240 likes | 836 Views
العهد الأيوبي إعداد الطالب محمد أحمد حمود سيف (ZB) شعبة. مقدمة.
E N D
العهد الأيوبيإعداد الطالبمحمد أحمد حمود سيف(ZB)شعبة
مقدمة الأيوبيون أو بنو أيوب هي أسرة حكمت أجزاء واسعة من المشرق العربي خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر للميلاد، وقد تأسست الدولة الأيوبية على يد السلطان صلاح الدين الأيوبي في مصر ثم امتد حكمه إلى الشام والحجاز وشمال العراق وديار بكر بجنوب تركيا وجنوب اليمن في القرنين الثان عشر والثالث عشر الميلاديين. مؤسس الأسرة أيوب الذي كان قائداً عسكريا خدمة الزنكيين جاءت أسرته من أرمينية، بدأ أمره بأن أصبح والياً على تكريت ثم واليا على دمشق من بعد ذلك. صار أخوه أسد الدين شيركوه وابنه صلاح الدين من قادة الفاطميين.
قيام الدولة الأيوبية أصبح صلاح الدين (1138-1193) - الذي كان من أبطال الحروب الصليبية- سنة 1169 وزيراً لآخر الخلفاء الفاطميين، ثم قضى عليهم سنة 1171 وأتم توحيد مصر والشام تحت رايته - مع أنه جعل نفسه تحت سلطة الخليفة العباسي- تلقب بالسلطان عام 1174م، واستولى على حلب عام 1181 م. امتد سلطانه إلى مناطق شمال النهرين، قاد بعدها الجهاد ضد الصليبيين واستطاع أن يسترد القدس عام 1187 م - بعد انتصاره في حطين. بعد وفاته قسمت مملكته بين أولاده الخمسة وأخوه العادل (منذ 1193 م) الذي استطاع أن يوحد المملكة (1200-1218 م). بعد 1218 م أعيد تقسيم المملكة، بقيت مصر والقاهرة في أيدي الكامل (1218-1238 م)، واستقلت في كلٍ من دمشق، حمص وحلب فروع أخرى من العائلة. استمر الفرع الأساسي في مصر حتى مقتل الملك المظفر على يد المماليك عام 1250 م. قضى المغول -الإلخانات- على السلالات الفرعية في دمشق وحلب عام 1260 م ثم أنهى المماليك حكم الايوبيين في حمص عام 1262 م، بقي للأيوبيون فرع حكم في حماه حتى سنة 1341 م. كان للأيوبيين فرع مستقل باليمن أيضاُ.
تأسيس الدولة في مصر دبت الخلافات والتناحر في مصر وكان منصب الوزارة في الدولة الفاطمية محط أنظار عدد من قادة الجيش. فقد قامت منافسات للظفر بهذا المنصب بين الفاطميين شاور وضرغام؛ وظفر شاور بالمنصب؛ لكن بعد ذلك نجح ضرغام أحد كبار رجال الدولة في خلعه، والجلوس مكانه في منصب الوزارة؛ فهرب شاور إلى دمشق مستنجدا ب نور الدين زنكي ملك دمشق ليعيده إلى منصبه، وفي الوقت نفسه استنجد ضرغام بعموري الصليبي ملك بيت المقدس. استجاب كل من نور الدين محمود زنكي وعموري نداء مَن استنجد به؛ فأرسل نور الدين سنة 559هـ الموافق 1164م جيش من دمشق وحملة بقيادة أسد الدين شيركوه، ومعه ابن أخيه صلاح الدين الأيوبي وكان في السابعة والعشرين من عمره الذي كان واحد من القادة والجند في جيش دمشق، وحضر الصليبيون إلى مصر بقيادة عموري، وتتابعت حملات نور الدين وعموري على مصر وارسل نور الدين عدة حملات من دمشق، حتى بلغ عددها ثلاثا، وانتهى الأمر بهزيمة الصليبيين، وانتصار جيش نور الدين زنكي، والقضاء على الوزيرين المتنافسين، وتقليد أسد الدين شيركوه منصب الوزارة في سنة 564هـ الموافق 1169، تابعة لنور الدين في دمشق. أصبح أسد الدين الحاكم الفعلي في البلاد بعد أن اختاره العاضد وزيرا له، ولقبه بالملك المنصور أمير الجيوش، وقلده جميع أمور الدولة، وأظهر شيركوه براعة في الحكم؛ فاستطاع في الفترة القصيرة التي قضاها في الوزارة أن يقبض على زمام الأمور في مصر، وأن يوزع الإقطاعات على عساكره؛ غير أنه تُوفِّي بعد أن ظل في منصبه ما يقرب من ثلاثة أشهر، وخلفه في منصبه ابن أخيه صلاح الدين.
