480 likes | 1.48k Views
المملكة العربية السعودية وزارة التعليم العالي جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية كلية العلوم الاجتماعية – قسم التربية برنامج الماجستير – قسم الإدارة والتخطيط التربوي. التعليم في المملكة العربية السعودية الدكتور - مشعل بن سليمان العدواني العنزي. ( نموذج لسياسة التعليم في فنلندا ).
E N D
المملكة العربية السعودية وزارة التعليم العالي جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية كلية العلوم الاجتماعية – قسم التربية برنامج الماجستير – قسم الإدارة والتخطيط التربوي التعليم في المملكة العربية السعودية الدكتور - مشعل بن سليمان العدواني العنزي ( نموذج لسياسة التعليم في فنلندا ) إعداد : شعاع بنت محمد العسكر حنان بنت سعد القباع منى بنت عايضالجعيد http://dr-meshaal.com/leadership/
”ما الذي سيمكن دولة صغيرة مثل فنلندا أن تحقق أجوراً عالية واقتصاداً يعتمد على الكفاءات العالية وهي لا تستطيع أن تنافس مع دول الاقتصاد الأسيوية إنها مسألة بقاء وليس لها من سبيل غير الاستثمار في التعليم والتدريب“ وزيرة التعليم الفنلندي تولاهاتانين
مقدمة: • جمهورية فنلندا هي بلد شمالي يقع في المنطقة لاسكندنافية في شمال أوروباتحولت فنلندا من بلد اقتصاده زراعي إلى بلد ذي اقتصاد معرفي متقدم في مدة قصيرة في قرابة الثلاثة عقود، وكان التعليم هو أهم ركيزة في هذا التحول. • البداية كانت في الثمانينات. فقد بدأ النمو في قطاع التعليم بعد الثانوي. وفي التسعينات تلاه نمو في التعليم الجامعي وما بعده من التعليم المستمر وتعليم الكبار. كان أهم أس من أسس نهضة التعليم أن تتاح الفرص للجميع في كل مستويات التعليم في كل مناطق فنلندا ورفع شعار“لن ننسى طفلاً”. وكانت نتيجة ذلك أن أصبح 99% من الفنلنديين قد أنهوا التعليم الاولي الإلزامي وأنهى 95% منهم التعليم الثانوي. و أصبح 90% منهم يتجهون إلى التعليم ما بعد الثانوي وثلثان من هؤلاء يتوجهون بعدها إلى التعليم الجامعي أو المعاهد المهنية المتخصصة. ثم إن كل هذا التعليم المتاح للجميع مجاني لم يزد الحمل على الطلاب ولا على أهاليهم لا جهداً ولا مالاً وأصبح المجمتع الفنلندي متوجهاً محبا لمواصلة التعليم يتخذه غاية لا وسيلة للحصول على وظيفة.
سياسة التعليم في فنلندا : • 1/ التوجيهات العامة للسياسة الوطنية تستهدف تعزيز التماسك. • 2/ اعتماد الترتيبات العلمية على هذه التوجهات العامة. • 3/ الحوار المفتوح والمرن بين القائمين على صناعة القرار الوطني، والإدارة، والمجالس البلدية والمؤسسات التعليمية. • 4/ الهدف الرئيس للسياسة التعليمية الفنلندية هو توفير فرص متساوية لالتحاق جميع المواطنين بالتعليم – بغض النظر عن السن،أو مكان الإقامة،أو الظروف الاقتصادية ، أو الجنس أو اللغة الأم. • 5/ يعتبر التعليم حقاً أساسياً لجميع المواطنين . • 6/ يساعد التعليم الأساسي على زيادة كل من المساواة بين مناطق الدولة المختلفة و أيضاً المساواة بين الأفراد.
