170 likes | 337 Views
نور في داخلك، فاشكر ربّك .. _______________________ مادة دعويّة ضمن الحلقات التربويّة الحركة الاسلامية المسجد القديم نحف. هذا العرض: ينتقل من شريحة الى أخرى بشكل تلقائي. حكـايةُ شكرٍ. تقول الأسطورة ْ
E N D
نور في داخلك، فاشكر ربّك .._______________________ مادة دعويّة ضمن الحلقات التربويّة الحركة الاسلامية المسجد القديم نحف هذا العرض: ينتقل من شريحة الى أخرى بشكل تلقائي ..
حكـايةُ شكرٍ... تقول الأسطورة ْ قبل ملايين السنين، وقبل التطور التكنولوجي، وعصر الحاسب الألي، وقبل صناعة الأضواء الكهربائية، قبل ذلك بكثير جدًا.. ولكنّ ليس ببعيد من حيثُ أنت.. عاش إنسان في وادٍ أخضرساحر... اسطورة عيد الحانوكا اليهودي وما ذكرناها الا لاننا اولى بان نسترجع وقد كنا اهل الدين السويّ واهل هداية التوفيق والبيان بفضل الله
في كل يوم كانت الشمس تشرق وترتفع في السّماء أكثر فأكثر تطل من بين أغصان الشّجر وأوراقه فتبرق أشعتها على وجه الأوراق فتبعث الدّفء في كلّ أرجاء ذلك الوادي بماءه وشجره وصخوره وتبعث الدّفء في ذلك الإنسان
أحب الإنسان ذلك الوادي، أحب ضوء الشّمس ، وخرير الماء، وحفيف الورق، وأحاديث الحيوانات والطيور .. وما نسيّ أن يجلس كلّ فجر إلى أحد جذوع الشجر ليرفع يديه مبتهلًا وشاكرًا لله على كلّ ما يملك ..
مع إسدال الليل ستائره ، يخلد ذلك الإنسان لنومه مبتهجًا بما كان لديه في نهاره، ومتشوقًًا ومستبشرًا بنهار غدٍ جميل وساحر كسابقه...
وفي أحد الأيام لاحظ ذلك الأنسان، إن النّهارات الجميلة بدأت تقصر يوم بعد يوم .. وان الشّمس بدأت تغيب باكرًا .. والليل يفرد جناحيّه سريعًا..
وبعد مرور أيام أخرى بدأ الليل يحلُّ سريعًا .. سريعًا جدًّا .. وحينها شعر الأنسان إن شيئًا على غير ما يراميحدث
اصبح الوادي معتمًا يومًا بعد يوم، وطيور الوادي وحيواناته لم تعد تبدو سعيدةفَرِحَة .. لمّا جلس الأنسان كعادته على الجذع ليشكر ربّه.. وجده وقد أصبح باردًا حقًّا ...
حينها فكر الأنسان .. علام أشكر الله ؟! على أنه لم يعد يطيب لي عيشٌ في واديَّ؟ أم على أنه حتى الجذوع التي كنت أقعد عليها لأشكر لم تعد دافئة بعد ؟؟ وفجأة تفكر الأنسان.. ماذا لو كان اللهيعاقبني؟ ماذا لو كان ينبهني لخطأ مني وقع؟ ماذا لو زادت العتمة اكثر؟ وفقدت الأشياء جمالها أكثر وحرمنيالله نعمه !! سأكون وحدي في الظلام !!
في تلك الليلة جمع الإنسانحطبًا وأوقد نارًا كبيرةً وجلس في ضوءها ودفئها يصليلله ويستغفر ويدعوه أن يعيد إليه نعمةالنّهار الجميل والوادي الساحر والوقت الوفير والعيش الرغيد .. وشعر أن اللهمنحه بتلك النّار شيءً من الضوء والدفئ..
ومرت أيامٌ .. والإنسان في كلّ ليلة يوقد نارهمستدفأ ومستضيئًا بها ومستعينًابها في صلاته ودعاءهلله بأن يعيد إليه ما كان به من نعم وأن لا يحل عليه غضبه .. ومع كل يوم كان الدفئيعود رويدًا رويدًا وكانت الشمسُ تعودُ لتمكث أكثر في السماء قبل المغيب ..
ومع كل يوم أحس الأنسانبالنّهار يعود طويلًا ، وأن الليل بات يأتي متأخرًا أكثر فأكثر نعم طالت النهارات حتى عادت بطولها كما عهد ذلك الإنسان والشمس عادت بارقة السنا تبعث الدفء في كل الوادي وفي الجذوع التي كان يجلس عليها الأنسان ليبتهل ابتهالات الشكر
أدركألإنسان إن ذلك لم يكن نهاية العالم .. وأن في الحياةدورات.. أيام تقصر في الشتاء وتطول في الصيف .. وشمس يقلمكوث نورها ويطول ..
وأدرك كذلك.. أنه حتى في تلك الأيام التي يقل فيها النّور في العالم فإن الله قد منحه في داخله نورًا يفيض سناه ليضيء الأنسان نفسه والعالم كذلك
ولم ينسى هذا الإنسان يومًا أن يجلس إلى الجذع كي يشكراللهربّه وخالقه على كل النّعم التي حوله والنّعم التي يحتويها هو الإنسان في ذاته وإن كان الليلُ احيانًا حالكًا ، أو كان الجذع باردًا قليلًا
فيداخلكــ ... بئر ماء يروي ضمأك إن تعطش فيض نور يضيء دربك إن تضل آيات وأشياء أخرى تملأ الكون عليك تفكرًا واهتداءً في داخلكإنسان من خَلِقِ ربِّ الخلقّ أجمعين: صوره فأحسن تصويره، وأدبهفأحسن تأديبه، وأكرمه وأسبغ عليه نعمه فاحسنِ الشكرَ والزمِ الأنابةَ وعوّدْ لسانك الحمد لله في كلّ حين
أعدت هذه المادة ضمن المجموعات التّربوية لنشاط الحركة الإسلامية المحلية نحف –المسجد القديم Ktheeb_alrimal@hotmail.com يسمح نشرها والاستفادة منها فيما يرجى ثوابه من الله مع ذكر مصدرها والله وليّ التّوفيق !|! مستوحة من عمل لموقع تعالوا سوية !|!