270 likes | 899 Views
ملاحظات حول رعاية المسنين في البلدان العربية. د. خضر زكريا أستاذ علم الاجتماع. المجتمعات العربية تمر بمرحلة انتقالية. من الأسرة الممتدة إلى الأسرة الزواجية (النووية) من القيم التقليدية إلى القيم المعاصرة القديم يتلاشى تدريجياً، لكنه ما زال موجوداً والجديد لم يتأكد بعد. لم يصبح سائداً بعد.
E N D
ملاحظات حول رعاية المسنين في البلدان العربية د. خضر زكريا أستاذ علم الاجتماع
المجتمعات العربية تمر بمرحلة انتقالية • من الأسرة الممتدة إلى الأسرة الزواجية (النووية) • من القيم التقليدية إلى القيم المعاصرة • القديم يتلاشى تدريجياً، لكنه ما زال موجوداً • والجديد لم يتأكد بعد. لم يصبح سائداً بعد
النافذة الديموغرافية في المجتمعات العربية لها خصائص مختلفة • التحول الديموغرافي نحو انفتاح النافذة الديموغرافية بدأ في عدد من البلدان العربية • لكن للفرصة الديموغرافية عندنا خصائص مختلفة عن مناطق العالم الأخرى: - معدلات الخصوبة ماتزال عالية، ومعدلات الوفيات تنخفض، والعمر المتوقع عند الميلاد يتزايد - تتزايد نسبة الشباب، وفي نفس الوقت تتزايد نسبة المسنين
أمثلة عن التحول الديموغرافي في البلدان العربية - البروز الديموغرافي لفئة الشباب 15- 24 عاماً حيث وصلت إلي خمس السكان العرب عام 2000. - وصلت نسبة السكان في سن العمل 15- 64 عاماً إلى 37.9% في عام 2000 ومن المتوقع أن تصل إلي 45% عام 2020 • بلغت الفئة العمرية 65 عاماً فأكثر 3.6% عام 2000 ومن المتوقع أن تصل إلى نحو 5% عام 2020 - أما بدءاً من سن 60 عاماً (سن التقاعد) فالنسبة اليوم أكثر من 5% في معظم البلدان العربية
سوق العمل لا يستوعب القادمين الجدد • معظم الدول العربية أضاعت الفرص التنموية التي أتيحت لها خلال الطفرات الاقتصادية • لم يوظف سوى جزء ضئيل من العائدات في المشاريع الإنتاجية، ولاسيما تلك التي تخلق فرصاً كافية للعمل • لذلك تفاقمت البطالة، وخاصة بطالة الشباب: هي اليوم الأعلى في مناطق العالم (نحو 25%) وتمثل ثلاثة أضعاف بطالة الكبار • الإناث هن الأكثر طلباً للعمل في جميع البلدان العربية
كيف يؤثر هذا الوضع على المسنين • من ناحية إدماجهم في النشاط الاقتصادي، والإفادة من خبراتهم • من ناحية دورهم في الأسرة والأعباء التي يتحملونها في إعالة الشباب العاطلين عن العمل • من ناحية حدود قدرة الدولة على ضمانهم الاجتماعي والصحي • من ناحية دور كل من الأسرة ومؤسسات رعاية المسنين في العناية بهم
خبرات المسنين ونشاطهم الاقتصادي • نتحدث عن النشاط الاقتصادي للمسنين لأن أكثريتهم يتقاعدون وهم مازالوا قادرين على العمل • الحجة: إفساح المجال للشباب من أجل العمل في ظروف محدودية فرص العمل المتاحة • عدم قدرتهم على مواكبة التطورات التكنولوجية السريعة تزيد من صعوبة استمرارهم في العمل، أو البدء بممارسة أعمال جديدة
مثال من سورية • تراجعت نسبة العاملين من الفئة العمرية 60 سنة فأكثر من نحو 30% في تعداد عام 1994 إلى أقل من 20% في تعداد عام 2004 • إننا بهذا نفسح مجالاً لعمل مزيد من الشباب لكننا نخسر خبرة كبار السن وحكمتهم ورؤيتهم الواسعة الأفق
