190 likes | 434 Views
اقتصاد البيئة في الإسلام. الأستاذ/ مسدور فارس باحث في الاقتصاد الإسلامي جامعة سعد دحلب البليدة. مفهوم البيئة. عرفها المؤتمر العالمي للبيئة المنعقد باستوكهولم سنة 1972بأنها: ”كل شيء يحيط بالإنسان“ وعرفت أيضا تفصيلا على أنها :
E N D
اقتصاد البيئة في الإسلام الأستاذ/ مسدور فارس باحث في الاقتصاد الإسلامي جامعة سعد دحلب البليدة
مفهوم البيئة عرفها المؤتمر العالمي للبيئة المنعقد باستوكهولم سنة 1972بأنها: ”كل شيء يحيط بالإنسان“ وعرفت أيضا تفصيلا على أنها: ”الاطار الذي يعيش فيه الانسان ويحصل منه على مقومات حياته من غذاء وكساء ودواء ومأوى، ويمارس فيه علاقاته مع أقرانه من بني الإنسان“
Environment = environnement وهو المصطلح الذي استخدمه العالم الفرنسي ”سانت هيلر st. Heliere“ سنة 1835 دلالة به على المحيط الذي تعيش فيه الكائنات الحية، مبينا تلك الرابطة القوية بين الكائنات الحية والمحيط الذي تعيش فيه. ليصبح مصطلح البيئة يعني ” مجموع الظروف والمؤثرات الخارجية التي لها تأثير في حياة الكائنات بما فيه الإنسان“
البيئة في القرآن قال الله تعالى: • ”واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوّأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين“ (الأعراف:74) • ”الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء“ (البقرة: 22) • ” وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد“ (الحديد: 25) • ”وجعلنا من الماء كل شيء حي“ (الأنبياء: 30) • ”وجعلنا السماء سقفا محفوظا“ (الأنبياء: 32)
وقال سبحانه وتعالى: • ”إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا“ (فاطر: 41) • ”ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض والفلك تجري في البحر بأمره ويمسك السمآء أن تقع على الأرض إلا بإذنه“ (الحج: 65) • ”وجعلنا سراجا وهّاجا“ (النبأ: 13) • ”هو الذي جعل الشمس ضياء“ (يونس:5) • ”قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه“ (القصص:72) • وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه“ (الحجر:22) • ”والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها“ (فاطر:9)
اهتمام المسلمين بعلم البيئة • الجاحظ (ت 255هـ): أثبت في كتابه ”الحيوان“ التأقلم الحيواني بالبيئة، وأشار إلى نظرية المكافحة الحيوية باستعمال بعض الحيوانات في القضاء على بعض. • زكريا بن محمد القزويني (ت 682هـ): لاحظ في كتابيه ”عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات“ و“آثار البلاد وأخبار العباد“ تأثير البيئة على الحيوان ودرس العلاقات بين الحيوانات، وأثبت فكرة المشاركة والتكافل بينها، هذه الفكرة دعمها: • محمد بن موسى الدميري (ت 808 هـ): في كتابه ”حياة الحيوان“. • مسلمة بن أحمد المجريطي (ت 398 هـ): أول من استعمل كلمة البيئة بالمعنى الاصطلاحي وأثبت تأثيرها في الأحياء في كتابه: ”في الطبيعيات وتأثير النشأة والبيئة على الكائنات الحية“.
أبوحنيفة الدينوري (ت 282هـ): صنف النباتات في كتابه ”النبات“ وشرح علاقاتها ببيئتها. • عبد الله بن أحمد بن البيطار (ت 646 هـ): درس في كتابه ” الجامع لمفردات الأدوية والأغذية“ النباتات في مختلف البلاد ووصفها بما يهيئ لتصنيفها بدقة. • ناهيك عن اهتمام الفقهاء بالتلوث البيئي والأبنية الفوضوية، والأدخنة والفضلات، والمياه القذرة...
