التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة في القرن الحادي والعشرين بين الواقع والطموح

1. التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة في القرن الحادي والعشرين بين الواقع والطموح ورقة مقدمة إلى مؤتمر التعليم العالي الدولي في القرن الواحد والعشرين: المنعقد في بيروت للفترة 23- 25 / 4/ 2009. اعداد الأستاذ الدكتور جاسم الشامسي عميد كلية القانون – جامعة الإمارات العربية المتحدة أ د. نوري حمد خاطر قسم القانون الخاص – كلية القانون – جامعة الإمارات

2. واقع التعليم العالي في دولة الإمارات • يهتم التعليم العالي بعنصرين أساسين: • المعرفة العلمية؛ وتتضمن دراسة النظريات العلمية والمدارس الفكرية، وقدرة الطالب على التحليل والنقد، ونشر الثقافة والوعي لدى المجتمع. • تنمية المهارات الفكرية والفنية؛ بحيث يكون الطالب قادرا على الاتصال الجماهيري، وقادرا على النجاح في عمله المهني، وقادرا على خدمة المجتمع.

3. الجامعات والمعاهد في دولة الإمارات • الجامعات والمعاهد الحكومية؛ توجد جامعتان وكليات تقنيات، الجامعة الأولى هي جامعة الإمارات وتقع في مدينة العين، تأسست في 1976،فيها احدى عشرة كلية وتعتمد نظام الساعات المعتمدة، أهم التخصصات؛ الطب والقانون والهندسة والعلوم والآداب وتقنية المعلومات والزراعة. يوجد فيها برامج ماجستير في بعض التخصصات. • الجامعة الثانية هي جامعة زايد تأسست عام 1998؛ ولها فرعان الأول في ابو ظبي والثاني في دبي. فيها خمس كليات، تهتم بالدراسات الإنسانية والاتصال الجماهيري، أهم التخصصات؛ العلوم الادارية والآداب والإعلام والاتصال وتقنية المعلومات. تعتمد نظام الساعات المعتمدة.فيها برامج ماجستير أيضا.

4. كليات التقنيات • كليات التقنيات؛ معاهد فنية حكومية، تأسست 1985، مرتبطة مباشرة في وزارة التعليم العلي، ولها فروع في إمارات الدولة. فيها ثمانية تخصصات، مدة الدراسة فيها ثلاث سنوات. ويمكن للطالب أن يحصل على الدرجة الجامعية اذا أكمل اربع سنوات. • أهم التخصصات فيها؛ تكنلوجيا الهندسة والعلوم الصحية ولتعليم العام وإدارة الأعمال والتربية والاتصال والصيدلة.

5. الجامعات الخاصة • يوجد في دولة الإمارات تسعة وخمسون جامعة خاصة محلية ودولية، وتحتوي على احدى وخمسين الف طالب. • معظم التخصصات فيها تقليدية، يغلب عليها الدراسات الإنسانية. • تعتمد نظام الساعات المعتمدة غالبا.

6. المشاكل والحلول • يواجه التعليم العالي في دولة الإمارات مشاكل عدة لا تختلف عن السائد في الدول المجاورة أهمها ما يلي: • التوسع الأفقي في القبول. • التخصصات تقليدية ويغلب عليها الدراسات الإنسانية. • طرق التدريس تقليدية لازالت تعتمد التلقين غالبا. • العبء التدريسي لعضو هيئة التدريس عال. • يعتمد التعليم العالي على الكفاءة الوافدة. • ضعف البحث العلمي.

7. الحلول المقترحة لمواكبة القرن الواحد والعشرين • التركيز على تأسيس جامعات متخصصة. • اعداد أعضاء هيئة تدريس أكفاء عن طريق نظام البعثات، واختيار جامعات مرموقة لهذا الغرض. • اعتماد طرق تدريس حديثة؛ تهتم بالتحليل العلمي والتقنية الحديثة للتدريس ومنح الطالب فرصة التعلم الذاتي. • تعزيز الحرية الأكاديمية لعضو هيئة التدريس، وتخفيف العبء التدريسي عنه. • دعم البحث العلمي؛ فهو الركيزة الأساسية للإبداع ومقياس جوهري لتقيم عضو هيئة التدريس.

8. مقترحات أخرى • تعزيز التعاون بين الجامعات داخل الدولة وخارجها، لتعزيز الخبرات. • التعاون والتفاعل مع المجتمع المحلي، من خلال تقديم الدراسات والمشاريع تلبي حاجة المجتمع. • الاهتمام بالدراسات العليا وجعل الدراسة فيها عبارة عن قاعات بحث. وتوجيه الطلبة فيها بأن تهتم أبحاثهم بالواقع المحلي. • تأكيد مبدأ استقلال الجامعات.

9. والسلام ختام