1.57k likes | 2.15k Views
جامعة تشرين كلية الزراعة قسم البساتين. تأثير موعد الزراعة البيوديناميكي القمري في نمو وإنتاجية بعض أنواع الخضار. بحث بعنوان. إعداد المهندس : محمد عصام ابراهيم m-slam@maktoob.com. مقدمة :.
E N D
جامعة تشرين كلية الزراعة قسم البساتين تأثير موعد الزراعة البيوديناميكي القمري في نمو وإنتاجية بعض أنواع الخضار بحث بعنوان إعداد المهندس : محمد عصام ابراهيم m-slam@maktoob.com
مقدمة : كل كائن حي يعيش تحت قبة السماء ، في حال تبادل طاقة ، ومواد ، ومعلوماتمعالوسط المحيط و إذا افترضنا أنه لسبب ما تخرب هذا التبادل الطاقي أو المادي أو المعلوماتي ، فإنه حكمَا سوف يؤثر على نمو وصحة هذا الكائن بحسب درجة وشدة هذا التخريب.، وهكذا نحن محاطون من جميع الاتجاهات بتيارات ذات طاقة كونية تتدفق إلينا من الفضاء الكوني و النجوم و الشمس . لذلك قد يكون من الخطأ اعتبار أن طاقة الشمس هي المصدر الوحيد للطاقة والحياة على الأرض .
لماذا نسينا القمر ؟ رغم تعدد الأبحاث الزراعية التي تهتم بدراسة تأثير مختلف أنواع المؤثرات الخارجية والداخلية على نمو وإنتاج ونوعية المحاصيل الزراعية مثل الحرارة - الضوء - الرطوبة - التربة وخواصها - الصنف النباتي - عمليات الخدمة وغيرها 00000إلا أن معظم هذه الأبحاث لم تدرس تأثير القمر على النبات ، أو لم يسمع به أحد مسبقا . صحيح ، أنه لولا الشمس لما كانت هناك حياة على الأرض أو بالأحرى لما كان للحياة وجود . لكن ماذا عن جارنا الفضائي الأقرب القمر؟ بالرغم من أن القمر يصغر الشمس ب( 27 ) مليون مرة . إلا أنه أقرب إلى الأرض ب (374 ) مرة وهذا قد يعلل غلبة تأثيره على الأرض بالقياس إلى الشمس وطبعا لا يقتصر هذا التأثير على الأرض (البحار ، الجبال ، الصخور 000) فقط ، وإنما سيطال التأثير كافة الكائنات الحية الموجودة على سطحها. الحقيقة أن العلماء لم يسألوا أنفسهم إلا مؤخرا ماذا لو لم يكن لنا قمر؟
ما هو نوع التأثير القمري ؟ • هناك تأثيران : • الأثر الأول : هو الأثر الغرافيتي ( التجاذبي ) • ينجز القمر دورة كاملة حول الأرض في غضون ( 24 ) ساعة و ( 50 ) دقيقة . وتحت تأثير جاذبية القمر سوف تنفصل الطبقة السطحية للكرة الأرضية وتتمدد باتجاه القمر بمقدار (5 ) سم بالإتجاه الأفقي . ومن الطبيعي أن يكون هذا التأثير أكثر وضوحا وقوة على المياه التي تغمر اليابسة ،وكما هو معروف فإن ظاهرتي المد والجزر من النتائج المرئية لهذا التأثير ( لأن هناك تأثيرات غير مرئية لا نعرف بها ) ، وبهذا فإنه في اليوم الواحد وخلال فترات زمنية متساوية يمكن مشاهدة موجتين كبيرتين وموجتين صغيرتين ، وتكونا تقريبا متساويتين في الإرتفاع ، ويشاهد أيضا موجة متوسطة في حال عدم اعتبارها موجة مشتركة .