اقتصاد البيئة أولا: اقتصاد العلم الذي يبحث في الاستخدام الأمثل للموارد المادية والبشرية بهدف تحقيق أكبر ربح ممكن، أو إشباع الحاجات الإنسانية بأقل تكلفة ممكنة. ثانيا: البيئة مجموع الظروف والمؤثرات الخارجية التي لها تأثير في حياة الكائنات بما فيه الإنسان وعليه فإن العلاقة بين الاقتصاد والبيئة كانت تتثمل في: تسخير علم الاقتصاد بغية الاستخدام الأمثل للموارد البيئية بكل أبعادها بغية تعظيم الربح وإشباع الحاجات الانسانية بأقل تكلفة.
المنظور الإسلامي لعلاقة الاقتصاد بالبيئة القاعدة الأساسية هي: لا ضرر ولا ضرار وعليه فإن هذه العلاقة تتثمل في: تسخير علم الاقتصاد الأخلاقي بغية الاستخدام الشرعي الرشيد للبيئة دون ضرر بها ولا بأبعادها بغية تحقيق الربح الحلال وإشباع الحاجات الضرورية الانسانية
النتيجة من الأسباب الرئيسية لتدمير البيئة: الجشع الاقتصادي الذي لا يعرف الحدود ولا القيود (دعه يعمل دعه يمر) آدم سميث
الطرح الوضعي الجديد • نظرا للأضرار الناجمة عن التصور التقليدي لعلاقة الاقتصاد بالبيئة نشأ ”علم اقتصاد البيئة“ وهو: العلم الذي يقيس بمقاييس بيئية مختلف الجوانب النظرية والتحليلية والمحاسبية للحياة الاقتصادية ويهدف إلى المحافظة على توازنات بيئية تضمن نمواً مستديماً
المنظور الإسلامي لعلم اقتصاد البيئة العلم الذي يقيس بمقاييس بيئيةمختلف الجوانب النظرية والتحليلية والمحاسبية للحياة الاقتصادية الأخلاقية الرشيدة في إطار الفقه الإسلامي للمعاملات بهدف ضمان استغلال بيئي عقلاني يحافظ على توازنات البيئة وبما يحقق نمواً مستديماً مباحا.
حتى نصحح أخطاءنا البيئية نقترح ما يلي: • إعطاء بعد شرعي لتلقين وتدريب أفراد المجتمع كيفية الحفاظ على البيئة، • اعتماد عقود اقتصادية تهتم بالبيئة والإنسان وتحافظ عليهما، وتسليط العقاب الرادع على الاعتداء الاقتصادي على الانسان وبيئته، • نشر ثقافة تمييز النفايات (الورق، الزجاج، البلاستيك...) • استغلال النفايات المميزة استغلالا اقتصاديا مباحا بأبعاد بيئية مضمونة، دون آثار سلبية، • ترقية البحث العلمي الجاد في مجال الاستغلال الرشيد للبيئة ومكافئة الابداعات والابتكارات بأوسمة رئاسية رسمية،
وحتى نكون عمليين نبدأ بـ: • استحداث رسم مكافحة التلوث البيئي (TLCP): يفرض في شكل رسم رمزي يدفعه كل من: • الأفراد (عند استخراج الوثائق الادارية مثلا: 10 دج مرة في السنة) • ملاك المنازل (100 دج في السنة) • ملاك السيارات بكل أحجامها يدمج في سعر البنزين (1دج /ل) • المؤسسات (حسب درجة التلوث)، مثلا: • الدرجة 1 : 12.000دج في السنة (مؤسسات الخدمات) • الدرجة 2: 24.000دج في السنة (المؤسسات الانتاجية 1) • الدرجة 3: 50.000دج في السنة (المؤسسات الانتاجية 2)
استحداث الصناديق الاقليمية للحفاظ على البيئة: يكون من إيراداته: • رسم مكافحة التلوث البيئي، • 1 % من مجموع الإيرادات الجبائية في الولاية، • 1 % من الجباية البترولية، • مساهمات المجتمع الطوعية. • اعتماد صناديق الصدقات الجارية للحفاظ على البيئة: تشرف عليها مؤسسات المجتمع المدني المهتمة بالبيئة، بحيث توضع صناديق مميزة وشفافة في: • مكاتب البريد، • البنوك، • مؤسسات التأمين، • المراكز التجارية، • المؤسسات التربوية، والجامعات.
والله ولي التوفيق أبوصبرينال فارس مسدور abouabdelbassetfares@yahoo.fr لا تنسونا بالدعاء الصالح