اهداف التعليم في فنلندا: • يهدف التعليم في فنلندا بأن يكون التعليم مجاني، و أن يجهز الطالب للتعليم و التعلم المتساوي ويتوجهه التعليم في فنلندا إلى الاهتمام الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة و أن يكون العمل في المدرسة عمل جماعي وكذلك يهدف بأن ينهي الطالب المرحلة الإلزامية ولديه ثلاث لغات غير اللغة الأم وأن يكون لدى الطالب القدرة على حل المشكلات و تحمل المسؤولية و التعاون و التسامح وفهم الثقافات
مراحل التعليم في فنلندا: • 1/ مرحلة ماقبلالتعليم : يضمن القانون مكان لكل طفل بلغ سن السادسة لكي يلتحق بالسنة التحضيرية للمدرسة . • 2/ مرحلة التعليم الإلزامي : يلتحق الطفل بالمدرسة في سن السابعة وفترة التعليم الإلزامي تسع سنوات . • 3/ مرحلة التعليم الثانوي : الطلبة الذين تتراوح أعمارهم في هذه المرحلة بين 16-19 سنه لا يجري تقسيمهم إلى صفوف بل يختار الطالب الدورات المناسبة له . ويستمر التعليم في هذه المرحلة من ثلاث إلى أربع سنوات . • 4/ التعليم الجامعي : يوجد في فنلندا شبكة من الجامعات وكليات العلوم التطبيقية ذات التقنيات شديدة التقدم إذ يوجد 52 مؤسسة للتعليم العالي ويحصل الطالب على البكالوريوس بعد ثلاث سنوات .
مميزات التعليم في فنلندا: • انطلاقاً من مبدأ المساواة في التعليم لا توجد في فنلندا مدارس خاصة بل يتلقى الطلبة كافة تعليمهم في المدارس الحكومية تأكيداً لتحقيق مبدأ المساواة . • وينص مبدأ المساواة في التعليم أيضاً على أن يدمج الطلبة كافةً سواءً كانوا ذوي حاجات خاصة أو يعانون من صعوبات تعلم أو كانوا ينتمون لخلفيات اجتماعية متنوعة . • أن الأداء التعليمي وتصميم البرامج التعليمية خطى خطوات كبيرة في فنلندا من خلال إشراك الطلبة في العملية التعليمية بشكل رئيسي وجعلهم مع معلميهم في حوار مستمر لا صراع فيه. • أداء التلميذ منذ دخوله للمدرسة وحتى يتخرج فيها دون النظر إلى المعدل التراكمي، وليس الناحية الأكاديمية فقط كما هو الحال في المدارس السعودية، إضافة إلى جانب الانضباط الكبير في جو مفعم بالديمقراطية. ويعتبر الأم والأب وليا أمر الطالب جزءا من الخطة المدرسية لكل طالب، بتوقيعهما التزاما مع المدرسة على الموافقة على خطة أبنائهما الشاملة بكل جوانبها، لمتابعة تقدم الطفل أكاديميا ورياضيا ونفسيا واجتماعيا.
مميزات التعليم في فنلندا: • الحكومة الفنلندية تتابع التقييم اليومي لأستاذة المدارس والجامعات، من خلال تقارير يومية عن أداء المعلمين، وحول ما يصرف عليهم وعلى الطلاب من الخزينة العامة. • علاقة مدير المدرسة لا تختلف كثيرا عن علاقة الطلاب بالمعلم، فهي قائمة على الثقة، كأساس في كل مدرسة فنلندية بين المعلم والطالب ومدير المدرسة والمعلمين، يجعله أحيانا يتولى زمام المبادرة في بدء تدريس إحدى المواد في حال لم يوجد بديل لمعلم متغيب أو منسحب. • استقلال المدرسين يجعل من نظامهم نظاما خاصا. المدرسون مستقلون، انهم أحرار في ما يفعلون، بإمكانهم اختيار المواد والطريقة التعليمية التي يودونها. لديهم الكثير من الحرية في العمل. • التغذية الصحية داخل المدرسة و البيئة الصحية كذلك.
