250 likes | 402 Views
الملتقـى التاسـع لإتحـاد المستشفيـات العربيـة بالتزامن مع إجتمـاع مجلـس وزراء الصحـة العرب. كمــال حمـــاد. عميـد وأسـتاذ في الجامعـة اللبنانيـة. الفهـرس. 1- تعريف بالسياحة الصحية. 2- مقومات السياحة الصحية في الدول العربية.
E N D
الملتقـى التاسـع لإتحـاد المستشفيـات العربيـة بالتزامن مع إجتمـاع مجلـس وزراء الصحـة العرب كمــال حمـــاد عميـد وأسـتاذ في الجامعـة اللبنانيـة www.ul.edu.lb fthm@ul.edu.lb
الفهـرس 1- تعريف بالسياحة الصحية 2- مقومات السياحة الصحية في الدول العربية 3- السياحة الصحية العالمية تركيا وبعض دول أوروبا الشرقية وسويسرا نموذجاً 4- نماذج من بعض دول أوروبا الشرقية 5- الجامعات ودورها في تنمية السياحة الصحية 6- التحديات التي تواجه السياحة الصحية العربية وسبل معالجتها www.ul.edu.lb fthm@ul.edu.lb
1- تعريـف بالسـياحة الصحيـة: يطلق عليها أيضاً إسم السياحة العلاجية والإستشفائية وتشمل بالإضافة إلى سفر المريض إلى الخارج للعلاج لمدة محدودة من الزمن، الإقامة في فنادق أو منتجعات مخصصة ومتعاقدة أو تابعة إلى مستشفيات أو عيادات طبية، أو داخل حرم المستشفيات المشيد فيها أماكن ضيافة لمرافقي المرضى من عائلاتهم وللمرضى أنفسهم أثناء النقاهة بعد العمليات، بحيث تقدم فيها أفضل الرعاية والطعام "المختص" للمرضى وفقاً لإرشادات الأطباء المعالجين، وتتضمن "أجندة أماكن الضيافة من فنادق ومنتجعات وغيرها"، زيارات المرضى ومرافقيهم إلى الأماكن سياحية، والإستجمام في المراكز السياحية والترفيهية في البلد المعني مع تأمين وسائل نقل حديثة ومرشدين سياحيين. وانطلاقاً من أهمية الموضوع وبغية الإستفادة من أخذ العبر ونقلها إلى الدول العربية، سنقوم بإلقاء الضوء على ثلاثة دول عربية فقط وهي الأردن، لبنان، تونس مع الإشارة إلى أن هناك محاولات حثيثة في مصر وخاصة في منطقة حلوان لتطوير هذه الصناعة. www.ul.edu.lb fthm@ul.edu.lb
2- مقومات السياحة الصحية الدول العربية: تتوافر في العالم العربي كل المقومات الضرورية لنجاح صناعة السياحة الصحية، وهي مقومات طبيعية بالدرجة الأولى بالإضافة إلى بروز مراكز ومستشفيات طبية حديثة تتمتع بوجود كفاءات طبية متخصصة ومنافسة لبعض ما هو موجود في الدول الكبرى والمتقدمة. وتتنوع مجالات الإستشفاء في العالم العربي نظراً لطبيعته المتعددة بين منطقة وأخرى، ونظراً لمناخاته التي تختلف بين بلد وآخر، على سبيل المثال ففي المناطق والواحات الصحراوية حيث الهواء النقي والجاف، وفي المناطق المرتفعة ذات الطقس المعتدل والتي تعتبر جد ملائمة لعلاج مرض الربو والأمراض الصدرية كما هو الحال في جديتا (البقاع اللبناني) وفي مستشفى العزونية (في الجبال اللبنانية). www.ul.edu.lb fthm@ul.edu.lb