وبهذا فإن ظاهرتي المد والجزر تحدثان عندما تتلبد المياه الشاطئية للبحار والمحيطات ، ويتكرر هذا التلبد كل ( 12) ساعة و ( 25) دقيقة ، مشكلا موجة المد . و من الطبيعي أن يطال هذا التأثير الغلاف الجوي وخواص المادة (العضوية منها وغير العضوية ) . إن التأثير المد - جزري للحقل الغرافيتي للقمر لا يقتصر على مياه البحار والمحيطات ، وإنما يطال أيضا الماء الموجود داخل الجسم ، ويظهر تأثيره عند الحيوان على انتشار الدم وتوزعه بينما يظهر عند النباتات على انتشار وتوزع النسغ داخل الأوعية الخشبية واللحائية . )مالاخوف ، 1994(
الأثر الثاني :هو الأثر الكهرومغاطيسي • يظهر الأثر الثاني للقمر من تأثير الجاذبية ولكن بآلية تأثير مختلفة . قدم العالم الروسي ( بور خسينيوس ) فرضية حول الطبيعة البللورية ( الكريستالية ) لنواة الذرة . وصدقت هذه الفرضية من قبل العالم الفرنسي (( كرفان )) وتقول هذه الفرضية : إن الطبقة السطحية للكرة الأرضية شأنها شأن كل المخلوقات المتواجدة عليها ، يجب التعامل معها وكأنها تملك شكلا بللوريا (كريستاليا ) أشرنا سابقا أنه بسبب تأثير جاذبية القمر تظهر موجات في الطبقة السطحية للكرة الأرضية بسبب انجذاب القشرة الأرضية باتجاه القمر ، و يظهر هذا التأثير على الوضعية الشبكية الكريستالية للمواد التي تتكون منها الطبيعة السطحية للأرض ،ونتيجة لهذا التأثير سوف تظهر فروق كمون ، وينتج عن هذا شحن مغناطيسي أو ما يسمى بأثر بيزو.)مالاخوف ، 1994(
يؤثر كلا الحقلين على الخواص المغناطيسية للغلاف الأرضي ومن المعلوم أن تغير الحقل المغناطيسي يؤثر على سرعة جريان العمليات البيو_كيميائية وبالتالي يمكننا الاستنتاج أن تأثير الكون يتجلى بالتأثير الطاقوي على عمل أجهزة وعناصر الجسم الحي . • وقد لوحظ أن الأثر الكهرومغناطيسي أكثر وضوحا وتجليا في وسط السوائل البللورية والمشبعة بعناصر ميكروية موجودة ضمن الجسم ( والتي يمثلها الدم والبلغم والسوائل الخلوية عند الحيوان و النسغ الناقص و الكامل و السوائل الخلوية كذلك عند النبات) ( Tylor & Francis , 2004 )
الزراعة البيوديناميكية تعتمد الإيقاع القمري كأساس في تقويمها الزراعي • فما هي الزراعة البيوديناميكية : • جميعنا سمعنا بالزراعة العضوية ، وهي زراعة موجهة بيئيا وتحاول فهم ما يحدث في الطبيعةوتصيغ الطرق الأكثر قربا منها . كالتسميد العضوي والمكافحة الحيوية ، فالحشرات والآفات المختلفة تكافح باستعمال علاج الطبيعة الخاص ، كالأعداء الحيوية والطفيليات والمستخلصات العشبية ، وجميعها تهدف لخلق تربة صحية لإنتاج نباتات صحية مع الحفاظ على معدل إنتاجها . • الزراعة البيوديناميكية موجهة بيئيا أيضا لكنها تمتد لمجال أوسع وأشمل يتضمن التأثيرات الكونية للشمس والقمر والكواكب والأبراج الفلكية . فهي تهتم بتأثيرات الكون غير المرئية على النباتات والحيوانات ، وهذا الإدراك المتعمق ينتج عن مراقبة الطبيعة حولنا، إضافة إلى اهتمامها بصفات المزارع نفسه (وعيه الفكري ، كفاءته ، مرونته وقدرته على تحليل الظواهر ) . • /Swami chaitanya مدير مزرعة Mysore,Eskon في الهند ، 2006/
فالزراعة البيوديناميكية هي ثورة زراعية مستحدثة ، تعود إلينا بأفكار أجدادنا القدماء التي تشوهت مع مرور الزمان وأصبحت لدينا مجرد خيال وأوهام أو شعوذة منجمين ، فتعيد الصواب إلى المنهج الزراعي وتخلص حقائق القدماء من الرواسب والأضاليل معتمدة بذلك على التطور العلمي في شتى المجالات وبشكل خاص علم الفلك والبيئة و الإحصاء وعلوم الفيزياء والكيمياء وعلم فسيولوجيا النبات وغيرها من العلوم التي سخرتها في الإثبات العلمي لتجاربها العديدة.
تأسيس الزراعة البيوديناميكية: نشأت الزراعة البيوديناميكية عام 1924م عندما أقام Rudolf Steiner سلسلة محاضرات للمزارعين في أوروبا ، الذين طلبوا مساعدته في إيجاد حل لمشاكلهم الزراعية التي يعانون منها بعدما انتقلوا إلى الزراعة العضوية هربا من سلبيات الزراعة التقليدية المعتمدة على المخصبات والمبيدات الكيميائية واستبدلوها بالأسمدة العضوية فهم اتبعوا بدقة نظام الدورة الزراعية لمحاصيلهم وحافظوا على خصوبة التربة بشكل جيد ورغم ذلك لم تعطي محاصيلهم إنتاجا جيدا كما ينبغي و لم يفلحوا بالسيطرة على الأمراض التي تصيب محاصيلهم وحيواناتهم كما أن مذاق الثمار لم يكن جيدا عوضا عن الروائح الكريهة للأسمدة العضوية وما تجلبه من بعوض و آفات..
