380 likes | 514 Views
أ.د. عبد القادر محمد عبد القادر. 1 ) التصحيح الآلي ... لمـــاذا ؟. هناك العديد من الظواهر السلبية المصاحبة لعملية تقييم أوراق الطلاب اعتماداً على الأسلوب التقليدي ، من أبرزها ما يلي :
E N D
1) التصحيح الآلي ... لمـــاذا ؟ • هناك العديد من الظواهر السلبية المصاحبة لعملية تقييم أوراق الطلاب اعتماداً على الأسلوب التقليدي ، من أبرزها ما يلي : • 1- تضخم أعداد أوراق إجابة الطلاب في المواد المختلفة ، فمثلاً بلغت أوراق إجابات الطلاب دور يناير 2010 فى بعض المواد ما يلى : • - رياضيات الأعمال ( الفرقة الأولى انتظام /انتساب موجه /الشعبة الإنجليزية ) 4300 ورقة تقريباً . • مبادئ الاقتصاد ( بنفس الفرقة ) 4300 ورقة تقريباً . • - إدارة المشتريات والمخازن ( الفرقة الثالثة انتظام / انتساب موجه / الشعبة الإنجليزية ) 4300 ورقة تقريباً .
ويبلغ عدد المقررات في الفصل الدراسي الواحد نحو 24 مقرراً ومن ثم يبلغ عدد كراسات الإجابة المطلوب تقييمها وتصحيحها خلال دور الامتحان الواحد نحو 105 ألف كراسة بمتوسط إجابات 5 صفحات أي أنه يتعين قراءة وتقييم ما يربو على نصف مليون ورقة مكتوبة خلال نحو شهرين تقريباً . 2- ومن واقع الخبرة العملية ، والملاحظة الشخصية لما يزيد عن ثلثقرن كان يصاحب العملية التقليدية مجموعة من الأخطاء .. من أبرزها :
- عدم تصحيح كراسة إجابة الطالب كاملة بسبب السهو من الأستاذ ، أو عدم التنظيم من الطالب ..أو غيرها من الأسباب . • - حدوث أخطاء عند تسجيل درجة كل سؤال من داخل كراسة الإجابة إلى مراية الدرجات على غلاف الكراسة . • - حدوث أخطاء في جمع الدرجات . • - حدوث أخطاء عند تسجيل الدرجات من كراسة الإجابة إلى برنامج النتائج . • والمحصلة عدم دقة النتائج ، واللجوء لسلسلة من الإجراءات التصحيحية .
3- الإجهاد الشديد ، والاستنزاف الكبير لطاقات أعضاء هيئة التدريس لمدة تجاوز أربعة أشهر فى العام ، مع ما يترتب على ذلك من عدم توفر بيئة مشجعة على الإبداع ، أو البحث ، أو التطوير . • 4- تخلف أساليب القياس والتقويم المتبعة مع الطلاب ، فهى من ناحية تركز على قياس ربما القدرة على التذكر ، وإهمال كافة عناصر القياس الواجبة ، ومن ناحية أخرى تهمل تماماً ربط عملية القياس بتحقيق النتائج التعليمية المرجوة ILO’s .
5- شيوع الإحساس بعدم العدالة بين الطلاب ، إما بسبب تدنى الدرجات والتقديرات ، فضلاً عن وجود بيئة صالحة لنشر الشائعات المغرضة التى تشكك فى كفاءة العملية التعليمية ، وعدالة عملية التقييم والتصحيح . • 6- والمحصلة النهائية لذلك تدنى مستويات الجودة وعدم مطابقتها لأي معايير جودة متعارف عليها.
2- تجربة الكلية .. مقدمـــــة: • كانت إرهاصات التحول نحو النظام الآلي تراود مسئولي الكلية منذ عام 2008 م . • تم الإطلاع على بعض التجارب السابقة مثل كلية طب المنصورة. • تمت مخاطبة الشركات المتخصصة في توريد هذه الأنظمة الآلية, حيث تقدمت بعض الشركات بعروض لنظم يتم تطبيقها في كليات وجامعات وهيئات متعددة. • عقدت عدة ورش عمل لعرض النظم المقترحة. ولم يتم • اتخاذ قرار بشأنها.
ابتداء من شهر أكتوبر 2009 تم تنشيط الاتصال بالشركات الموردة وتم عقد عدة ورش عمل لشرح آخر مستجدات النظم المستخدمة, وفى نفس الوقت نشر الوعي بأهمية النظام, وفوائده, كما حرصت إدارة الكلية على حضور بعض ورش العمل التي انعقدت بالقاهرة لهذا الغرض. • جرت مفاوضات شاقة من الناحية الفنية والمالية حرصت إدارة الكلية على أن يشارك فيها المتخصصون من مركز تقنية المعلومات بالجامعة للاستفادة من خبراتهم الواسعة, فضلاً عن دعمهم الفني والتقني للمشروع.