أستكمل صلاح الدين انتزاع الخلافه من الفاطميين الذين كانت دولتهم في أفول، فنجح في عرقلة هجوم الصليبيين سنة 1169 بعد موت شيركوه، كما فرض نفسه كوزير للعاضد، الخليفة الفاطمي العاجز، فكان صلاح الدين هو الحاكم الفعلي لمصر.انضم إلى صلاح الدين عدد من أبناء عشيرته من الشام. بهذا وضعت أركان الدولة الأيوبية وتأسست فعليا، وإن كان صلاح الدين حتى ذلك الوقت رسميا يعمل في خدمة ملك دمشق نور الدين زنكي ويتبع له. ووصل إلى صلاح الدين أمر من القائد الأتابك نور الدين بإقصاء خليفة مصر الفاطمىالعاضد ,ان تكون الخطبه للخليفة العباسىالمستضئ بنور الله الثالث والثلاثين من بنى العباس في بغداد فإعتذر صلاح الدين بتخوفه من أن يثير هذا العمل غضب أهل مصر، غير أنه إزاء إصرار نور الدين زنكي جمع أمراء جيشه ليستشيرهم في أمر قطع الخطبة؛ فترددوا كثيرا، لكن فقيها يدعى الأمير العالم قطع هذا التردد وأبدى عزمه على القيام بهذا الأمر، فصعد المنبر في أول جمعة من شهر المحرم 567هـ الموافق سبتمبر 1171م قبل الخطيب ودعا للخليفة العباسي فلم يعارضه أحد، وفي الجمعة الثانية أمر صلاح الدين الخطباء في مساجد الفسطاط والقاهرة بإسقاط اسم العاضد من الخطبة، وذكر اسم الخليفة العباسي محله، معلنا بذلك نهاية الخلافة الفاطمية، وتبعية مصر للخلافة العباسية.
السيطرة على دمشق بعد موت نور الدين زنكي وفرار ابنه الصالح إسماعيل الطفل إلى حلب، عاد صلاح الدين إلى دمشق.وفي السنوات اللاحقة أخذ صلاح الدين يبسط نفوذه على أقاليم الشام، مرجئا مواجهة الصليبيين إلى حين، وإن كان عادة ما ينتصر عليهم عندما تقع المواجهة. عندما استقر حكمه في دمشق استدار صلاح الدين ليواجه الصليبيين الذين ظل في سجال معهم إلى حين وفاته، وكان أعظم نصر له عليهم هو فتح القدس يوم 2 أكتوبر 1187، في معركة حطين.
معركة حطين في يوم السبت 25 ربيع الآخر سنة 583 هـ، الموافق فيه 5 يوليو سنة 1187م، نزل الصليبيون قرون حطين، وكان صلاح الدين قد سبقهم إلى هناك وتمركز جيشه في المنطقة العليا منها حيث نبع المياه، وكانت تجهيزات الفرنجة الحربية الثقيلة هي سبب تأخرهم في الوصول، ولمّا حصل ووصلوا إلى الموقع كانوا هالكين من العطش لدرجة أنهم شربوا الخمر بدلاً من الماء فسكر منهم الكثير، وهاجموا جيش صلاح الدين فقُتل من الفريقين عدد من الجنود، وكان الصليبيون متحمسين في البداية للحصول على الماء فهزموا المسلمين في أول النهار ولكن دارت الدوائر في آخر النهار، فإنقض الأيوبيون على الجيش الصليبي ومزقوا صفوفه، واستمرت المعركة ساعات طويلة، وما أن انقشع غبارها حتى تبيّن مدى الكارثة التي لحقت بالصليبيين، فقد خسروا زهرة شباب جنودهم، وقُتل العديد من الفرسان والضبّاط المخضرمين، ووقع الملك غي آل لوزينيان وأخوه وأرناط صاحب الكرك وغيرهم من كبار الصليبيين بالأسر. أما ريموند الثالث صاحب طرابلس، فقد تظاهر بالهجوم على المسلمين، فمر بين صفوفهم وذهب ولم يرجع كأنه أنهزم، وانتصر المسلمون في هذه المعركة التاريخية.
نهاية العهد الأيوبي بموت الملك العادل أبى بكر بن أيوب سنة 1218 حدثت تفرقة ونزاعات على السلطة، ومرة أخرى بعد موت ابنه الكامل ناصر الدين محمد بن العادل في 1238، إلا أن الدولة الأيوبية في مجملها صمدت حتى مقتل توران شاه آخر السلاطين الأيوبيين في مصر سنة 1250، وخلفته أرملة الملك الصالح نجم الدين أيوب شجرة الدر وعز الدين أيبك مؤسس دولة المماليك البحرية. قضى خانات المغول على سلالة الأيوبيين في دمشق وفي حلب عام 1260 م، لكن بعد أن هزم المماليك المغول في عين جالوت وحكم الأيوبيين في حمص عام 1262 م، بينما استمر حكم فرع للأيوبيون في حماه حتى سنة 1344 م وأصبحت سوريا ومصر تحت حكم المماليك. كما كان فرع مستقل للأيوبيين في اليمن وكذلك في ديار بكر.