فأجابهم Steiner بأن النباتات لا تنمو اعتمادا على خصوبة التربة فقط لكنها تحتاج إلى دعم كوني يتدفق إلى النباتات عبر التربة المفعمة بالحيوية والنشاط. يقول Steiner بينما يزداد عمر التربة الاستهلاكي تدريجيا فإنها تصبح أضعف حيوية ونشاطا و أقل قدرة على استقبال الطاقة الكونية اللازمة لتحسين نمو النباتات وتقوية مناعته ضد الآفات وتحسين نوعية المنتج . (ولعل هذا ما يفسر حيوية الترب البكر وقدرتها الإنتاجية العالية ) فالزراعة الحديثة حاولت معالجة مشكلة تقادم التربة باستعمال ترسانة كبيرة من المواد الكيميائية المتطورة التي كما نرى اليوم تؤدي إلى كارثة بيئية بتلوث التربة والماء والهواء
لذا دعا Steiner لإيقاف استعمال المخصبات الكيميائية قاطبة ، بسبب عوزها للطاقة الحية فهو يرى أن هذه الأسمدة الصناعية لا تبقي على حيوية التربة ولا تزيد في خصوبتها كما تؤدي لخلل في توازنها المعدني و تتلاعب بدرجة حموضتها بطريقة لا يدركها الفلاح و إن أدركها فهو لن يعير اهتمام مستمرا لتحاليل التربة الدورية المطلوبة منه كما أن هذه المركبات تقضي على أحياء التربة النافعة كديدان الأرض مثلا والتي يعتبرها Steiner بمثابة الجهاز الهضمي والتنفسي للتربة . لذلك وجد Steiner من الضروري إيجاد طريقة بسيطة تعيد للتربة حيويتها وقدرتها على استقبال الطاقة الكونية لتنعكس بشكل إيجابي على نوعية النبات وبالتالي على صحة الإنسان وفكره. فهو يحمل المزارعين مسؤولية كبيرة ليس فقط بخدمة الأرض إنما في نوعية الغذاء الذي يقدمونه كطعام للبشر والذي ينبغي أن يمدهم بالطاقة الحية المستمدة من الطاقة الكونية عبر التربة المفعمة بالنشاط والحياة (2005,Author: Nelson, Lloyd)
Rudolf Steiner ؟ • ولد في النمسا ، عاش خلال الفترة الممتدة من1925-1860م . • وهو فيلسوف وعالم صوفي ، أعطى العديد من المحاضرات • خلال الفترة 1924 -1919م أسس خلالها لحركة فلسفية تدعى • Anthroposophyوهي مشتقة من كلمتين Anthropوتعني الرجل وSophie وتعني المعرفة أو الحكمة ليصبح معناها حكمة الرجل وهذه الحركة تنطلق من مبدأ أن أعمال الإنسان تنطلق من وعيه الفكري،حمل Steiner هذه الأفكار التي أثرت على أعماله في مجال الطب والتعليم و الفن والزراعة ومحاضراته الأخيرة عن الزراعة تلخص خبرة حياته ، و اليوم نجد الأثر الذي تركته هذه المحاضرات في جميع أنحاء العالم بملايين الهكتارات من الأراضي الزراعية تحت عنوانBDcultivation وبشكل خاص في مزرعة Koberwitz في ألمانيا الشرقية ( غرب بولندا ، قرب الحدود مع النمسا ) . حيث يجاهد مزارعوا البيوديناميك لخلق مزرعة مكتفية ذاتيا يتحقق فيها التوازن بين الشقين النباتي والحيواني بحيث يكمل كل منهما الآخر وتغلق فيها حلقة الخصوبة . • ( الجمعية البيوديناميكية في الهند BDAI، 2006 )
