230 likes | 470 Views
هل نأمل أن ت صل طموحاتنا فى الانتخابات القادمة إ لى المتوسط العالمى؟ أم مازلنا نعيش تحت السقف الزجاجى؟ إذن كيف يمكن تفعيل المشاركة السياسية للمرأة ترشيحا ً وتصويتا ً و داخل البرلمان و ب معدل سريع؟. هذا هو السؤال الذى نطرحه على تجمعنا الكريم هذا للإجابة عليه.
E N D
هلنأمل أن تصل طموحاتنا فى الانتخابات القادمة إلى المتوسط العالمى؟ أم مازلنا نعيش تحت السقف الزجاجى؟ • إذن كيف يمكن تفعيل المشاركة السياسية للمرأة ترشيحاً وتصويتاً و داخل البرلمان و بمعدل سريع؟ • . هذا هو السؤال الذى نطرحه على تجمعنا الكريم هذا للإجابة عليه ...
ما هى التحديات التى تواجه تحقيق المرأة لطموحاتها فى المشاركة السياسية ؟ • يقودنا الرصد للواقع الهزيل للمشاركة السياسية للمرأة فى الانتخابات إلى إدراك الفجوة الكبيرة بين القانون و الواقع والطموحات...
تتعدالتحديات وتختلف طبيعتها بين تحديات اجتماعية وثقافية وسياسية. • هنا تكمن الصعوبة الأساسية فحركة المرأة لا تصطدم فى الأساس بعوائق قانونية أو تشريعية ... فالمساواة ثابتة بنص الدستور والقانون كما سبق القول. • لكنها تواجه أطرا وتنظيمات سياسة جامدة. • تواجه أيضا رؤى ثقافية واجتماعية سلبية حاكمة للسلوك والممارسات الواقعية وليس من السهل تغييرها... • وهنا يكمن التحدى الحقيقى.
وتثير الحقائق عدداً من التساؤلات هى: • المرأة غير المتعلمة مازالت نسبتها كبيرة. • المرأة مغـلوبـة على أمرها فى ظل مجتمع ذكورى. • الناخبات - فى الغالب - لا ينتخبن إلا من ينتخبهم أزواجهن وأقاربهن، إذن المرأة هنا تابع. • المرأة - فى الغالب - لم تكن مؤهلة سياسياً أو لم تشارك فى مواقف تاريخية أو فى حركة التنمية. أولاً: لماذا تعزف المرأة عن المشاركة السياسية بصفة عامة .. و دخول الانتخابات بصفة خاصة ؟
و ماذا يقول علم النفس فى هذا الخصوص ؟ • ان الديمقراطية الحقيقية لا تستقيم فى ظل التعنت الحقيقى للذكور... • الرجال الذين يمارسون العمل السياسى يرفعون عادة شعارات أن مشاركة المرأة السياسية فى الانتخابات أمر مهم, بل مهم جداً... • إلا أن أفعالهم تغاير تماماً ممارساتهم الفعلية مما يجعلهم أقرب إلى الشخصيات المزدوجة وتتساوى أيضا فى ذلك جميع الأحزاب السياسية فى مصر.
عموماًيرى علماء النفس أن إحساس المرأة بعدم وجود من يقف وراءها فى التمثيل البرلمانى يدفعها بمرور الوقت إلى الإحساس بالتهميش وعدم تقدير الذات وفى النهاية إلى عدم المشاركة أو التفكير فيها...
هل الإعلام مسئول عن ضعف الممارسة السياسية للمرأة لدخول البرلمان ؟ • أن إسلوب التوعية بحقوق المرأة السياسية فى الانتخابات فى وسائل الإعلام ليس هو الأسلوب الأمثل. • فالتوعية ينبغى أن تكون جذابة ومشوقة للمشاهد والمستمعمع إلقاء الضوء على النماذج المشرفة تحت القبة. • إذن كيف نستغل وسائل الإعـلام والسماوات المفتوحة وثورة المعلومات والاتصالات الهائلة فى صحوة المرأة ؟!