المرجعية الأكاديمية للتعليم في فنلندا: • هي وزارة التعليم والثقافة والتي تشرف بشكل شامل على التعليم العالي والتعليم العام والتدريب المهني وتتبع لها إدارة مستقلة للبحوث متعاونة مع الأساتذة في المدارس لحل المشكلات الخاصة بهم أو المتعلقة بأداء أي من طلابهم، وتعد البلديات مسؤولة بشكل كلي عن كل مدرسة في كل حي من الناحية المادية.
الرؤية العلمية و النقدية لسياسة التعليم في فنلندا: • استطاعت فنلندا خلال مدة زمنية قصيرة تحقيق إنجاز تاريخي يتصدر القائمة السنوية لأكثر الدول تحصيلاً للتعليم التي تصدرها منظمة الأمم المتحدة تكاد هذه السياسة تصل إلى حد الأسطورة فالتقارير التلفزيونية ونشرات الأخبار والمجلات المختصة تتحدث عن أن الطفل في التعليم العام الفنلندي في الثالثة عشر من عمره يتقن ثلاث لغات على الأقل . ما حدث أن الحكومة الفنلندية طبقت نظاماً جديداً يسمى بمبدأ " العدالة الاجتماعية " في المرحلة الأولى من خطتها لإنقاذ التعليم كان ذلك من خلال الاهتمام بالتعليم الحكومي ونشر شبكة من المدارس والجامعات في جميع أنحاء الدولة تعمل كلها بالميزانية نفسها وتتشابه في إطار البنية التحتية والمرافق وبذلك يحصل كل الطلاب على التعليم دون أي اعتبار لتفاوت خلفياتهم الاجتماعية والاقتصادية .
الرؤية العلمية و النقدية لسياسة التعليم في فنلندا: • بعد تحقيق الفلسفة العامة المتمثلة بتوفير التعليم ذاته لكل الطلبة في البلاد ابتكرت استراتيجية تطويرية تركز على نموذج خاص للجودة في التعليم بما يقتضي ضخ دماء شابة في سلك التدريس وجذب أعلى الكفاءات وتدريب المعلمين كافة للاضطلاع بدور قيادي ومسؤول لا تنقصه الخبرة وكانت ثمرة ذلك أن المؤهل الدراسي للمعلم ارتفع من درجة البكالوريوس ليصل إلى درجة الماجستير . • السياسة التعليمية المطورة منحت نوعاً من الحرية للمدارس والمعلمين في اختيار نوعيات الكتب طالما أنها تلتزم الإطار العام المنصوص عليه في الخطة التطويرية وأولت اهتماماً بالغاً لنوعية الكتب واستعانت بأهم الكتاب وأكبرهم وأكثرهم قدرة على استخدام طرق الشرح التربوية ووسائلها المطورة ومن المثير أن هذه الخطة تخضع للتطوير والتقييم كل اربعة أعوام لضمان الفاعلية وتغيير الأولويات حسب المتغيرات والمستجدات .
الرؤية العلمية و النقدية لسياسة التعليم في فنلندا: • النتيجة :غيرت هذه السياسة وجه التعليم في فنلندا فأصبح النموذج الأول والأكثر كفاءةً على مستوى العالم الأمر الذي أسهم في نمو طبقة متوسطة قوية في البلاد كانت محركاً لاقتصاد قويٍ .
الرؤية العلمية و النقدية لسياسة التعليم في فنلندا: • عناصر مساعدة :أسهمت في تفوق النموذج الفنلندي ربما لا تتوافر لدول أخرى مثل حقيقة انخفاض عدد السكان الذي يتجاوز الخمسة ملايين نسمة إلا بقليل وقلة عدد الاطفال في مراحل التعليم الأساسي إذ يبلغ عددهم الآن ستين ألف طفل فقط وعامل آخر هو التعاون الكبير بين الجامعات وكليات العلوم التطبيقية والمؤسسات البحثية والقطاع الخاص الذي أسهم بدور مهم في التمويل إلا أن التجربة تبقى ملهمة ومفيدة لدول العالم كافة .