في الزراعة التقليدية يحفز نمو النباتات باستخدام مصادر صناعية للعناصر الغذائية كالآزوت والفوسفور والبوتاسيوم أما في الزراعة العضوية تستخدم مصادر طبيعية لنفس العناصر ، بينما مزارعوا البيوديناميك لا يعتمدون على المصادر الطبيعية فقط ، وإنما يأخذون بعين الإعتبار تأثير القوى غير المرئية المنشطة لنمو النبات وهي قوى الجاذبية والكهرومغناطيسية التي لا يمكن رؤيتها إنما نلاحظ تأثيراتها على صحة النبات ومحتواه الغذائي وبشكل خاص ( الطعم ) • يجاهد مزارعوا البيوديناميك لإعادة إحياء التربة حتى يكون الغذاء الناتج من هذه التربة الحيوية ذو طاقة حيوية وغذائية تحسن نوعية الحياة البشرية ، وهذا ما يمكن تحقيقه عندما تكون إيقاعات نشاطاتنا الزراعية منسجمة مع إيقاعات الكون والأرض ، لأن حياة البشر والحيوانات والنباتات تعتمد بقوة على هذه الإيقاعات فبينما تدور الأرض حول محورها خلال 24 ساعة يتشكل النهار والليل وبدوران الأرض حول الشمس خلال سنة تقريبا تتكون الفصول الحارة والباردة . • (2005,Nelson & Lloyd)
شكل (1) يوضح الإيقاع الكوني الناتج عن علاقة الأرض بالشمس دوران الأرض حول الشمس وتشكل الفصول دوران الأرض حول محورها وتعاقب الليل والنهار
أكثر الإيقاعات الكونية ألفة لنا هي الإيقاع القمري لأننا نميز بسهولةحركة القمر وتغير شكله من الهلال إلى البدر وبالعكس وهذه واحدة فقط من الإيقاعات القمرية العديدة التي يعتمدها مزارعوا البيوديناميك ، فهم يعتمدون 6 إيقاعات مختلفة للقمر تتراوح مدتها من 29 - 27 يوما، وهي : • إيقاع ( الهلال _ البدر ) ومدتها 29,5 يوم. • إيقاع ( معاكسة القمر و وكوكب زحل ) مدتها 27,3 يوم . • إيقاع ( صعود و هبوط القمر ) ومدتها 27,3 يوم . • إيقاع ( العقد القمرية ) ومدتها 27,2 يوم . • إيقاع ( الأوج والحضيض ) ومدتها 27,5 يوم . • إيقاع ( موقع القمر بالنسبة للأبراج )27,3يوم. ( الجمعية البيوديناميكية في الهندBDAI ، 2006 )
صورة لبعض أعضاء الجمعية البيوديناميكية في الهند
أولا : إيقاع الهلال _ البدر ( 29,5 يوم ) يمكن مشاهدته بسهولة ، يبدأ عندما يكون القمر هلالا ، وعندها يكون القمر قريب من الشمس حيث كلما ابتعد القمر عن الشمس نرى الجزء المضيء من القمر يزداد أكثر . على مدى 7 أيام من ظهور الهلال يبلغ القمر الربع الأول حيث يكون نصف القمر مضيء ، في الربع الثاني يصبح القمر بدرا يعادل سطوعه الضوئي 12 مرة سطوع القمر مقارنة بالربع الأول وفي الربع الثالث للقمر يكون النصف الآخر لوجه القمر مضاء بينما يصبح النصف الأول مظلما ، بعدها تبدأ مرحلة الربع الأخير للقمر التي يتناقص فيها الجزء المضاء من النصف الثاني حتى يختفي تماما ، لتعود هذه الدورة من جديد . ( جمعيةPermaculture ، 1998 ) &( الجمعية البيوديناميكية في الهندBDAI ، 2006 )
شكل (2) يوضح إيقاع الهلال – البدر و أرباع القمر خلال دورته حول الأرض
شكل ( 3( : يوضح أرباع القمر الأربعة الربع الأول الربع الثاني الربع الثالث الربع الرابع
الأهمية الزراعية لهذه الدورة : • إن تجارب العلماء ومشاهدات المزارعين التي استمرت لعدة قرون ،حول دراسة تأثير البدر على نمو النباتات واستنادا إلى المحاضرات الزراعية التي ألقاها Rudolf Steiner • ) 1991,Steiner( • إن العنصر الأكثر تأثرا بطاقة القمر هو الماء ( الماء الأرضي ، والنسغ داخل الأوعية النباتية ) في ال48 ساعة االمحيطةبالقمر البدر يلاحظ ارتفاع واضح في مستوى الماء الأرضي ومحتوى التربة من الرطوبة،إضافة إلى زيادة تدفق النسغ النباتي نحو الأعلى مما يدفع بقوة النمو في النبات للتحسن . وفي هذه الفترة لا ينصح بالتقليم بينما ينصح بالحصاد حيث يكون محتوى الثمار من العناصر الغذائية أعلى ما يمكن .