أولاً- الأردن: يزور الأردن سنوياً زهاء 120 ألفاً من مواطني الدول العربية الذين أجريت لهم بصورة خاصة عمليات قلب مفتوح ونقل كلي أو خضعوا لعلاجات العقم، وعلاجات طبيعية، ويقدر إحصاء رسمي حديث (آذار 2010) أن معدل المرافقين للمرضى العرب هو بحدود 2,5 مما يرفع عدد الوافدين إلى 300 ألفاً، ويقدر الخبراء أن السياحة الصحية تدخل سنوياً إلى الأردن حوالي المليار و400 مليون دولاراً أميركياً. • مواقـع العـلاج الطبيعي في الأردن هي: • أ- البحر الميت: • تحتوي مياهه على نسبة عالية من الأملاح وخصوصاً الكالسيوم والمغنيزيوموالبروم وهذه التركيبة من المعادن والأملاح تعتبر احدى المصادر الهامة للإستشفاء الطبيعي، ويبلغ متوسط درجة الحرارة في البحر الميت 30,4 درجة مئوية، والهواء فيه جاف ومشبع بالأوكسيجين. www.ul.edu.lb fthm@ul.edu.lb
ب- حمامات ماعين: (تبعد 85 كلم إلى الجنوب من عمان) تنخفض عن سطع البحر بمقدار 120م، وهي مشهورة بمنتجعاتها وعياداتها الطبيعية التي توفر العلاج للمرضى الذين يعانون من الأمراض الجلدية وأمراض الدورة الدموية والعظام والمفاصل وآلام الظهر وآلالام العضلية. ج- الحمة الأردنية (تبعد 100 كلم إلى الشمال من عمان)، تعتبر مواقع علاجية وسياحية، يوجد فيها فندقاً ومنتجعاً وعيادات متخصصة في أمراض ومشاكل الجهاز التنفسي، والأمراض الجلدية والجهاز العصبي والمفاصل. د- حمامات عفرا (في الجنوب من الأردن) يوجد فيها أكثر من 15 مصدراً من المياه المعدنية الحارة لمعالجة العقم والدوالي وفقر الدم والروماتيزم، وفيها عيادات طبيعية ومراكز خدمات ومطاعم ومقاهي. www.ul.edu.lb fthm@ul.edu.lb
المقومات والمرتكزات الأساسية للسياحة الصحية في الأردن: يعتبر الأردن مركزاً طبياً متقدماً في مجال الخدمات الطبية والعلاجية. توفر أطباء في كافة المجالات من ذوي الإختصاصات الطبية والكفاءات على المستويين المحلي والدولي. توفر التجهيزات الطبية الحديثة ذات التقنية العالية في المستشفيات تضاهي مثيلاتها في الدول الأوروبية وأميركا. انخفاض كلفة المعالجة مقارنة مع الأجور في الدول المجاورة والدول الأوروبية وانخفاض تكاليف الإقامة والسفر. توفير الخدمات السياحية والفندقية ووجود اجراءات الإستقبال والتنقل والسفر للمرضى والمرافقين خلال فترة العلاج وكذلك فترة ما بعد العلاج (النقاهة). وجود نظام مؤسسي ذا مرجعية واحدة كفؤة ومؤهلة وقادرة على الإشراف والمراقبة ووضع التعليمات لهذا العمل المؤسسي. www.ul.edu.lb fthm@ul.edu.lb
ثانيــاً- لبنــان: السياحة الصحية في لبنان تدر أكثر من مليار دولار سنوياً لتصبح في العام المقبل إنشاء الله بحدود المليار ومليوني دولار، حيث أصبحت من الصناعات السياحية الواعدة للبنان وللدورة الإقتصادية في لبنان بشكل عام. وطموحنا جميعاً بأن يصبح هذا البلد مستشفى الشرق ورائد السياحة الصحية، لأنه يضم 11،505 طبيبٍ في 177 مستشفىً، سبعة منها مستشفيات جامعية تحتوي على 15 ألف سرير، إضافة إلى 13 ألف غرفة فندقية في 125 فندقاً. ويقدم لبنان سلة واسعة من الإختصاصات الطبية لطالبي العلاج التي تشمل تشخيص أمراض القلب والتقنيات الجراحية والعلاجية وتقنيات التدخل الجراحي لعلاج أمراض القلب وعمليات التجميل