ثانياً: لماذا تعزف الأحزاب عن ترشيح المرأة ؟ • الأحزاب والنخب السياسية تستعمل المرأة كناخبة فقط ولا تدعمها كمرشحة. • يرى البعض أنهم فى الأحـزاب لا يستطيعون ترشيح الرجال حتى يرشحوا النساء... • ويقولون نعانى فى أحزابنا من الفقر وهذا هو حال معظم الأحزاب. • لذا فالأمل ضعيف فى المساهمة الحزبية فى تفعيل المشاركة السياسية للمرأة. • نناشد الأحزاب - قدر المستطاع - بتهيئة المرأة سياسياً وإعطائها دوراً داخل الحزب وتقديمها للجماهير فى بعض الدوائر الانتخابية. • يتعين أن تضع الأحزاب المرأة على رأس القائمةإذا أصبح الانتخاب بنظام القوائم.
ثالثاً: هل الشارع يرفض انتخاب المرأة.. أم إدعاء غير صحيح ؟ • نستطيع القول أن الشارع أولاً بالنسبة لمصر لا يفرق بين رجل وامرأة فى العمل العام...
وذلك من منطلق تجربتى الشخصية مع والدتى السيدة بثينة الشيخ رحمها الله فقد كانت من أوائل الممارسات للعمل السياسى والنقابى فى مصر منذ عام 1960. كانت دائما تحصل على المـراكز الأولىفى الانتخابات بلا ملايين كانت تعتمد فقط على رصيدها الإجتماعى و الخدمى وبعض اليفط والمنشورات.و أتذكـر أيضا أنها كانت تدعم زميلاتهـا من المرشحات بأساليب مبتكرة ومؤثرة.
بينما فى انتخابات 2005 كان لى أكثر من زميلة مرشحة وكنت أدعمهن ورأيت أن الذى حال دوندخلوهن البرلمان هى الملايين و الموروثات الثقافية وضعف مردودهن السياسى والشعبى... الخ
وبالنسبة للشارع العربى: • اخترت الشارع العُمانى كمثال لأن له خطوة نوعية فريدة فى دول التعاون الخليجى حيث دخلتالمرأة العُمانية الحياة السياسية لأول مرة فى 1994 كناخبة ومرشحة.
حصلت حينذاك السيدة طيبة المعولى فى انتخابات الشورى على المركز الثانى بفارق صوت واحد عن المرشح الفائز بالمركز الأول وعند إعادة ترشيحها لفترة أخرى حصلت طيبة على المركز الأول بفارق 250 صوتاً عن منافسها. • والسيدة طيبة تم ترشيحها لنيل جـائزة نـوبل للسلام عام 2005. حقـاً انها سيـدة مؤهلة للعمـل السياسى. • اختصر الأمر فى عُمان على فوز مرشحتين حتى انتخابات 2006. • إلا أن المرأة العُمانية قد أَخفقت فى آخر انتخابات عام 2007 ولم تفوز أى امرأة.
خامساً: لماذا تتراجع نسبة مشاركة المرأة فى البرلمان فى مصر ؟ • بينما تتقدم فى المجالات الأخرى مثل السلك الدبلوماسية 15% الوظائف الإدارية العليا 16.5% الوظائف القيادية وأساتذة الجامعات 30% والتعليم بصفة عامة. • آلا تتفقون معى أنه هو ذات الوضع بالنسبة للدول العربية. • علينا أن نعترف بأن الوضع الراهن لمشاركة المرأة فى فعاليات الحياة السياسية داخل البرلمان لا يزال أضعف حلقات تمكينها.
سادساً: هل فى عودة القوائم كنظام انتخابى .. فرصة أفضل لمشاركة المرأة فى البرلمان ؟ • البعض يرفض الانتخاببالقائمة. • نظام الاقتراع الفردى فى الانتخابات لا يُمكن المرأة من المشاركة. • اذن هل ترون أن نأخذ بنظام مزدوج يجمع بين الانتخاب بالقائمةوالانتخاب الفردى.