خلال فترة البدر يكون هناك إنبات سريع للبذور ونمو سريع للنباتات و تجديد نمو سريع لأي فرع نباتي مقطوع أو مقلم من النبات .كما يبدو أن الإنقسام الخلوي يصبح أسرع والخلايا تكون أكثر ميلا للإستطالة . • يظهر تأثير البدر على الفطريات بتأمين الظروف المناسبة لنموها بازدياد الرطوبة خاصة إذا رافقها درجات حرارة مناسبة ، كما يحدث تزايد ملحوظ في نشاط الحشرات والبزاق والديدان الطفيلية الداخلية عند الإنسان والحيوان . • يشجع البدر امتصاص الأسمدة الذوابة • ( في أغلب الأحيان يميل الطقس ليصبح ماطرا وقت البدر ) • أما خلال فترة تناقص البدر يلاحظ وجود نشاط متزايد لأحياء تحت التربة ويصبح تدفق النسغ النباتي نحو الأعلى أقل قوة ، وهو وقت مناسب لمعالجة السماد الأخضر وحصاد العلف والتقليم .
ثانيا : إيقاع معاكسة القمر وكوكب زحل:( 27,5 ) يوم: يحدث هذا عندما يكون القمر وكوكب زحل في موقعين متعاكسين بالنسبة للأرض وبحيث اتجاه شعاع القوة الخاص بكل منهما معاكس للآخر وهذا مايحدث كل 27,5 يوم شكل ( 3) تظهر فيه رسمة stenier على اللوح يشرح فيها هذا الإيقاع
الأهمية الزراعية لهذه الدورة : • تشجع طاقة القمر العمليات الخاصة بعنصر الكالسيوم في النبات التي تدفع نحو تشكل النموات الجديدة والإستطالة . بينما تشجع الطاقة الناتجة عن كوكب زحل العمليات الخاصة بعنصر السليكا في النبات وهي المسؤولة عن حجم أو كتلة النبات في الجذور و الأوراق والثمار ، والتأثير المتوازن لهاتين القوتين على الأرض ينتج عنه نباتات قوية عندما تزرع في هذا الوقت ، و تتم ملاحظة التأثير القوي لهذا الإيقاع عند زراعة الشتلات في الوقت الذي تكون فيه معاكسة القمر وزحل ، وفي هذه الفترة ينصح علماء الزراعة البيوديناميكية برش مستحضر BD501 ( سيليكا القرن ) ، ويلاحظ أيضا أن النباتات المزروعة في هذا الوقت تكون قوية النمو وأقدر على مقاومة الأمراض ومهاجمة الحشرات . ( الجمعية البيوديناميكية في الهندBDAI ، 2006 )
ثالثا:إيقاع صعود وهبوط القمر :( 27,3 ) يوم إن الطريق الذي يسلكه القمر في السماء ليس نفسه دائما كما نلاحظ من الأرض أحيانا يكون أعلى وأحيانا يكون أخفض ، الشمس لها إيقاع صعود وهبوط أيضا. يتحرك القمر كما نراه من الأرض في قوس من الشرق إلى الغرب وعندما نرى أن هذا القوس أصبح أعلى في السماء بمراقبته كل يوم فإن القمر يصعد وعندما تهبط هذه الأقواس نحو الأسفل فإن القمر يهبط أو ينحدرويحتاج القمر 27,3يوم لإكمال هذه الدورة ، كل صعود أو هبوط يحتاج اسبوعان تقريبا . وعن هذه الإيقاع يقول Steinerالأرض كائن حي له إيقاع شهيق وزفير مشابه لنا ، فهو يربط فترات صعود وهبوط القمر بدورة شهيق وزفير للأرض والجدول التالي يبين فيه Steiner إيقاع التنفس الكوكبي للأرض :
جدول (1) يوضح إيقاع تنفس كوكب الأرض حسب العالم Steiner
شكل (4) يبين إيقاع صعود وهبوط القمر والشمس
الأهمية الزراعية لهذه الدورة : • إن فترة صعود القمر مثل الفصل الدافئ أو الحار بالنسبة للسنة ،أي فترة زفير الأرض ويلاحظ هذا بنشاط النمو فوق سطح التربة ، حيث يتدفق النسغ داخل أوعية النبات بقوة أكثر نحو الأعلى ويفعم النبات بالنشاط والحيوية و برغم أن الإنبات يحدث تحت سطح التربة إلا أنه في جزء منه (الريشة) يحدث باتجاه صاعد نحو الأعلى . • وفي هذا الوقت ينصح مزارعوا البيوديناميك برش مستحضر BD500 ( سماد القرن ) . • ( الجمعية البيوديناميكية في الهندBDAI ، 2006 )
