190 likes | 514 Views
dr-meshaal.com. المملكة العربية السعودية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كلية العلوم الاجتماعية قسم الإدارة والتخطيط التربوي خطط التعليم في ضوء خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية دراسة نماذج من خطط التعليم في الدول النامية ومشكلاتها.
E N D
dr-meshaal.com المملكة العربية السعودية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كلية العلوم الاجتماعية قسم الإدارة والتخطيط التربوي خطط التعليم في ضوء خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية دراسة نماذج من خطط التعليم في الدول النامية ومشكلاتها ورقة عمل ضمن متطلبات مادة التخطيط التربوي مقدمة من الطالبتين:خولةالصوينع وهند العمروبإشراف الدكتور:مشعل العنزي1433هـ1443هـ
خطط التعليم في ضوء خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية
تنبع أهمية التخطيط التعليمي من الرغبة الملحة التي تقتضيها ظروف العصر الذي تعيشه الدولة من حيث الحصول على أكبر عائد من التعليم من الناحية الكيفية أكثر منها من ناحية كمية ، حيث تقتضي الضرورة في هذا العصر الحصول على التخصصات المختلفة بدرجة عالية من الكفاءة ، وهذا ما دفع بالحكومات والشعوب في جميع الدول للاهتمام بالتخطيط التعليمي .. ورغم أن التخطيط التربوي والتعليمي ظهر متأخراً عن التخطيط الاقتصادي ؛ إلا أن معظم أنواع التخطيط وخاصة التخطيط الاقتصادي تعتمد بشكل كبير على مخرجات التخطيط التربوي والتعليمي ، نظراً لأهمية العامل البشري في نجاح كل مجالات التنمية ..
ويمكن إجمال أهمية التخطيط التربوي والتعليمي من خلال سرد الدواعي التي تبرز الأهمية القصوى لتخطيط التعليم فيما يلي: • تشخيص الأوضاع التعليمية والتربوية الحالية ، وتقييم الهيكل التعليمي القائم ودراسة مدى تناسق أجزائه وتفرعاته ومدى الارتباط بين أجزاء هذه المراحل واحتياجات المجتمع من التعليم . • رسم السياسة التعليمية جملة وتفصيلاً للاستجابة لمتطلبات التنمية الشاملة للبلاد . • النظرة البعيدة الواعية إلى المستقبل ورسم الخطط على المدى الطويل مع تقدير الاحتمالات والتنبؤات المبنية على • أسلوب علمي .
العمل على التخفيف من حدة الإهدار في التعليم ورفع مستوى كفاءته . • إحكام استثمار الوقت أو الزمن باعتباره مدخلاً أو مورداً هاماً من موارد التعليم. • محاولة تقريب الشقة بين التعليم والمجتمع وتوفير الانسجام والوئام بينهما . • تحقيق التكامل بين جوانب النظام التربوي ، وتقديم الحلول الشاملة المتعددة . • النوعية والإصلاح الفني للعملية التربوية ذاتها وتناولها بالتحديد والتطوير .
نماذج من خطط التعليم في الدول المتقدمة والدول النامية
منذ مطلع الخمسينات سادت نظرية "رأس المال البشري" وعملت الدول والحكومات على محاولة ربط خطط التعليم وتوجهاته بخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية , وبالتالي تدعمت القيمة الاقتصادية للتربية وأصبح التعليم يقدر ثمنه بما له نفع وقيمة اقتصادية في المجتمع , وظهرت عدة مفاهيم في مجال الفكر الاقتصادي والتربوي كالإهدار والفاقد والكلفة والاستثمار البشري. و لقد عرفت دول العالم الحديثة والقديمة التخطيط التعليمي وأهميته في سد حاجات السوق من العمالة الماهرة التي تؤدي إلى زيادة الإنتاج وتوجيه التعليم إلى تحقيق أكبر عائد وبأقل تكلفة , وقد ظهر التخطيط التعليمي ملازما للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي , وسنوضح فيما يلي تجارب بعض الدول المتقدمة في هذا المجال .
