و خاصة التي تأتي من القنوات الفضائية التي جعلت من الشباب و الإنسان بشكل عام ينصرف عن الأمور المصيرية والأساسية داخل المجتمع وكمثال أجابنا أحد الشباب عن بعض الأسئلة كالتالي: ما رأيك في الحوار الساقط والتنادي بالألقاب الفاجرة? أنا حر أقول ما شئت وبالطريقة التي تحلو لي والكل يطبقه صغاراً وكباراً. ماذا تقول عن السخط اللغوي الذي نعيشه اليوم? لست راضياً عنه ولكننا عايشناه منذ الصبا .إذا نحن غير قادرين على تفهم حاجات جيلنا. وأما بنسبة للحل فقالت الآنسة بثينة مصطفى
الاختصاصية النفسية إذ تؤكد على دور اللغة وما لها من دور وسيط للتعبير عن أفكارنا وانفعالاتنا والمفردات التي نستخدمها للتعبير عن حالاتنا الشعورية إما تموت وإما يبطل استعمالها وذلك لأسباب إما اجتماعية وإما ذوقية, فاللغة تصل بين الأجيال المختلفة من علوم ومعارف ومناهج وقواعد أخلاقية ودينية وإذا أردنا أن نتحدث عن لغة جيلنا اليوم ولغته الخاصة التي يعبر فيها عن سخطه وقمة تمرده على قوانين المجتمع ونظمه وتقاليده لقلنا إن جيلنا اليوم يعيش في بيئة تستفز فيه غرائزه الحثيثة التي تصله عن طريق الفضائيات والانترنت و... زد على ذلك الرقابة التربوية , كل هذا جعل تداول الألفاظ البذيئة والمشاهدات لأفلام تجارة الجسد مثلاً أمراً مألوفاً لدى شبابنا, وتتابع بثيتة مصطفى لم تعد هذه الألفاظ مقتصرة على أولاد الشوارع كما يقال بل امتدت لتشمل شرائح مختلفة من مجتمعنا والسبب أننا غير قادرين على تفهم حاجات جيلنا وتوظيف طاقاتهم وتوجيهها لتأخذ مكانها المناسب وتستطرد بثينة لتقول فنحن في مجتمع يهتم بالتعليم أكثر من التربية متناسين أن هذا المجتمع بمختلف تناقضاته يشارك في تربية أبنائي شئت أم أبيت , فلو تركنا التربية تأخذ حقها من أصغر حلقة إلى أوسطها وغرسنا مقاومة داخلية سيكيولوجية في نفوس أطفالنا تجاه كل تلوث بتربيته يمكن أن تجعل منهم أبطال الغد وأن ننمي لديهم قيم العدالة والحرية لهذا علينا أن نختار خير أقوالنا طبقاً لقول الرسول : )من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت.. ). وعندها ستختفي هذه الظاهرة.
إعداد :سمر حميدي المصادر : -http://thawra.alwehda.gov.sy/_archive.asp?FileName=74199280820051112130751 _http://www.m7shsh.com/health/Environment/Pollution/OpticalPollution.htm