رابعا : إيقاع العقد القمرية :( 27,2 يوم ) يتقاطع القمر في مسيرته الفلكية مع مسار الشمس و نقاط التقاطع هذه تدعى العقد القمرية . وهي الأماكن أو الأوقات التي يمكن أن يحدث فيها كسوف للشمس . تكتمل الدورة العقدية للقمر كل 27,2 يوم . لذا هناك عقدة قمرية كل 14 يوم تقريبا ، أي عقدتان كل شهر ، ويقوم علماء الفلك بحساب هذه الأوقات بدقة وتسجل هذه المعلومات في تقاويم الزراعة البيوديناميكية . ( الجمعية البيوديناميكية في الهندBDAI ، 2006 )
الأهمية الزراعية لهذه الدورة : • يدوم تأثير العقد القمرية ل6 ساعات تقريبا قبل وبعد الوقت المضبوط بدقة و لحظة مرور القمر أمام الشمس فإنه سيلغي التأثير المفيد للشمس خلال هذه الفترة القصيرة .وهذا له تأثير سلبي على خصوبة التربة التي تتم حراثتها وقت حدوث العقدة ، لذا فإن مزراعوا البيوديناميك لا يحرثون التربة ولايبذرونها ولا يشتلوها ولا يقلمون الأشجار ولا يقومون بأي نشاط بستاني في يوم العقدة حيث يكون التأثير السلبي طاغيا على هذه الأعمال • ( الجمعية البيوديناميكية في الهندBDAI ، 2006 )
خامسا : إيقاع الأوج والحضيض ( 27,5 ) يوم : يدور القمر حول الأرض بمدار إهليلجي ( بيضوي ) كما هو واضح في الصورة المأخوذة عام 2005 م شكل ( 5) يبين الصورة المأخوذة على مراحل لدوران القمر حول الأرض عام 2005 م .
الأهمية الزراعية لهذه الدورة : • في نقطة الحضيض : يكون القمر أقرب ما يكون للأرض بالتالي سيرتفع مستوى الماء الأرضي أكثر وهذا يشجع نمو الفطر ومهاجمة الحشرات ، وهذا يحدث بشكلخاص عندما يكون القمر بدرا في نقطة الحضيض ( أي مستوى الماء الأرضي أعلى مايمكن ) ،كماوجد المزارعون والباحثون أن نقطة الأوج هي وقت مناسب لزراعة البطاطا حيث يزداد عدد الدرنات المتشكلة بينما الزراعة في وقت الحضيض أعطت عدد أقل من الدرنات وحجمها أكبر. • هناك حضيض واحد كل شهر وأوج واحد كل شهر ويقوم علماء الفلك بحساب هذه الأوقات بدقة وتقديمها لتقويم الزراعة البيوديناميكية ، حيث ينصح مزارعوا البيوديناميك بتجنب زراعة البذار خلال 12 ساعة قبل وبعد كل منهما باستثناء البطاطا . • ( الجمعية البيوديناميكية في الهندBDAI ، 2006 )
سادسا : إيقاع موقع القمر بالنسبة للأبراج (27,3 ( يوم : إن الأبراج الفلكية مثبتة من قبل الإتحاد الفلكي الدولي I.A.Uالذي يقر بوجود تجمعات من النجوم الثابتة تدعى الأبراج وهي بشكل حزام ممتد في مسار الشمس والقمر والكواكب المتحركة. يعبر القمر بسرعة أمام هذه الأبراج ويختم دورته في 27,3 يوم . ولأن الأبراج الفلكية ذات أحجام مختلفة فإن القمر يبقى في بعض الأبراج لمدة أطول أو أقصر من بعضها الآخر وتتراوح من 3-1 يوم أمام كل برج . وأطلق على البرج الذي يكون فيه القمر خلال مسيرته الفلكية الشهرية بالبرج القمري تمييزا عن البرج الشمسي وهو البرج الذي تكون فيه الشمس خلال مسيرتها الفلكية السنوية. ( الجمعية البيوديناميكية في الهندBDAI ، 2006 )
شكل (6) يوضح مسار القمر عبر الأبراج وهي باللون الأخضر
الأهمية الزراعية لهذه الدورة : • كان العالم Steiner على معرفة بأن كل مجموعة من الأبراج القمرية لها تأثيرات مختلفة على النبات والتي عبر عنها كما يلي : • في الطبيعة أربعة مكونات أساسية للحياة وهي الماءو النار( الحرارة ) والهواء (الضوء) والتراب • والأبراج مقسمة كذلك لهذه الأقسام الأربعة أبراج مائية وأبراج نارية وأبراج هوائية وأبراج ترابية
كذلك جميعنا يعلم أن المحاصيل الزراعية مقسمة علميا لأربعة أقسام وهي : • محاصيل تحت الأرض (جذرية ، درنية ، بصلية ) : كالفجل والجزر و البطاطا • محاصيل ورقية : كالملفوف والخس والسبانخ • محاصيل زهرية :مختلف أنواع نباتات الزينة المزهرة • محاصيل ثمرية و بذرية :ثمرية كالبندورة والخيار وبذرية كالقمح والشعيرومختاف أنواع الحبوب .