الرؤية العلمية و النقدية لسياسة التعليم في فنلندا: • أعتقد أن ما أسهم في رفع مستوى التعليم الفنلندي هو شعور الطالب بأنه جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية، وعلاقة المعلم بالطالب من مرحلة المدرسة وحتى التعليم العالي، والتخطيط الاستراتيجي واضح المعالم من صانعي القرار، وتأديته بأمانة وإخلاص من القائمين على التعليم في الجمهورية الفنلندية . • أخيراً التعليم ثقافة حقيقية في فنلندا انها مرتبطة بتاريخ البلد، هناك ثقافة الاحترام وتعزيز المعرفة، انها اشياء ليس من السهل الحصول عليها في مكان آخر. انها اشياء لا يمكن الحصول عليها بسهوله ليس بالإمكان تعبئتها كسلعة وإرسالها، ان التعليم أعقد من ذلك بكثير .
كيفية الاستفادة من سياسة التعليم في فنلندا: • أولاً : بناء علاقة متينة وشراكات بين المؤسسات التعليمية والقطاع الصناعي بشكل عملي وعدم الاكتفاء بالجوانب النظرية . • ثانياً : تطبيق نظام اللامركزية هو السبيل الأفضل لضمان جودة التعليم وتحقيق المساواة بين الطلبة ويتلخص هذا النظام في أن تكون كل مدينة أو منطقة في الدولة قادرة على اتخاذ القرارات وإتمام المهام دون الرجوع للمركز الرئيس .
كيفية الاستفادة من سياسة التعليم في فنلندا: • ثالثاً : الاستثمار القوي في إعداد المعلمين والمعلمات وتفعيل مهنة التعليم. بانتقاء معلمي ومعلمات المستقبل من بين خريجي الجامعات وخريجاتها وإخضاعهم لبرنامج إعداد يستمر لثلاث سنوات على حساب الدولة، يتعلمون في أثنائه أساليب التعليم وطرائقه والتدرب لمدة سنة كاملة على التعليم في المدارس بإشراف الجامعات. • رابعاً : التركيز على تعليم المعلمين والمعلمات كيفية مخاطبة واستنفار القدرات العقلية، وبخاصة التفكير الناقد، والإبداعي وحل المشكلات… عند تلاميذهم وتلميذاتهم. وكذلك كيفية إعداد مناهج متحدية لهم، وأفضل الأساليب والطرق لتقييم أدائهم وبخاصة في مضمار البحوث والاستقصاء.
المراجع: • 1/الندوة الإقليمية حول التعليم الجامع ، دول الخليج العربية 2007 • 2/ مجلة ( رسالة المعلم ) فنلندا تجربة تستحق التأمل ، وزارة التربية و التعليم العدد 3 ، 2011 • 3/ ( النموذج الفنلندي) نشرة المعرض و المنتدى الدولي الثالث للتعليم 2013. • 4/ رسالة التربيه، المدرسة الفنلندية النموذج العالمي، أ.د أبو بكر خالد سعد الله، الجزائر. • 5/النظام التعلمي الفنلندي، مارجامونتنون مستشارة تربوية، مجلس التعليم الوطني الفنلندي. • 6/نبذة مختصرة عن التعليم الفنلندي ( اصدار وزارة التربية والتعليم و الثقافة في فنلندا ). • 7/ المدارس في فنلندا أساس تفوق البلاد تأليف ( سالا كورديلا ) الناشر ادارة الاتصالات و الثقافة في وزارة الخارجية الفنلنديه.
ختاما: • أملنا بعد هذا العرض السريع الموجز عن تجربة فنلندا الفريدة في ميدان التعليم والتدريب، أن نقرأ أسرار هذه التجربة الرائدة قراءة متأنية، ونفيد منها بما يناسب تطلعاتنا في هذا البلد، الذي يبحث وبشغف عن تطور لا يقل أهمية عن الذي وصلته فنلندا أو غيرها من الدول المتقدمة في مجال التعليم والتدريب. والله ولي التوفيق.