وأثناء هذه المفاوضات تبين لنا أنه يوجد بالجامعة أحد المدرسين المساعدين بكلية الحاسبات , وأن بحثه للماجستير كان فى هذا الموضوع. • وبالفعل تم عقد لقاء مع المدرس المساعد المذكور, الذي عرض فكرته وتمت مناقشتها بوجود المتخصصين حيث تبين أنها فكرة جيدة تتميز عما تقدمه الشركات مالياً , كما أن فرص تطويرها وتطويعها بما يتفق مع احتياجات الكلية تعد ميزة فنية عالية. • وابتداء من شهر يناير 2010 قمت بعقد العشرات من جلسات العمل التي استغرقت ساعات طوال, للإطلاع المتعمق على أبعاد النظام المقترح وآليات تشغيله, ومخرجاته, وكذا طلب التعديلات اللازمة للوفاء باحتياجات العمل بانتظام.
3- تجربة الكليــــة ... الواقع: • تم عرض مشروع التجربة على مجلس الكلية لإقرار موافقته عليه. • كما تم إقرار تطبيق المشروع للتجريب على عدد محدود من المقررات, لاتخاذ قرار – على ضوء نتائج التجربة – بشأن التوسع فى تطبيق المشروع. • تم – بالتعاون والتكامل – مع كلية التربية بالمنصورة • عقد دورة تدريبية موضوعها • " مهارات إعداد الاختبارات الموضوعية " • مدتها ثلاثة أيام قدمت مرتين فى مواعيد تتناسب مع أعضاء هيئة التدريس بالكلية.
وقد لوحظ وجود اتجاه إيجابي قوى لدى أعضاء هيئة التدريس للمشاركة في التجربة, حيث بلغ عدد المقررات التي أبدى أساتذتها رغبتهم وحماسهم للاشتراك في التجربة 16 مقرر. • وقد تم إقرار الاكتفاء بتطبيق التجربة على خمسة مقررات هي: • - أصول الاقتصاد الفرقة الأولى انتظام وانتساب • - رياضيات الأعمال الفرقة الأولى انتظام وانتساب • - إدارة المشتريات والمخازن الفرقة الثالثة محاسبة وإدارة أعمال • - الإدارة المالية الفرقة الرابعة – الشعبة الإنجليزية • المشروعات الصغيرة الفرقة الرابعة – إدارة أعمال • تم إجراء نحو 10 محاولات لتصميم ورقة الإجابة التي سيقوم الطالب باستخدامها في الإجابة. حتى استقرت على شكلها الحالي.
تم شرح النظام لطلاب الفرق الذين سيطبق عليهمالنظام المقترح وعمل توعية إيجابية به, ومبرراته ومنافعه. • تم عقد عدة جلسات عمل للأساتذة الذين سيتولون وضع الامتحانات فى المقررات التى تقرر إخضاعها للتجربة. • تم توريد جهاز scanner بعد تحديد مواصفاته بمعرفة مركز تقنية المعلومات. • كما تم تحميل البرنامج وإعداده على جهاز الحاسب المعد لذلك.
أجريت نحو 20 تجربة للتصحيح وتم فى كل مرة وضع احتمالات للأخطاء من جانب الطلاب /أو الكنترول وكيفية التغلب عليها. ثم تم إجراء تجربة نهائية باستخدام 250 كراسة إجابة تتضمن الاحتمالات المختلفة لتعامل الطلاب معها. حيث تبين بشكل يقينى إمكانية نجاح التجربة بدون معوقات. وتم إعداد نماذج أسئلة فى المقررات المختلفة حيث تم تزويد النظام بما يلى:
50 سؤال في مقرر الاقتصاد انتظام. 50 سؤال الاقتصاد انتساب موجه. 40 سؤالرياضيات الأعمال انتظام 40 سؤالرياضيات الأعمال انتساب 40 سؤالالمشتريات والمخازن- انتظام وانتساب 40 سؤال الصناعات الصغيرة – انتظام وانتساب 40 سؤالالإدارة المالية – الشعبة الإنجليزية وتم إعداد 4 نماذج لمادة الاقتصاد 5 نماذج لمادة الرياضيات 4 نماذج لمادة المشتريات 5 نماذج لمادة الصناعات الصغيرة 5 نماذج لمادة الإدارة المالية.
تم طباعة هذه النماذج بألوان مختلفة بحيث يكون لكل نموذج لون مختلف عن بقية النماذج. • أجريت الامتحانات ولوحظ بشأنها مايلي: • - عدم تسجيل أي حالة غش خلال الامتحانات في هذه المواد. • - عدم وجود أي مشاكل في الإشراف وضبط لجان الاختبارات. • مناسبة الوقت للامتحانات. • - لم يقم عدد محدود جداً من الطلاب بتحديد رقم النموذج الذي يتم اختباره.