يعتقد رواد الزراعة البيوديناميكية أن : • الأبراج الترابية:ذات تأثير تطوري على المجموع الجذري أو الدرني أو البصلي • الأبراج المائية:ذات تأثير تطوري على المجموع الخضري ( الأوراق ) • الأبراج الهوائية: ذات تأثير تطوري على الأزهار • الأبراج النارية:ذات تأثير تطوري على الثمار والبذور • ( Published in Biological Agriculture and Horticulture, 2001) .
وعلى هذا الأساس يراعي مزارعوا البيوديناميك تأثيرات الأبراج القمريةفي توقيت أعمالهم الزراعية فمثلا : • عندما يكون القمر في برج مائي ( السرطان ، الحوت ، العقرب ) فهو الوقت الأنسب لزراعة المحاصيل الورقية وتدعى هذه الأيام بأيام ورقة كما أنها مناسبة لعمليات الزراعة والتشتيل والري والتطعيم . • أما عندما يكون القمر في برج ترابي ( الثور ، العذراء ، الجدي ) فهو الوقت الأنسب لزراعة المحاصيل الأرضية ( جذرية ، بصلية ، درنية --) وتدعى هذه الأيام بأيام جذر كما أنه مناسب لترقيع وتفريد الغراس لأنه يحفز نمو و تجديد الجذور . • عندما يكون القمر في برج هوائي ( الجوزاء ، الميزان ، الدلو ) فهو وقت مناسب لزراعة المحاصيل المزهرة وتدعى هذه الأيام بأيام الزهر وهو وقت مناسب للحراثة والحصاد .
عندما يكون القمر في برج ناري فهو وقت مناسب لزراعة المحاصيل الثمرية والبذرية و حصادها و تدعى أيام الثمار وهو أفضل وقت لحراثة التربة والقضاء على الأعشاب والآفات . • كما أن هناك أبراج محددة تناسب أكثر بعض المحاصيل أو العمليات الزراعية مثلا : • البطيخ يتجاوب أكثر مع برج الجوزاء • والأبصال المزهرة يناسبها برج الدلو • برج الأسد هو الأفضل لعمليات الحراثة والتعشيب . • برج العقرب هو الأفضل لعمليات التقليم . • برج الثور هو الأفضل للترقيع والتفريد . • برج السرطان هو الأفضل للزراعة و التشتيل .Kollerstrom & Staudenmaier , 2001 ) (
شكل (7) يوضح العلاقة بين أنواع المحاصيل والأبراج
مخطط توضيحي يبين الأبراج الفلكية وعلاقتها بالنباتات خلال عبور القمر لها
تاريخ تطور أبحاث التقاويم القمرية المعتمَدة في الزراعة البيوديناميكية : اعتمد القدماء على إشارات الطبيعة التي راقبوها واستخدموها كدليل على مرور الزمن كالشمس والقمر والفصول ، وكان الشكل المتغير للقمر هو أسهل ما يمكنهم ملاحظته وتتبعه حيث يساعدهم بتحديد فواصل زمنية يقيسون بها الوقت . تعود التقاويم البدائية إلى 2500 سنة قبل الميلاد ، حين كان القدماء يستخدمون الأعواد المسننونة وأنياب الماموث لحساب الأيام تبعا لمراحل القمر ،ولمعرفة تعاقب الفصول ومتى يتغير الطقس أو لمعرفة موعد الزراعة والحصاد أو لحساب موعد هجرة القطعان . 2000 )'Planting by the Moon' (
في كهوف Lascaux في فرنسا و التي تعود إلى ما قبل التاريخ هناك تقويم قمري واضح بالنقاط المرسومة على جدران الكهف والتي تمثل طريقة لحساب الأيام وتحدد موقع القمر من السماء واليوم الذي يظهر فيه القمر الجديد والبدر وعندما يختفي من السماء(الدكتور Rappen glueck في جامعة ميونخ ). • أقدم تقويم للبستنة القمرية قام بتدوينه الإغريق القدماء ألف في عهد هوميروس وطورها عنهم فيما بعد الرومان الأصليون والتي أطلقوا عليها اسم historia natuaralisSۥ pliny وألف الفلكي kepler تقويما لكل سنة على قاعدة فلكية يتوقع خلالها نوعية النبيذ والحصاد والمناخ. • , 2000 )'Planting by the Moon' ( • عام 1627م كان أول ا قتراح من قبل Francis Baconبأن المحاصيل يجب أن تبذر في أوقات محددة خلال الدورة الفلكية للقمر (Bacon, 1627 ).
