260 likes | 670 Views
الدكتور نجم عبود نجم أستاذ إدارة الأعمال المشارك جامعة الزيتونة الأردنية. إدارة المعرفة في القطاع العام. - إن إدارة المعرفة في المؤسسات العامة لابد من النظر اليها وكأنها موجة جديدة او جيل جديد من الاصلاحات في القطاع العام .
E N D
الدكتور نجم عبود نجم أستاذ إدارة الأعمال المشارك جامعة الزيتونة الأردنية
إدارة المعرفة في القطاع العام • - إن إدارة المعرفة في المؤسسات العامة لابد من النظر اليها وكأنها موجة جديدة او جيل جديد من الاصلاحات في القطاع العام . • إدارة المعرفة منذ بداية عقد التسعينات الماضي هي المشروع الذي تتسابق في تبنيه جميع شركات الأعمال . • موجة الإدارة العامة الجديدة ( NPA ) في التسعينات قد ركزت على تبني ممارسات آليات العمل الكفوءة في قطاع الأعمال ، فإنها لم تول إهتماما كبيرا بإدارة المعرفة التي كانت تتقدم بشكل سريع في قطاع الأعمال الذي تحوّل أفراده إلى عمال المعرفة ، وموارده إلى أصول معرفة ، ورأس ماله إلى رأس مال فكري ، وطرق كفاءته وانتاجيته المادية إلى معايير إنشاء القيمة تقوم على رافعة وإنشاء المعرفة .
إدارة المعرفة في القطاع العام • هذه الورقة : • تهدف إلى تناقش موضوعات بالغة الأهمية من تقديم رؤية ومنهجية لكيفية تحقيق التحول المؤسسات العامة إلى ممؤسسات قائمة على إدارة المعرفة وذلك بالإعتماد على : • -توفير بيئة حكومية قائمة على أصول المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي. • المطالب الأساسية العشرة للتحول إلى مؤسسات عامة قائمة على المعرفة : ومن هذه المطالب التوجه الاستراتيجي نحو إدارة المعرفة ، إنشاء الوحدات المتخصصة والمسؤولة عن إدارة المعرفة في المؤسسات ، إيجاد حزمة وظائف مهيكلة لإدارة المعرفة ..إلخ . • مواجهة التحديات التي تعترض هذا التحول .
مفهوم المعرفة المعرفة ( Knowledge ) في الإدارة والعمل سواء في مؤسسات القطاع العام او منظمات الاعمال ، نوعان أساسيان هما : أ. المعرفة الصريحة ( Explicit Knowledge ) التي يمكن ان نجدها في أدلة وأنظمة إجراءات العمل التي تحتوي على خبرة الشركة القابلة للتحديد والتدريب والنقل . ب. المعرفة الضمنية ( Implicit K. ) وهذه المعرفة متجذرة في ثقافة الشركة وتفاعلات الأفراد وفرق العمل في الشركة وتظل بعد العمل في رؤوس الأفراد .
المعرفة الصريحة المعرفة الضمنية مفهوم المعرفة * الخبرة التي يمكن توصيلها وتقاسمها ، أو المعلومات في النشاط . * المعرفة هي معلومات منظمة قابلة للإستخدام في حل مشكلة معينة , أو هي معلومات مفهومة ، محللة ، ومطبقة . * المعرفة هي ما يبقى في رأس الفرد . * المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السباقة التي يتم تقاسمها في سياق معين .
منظور المعرفة الصريحة منظور المعرفة الضمنية مفهوم إدارة المعرفة * إدارة المعرفة هي العملية المنهجية لتوجيه رصيد المعرفة وتحقيق رافعتها في الشركة . وهذا التعريف يقوم على القياسية ( Standardization ) وتكرار إستخدامها بطريقة كفوءة تتميز بها على الشركات الاخرى . * إدارة المعرفة هي عملية إضافة أو إنشاء القيمة من خلال إنشاء المعرفة الجديدة أو المزج والتركيب والتداؤب بين عناصر المعرفة من أجل إيجاد توليفات معرفية جديدة .وهذا التعريف يقوم على التنوع ( Diversification ) .