والتنحيف والسرطان والعلاج الفيزيائي وأمراض الأطفال والعيون. ساهمت عائدات السياحة في لبنان في العام 2009 بـ 6,8 مليارات دولار بإرتفاع بلغت نسبته 16,4% عن العام 2008، ممّا شكّل ثاني أعلى نسبة نمو في العالم العربي بعد مصر، واحتل لبنان المرتبة ألــ 22 عالمياً من حيث عدد السياح الوافدين في العام 2010، مع ارتفاع بنسبة 17,6% عن العام 2009، حيث بلغت 2,167,989 سائحاً، وشكل السيّاح العرب نسبة 34,6% من العدد الإجمالي ويليهم السياح الوافدين من أوروبا 22,9%. www.ul.edu.lb fthm@ul.edu.lb
وفي دراسة أجرتها كلّية السياحة وإدارة الفنادق في الجامعة اللبنانية حول أسباب زيارة السياح للبنان تبين ما يلي: www.ul.edu.lb fthm@ul.edu.lb
مواقـع العـلاج الطبيعي في لبنان هي: مركز سانت جود لعلاج أمراض سرطان الأطفال لكافة أنواعه وهو المركز الأهم في الشرق الأوسط وهو تابع لمستشفى الجامعة الأميركية في بيروت. ب- المصحات الإستشفائية لأمراض التدرن الرئوي والتي تقع في أعالي الجبال اللبنانية حيث الهواء النقي الطلق كمصحي حمانا وبحنّس، بالإضافة إلى مستشفيات متخصصة أخرى مثل مركز كليمنصو الطبي (CMC)، ومستشفى رفيق الحريري الجامعي، ومستشفى الجامعة الأميركية وغيرها. ج- إقامة شراكة بين الفنادق وعيادات متخصصة ومستشفيات، ووكالات سفر وسياحة ونقل وخطوط طيران، ليقدم رزمة متكاملة للسياحة الصحية Key Packages، والتي تشمل تشخيص أمراض القلب والتقنيات الجراحية والعلاجية لعلاج أمراض القلب وعمليات التجميل والتنحيف والسرطان والعلاج الفيزيائي وأمراض الأطفال والعيون غيرها. www.ul.edu.lb fthm@ul.edu.lb
د- العلاجات الطبيعية عبر الينابيع المعدنية والكبريتية غير متوافرة الآن في لبنان بالرغم من وجود ينابيع غنية بالمياه الكبريتية في البحر وعلى مسافة 60 متراً غرب شواطئ صيدا وصور في الجنوب اللبناني ويقول الخبراء أن عملية استثمارها في المستقبل بنقلها إلى موازاة الشاطئ واستحداث مراكز علاجية طبيعية، سيجعل منها مناطق جذب علاجي وسياحي. www.ul.edu.lb fthm@ul.edu.lb
المقومات والمرتكزات الأساسية للسياحة الصحية في لبنان: وجود 177 مستشفى، و125 فندقاً، وعشرات العيادات المتخصصة بأنواع محددة من الأمراض المستعصية والمزمنة أو التجميل والتنحيف بإشراف أطباء متخصصين ومهرة ومشهود لهم بالكفاءة العالية وبجودة خدماتهم. تقديم خدمات صحية وسياحية متميزة من المطار إلى الجهة المقصودة، مع رعاية ومتابعة للمرضى وللعائلاتهم المرافقة بقصد العلاج والسياحة والترفيه. قرب المطار من جميع المستشفيات والعيادات والمرافق السياحية من فنادق ومنتجعات، وذلك لصغر مساحة لبنان. غنى لبنان بالمراكز السياحية من طبيعية وأثرية وتاريخية. إقامة فندق داخل المستشفيات لقضاء فترة النقاهة للمرضى ومرافقيهم، أو إيجاد شراكة بين فنادق ومنتجعات ومستشفيات، تؤمن خدمات سياحية حقيقية ومُيَسّرة للمرضى ومرافقيهم. www.ul.edu.lb fthm@ul.edu.lb