دور المسنين في الأسرة • انقسام العائلة التقليدية إلى وحدات أسرية منفصلة قد يحل العديد من المشاكل الاجتماعية الناجمة عن سوء التكيف الحاصل أحيانا بين الأجيال ضمن الأسرة لكنه يقلب الأدوار - بدلاً من أن يتلقى المسنون الرعاية والدعم يضطرون هم لدعم الشباب الذين لا يجدون فرصاً للعمل - كلمتهم لم تعد مسموعة كالسابق بسبب تأثيرات العولمة الثقافية والإعلامية: الجيل الجديد منشغل بالإنترنت، والقيم الغربية تتغلغل في أذهان الشباب دون تمييز بين الغث والسمين، بين ما يلائم وما لا يلائم مجتمعاتنا العربية
تراجع قدرة الدولة على تقديم الدعم الكافي للمسنين • اتساع رقعة الفقر، وتفاقم البطالة، وإساءة استخدام الموارد تؤدي إلى: - عدم تغطية الضمان الاجتماعي لجميع المسنين - قصور أنظمة الضمان الاجتماعي والصحي عن تلبية احتياجاتهم - انخفاض دخل المسنين وعدم كفاية الموارد المالية للأسرة لتأمين رعايتهم - هجرة الشباب كثيراً ما تترك المسنين لوحدهم في الأسرة
أوضاع النساء المسنات أشد قسوة • غالباً ما تكون المسنة أمية، وليس لها مصدر للدخل، وشمولها ضمن أنظمة الضمان الاجتماعي أقل احتمالاً من الرجل • مكانتها في الأسرة أدنى من مكانة الرجل • غالباً ما تصل المطلقة أو الأرملة إلى مرحلة الكبر في السن وهي وحيدة لأن زواجها أصعب بكثير من مثيلها الرجل • يزيد من قسوة هذا الوضع أن المرأة هي التي تقوم في العادة على خدمة الرجل، والمسن ضمناً.
رعاية الأسرة أم دور المسنين • قيم احترام الكبار تتراجع، والجيل الجديد ” مشغول“ عن المسنين في الأسرة • قدرة الأسرة، ولاسيما الأسرة الفقيرة، على رعاية مسنيها تضعف • لكن القيم السائدة في المجتمعات العربية مازالت تعارض دخول المسن دار الرعاية هذه هي محنة المسنين في بلادنا
أمثلة من سورية • عدد دور رعاية السنين: 19 2 منها حكوميتان • عدد المقيمين في الدور: 585 مسناً (0.6% من مجموع المسنين) • عدد العاملين في الدور: 593 شخصاً • لكن هناك: - طبيب مقيم واحد لكل 146 مسن - ممرض واحد لكل 18 مسن - أخصائي اجتماعي واحد لكل 146 مسن
في مجال تمكين المسنين وإدماجهم • خلق مجالات للعمل والنشاط الاقتصادي للمسنين القادرين على ممارسة هذا النشاط بغض النظر عن مدى ربحيتها أو جدواها الاقتصادية - حرف يدوية - مشاريع انتاجية صغيرة ومتناهية في الصغر - دورات تدريبية على أعمال مناسبة -صناديق خاصة لدعم قضايا الشيخوخة، وشمول أنظمة الضمان الاجتماعي والصحي لجميع المسنين
في مجال الرعاية • رعاية منزلية متنقلة: - زيارة المسنين دورياً ضمن أسرهم من قبل المتخصصين والمساعدين الصحيين والاجتماعيين والنفسيين - تقديم الدعم المادي والفني للأسر التي ترعى مسنيها • تعزيز دور منظمات المجتمع المدني والأهلي: - تشجيع الجمعيات الخيرية ودعمها مادياً وفنياً في مجال رعاية المسنين - رفع المخصصات المالية من النقابات والاتحادات المهنية
في مجال الترويح • تشجيع ودعم الأشكال التقليدية لتجمع المسنين (من قبل الدولة والمجتمع الأهلي): - المضافات، المجالس، ديوانيات - مقاهي شعبية خاصة بالمسنين • إنشاء أندية اجتماعية وترفيهية ورياضية وتثقيفية خاصة بالمسنين، يتولون هم إدارتها ووضع برامجها وكل ما يتعلق بها. • إعلام خاص للمسنين (مسلسلات، أفلام، مسابقات....)