إدارة المعرفة في القطاع العام * تتعرض المؤسسات الحكومية في العالم للإنتقادات لأسباب عديدة : 1- انهامؤسساتبيروقرطيةتقومعلىأحاديةالسلطةضمنهرمية حكومية . 2- أنها تفتقر إلى قدر ملائم من التنسيق . 3- الموظفون الماليون فيها يركزون على النفقات دون التركيز على المنافع والتكاليف الإجتماعية لبرامج الحكومة . 4- أنها موجهة نحو تقييد العمل بدلا من التوجه نحو رسالة المؤسسة . 5- أن بعض الأنظمة الحكومية لا تبدو في حالات معينة أنها تعمل ضمن الحس أو الصالح العام . 6- أنها تتسم بضعف الأداء الحكومي والإفتقار إلى الكفاءة والفاعلية مما يزيد من معضلة ضعف الاداء الحكومي هو وجود منظمات الأعمال التي تقدم نماذج للمقارنة وتقييم الاداء والمعايرة لغير صالح المؤسسات العامة عادة .
إدارة المعرفة في القطاع العام لهذه الصورة النمطية المنتشرة عبر العالم عن المؤسسات العامة جعلت فكرة الإصلاح شائعة فيها . وإن القادة السياسيين والمصلحين الإداريين والمواطنين وحتى الموظفيين الحكوميين ينادون بضرورة إصلاح الجهاز الإداري الحكومي لرفع مستوى الأداء و تحسين إستخدام الموارد العامة . وضمن فكرة إصلاح المؤسسات العامة يمكن إدراج الدعوة إلى تبني مشروع إدارة المعرفة حيث المعرفة يمكن أن تكون المصدر الجديد للتغييرات الإدارية والتنظيمية وللعلاقات مع أصحاب المصالح وف يالمقدمة المواطن .
أسباب تبني الإدارة المعرفة العامة أولا : الحاجة الضرورية إلى إدارة المعرفة : إن المؤسسات العامة لا يمكن أن تعمل خارج تيار التطور الأساسي الذي يجري في كل القطاعات في ظل التحول من الإقتصاد الصناعي إلى الإقتصاد القائم على المعرفة والخبرة ورأس المال الفكري. ثانيا : الإصلاحات في الإدارة العامة القائمة على إدارةالمعرفة تحت تأثير التقارب مع منظمات الأعمال والتقارب بين الدول . ثالثا : تحسين أداء المؤسسات العامة : إن المؤسسات العامة التي توسم عادة بضعف الأداء وبطئ الإجراءات وعدم الإستجابة للتغيرات .. إلخ ، يمكن أن تجد في إدارة المعرفة محركا جديدا للتغيير وتحسين الأداء وإضفاء السمة العصرية الجديدة على هياكلها وعملياتها وقيم العمل الجديدة فيها .
أسباب تبني الإدارة المعرفة العامة رابعا : المحافظة على أفراد المعرفة في المؤسسات العامة : إن تسرب أفضل العاملين ( مديرين أو مختصين متميزين وحتى فنيين ذوي خبرة ) من القطاع العام إلى القطاع الخاص ، تكاد تكون ظاهرة عامة تعاني منها المؤسسات العامة في كل دول العالم . خامسا : التوجه نحو المواطن – الزبون : أنها تعبير عن الإتجاه الجديد في علاقة المؤسسة بالمواطنين ليكون المواطن _ الزبون هو نقطة البدء في تفكير المؤسسة وبالتالي الإستجابة الفعالة لحاجاته عن طريق تحويل مخرجاتها ( التي كانت تقدم حسب متطلبات نظامها الإداري ) إلى نتائج أو حصيلات حسب متطلبات المواطن – الزبون .
الإعتراضات على تبني الإدارة المعرفة العامة أ. إخفاق الحكومة :أن إخفاق الحكومة يظهر عندما يسبب التدخل الحكومي التخصيص غير الكفوء للسلع والموارد بشكل أكبر مما يتحقق من عدم الكفاءة في حالة عدم التدخل .مع تبني إدارة المعرفة يمكن أن تثار نفس المشكلة في إخفاق الحكومة مع موارد إضافية تستخدم في المشروع الجديد . ب. المشكلة البيروقراطية :أن تبني مشروع إدارة المعرفة في المؤسسات الحكومية يمكن أن يساهم في تفاقم المشكلة البيروقرطية من خلال ما توفر من مصادر قوة جديدة لمهنيي المعرفة الذين يميلون إلى المعرفة المهنية المتخصصة التي سرعان ما تطرح مشكلة العلاقة بين الإدارة والإختصاصي أوالمدير والخبير .