تعدد أنواع السياحات في لبنان من سياحة شتوية (تزلّج) في أعالي الجبال اللبنانية، إلى سياحة الأعمال والمناسبات والمهرجانات والمؤتمرات، بخاصة المؤتمرات الإقتصادية والسياحية والعلمية والثقافية، إلى السياحة البيئية وزيارة المراكز التاريخية والأثرية، والإستجمام تحت أشعة الشمس في الصيف في أرقى المنتجعات والفنادق والشاليهات المتوافرة على طول الشاطئ اللبناني من طرابلس في الشمال إلى صور في الجنوب. www.ul.edu.lb fthm@ul.edu.lb
ثالثــاً- تونـس تحتل تونس المرتبة الثانية عالمياً بعد فرنسا في العلاج بالمياه المعدنية، والثانية إفريقياً في العلاج بمياه البحر، مما يجعلها تحقق مركزاً متقدماً على خارطة السياحة الصحية. وقد بلغت الإحصاءات الأولية الصادرة عام 2009 في تونس إلى أن عدد السياح بغرض الاستشفاء قد تجاوز 250 ألف شخص. ومن أهم المشروعات القائمة حالياً في تونس المركز الإستشفائي بحمام بورقيبة ومراكز مدن قربصوطبرقةوقابس وحمامات ملاق (على مساحة 600 ألف متر مربع) وحمام بياض (750 ألف متر مربع) وحمام سيدي عبد الحميد (مدينة سوسة) وتصل مدة العلاج لجميع الأمراض إلى 21 يوماً حيث تمكن التقنيات العلاجية المتوفرة بإعتماد المياه المعدنية كمادة أولية من الحد من مضاعفات أمراض العظام لمدة 6 أشهر على الأقل ومن أمراض الجهاز التنفسي لمدة سنة كاملة. www.ul.edu.lb fthm@ul.edu.lb
المقومات الرئيسية للسياحة الصحية في تونس: مثلت الكفاءات الطبية العالية في تونس والتطور الطبي الذي تعرفه البلاد عنصراً آخر لإستقطاب المرضى الأجانب، هذا إلى جانب ظروف النقاهة والترفيه المناسبة التي توفرها المراكز الصحية والنزل للمرضى ومرافقيهم. توفير بنية تحتية متطورة في السياحة الصحية في تونس وتشمل المصحات والمدن الإستشفائية ومراكز العلاج في المياه المعدنية ومياه البحر. تكلفة العلاج المنخفضة في تونس مقارنة بأوروبا ساهمت إلى حد كبير في استقطاب المرضى السياح. تشجيع إقامة الأجانب المسنين لمدة طويلة في تونس في مراكز سياحية أو في قرى صحية سياحية، مما يؤمن 60 ألف فرصة عمل للتونسيين. الدور الفعال لوكالات السفر لجهة تأمين كافة الظروف الملائمة للسائح القادم، من السكن، عيادة الطبيب، والترفيه والإستجمام. www.ul.edu.lb fthm@ul.edu.lb
3- السـياحة الصحيـة العالميـة تركيـا وبعض دول أوروبا الشرقية وسويسرا نموذجاً تعتبر تركيا وبعض دول أوروبا الشرقية دولاً منافسة لنا في السياحة الصحية، في حين سويسرا بدورها تجهد في استقطاب المرضى الأثرياء وخاصة من دول الخليج العربي، لذلك، سنتعرض لبعض تلك النماذج، لمعرفة نقاط القوة وأسباب النجاحات ولأخذ العبر والإستفادة منها علنا نحقق تقدماً في هذا القطاع. أولاً- تركيـا أصبحت تركيا بلداً محورياً عالمياً في قطاع السياحة الصحية، وتهدف في العام 2010 إلى تحقيق 8 مليارات دولار من قطاع السياحة الصحية. وتستقطب تركيا سنوياً أكثر من 500 ألف زائراً بهدف السياحة الصحية من جميع أنحاء العالم. إن التكاليف المنخفضة والجودة العالية ومعايير التقنية الفائقة هي الأسباب الرئيسية في تفضيل السياح الأجانب للمستشفيات التركية في كافة الأقسام الطبية على اختلاف أنواعها. www.ul.edu.lb fthm@ul.edu.lb
