360 likes | 532 Views
مؤتمر الإعتداءات الاسرائ ي لية على لبنان وأثرها في بنية المجتمع الجنوبي المنعقد في 17-18-19 تشرين الثاني 2011. الجامعة اللبنانية تجمع خريجي معهد العلوم الاجتماعية الفرع الخامس. الدكتور نديم منصوري. النتائج النفسية للعدوان الإسرائيلي على الأطفال ( خلال عدوان تموز2006). الحرب. الهلع.
E N D
مؤتمر الإعتداءات الاسرائيلية على لبنان وأثرها في بنية المجتمع الجنوبي المنعقد في 17-18-19 تشرين الثاني 2011 الجامعة اللبنانيةتجمع خريجي معهد العلوم الاجتماعيةالفرع الخامس
الدكتور نديم منصوري النتائج النفسية للعدوان الإسرائيلي على الأطفال (خلال عدوان تموز2006)
أولاً- الواقع النفسي للأطفال بعد حرب تموز 2006 بحسب بعض الدراسات: 1- دراسة أكاديمية أعدتها الجامعة الأميركية في بيروت لرصد مدى إنتشار الإضطرابات النفسية التي تلي الصدمات ( PTSD ) توصلت من خلال عملية الرصد إلى النتائج التالية: • 17.8% يعانون من الإضطرابات النفسية التي • تلي الصدمات • 14.7% يعانون من الإكتئاب وقد شملت الدراسة 991 شخصاً، في عشر بلدات جنوبية.
دراسة أخرى أجراها عدنان الأمين وآخرون تناولت الأحوال النفسية للأطفال والشباب في لبنان بعد 9 أشهر من إنتهاء حرب تموز. وتوصلت أن هناك 27.7% من تلاميذ الصف الأول إلى الخامس الإبتدائي يعانون من صدمة حرب.
دراسة أجرتها جورية فواز، مستخدمة تقنية الرسم الكتابي الحر لمعرفة مدى الإنعكاس النفسي لحرب تموز على الأطفال، وتبين من خلال الدراسة إستمرار الآثار النفسية والتربوية بعد تسعة أشهر من توقف الحرب. وأن 53% من ألأطفال يعانون من الإنشطار داخل الذات من خلال تقمص شخصية المقاوم لإشباع رغبة الإنتقام من العدو.
ما هي الأمراض الأكثر إنتشاراً بعد حرب تموز بين الأطفال - الإضطرابات النفسية التي تلي الصدمات: وترتكز أعراض الإضطراب: • الشعور بالقلق • الإسترجاع الذهني للأحداث على شكل كوابيس ليلية • صعوبات في النوم وفرط في اليقظة • تجنّب الحديث عن الأشياء أو الظروف المرتبطة بالصدمة.
الإكتئاب النفسي هو أحد أكثر الإضطرابات النفسية شيوعاً. من أعراضه: - مزاج مكتئب أو حزين أو تعيس- أرق أو ميل للنوم - شعور بالتوتر - الخمول وفقدان الطاقة - الإحساس بالدونية، ولوم النفس أو الشعور بالنقص - عدم القدرة على التفكير أو التركيز أو إتخاذ القرار - خلل في القدرة على أداء الوظائف الإجتماعيةأو المهنية
الكوابيس: والكابوس يرسخ في ذاكرة الطفل بشكل واضح ويبقى جزءاً من ذكرياته المخيفة لفترة طويلة ونادراً ما يحدث الكابوس مع الطفل في نوم النهار ولكنه في الغالب كابوس ليلي ويستطيع الطفل تذكره أو يحكي جزءاً كبيراً منه
وكذلك هناك العديد من العوارض المرضية التي يتعرض لها الأطفال منها: • التبلد الانفعالي • زيادة الخوف والتوتر • الخوف الشديد من الظلام • الاسترجاع البصري للاحداث عند الاطفال • زيادة الغضب والعنف السلوكي واللفظي • الكسل المدرسي • الشرود الدائم • الخمول
تم إختيار عشر حالات من الأطفال المصابين بصدمة الحرب، أو الذين تأثروا بشكل مباشر من العدوان (شاهدوا وفاة أحد ذويهم، تعرضوا للقصف، تعرضوا للعنف، شاهدوا مجزرة...)
إنعكاس التأثير النفسي في الوضع التعلمي للحالات:
الوضع النفسي للحالات: • يظهر من خلال متابعة الحالات أن الوضع النفسي المتأزم ما زال مستمراً وإن كان يتراجع بشكل تدريجي مع مرور الوقت. إلا أننا لاحضنا أن حالة واحدة فقط إستطاعت التخلص من الآثار النفسية للحرب بشكل كبير، أما باقي الحالات فإن بعض الأمراض والعوارض النفسية ما زالت مستمرة.