الإعتراضات على تبني الإدارة المعرفة العامة ج. السلطة المعرفية مقابل السلطة البيروقراطية : أن مما يرتبط بالنقطة السابقة هو ما يتعلق بالسلطة المعرفية . إن إدارة المعرفة يمكن أن تطرح مفهوم جديد مقابل للبيروقراطية أو سلطة المكتب ( Bureaucracy ) هو السلطة المعرفية (Knowcracy) بعدأنتمطرحمفهومالسلطة المعلوماتية (Infocracy) . د. التغيير الحكومي : إن تجارب التغيير الحكومي تشير إلى أن التغيير الذي تيم فرضه من الأعلى يكون قليل التأثير على أدوار الأفراد وكذلك على مستوى الأداء المتحقق مقارنة بالأداء المتوقع . وقد يقال حسب الخبرة الماضية أن التغيير المترافق مع إدارة المعرفة لن يضيف الكثير لتجارب التغيير السابقة .
النموذج المقترح للمؤسسة العامة القائمة على إدارة المعرفة أن الهدف النهائي لمشروع إدارة المعرفة هو أن نصل إلى نمظ جديد من المؤسسات هي المؤسسات العامة القائمة على إدارة المعرفة . أن النموذج المقترح يتكون من ثلاث مراحل: المرحلة الأولى : البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي . المرحلة الثانية : المطالب الأساسية العشرة . المرحلة الثالثة : برامج إنشاء القيمة وتوقعات الأداء
البيئة الحكومية القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي 1 تحويل المواطنين إلى زبائن برنامح الحكومة الإلكترونية الإدارة العامة الجديدة الجيل الثالث المؤسسة العامة القائمة على المعرفة والتحديات التي تواجهها المطالب الأساسية العشرة لبرنامج إدارة المعرفة برامج إنشاء القيمة القائمة على المعرفة وتوقعات الاداء 3 2 نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة
1- البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي أن من مسؤولية الحكومة في كل بلد تشتمل على تطوير البيئة العامة للاقتصاد والمجتمع، وفي النموذج المقترح فإن هذه البيئة الحكومية الجديدة تستند على ثلاثة توجهات أو مرتكزات أساسية هي : أولا : الجيل الجديد للإدارة العامة : والجيل الجديد في الإدارة العامة كما طرحناه في هذه الورقة هو جيل الإدارة العامة القائمة على المعرفة التي من أبرز خصائصها إن المعرفة هي المورد الأعلى قيمة والنشاط الأكثر أهمية وهي مصدر الكفاءة والتحسين المستمر وإنشاء القيمة . أن رأس المال الفكري الحكومي ( GIC ) هو نتاج التجربة الحكومية في بلد ، هو جزء من رأس المال الفكري الوطني ( National IC ) . ورأس المال الفكري الوطني هو مجموعة الموارد الوطنية اللاملموسة التي تتمثل في الأفراد والقدرات التنظيمية والملكية الفكرية في بلدها .
2- تحويل المواطنين إلى زبائن ثانيا : تحويل المواطنين إلى زبائن : إذا كان الهدف النهائي للإدارة العامة هو تقديم أفضل الخدمات العامة لأكبر عدد من المواطنين. المؤسسات الحكومية التي توسم عادة بالبيروقراطية هي الأكثر حاجة إلى تبني التوجه الجديد . أن الدراسات الحديثة أخذت تطرح هذا التوجه بطريقة جدية وواقعية فقد تحدث البعض عن التطور في أجيال دور المواطن في عمليات الإدارة العامة من الجيل القديم ( المواطن مجرد موضوع ) ليتدرج هذا الدور ( إلى ناخب ، زبون ، شريك ) وصولا إلى دور المالك في الجيل الجديد . في اكدت البعض اآخر على أن مثل هذا التوجه لا يخدم المواطن- الزبون فقط وإنما يحقق منافع حقيقة للمؤسسة ( أنظر الجدول ) .
1- الحكومة الإلكترونية • تعتبر الحكومة الإلكترونية اليوم من أكثر المشروعات الطموحة التي تتبناها الإدارة العامة . أن هذا المشروع يمكن أن يكون : • وسيلة لمعالجة مشكلة البيروقراطية الحكومية . • مدخلا شموليا لتقاسم المعلومات بين جميع مؤسسات العامة الحكومية . • - وسيلة لتحسين فاعلية وكفاءة المؤسسات العامة في تقديم الخدمات وتحسين علاقاتها بالمواطنين . • - تنويع أشكال العلاقات الشبكية فائقة السرعة كما هوالحالفيعلاقاتحكومة– حكومة (G2G)، حكومة – زبون ( G2C ) ، وحكومة – أعمال ( G2B ) . • - وسيلة لإثراء العلاقات الديمقراطية فيما يعرف بالديمقراطية الإلكترونية ( E-Democracy ) . • - سهولة تقديم الخدمات الحكومية للمناطق النائية بما يحسن مفهوم المواطنة في كل أنجاء البلد والحد من المحلية والأقلمة (De-territorialization ) في تقديم الخدمات العامة . للمواطنين .