سابعاً: هل تعود فكرة الحصة المخصصة للمرأة ؟ • أن مصر وغالبية الدول العربية قد صدقت على الاتفاقية الدولية بمنع التفرقة ضد المرأة عام 1981 المادة 4 منها تقرر إمكان اللجوء إلى التمييز الايجابى لصالح المرأة تعجيلاً لتحقيق المساواة الحقيقية فتسمح بمبدأ الحصص كإجراء مؤقت من أجل تقدم المرأة. والمعروف أنه عندما يتم التصديق على اتفاقية تصبح قانوناً داخلياً. • البعض يرفض تخصيص حصة للنساء فى الانتخاب. • هل ترون أن السبيل الأمثل هو تغيير قانون الانتخابات بتعديل المادة 62 من الدستور المصرى و تخصيص حصة معينة لمقاعد المرأة فى البرلمان؟
ثامناً: هل المحليات.. تحتاج إلى إعادة نظر فى سياستها حتى تتمكن المرأة من الوصول إلى مقعد البرلمان؟ • نعم مطلوب إعادة النظر فى المرحلة القادمة. • أن تبدأ بتشجيع النساء فى انتخابات المحليات وأن يقيدن السيدات والفتيات فى الجداول الانتخابية ودق أبواب المنازل لمخاطبة ربات البيوت ورفع وعى النساء بأهمية الصوت الانتخابى للمرأة. • تطبيق نظام القائمة فى انتخابات المحليات ثم نصل من المحليات إلى المستوى الأعلى... • المحليات عصب لقيام الديمقراطية الحقيقية والمدخل الأساسى لزيادة المشاركة الشعبية. • وهذه هى البداية الحقيقية لتصعيد دور المرأة فى البرلمان.
تاسعاً: هل القضية هى عدد النائبات فى البرلمان أم قدرتهن على ممارسة دورهن النيابى ؟ • هل كانت المرأة على نفس مستوى معركتها التي استخدمت فيها المؤتمرات والمظاهرات والإضراب عن الطعام والاحتجاجات كوسائل للتعبير عن إصرارها على نيل حقوقها السياسية ؟! • وهل تبنت المرأة قضايا المرأة كما يجب, أم تاهت قضيتها تحت القبة وأصبحت تبحث عنها تحت قباب أخرى؟... • لذلك أقام المجلس القومي للمرأة مشروع لدعم القدرات البرلمانية للمرأة تشريعياً ورقابياً تحت اسم ” نحو أداء برلمانى متميز للانتقال بها من مرحلة التمثيل في البرلمان إلى مرحلة التأثير فيه“.
عاشراً وأخيراً: • آلا ترون معى أن على المرأة الطموحة سياسياً أن تنخرط فى المجتمع المدنى بحيث يكون لها دوراً مؤثراً فى خدمة المواطنين بصفة عامة أو أبناء الحى أو المنطقة التى تسكن فيها مما سيعود عليها بمردود سياسى شعبى ... • وأن ندعم ونعزز دور منظمات المجتمع المدنى فى توعية وتأهيل النساء لأهمية وكيفية المشاركة السياسية. و رصد ومراقبة العمليات الانتخابية لضمان النزاهة والشفافية... • هل ترون أن نقترح إنشاء جمعية أهلية تختص بتربية جيل جديد من النساء يتمتعن بثقافة سياسية؟ • هل نقيم ندوات للاستفادة من خبرات السيدات اللائى خضن تجربة الانتخابات؟
و ختـامــاً • أيها الحضور الكرام علينا اليوم أن نتبادل الفكر, ليس فى أهمية مشاركة المرأة في صنع القرار السياسى فهذا أمر قد استقر واتضحت ضرورته. • ولكن حوارنا اليوم هو من أجل مناقشة العوائق, وتصميم البرامج, واختيار الآليات التى تعبر بنا الفجوة بين القانون والواقع والطموحات ...
إننى مدركة أن لهذا اللقاء أهميته... إن اجتماعنا هذا صورة مضيئة مشرقة... دعونا نرسمها فى وجدانا لتصبح حافزاً لنا على أن نعمل معاً حتى نجعل منها حقيقة نعيشها فى واقعنا... ونحن لنا مواردنا وقدراتنا ورصيدنا من العلم والمعرفة، بما يدفعنا لتحقيق آمالنا القومية... ومازال الأمل يكبر ويكبر بمستقبل أكثر إشراقاً...
وأكرر الترحيب... بكل السادة الحضور والوفود المشاركة معنا اليوم متمنية استمرار المسيرة على طريق المستقبل الذى نتطلع إليه ونسعى إلى غد مشرق مهما تكن العقبات... ونتماسك... مهما تكن التضحيات Thank you for your listening & your kind attention