ثانيـاً- سويسـرا تجهد سويسرا لإستقطاب المرضى الأثرياء من كافة الدول، وخاصة من دول الخليج العربي من خلال الحملة الترويجية التي يقوم بها تحالف ممثلون عن قطاع الأعمال والسياحة والذين يشكلون منظمة الصحة السويسرية، من أجل الترويج لسويسرا كوجهة صحية سياحية. ووفق الإحصاءات السويسرية فإنه يزور سويسرا لتلقي العلاج سنوياً أكثر من 30 ألف شخصاً، دون احتساب الأجانب المقيمين فيها، وتقدر نفقات علاج هؤلاء بأكثر من مليار فرنك سويسري، ووفق أرقام هيئة السياحة السويسرية فإن 500 ألف ليلة من الليالي المقضاة في الفنادق السويسرية خلال العام الواحد مرتبطة فعلياً بالسياحة الصحية. ثالثـاً- ألمانيـا تزداد مكانة ألمانيا يوماً بعد يوم في مجال السياحة الصحية ويؤمها سنوياً أكثر من 5 ملايين شخص من أنحاء العالم بقصد السياحة الصحية، ويوفّر هذا القطاع المتنامي دخلاً هائلاً للإقتصاد الألماني يزيد على عشرة مليارات يورو سنوياً، كما أن قطاع السياحة الصحية في ألمانيا يبلغ نصف الدخل الإجمالي للسياحة في المانيا والمقدر بحوالي 20 مليار يورو سنوياً. ويطلق على ألمانيا عبارة ″صيدلية أوروبا″. www.ul.edu.lb fthm@ul.edu.lb
أهم مراكـز العلاجـات في ألمانيـا: • ولاية "هسن" وسط ألمانيا، إنها منطقة الإستجمام العالمية وموطن العديد من المراكز الصحية. • مدينة "باد هامبورغ" حيث يوجد أشهر منتجع للمياه المعدنية، إلى جانب الخبرة الطبية والبرامج الإستشفائية، ومستشفيات ومراكز إعادة التأهيل. • مستشفى جامعة ماربورغ (Marburg) أهم مركز في المانيا لوقف اضطرابات القلب بإستخدام أشعة الليزر. • مستشفى "امنشتات" في مقاطعة بافاريا حيث غرفها أشبه بغرف فندق خمس نجوم، يؤمها المرضى الخليجيون ويضم المستشفى 160 سريراً، حيث يعالج الأمراض السرطانية والعيون والأنف والأذن والحنجرة والولادة والعلاج الطبيعي والجراحات جميعها، ويجري التحاليل الطبية التي تظهر نتائجها بعد 20 دقيقة فقط. ونظراً لوجود المستشفى وسط جبال الألب حيث الطبيعة الخضراء والبحيرات، وهي منطقة سياحية هامة لذلك فإن تلك المستشفى هي منتجع حقيقي للعلاج الطبيعي ولعلاج العديد من الأمراض بالمياه المعدنية. www.ul.edu.lb fthm@ul.edu.lb
4- نمــاذج من بعض دول أوروبـا الشرقيـة أولاً- أوكرانيــا • تشتهر أوكرانيا بطب العيون والنخاع الشوكي وتطويل العظام وزراعة الخلايا، كما تشتهر بالعلاج الطبيعي كالطين الأسود الذي يحتوي على تركيبة كيموفيزيائية وحيوية، وتعتبر أوكرانيا من بين الدول التي تقوم بزراعة الخلايا الجذعية لعلاج الشلل وعلاجات العامود الفقري والحبل الشوكي. • أهم مراكــز العلاجــات في أوكرانيــا: • منتجع كودا وهو من أفخم المنتجعات وأكثرها تطوراً لجهة الخدمات والمعدات الطبية في يالطا، وهو مؤلف من اوتيل أربع نجوم ومركز طبي للعلاجات الطبيعية، وتشمل العلاجات التي تقدم في المنتجع أمراض الجهاز التنفسي، القلب، التجميل، إزالة الجراثيم من مسامات الجلد، وطريقة العلاج هي عبر الطين والمياه المعدنية وحمام مساجي بالزهور الوردية عبر 47 فتحة ضاغطة، وكل فتحة تحتوي على عشرة ثقوب، وهي تعمل كمساج للجسم وتحرك الدورة الدموية بفعالية. www.ul.edu.lb fthm@ul.edu.lb