التخطيط التعليمي في البلدان الآسيوية : يعتبر المؤتمر الإقليمي الذي نظمته اليونسكو عام 1952م انطلاقة التخطيط التعليمي والذي دار حول التعليم المجاني والتعليم الإلزامي في آسيا الجنوبية وبلدان البحر الهادي. وفي عام 1985م عقدت حلقة دراسية حول إصلاح التعليم في آسيا الجنوبية والشرقية من خلال البحث في بعض المشكلات المتعلقة بتخطيط التربية وإدارتها , وتعتبر كل هذه الجهود • منعطفات خطيرة وهامة في تطور تاريخ التربية في بلدان آسيا.
التخطيط التعليمي في أوروبا : كان من أبرز الجهود المشتركة بين دول أوروبا في سبيل تنمية التخطيط التعليمي الحلقة الدولية التي نظمتها اللجنة الوطنية الفرنسية لليونسكو بالتعاون مع "منظمة اليونسكو" والتي دارت أبحاثها حول التخطيط التعليمي في علاقته بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية , وقد حضر هذه الحلقة ثلاثون اقتصاديا وعالم اجتماع من مختلف دول العالم .ثم عقدت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بواشنطن مؤتمرا حول " سياسات النمو الاقتصادي والاستثمار في التعليم العام " حيث انطلاقة المشروع الشهير المعروف باسم (المشروع الإقليمي لدول البحر المتوسط) ويهدف إلى ربط حاجات التربية بحاجات القوى العاملة في ست دول.
التخطيط التعليمي في الدول النامية: • لاشك أن المجتمعات النامية تسعى دائما إلى التقدم معتمدة في ذلك على التخطيط , لأنه يعتبر أسلوبا ومنهجا علميا يستخدم لتحقيق أهدافها المنشودة , وعن طريقه يمكن معالجة مشكلات التخلف وتحقيق معدلات سريعة للتنمية في أقصر وقت ممكن , وبأقل • تكلفة، وبأدنى قدر من الضياع للموارد المادية والبشرية. • ويجب أن لا يحدث أي تعارض بين التنمية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية , فإذا كان علم الاقتصاد يؤيد بأن المجتمعات النامية في حاجة سريعة لتنمية اقتصادية ؛ هدفها رفع مستوى الدخل القومي للأفراد , فإن علم الاجتماع يرى ضرورة أسبقية التنمية الاجتماعية في برامج التنمية , وفي الحقيقة لا يمكن فصل الأهداف الاقتصادية للتنمية عن الأهداف الاجتماعية والسياسية. • حيث تعتبر " تنمية الطاقات البشرية " ركيزة أساسية لأي مشروع تنموي ناجح في أي مجتمع , لأن الإنسان هو العنصر المؤثر والفعال في تحقيق أهداف المجتمع نحو التنمية الشاملة , ومن هنا تأتي أهمية التخطيط التعليمي في تنمية المجتمعات , باعتباره الأساس لإعداد القوى البشرية اللازمة لتحقيق أهداف خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية .
أسباب الاهتمام بالتخطيط التعليمي في الدول النامية بصفة عامة: • الاهتمام العالمي بالتخطيط القومي والبدء بوضع خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بعض البلاد العربية والشعور بضرورة ربط خطط التعليم بهذه الخطط . • الحاجة الماسة إلى الأفراد المدربين اللازمين لخطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية ومراعاة أن تكون هناك خطط طويلة المدى وقصيرة المدى في إطار الخطط وفي إطار الأهداف القومية والأهداف التي يؤمن بها المجتمع.
الجهود التي بذلتها " منظمة اليونسكو" للدعوة للتخطيط التربوي وأهمية وجود نوع من التخطيط بين أنواع التعليم المختلفة.. • شعور البلدان النامية عموما والبلدان العربية على وجه الخصوص بأهمية التخطيط التربوي لمواجهة الصعاب والمشكلات التي تواجه النظم التعليمية , وأهمها التزايد الكبير والمستمر في أعداد المتعلمين خلال فترات قصيرة وذلك لتزايد أعداد السكان من جهة وتزايد المتعلمين نتيجة الوعي التعليمي من جهة أخرى ؛ بذلك زادت الضغوط على التعليم بحيث اتسعت الفجوة بين المطالب التعليمية وبين إمكانات التعليم والنقص الكبير في أعداد المتعلمين بالإضافة إلى سوء إعدادهم وتأهيلهم , وفقدان التوازن بين فروع التعليم المختلفة خصوصا بين التعليم النظري الأكاديمي وبين التعليم الفني والمهني , وبين تعليم البنين وتعليم البنات , وإهمال تعليم الكبار والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين.