عام 1912م: في برلين أوصى Rudolf Steiner بمنهج جديد في التقويم الزراعي يعتمد على موقع القمر بالنسبة للأبراج الإثنى عشر والأرباع التي يمر بها و قدم نموذجه للتقويم الزراعي فلكي بتاريخ 1912/3/1) 1991,Steiner( • ظهرت بداية جديدة في القرن العشرين بتأسيس حركة الزراعة البيوديناميكية في ألمانيا حيث أعاد العلم الحديث اكتشاف ما كان معروفا سابقا لدى القدماء ،في النصف الأول من هذا القرن , 2000 )'Planting by the Moon' (
عام 1924م : قادت محاضرة ألقاها Steiner بعنوان ( هكذا تفعل النجوم بالنباتات ) إلى تأسس الحركة البيوديناميكية حيث أطلق شعاره الذي ينص( لن نفهم حياة النبات مالم نأخذ بعين الإعتبار أن كل شيء يحدث في الأرض هو انعكاس لما يحدث في السماء) ) 1991,Steiner( وهذا الشعار يذكرني شخصيا بفلم وثائقي تابعته على قناة الجزيرة الوثائقية يتناول فيه لغز الأهرامات المصرية حيث استنتج العلماء والخبراء أن مواقع الأهرامات المصرية في الأرض تطابق مواقع نجوم وأبراج فلكية محددة في السماء منتشرة حول درب التبانة الذي يقابله نهر النيل على الأرض وقد استخدم العالم في تفسيره لهذا نفس العبارة التي قالها Steiner نقلا عن ترجمته للغة المصريين القدماء( كل شيء يحدث على الأرض هو انعكاس لما يحدث في السماء) وكلنا سمعنا عن حضارة مصر القديمة وغناها الزراعي ، وماآلت عليه اليوم في عصر التطور الصناعي .
عام 1932م : ألف العالم Guenther wachsmuch كتابا عنوانه (Four ethers)يتحدث فيه عن العناصر الأساسية الأربعة ( التربة _ الماء_النار _الهواء ) التي تدعى قوى الطبيعة البناءة،لكن هذا العالم لم يربط هذه العناصر بالقمر والأبراج الفلكية كما تجرأ Steiner على ذلك . عام 1935م : ظهرت مقالة بعنوان - أهمية إنبات البذور خلال مرور القمر عبر الأبراج الفلكية - {في مجلة Biodynamic البريطانية ، العدد الخامس } للعالمة Maria hachez التي أظهرت خلالها التجارب العديدة التي تبين تأثير المرحلة القمرية على إنبات البذور بشكل واضح إضافة إلى التأثيرات الكونية الناتجة عن عبور القمر خلال الأبراج الفلكية .KOLLERSTROM & OTHER , 2001 )(
نفذت العديد من التجارب 1935-1930م في قسم المرصد الإحصائي الفلكي التابع ل Goetheanum تحت إشراف الدكتور E,vreedeوبمساعدة schultzJoachimفي متابعتهم لهذه القوى الكونية الخاصة بالأبراج الفلكية والتي تكشف عن وجود ارتباط حقيقي بين القمر وتنشيطه لكل عنصر من عناصر الطبيعة الأربعة خلال مروره بالأبراج الفلكية الإثنى عشر والمقسمة لأربعة أقسام كما هو معروف ( أبراج ترابية - أبراج نارية- أبراج هوائية - أبراج مائية )
عام 1936م : أجرى العالم kolskol. بحث علمي لمعرفة ارتباط القمر بنمو النباتات ، فكانت نتائج أبحاثه على نبات القمح تدل أن نمو النباتات كان أعظميا وقت البدر وبشكل خاص بدر عيد الفصح . في نفس العام اختبر العالم Azziتأثير القمر على نبات البصل ووجد أن مرحلة تناقص القمر أعيق خلالها تشكل البصيلات بينما زاد حجم البصيلات المتشكلة مسبقا في الحجم . عام 1939م :هاجر الدكتور Frau kolisko ( من جماعة Anthroposophist) إلى انكلترا هربا من التهديد النازي وكتب عمله الرائد Agriculture for tomorrow الزراعة في المستقبل ، والتي يراها زراعة تعتمد على الإيقاعات الفلكية للقمر ، حيث تظهر نتائج تجاربه الممثلة برسوم بيانية أن إنبات البذور حقق أعلى نسبة له في الأيام التي تسبق تشكل البدر . Kolisko,1953 )(