240 likes | 1.03k Views
في خطبة الجمعة. لخطبة الجمعة - لو قدرت قدرها- أثرا عظيما وخطرا كبيرا، فبها يمكن أن تحدث تبدلات وتحولات في الأمة ،وعن طريقها يمكن أن يصلح فئات من الناس ، اذ الشارع الحكيم لايشرع أمرا الا لحكم وغايات ،ومقاصد وأهداف بيد أن العباد ببعدهم عن الالتزام بالشرع يفوتون على أنفسهم تحقيق
E N D
في خطبة الجمعة • لخطبة الجمعة - لو قدرت قدرها- أثرا عظيما وخطرا كبيرا، فبها يمكن أن تحدث تبدلات وتحولات في الأمة ،وعن طريقها يمكن أن يصلح فئات من الناس ،اذ الشارع الحكيم لايشرع أمرا الا لحكم وغايات ،ومقاصد وأهداف بيد أن العباد ببعدهم عن الالتزام بالشرع يفوتون على أنفسهم تحقيق • تلك المصالح. • واذا أريد لخطبة الجمعة أن تقع موقعها ،وتؤثر الأثر المنشود فلا بد من الاهتمام بأمور أولاها بالعناية موضوع الخطبة فهو روحها.فكم من خطيب بليغ ،متوقد العاطفة ،يتكلم بضروب من الكلام لايستفاد منها ،لأنه لم يعتن بموضوعها.
في خطبة الجمعة • وقد كان حقيقا بأهل العلم أن يتدارسوا ويؤصلوا قواعد وضوابط ما يقال في الخطبة ، ويجعلوا ذلك في سياق عام لدراسة كل ما يخص الأئمة والخطباء والمسجد. وقد جعلت هذا المبحث في مبحثين وخاتمة . • المطلب الأول : ا لـــــــــســـــــــلا م • المطلب الثاني: ا لــــــحـمــد وا لــثـنــــا ء • المطلب الثالث : الصلاة على النبي والشهادة له بالرسالة • المطلب الرابع : الوصية بتقوى الله • المطلب الخامس : قراءة القرآن الكريم في الخطبة • المطلب السادس : ا لــد عــا ء
في خطبة الجمعة المطلب السابع : كلام الخطيب مع الناس المطلب الثامن : الترتيب والموالاة بين أجزاء الخطبة المطلب التاسع : ترجيحات لبعض العلماء في حكم أجزاء الخطبة
في خطبة الجمعة • المبحث الثاني وعنوانه: • ضوابط وقواعد لموضوعات خطبة الجمعة وفيه عشرة مطالب • المطلب الأول : حسن اختيار الموضوع • المطلب الثاني : حسن الاعداد • المطلب الثالث : وحدة الموضوع وترابطه • المطلب الرابع : تخفيف الخطبة وتقصيرها • المطلب الخامس : مراعاة القدرة
في خطبة الجمعة • المطلب السادس : مراعاة الأحوال • المطلب السابع : حسن النقد وجمال النصح • المطلب الثامن : الموازنة بين المتقابلات • المطلب التاسع : التثبت • المطلب العاشر : معالجة مشكلة الأمة
خطبة الجمعة • المبحث الاول • سيــاق الخطــبة وأجــــزاؤها
خطبة الجمعة • المطلب الأول • ا لـــســـلا م
خطبة الجمعة • سلام الخطيب على الناس قبل الخطبة يشرع لكل داخل على قوم أن يسلم بتحية الاسلام ، < السلام عليكم ورحمة الله وبركاته> وهذا من الأخلاق الحميدة التي دعا اليهاالأسلام، يقول الله تعالى: “يأيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون ” النور 27 ويقول سبحانه :“ فأذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مبـركة طيبة كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تعقلون ”النور61 والخطيب يدخل المسجد يوم الجمعة والناس فيه ينتظرون ، فكان مشروعا له أن يسلم عليهم ، ولعلماء الأمة وفقهائها كلام في حكم السلام ومحله أجم له فيما يلي:
خطبة الجمعة • الخلاف في حكم السلام: • اختلف الفقهاء في حكم سلام الخطيب على قولين: • القول الاول: • مشروعية سلام الخطيب على من في المسجد، وبهذا القول قال المالكية <3>والشافعية <4> والحنابلة <4> لقول جابر بن عبد الله رضي الله عنه :“كان النبي صلى الله عليه وسلم أذا صعد المنبر سلم“ • القول الثاني: أن سلام الخطيب على من في المسجد لا يجوز ، وهذا قول الحنفية أنهم جعلوا ترك السلام من خروج الخطيب الى الناس الى دخوله في الصلاة سنة. والراجح من هذه الأقوال مشروعية السلام وتكراره في الحالتين لما يلي: الأدلة النصية المذكورة في سلام النبي صلى الله عليه وسلم على الناس. أن الخطيب عند دخول المسجد يسلم على من حوله بينماهو بعد صعوده يسلم على الحاضرين كلهم.