حاجة الاقتصاد إلى أنواع جديدة من المهن والتخصصات اللازمة للتطور العلمي والتكنولوجي . • مما أدى إلى ضرورة إعداد قوى عاملة على درجة كبيرة من المهارة والتعليم في المستويات والتخصصات المختلفة.
التخطيط التعليمي في الكويت • حاولت وزارة التربية في الكويت التغلب على بعض مشاكلها التربوية بإتباع عدد من الأساليب المتنوعة كتطوير المناهج الدراسية , وتحقيق التنسيق الأفقي بين المجالات الدراسية في كل صف من الصفوف الدراسية والتنسيق الرأسي بين المجالات الدراسية في المراحل التعليمية المختلفة وبين الصفوف الدراسية في كل مرحلة ,وسد الفجوات بين كل مرحلة وأخرى . • كما وفرت الوزارة الوسائل التعليمية والتقنيات التربوية الحديثة , وتدريب المعلمين , وتشجيع دروس التقوية للمتخلفين دراسيا , وتطوير أساليب الامتحانات والتقويم وتهيئة المناخ المدرسي المناسب للتلاميذ , وتجريب المناهج المتطورة وتشجيع البحث التربوي وتطوير أداء القيادات التربوية والأخذ بنظام اللامركزية . • وأما بالنسبة للتلاميذ فقد عملت الوزارة على توفير الرعاية الصحية لهم وتوثيق العلاقة بين الأسرة والمدرسة من خلال مجالس الآباء والمعلمين , وتشجيع التلاميذ على ممارسة الأنشطة المختلفة.
التخطيط التعليمي في مصر كانت البداية الحقيقة للتخطيط التعليمي في مصر بأوائل الستينات حيث يمكن اعتبار عام 1960م نقطة تحول في هذا المجال وانتهت في عام 1965م , ثم تلاها خطة جديدة من ( 1965-1970)ولكنها لم تكتمل وذلك نتيجة للحرب , وعموما فقد اتبعت مصر العديد من الإجراءات والتغييرات في مناهجها التعليمية،نذكر من بينها: التطوير المستمر لمختلف جوانب العملية التربوية والتعليمية كالمعلم والمنهج والإدارة والكتب الدراسية و التنسيق • والتكامل بين مناهج الصفوف الدراسية وبين مناهج المراحل التعليمية وتقسيم العلم الدراسي إلى فصلين دراسيين • ينتهي كل فص بامتحان , والمتابعة المستمرة للمتعلمين خلال كل فصل دراسي , وفتح فصل للتقوية للفئات الخاصة • وتأكيد إلزامية التعليم حتى المرحلة الثانوية. ووضع التشريعات الكفيلة بتحقيق هذه الإلزامية , وتكثيف حملات محو • الأمية والعمل على زيادة فعالية برامجها.
مشكلات التخطيط التعليمي في الدول النامية
الخطط التي تخرج إلى حيز الوجود بيسر وسهولة وبصورة منظمة قليلة جدا وذلك بسبب وجود قوى داخلية وخارجية مختلفة تأخذ أشكالا متعددة ،وتلعب دورها إما في إبطاء حركة التخطيط أو التأثير على فعاليته.ويواجه مخططو التعليم في الدول النامية مشكلات عديدة عند محاولتهم وضع الخطط التعليمية أو متابعة تنفيذها ، وقد أدت هذه المشكلات إلى التأثير سلبيا في العملية التخطيطية ،ومن أبرز هذه المشكلات مايلي:
نقص البيانات و الإحصاءات اللازمة للتخطيط التعليمي . • ندرة الأفراد المدربين على التخطيط التعليمي. • ارتفاع نسبة الأمية . • عدم توفر المخصصات المالية المناسبة. • انخفاض مستوى الوعي التخطيطي. • غياب استراتيجية التخطيط التعليمي. • المركزية الشديدة في التخطيط للتعليم. • وجود جماعات الضغط أو المصالح.