ثانيــاً: على مثال أوكرانيا نجد المجر، بولونيا، والتشيك، وهي تعتمد على المصحات والمنتجعات الصحية وعلى العلاج الطبيعي بالمياه المعدنية أكثر من اعتمادها على العمليات الجراحية إلا في الحالات القصوى، لذلك فإنها تستقطب أعداداً كبيرة من المرضى السياح، إضافة إلى الأسعار المنخفضة والمنافسة لمعظم الدول الأوروبية في العلاج الطبيعي والقطاع الطبي بشكل عام. www.ul.edu.lb fthm@ul.edu.lb
5- الجامعـات ودورها فـي تنميـة السـياحة الصحيـة: وبما أن السياحة الصحية تشمل أكثر من اختصاص ومجال تعليمي، من كليات السياحة وإدارة الفنادق والإرشاد السياحي، إلى كليات الطب والصحة العامة بمختلف اختصاصاتها (جراحة عامة، طب أسنان، وتجميل، والتمريض إلخ...) وعلم التغذية، بالإضافة إلى العلاقات العامة والعلوم الإقتصادية والمصرفية والتأمينات، حيث أن الجامعات والكليات المعنية بالسياحة الصحية تلعب دوراً مهماً ورائداً في تعليم وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية المتخصصة، فهي التي يتوقف عليها تطوير وتنمية تلك السياحة لناحية المتابعة الأكاديمية وتركيز الأبحاث العلمية لناحية التطوير والتحديث، من هنا سألقي الضوء في مداخلتي على دور كلّية السياحة وإدارة الفنادق في تنمية السياحة الصحية. إن دور الجامعة هو تعليمي وتدريبي وبحثي ومعرفي وثقافي وإنساني، يتخطى المعلومات المعروفة في حقل كل اختصاص إلى ما يجب أن يكون عليه هذا الإختصاص من أقسام ومواد، إضافة إلى مقترحات جديدة لتطويره. www.ul.edu.lb fthm@ul.edu.lb
بالنسبة إلى كلّية السياحة وإدارة الفنادق فإن معظم عناصر السياحة الصحية تدرس في الكلية، من إرشاد سياحي إلى إدارة الفنادق والمنتجعات السياحية، إلى علم التغذية والنقل الجوي ووكالات السياحة والسفر والمحاسبة والعلاقات العامة، بالإضافة إلى قيام الطلاب في مرحلتي الإجازة والدراسات العليا بإنجاز أبحاث متخصصة في السياحة الصحية؛ أما ما يعوزنا في المستقبل هو إدخال مادة السياحة الصحية ضمن البرنامج التعليمي للكلية لتصبح مادة مرجعية مستقلة، وليست إحدى أنواع السياحات الأخرى كالدينية والبيئية، إلخ... علماً أن أنواع السياحات الأخرى يمكن أن تكون مقصداً للسياحة الصحية. وبالنسبة للمواد التعليمية المقترحة لمادة السياحة الصحية فمنها ما هو مشترك مع غيرها من المواد السياحية، كإدارة المنتجعات السياحية، الإرشاد السياحي، علم التغذية، إدارة المطاعم، وكالات السياحة والسفر والنقل الجوي واللغات (إنكليزي، فرنسي، إسباني، ألماني، وايطالي)، المحاسبة أو مستحدثة كالتأمين، إدارة المنتجعات الصحية. وعلى صعيد التدريب الصيفي للطلاب المتمثل بحدود الثلاثة أشهر سنوياً فيمكن توجيه طلابنا إلى التدريب في المنتجعات الصحية، لمرافقة المرضى وذويهم إلى المعالم السياحية، أو إلى وكالات السياحة والسفر والفنادق التي تنسق أعمالها مع المستشفيات المعنية بالسياحة الصحية. www.ul.edu.lb fthm@ul.edu.lb