الرؤية الأستراتيجية التقرير السنوي الوحدة التنظيمية ثقافة تقاسم المعرفة تخصيص الموارد التحول إلى إدارة المعرفة العامة جوائز التميز المعرفي وظائف إدارة المعرفة معايير الأداء المعرفي الخطط السنوية برنامج التدريب السنوي ثانيا : المطالب العشرة للتحول إلى إدارة المعرفة العامة
تحديات إدارة المعرفة العامة أولا : تحديات المعرفة الصريحة : أ. عدم أو ضعف توثيق المعرفة. ب. المبالغة في توثيق المعرفة( وفرة المعلومات المربك ) . ج. الميل إلى الحد الأدنى من المعرفة ( الروتين الحكومي ) . ثانيا : تحديات أفراد المعرفة: أ. قيادة المعرفة ب. المعرفة الزائفة ج. إكتناز المعرفة د. تسرب المعرفة
تحديات إدارة المعرفة العامة ثالثا : تحديات المعرفة الضمنية وسائل وأدوات حماية هذه المعرفة الضمنية يمكن أن تتمثل في الآتي : - تحويل العمل الفردي إلى جماعي ( فرق العمل ) . - تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة مهنية. - التوسع في إستخدام اسلوب الردفاء ( Standby Person ) لأفراد المعرفة الأساسيين . - تحفيز العاملين على التعلم . - تضمين العقود عدم العمل لمدة ستة اشهر بعد الخروج من الشركة . - التسريع في عملية التحول من إدارة الموارد البشرية إلى إدارة رأس المال البشري في القطاع العام - التوثيق قدر الإمكان. - تشجيع أفراد المعرفة والمديرين على كتابة قصصهم وتجاربهم في المؤسسة . - تكنولوجيا العلومات والإتصالات وتطبيقاتها لغرض التقاسم. - بناء الشبكة الداخلية ( Intranet ) التي تعتبر اليوم من أفضل وأسرع وسائل التقاسم . - تكوين وتشجيع إنخراط العاملين في جماعات الممارسات. - عمل الحلقات الدراسية والندوات مع كل مشروع أو تجربة جديدة كوسيلة للإشتراك. - سرد القصص.
المرحلة الثالثة : برامج إنشاء القيمة وتوقعات الأداء • - هذه المرحلة تمثل البعد المستقبلي في نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة • وفي هذه المرحلة فإن هذه المؤسسة تكون عند العمل على تحقيق المطالب الأساسية العشرة . • إن التقدم في تحقيق المطالب الأساسية وفي المشروعات الجديدة ينبغي أن تخضع لمعايير الأداء المعرفي المتمثلة في الآتي : • أولا : معايير المشروعات وهذه تتمثل في الأبعاد الأربعة : التكلفة ، الوقت ، النطاق ، والجودة . • ثانيا : معايير المقارنة النمطية : مقارنة مشروع إدارة المعرةف مع ما يناظرها في المؤسسات العامة . • ثالثا : المعايير التنافسية ( Competitive Benchmarking ) . • رابعا : معايير القيمة الإفتراضية : العمل تطوير طريقة لإحتساب قيمة لموارد وأصول المعرفة فيها لأغراض الإدارة العليا .
الإستنتاجات • في الإقتصاد الجديد القـائم على المعرفـة فإن هناك تحـولات أساسيـة في مركـز الثروة وعوامل إنشـاء القيمة من المـوارد الماديـة والمـالية إلى أصـول المعرفـة ورأس المال الفكري . • هناكحاجةللإهتمام براس المال الفكري الحكومي الذي يمثل جزء مهما من رأس المال الفكـري الوطني في كل بلـد . والحكومات التي تكون مسؤولـة عن تطويره. • - أن مشـروع إدارة المعرفـة كنمـوذج مقتـرح في الورقة على مستـوى المؤسسـة العامـة يمكـن أن يسـاهم مسـاهمـة كبيـرة في تحسيـن أداء المؤسسـات العامـة ومعالجة الكثير من المشكلات التي تعاني منها . • - أن المطالب الأساسية العشرة التي طرحناها تمثل حزمة أساسية يمكن التعبير من خلال عن الصورة الجديدة والقابلة للمؤسسة العامة القائمةعلى إدارة المعرفة .