الأم الشجاعة

2. الأم الشجاعة كانت دجاجة بيضاء تعيش في المزرعة، مع رفيقاتها الدجاجات، وكانت هذه الدجاجة البيضاء تبيض كل يوم بيضة، تضعها في القن فوق القش.

3. ولما صار عندها عدد من البيض حضنته وغطته بجناحيها حتى يفقس . * بعد واحد وعشرين يوما، بدأت الصيصان تفقس البيض، وتخرج منه، صغيرة صفراء اللون.

4. وبدأت الدجاجة البيضاء ترعى فراخها، وتطعمها الحبوب الصغيرة، حتى تنمو وتكبر، لكن صوصا من الصيصان الصغيرة، ظل ضعيفا، لأنه لا يأكل الطعام، عندما تناديه أمه الدجاجة.

5. وكان في المزرعة، كلب أمين يحرس المكان، وهر غدار يصطاد الحشرات والفئران....رأى الهر الغدار الدجاجة وصيصانها في المزرعة، ورأى بين الصيصان، الصوص الضعيف، فنوى عليه، وقرر أن يصيده، عندما يبتعد عن أمه الدجاجة، لاحظ الكلب الأمين حركات الهر الغدار وفهم قصده..... فنبح عليه، لكن الهر الغدار لم يهتم !

6. اقترب الكلب الأمين من الدجاجة البيضاء وحذرها من الهر الغدار، وأخذت الدجاجة في كل مساء، تتفقد صيصانها، وتعدهم واحدا واحدا...وذات يوم كانت الدجاجة تطعم صيصانها..وكان الصوص الضعيف يلعب بعيدا عنها...رآه الهر الغدار وحيدا، بعيدا عن أمه الدجاجة، وعن إخوته الصيصان، انتبهت الدجاجة البيضاء لذلك، فصارت تراقب الهر الغدار بعين وتنتبه الى الصوص الضعيف بعين...

7. فجأة...قفز الهر الغدار فوق السور الخشبي يريد خطف الصوص الضعيف بين أنيابه.....لكن الدجاجة البيضاء كانت أسرع منه، ففردت جناحيها، وركضت نحو صوصها الضعيف لتحميه من الهر الغدار...وبدأت المعركة...فالهر الغدار يحاول خطف الصوص الضعيف،والدجاجة البيضاء تدافع عنه وتحميه

8. تعبت الدجاجة البيضاء، فأخذت تصرخ وتطلب النجدة! سمع الكلب الأمين صوت الدجاجة البيضاء وصراخها..فأقبل مسرعا لنجدتها، وأنقذها مع فراخها من الهر الغدار.... إعداد : آبلة ديما أبورميلة