خطبة الجمعة • ا لــمـطـلــب الــثــا نــــــي • ا لــحــمــد و ا لـــثــنــا ء
خطبة الجمعة دلت أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم المنقول فيها خطبه على أنه كان يبدأ بالحمد والثناء على الله سبحانه وتعالى فمن ذلك: عن جابر بن عبد الله <ض> قال :“كانت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة يحمد الله ويثني عليه ثم يقول على اثر ذلك وقد علا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول:صبحكم ومساكم {بعثت أنا والساعة كهاتين ويقرن اصبعيه السبابة والوسطى}البخاري الطلاق4995 وفي لفظ عنه أنه قال :كان الرسول صلى الله عليه وسلم يخطب الناس ،ويحمد الله ويثني عليه ثم يقول :{من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وخير الحديث كتاب الله} مسلم الجمعة 867 بل ان الأمر ورد بالحمد والثناء في الخطبة ،فقال عليه الصلاة والسلام في حديث هريرة <ض>{كل أمرذي بال لا يبتدأفيه بالحمد لله أبتر}ابوداودالأدب 4840 وفي رواية <أقطع> وفي رواية <أجذم> وفي الحديث {كل خطبة ليس فيها شهادة كاليد الجذماء} الترمذي النكاح 1106
خطبة الجمعة وهذه الاحاديث دالة على مشروعية الحمد والثناء والتشهد ،ولكن العلماء اختلفوا في درجة هذه المشروعية. والمشهور عند المذهب المالكي أنه مندوب ، ففي حاشية الدسوقي : { وعلى المشهور فكل من الحمد والصلاة على النبي والقرآن مستحب} الدسوقي الحاشية 1 / 378 وقال بعضهم أنه شرط لصحة الخطبة لقولهم < أقل الخطبة حمد الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وتحذير وتبشير وقرآن > وظاهر من هذه الأقوال أنه ليس أحد من العلماء ألا ويجد التحميد وما يتبعه من التشهد مشروعا في الخطبة وأن كانوا اختلفوا في درجة المشروعية . وأما صيغة الحمد فقد اوجب العلماء صيغة الحمد دون غيرها من صيغ التعظيم والثناء ،ففي مغني المحتاج “ولفضها أي :الحمد والصلاة ،متعين للاتباع ،ولانه الذي مضى عليه الناس في عصر النبي صلى الله عليه وسلم الى عصرنا ،فلا يجزئ الشكر والثناء ، ولا اله الا الله ،ولا العظمة والجلال والمدح ونحو ذلك، ولا يتعين لفظ الحمد بل يجزئه بحمد الله أو أحمد الله أو لله الحمد .
خطبة الجمعة • ا لـــمـــطــلــــبـــــــ/ الــــثــــالــــثـــــــــ/ ا لـصـلا ة عـلـى ا لـنبـي صـلى ا لـلـه عـليـه و سـلم و الـشــهــا د ة لـه بـا لــرســا لــة .
خطبة الجمعة لقد رفع الله ذكر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، فما من عبادة تفتقر الى ذكر الله عز وجل كالأذان الا كان مشروعا ان يذكر فيها النبي صلى الله عليه وسلم ، يقول تعالى :“ ورفعنا لك ذكرك ” سورة الشرح 4 .وقد أمر الله عز وجل عباده بالصلاة على نبيه فقال : “ ان الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما“سورة الأحزاب 56