تم تسليم أوراق الإجابة لفريق العمل, حيث تمت عملية التصحيح الآلى بإشراف أستاذ كل مقرر. • من أبرز المشكلات التى واجهتنا فى هذه المرحلة: • - إغفال الطالب كتابة رقم النموذج. • - عدم إتباع الطالب لقواعد تظليل الإجابة. • - تعدد إختيارات الطالب من الإجابات. • - عدم إجابة الطالب عن السؤال. • - عدم لصق الباركود من قبل الكنترول بالطريقة الصحيحة.
وقد تم وضع عدة بدائل للتعامل مع هذه المشكلات, وتم – بتوفيق الله وحمده – وضع حلول إليكترونية لها • تمت عملية التصحيح وظهرت النتائج على النحو التالى: • كانت سرعة التصحيح بمعدل 1200 ورقة/ ساعة. • يقوم النظام بتزويدنا بتحليل شامل لكل العناصر الواردة بالاختبار. • كما يقوم بتزويدنا بإحصائيات شاملة على النتائج, ورسم بيانى لتوزيع النتائج.
4- تجربة الكلية .. الدروس المستفادة: • ضرورة تزويد أعضاء هيئة التدريس ببنوك الامتحان الأجنبية • ليمكن الاستفادة والتعلم منها. • إتاحة فرصة التدريب للطلاب على نماذج الامتحانات اليكترونياً • من خلال موقع الكلية. • حث أعضاء هيئة التدريس على تزويد قاعدة بيانات الاختبارات • أسبوعياً حتى يسهل صياغة الاختبارات فى نهاية الفصل. • عقد دورات متقدمة فى مهارات إعداد الاختبارات الموضوعية. • أن يتم تعميم التجربة مؤسسياً بإشراف مركز تقنية المعلومات • بالجامعة.
مزايا إتباع هذا النظام : 1- شمولية وموضوعية الاختبارات وعدم اقتصارها على أجزاء محدودة من المناهج . 2- زيادة نسبة العدالة فى تقييم الطلاب حيث تخضع عملية التقييم لظروف بيئية وإنسانية واحدة ومتكافئة . 3- ارتفاع معدلات نجاح الطلاب باتباع هذا النظام فى التصحيح مقارنا بنتائج الطلاب فى نفس الامتحانات للأعوام السابقة . 4- عدم انهاك واستنزاف الأساتذة فى عملية التصحيح بالطريقة التقليدية . 5- تعظيم الاستفادة من الوقت بشكل غير مسبوق حيث يتم التصحيح ، ومراجعة النتائج ، واتخاذ أى قرارات بتعديلها خلال فترة زمنية لا تتجاوز بضع ساعات .
6- تحميل النتائج بعد التصحيح والمراجعة آليا إلى نظام الكنترول المركزى مما يقلص الجهد والأعمال التى كانت مطلوبة للكنترول . 7- الوصول إلى درجة دقة 100% وانعدام نسبة الخطأ فى لتصحيح والرصد . 8- تقليص نفقات : كراسات الإجابة التقليدية ـ ونفقات تخزينها ثم التخلص منها ـ والمساحات المطلوبة لها ... إلخ 9- وجود بنوك أسئلة تؤدى إلى : أ- تواصل جهود الأساتذة فى المقررات المختلفة . ب- إتاحة الفرصة لتدريب الطلاب .
5 – النظام في إطارمنظومة التطوير : لم يكن هذا النظام عملا منبتا ، أو عشوائيا ، ولكنه يأتي في إطار تحول وتطوير أساسي تتبناه الكلية ، يهدف في الأساس إلى تحقيق مجموعة من التطورات من أبرزها: - تبني إستراتيجيات متطورة للتعليم والتعلم تقوم على الاستفادة من إمكانات الاتصالات المستحدثة بما يحقق أفضل أساليب التواصل والتعلم بين الطالب والأستاذ ( الفصول والمعامل الذكية ). - تطبيق أساليب تقييم غير تقليدية تساهم في تحقيق أهداف المقررات التعليمية. - إعادة تأهيل وإحلال مباني الكلية حيث : القاعات ذات سعات أقل – البنية التقنية متوافرة – أساليب الاختبار كاملة التقنية ..
6- طموحـــات المستقبـــل: • ربط كل اختبار بالنتائج التعليمية المستهدفة ILO’s • التحول المستقبلي نحو الاختبار الإليكتروني بنسبة 100% كما هو • الحال في الاختبارات العالمية, وجرى التخطيط لذلك على أن يبدأ عام 2012/2011 إن شاء الله. والله نسأل التوفيق والسداد ...؛ أ.د/ عبد القادر محمد عبد القادر