E N D
لبنان اليوم يعاني من الفوضى المقنعة ، هذه الفوضى سببها الأساسي هو الفساد ، والعوائق التي تقف أمام الشباب اللبناني للتحرك وللتغيير ، أنا كطالبة في الجامعة اللبنانية كلية الصيدلة و بعد الإطلاع على تاريخ الجامعة ، أدركت أن الجامعة اللبنانية لم تنشأ باكرامية أي زعيمٍ ، أو مسؤول ، بل نشأت بعد نضالات كبيرة لشباب لبناني ثائر رفض الصمت ،هذه النضالات التي قام بها ووصلت إلى استشهاد البعض من هؤلاء ، هي التي أدت إلى بناء هذه الجامعة الوطنية ، بإعتقادي أن التغيير يبدأ من هناك من جامعة تخرج نصف الشعب اللبناني الذي ما إن يتخرج وبعد معاناة كبيرة يصطدم بواقع السوق الإقتصادي ويضطر إلى الهجرة وهكذا يخسر لبنان شبابه ومبدعيه
طرحت على نفسي اسئلة عديدة لو لم تكن الجامعة اللبنانية موجودة ، لو لم تبنى يوماً ، هل استطعت أن اذهب إلى كلية الصيدلة ، أنا ادرس ما أحب ، ولكن ما يقلقني هو الحال الذي ألت إليه جامعتنا اليوم ، فالجميع يستغل أي فرصة ليضرب هذه الجامعة .إذ لا يكفي وجود مجمع جامعي واحد فقط في الحدث بل لا بد من تواجد عدة مدن جامعية في البقاع والشمال...الفساد الذي ينخر جامعتنا من موظفين لا تعمل أو تعين" بواسطة " دون أي كفاءة.
غياب الصوت الطلابي عبر حرمان الطلاب من الإنتخابات منذ أكثر من 5 سنوات.غياب الإتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية.نظام دراسي يعتمد معدل 14 /20 للقبول في الدكتوراه في حين أن فرنسا واضعة هذا النظام تعتمد مبدأ ال-10 /20غاية هذا المعدل هو التصفية للأعداد الطلابية الكبيرة وبالتالي لجوئهم إلى جامعةٍ أخرى.الإفتقار للمختبرات ولمراكز الأبحاث ، فهل تصدقون أن كلية الأداب الفرع الرابع يدرس التلاميذ فيها دون كهرباء بسبب عطل في المولد مذ أكثر من 6 سنوات هذه الكلية المسؤولة عن تطور اللغة العربية التي أعلنت الامم المتحدة أنها لغة مهددة بالإنقراض وما كلية الأداب إلا مثال صغير عما يحدث لجامعتنا اليوم
وما أسف إليه هو أن بن غوريون مؤسس الكيان الصهيوني قال عند تأسيس الجامعة العبرية "اليوم تأسست الدولة "في حين نحن في لبنان بعض الوزراء اعتبروا أن جامعتنا الوطنية التي تخرج نصف الشباب اللبناني قطاع غير منتج.
بالنهاية الكثير سيعتقد أن الجامعة اللبنانية قضية إنتهى أمرها ولكن التغيير يبدأ من جامعتي وحبي لهذه الجامعة ، حبي للوطن الذي يعاني هو الذي دفعني للتحدث عن هذه القضية فالجامعة هي منبري لإيصال صوتي لأغير ،والأموال LBC ستكون منبري للتغيير.لماذا لا تقوم الجامعة اللبنانية بخلق خط مواصلات خاص بها بحيث تنتعش الجامعة الوطنية والدولة اللبنانيةالتي يدفعها الطالب على الأقل لشركاتٍ خاصة أو وسائل تلوث الوطن والكثير منها غير شرعية
لماذا على الطالب الجامعي وخاصةً طالب الجامعة اللبنانية الذي يعيش في المناطق البعيدة ،أن يعاني من مشقة الطرقات والمسافات الكبيرة التي يقطعها ، واستقلاله في بعض الأحيان مواصلات غير مشروعة )لا تملك الرخصة العمومية ) ،لماذا لا نبدأ بإنشاء قطاع نقل خاص بالجامعة اللبنانية ، يشترك فيه الطالب شهرياً بحيث تذهب تلك الأموال للجامعة و للدولة كما تخفف أزمة السير وبالتالي تخفف التلوثقد يؤسس هذا المشروع إلى بناء خط القطار السريع في لبنان