6- التحديــات التي تواجـه السياحة الصحيـة العربية وسبل معالجتهـا أولاً- التحديـات • الدعاية المركزة والموجهة التي تقوم بها دولاً مثل ألمانيا، تركيا، سويسرا داخل العالم العربي لإستقطاب المرضى إليها لتشمل جميع شرائح المجتمع. • عدم الإستثمارالحقيقي والفعال للقطاعين العام والخاص العربي في البنية التحتية السياحية الصحية، بإستثناء بعض البلدان العربية مثل تونس وإلى حد بعيد الأردن والتي كما رأينا لديهما سياسة واضحة في هذا المجال، ناهيك عن أن اضطراب الأوضاع الأمنية (في لبنان على سبيل المثال) الناتجة عن التهديدات الإسرائيلية المستمرة تؤخر قيام بنية سياحة صحية وبالتالي تعيق التنمية الإقتصادية في البلد. • انخفاض كلفة العمليات والعلاجات الطبية والطبيعية إضافة إلى نفقات الإقامة والإستجمام والسياحة في تركيا وأوروبا الشرقية. www.ul.edu.lb fthm@ul.edu.lb
ثانيـاً: سـبل المعالجـة لتحسين السـياحة الصحيـة في العـالم العربي تشجيع الإعلان والإعلام السياحي الصحي عربياً ودولياً وخاصة في الولايات المتحدة واستراليا وكندا والغرب عموماً حيث يستفيد المرضى من نظام الإستشفاء الرسمي عبر الضمان الإجتماعي الذي يؤدي إلى الإنتظار في الصف لإجراء العمليات وخاصة للأمراض المستعصية وأمراض القلب، أو عبر شركات التأمين والتي تفضل التكلفة المنخفضة، لذلك فإن الترويج الحقيقي والصادق مع كلفة علاجية معقولة يمكن أن يساهم في استقطاب هؤلاء المرضى تفادياً لحصول مضاعفات صحية لهم يمكن أن تنشأ عن تأخير إجراء عملياتهم في بلدانهم. تنشيط السياحة الصحية البينية بين الدول العربية لأكثر من سبب وأقله بسبب اللغة الواحدة والتقاليد والعادات المتشابهة، ناهيك عن المناخ. تقديم "رزم متكاملة" للمرضى ومرافقيهم من الخدمات الصحية والسياحية بأسعار مقبولة ومنافسة وذلك عبر قيام وكالات السياحة والسفر بالترويج لتلك السياحات بين بعضها البعض عربياً ودولياً. www.ul.edu.lb fthm@ul.edu.lb
وضع السياحة الصحية في أولويات التعاون بين الدول العربية والصديقة. • تسويق السياحة الصحية العربية من خلال السفارات العربية المعتمدة في العالم، كما يمكن لجامعة الدول العربية عبر مندوبيها في الخارج من لعب دور مهم في هذا المجال. • إنشاء شراكة سياحية بين المراكز السياحية العربية الصحية والإستشفائيةوالإستجمامية وأماكن الإقامة ووكالات السفر والسياحة وخاصة في البلدان المجاورة بهدف خلق ثقافة سياحية صحية عربية، والإنفتاح على الحضارات العريقة والتعرف على المعالم التراثية والثقافية وهذا من شأنه أن يساهم في التنمية الإقتصادية الوطنية الناجمة عن ازدهار في صناعة السياحة بشكل عام. www.ul.edu.lb fthm@ul.edu.lb