ومن خلال ما سبق يمكننا إدراج الملاحظات التالية: • ما زال الطفل الذي تعرض لآثار الحرب يعاني من إنعكاساتها دون التطلع إلى خطورة هذا الأمر على الطفولة من جهة وعلى حق الطفل كإنسان في العيش بسلام نفسي وسلام إجتماعي من جهة أخرى. • من خلال الحالات التي تم مقابلتها، لم يخضع أي طفل إلى أي طبيب نفسي معالج لحالتهم، بل إقتصر الامر على الرعايا المنزلية التي لا تتوفر بها بالضرورة كل إحتياجات الطفل للخروج من أزمته النفسية. فهناك حالة واحدة تجاوزت الأزمة بسبب إهتمام الأهل والجهد الذي بذلوه إضافة إلى برامج إعادة التأهيل التي خضع لها في المدرسة. وهنا نلاحظ أن هذه البرامج لم تكن متوفرة لجميع الأطفال للإستفادة منها. وهناك حالة واحدة فقط أيضاً عرضت على الطبيب لأن الطفل كان يعاني من التبول اللاإرادي وبالتالي كان يحتاج إلى معالجة طبية وتم معالجته يعد سنتين من المتابعة.
يظن البعض أن التعويضات والبدائل المادية التي قبضها المتضررين من حرب تموز هي كفيلة لأن تعوض عليهم معاناتهم، دون أن يدركوا أن ثمة آثار غير منظورة لا يمكن التعويض عنها بأي مال يذكر. إذ أن آلآم الأطفال ودموعهم وخوفهم من المجهول وقلقهم الدائم والحالة النفسية التي يمرون بها لا يمكن أن تعوض بأي ثمن. • إن حجم الدمار الذي تعرض له لبنان جراء الإعتداء الإسرائيلي خلال حرب تموز، زرع لدى الأطفال لا سيما المتضررين منهم بشكل مباشر، رغبة كبيرة بالإنتقام من العدو، ورغبة في حمل السلاح للدفاع عن أرضهم، كما أن صورة المقاوم لديهم هي صورة مثالية لا بد من الإقتداء بها للتخلص من الظلم والمعاناة التي يعيشونها.
ثالثاً- الحلول المقترحة للتخفيف من حدة المشاكل النفسية على الأطفال
معالجة الآثار النفسية الناتجة عن الحرب، كونها مسؤولية رسمية قبل ان تكون مجتمعية وعائلية. لذا لا بد من تضامن الجهود لإنقاذ الفئة الأكثر حساسية في المجتمع وهي الأطفال، ولا بد من معالجتهم لتجنب المشاكل المستقبلية، كما أن الصحة النفسية هي حق للجميع للتمتع بحياة سليمة ومتكاملة. • إجراء الدراسات الميدانية المستمرة وإنشاء قواعد للبيانات ومراصد وطنية لأوضاع الأسر تغطي البيانات والمعلومات والتغيرات التي تطرأ على الأطفال الذين يعانون من الإضطرابات النفسية وما يواجهونه من مخاطر وتحديات وإحتياجات وفرص. • إصدار دليل للمراكز الصحية النفسية ليتمكن الأهالي التواصل مع هذه المراكز عند الضرورة والحاجة. • تمكين الأمهات من ناحية تعليمهم وزيادة الوعي لديهم ليتمكنوا من التعامل مع الحالات المرضية الخاصة لدى أولادهم عبر برامج متخصصة في المناطق التي تعرضت للعدوان.
زيادة الوعي عند الأهل لفهم دورهم الأساسي في العملية التربوية والعناية الصحية لأطفالهم لمعالجتهم من الأزمات النفسية التي مروا بها. • تعزيز ثقافة التربية الصحية النفسية والدعم الإيجابي للأطفال لا سيما المرضى النفسيين منهم. • ضرورة إهتمام الأسرة بالعمل قدر الإمكان على زيادة الترويح عن أبنائهم وإصطحابهم إلى المتنزهات وأماكن الترفيه، والتخفيف من مشاهدتهم لنشرات الأخبار والبرامج التي تتحدث عن الحرب والتي قد يضطر الأطفال لمشاهدتها بكثرة تبعاً لرغبة الكبار. وتوفير أجواء الأمن للأطفال وإعادة ترسيخ الشعور بالأمن والحماية بداخلهم.
القيام بالأنشطة الترفيهية للتلاميذ، وذلك في إطار السعي إلى خفض مستويات معدل إضطرابات الضغط النفسي. • ضرورة وجود تدخل مجتمعي أكثر لتحسين صحة الأطفال النفسية في المدارس والمراكز المجتمعية الأخرى من قبل الأخصائيين والأطباء النفسيين المدربين، بالإضافة إلى تدريب الآباء على الاكتشاف المبكر لمشاكل أبنائهم النفسية وكيفية التعامل مع هذه المشاكل من خلال تعديل سلوكهم والإصغاء إليهم. • ضرورة إعداد برامج تدريبية وتعليمية للمعلمين والعاملين في المؤسسات التعليمية للتعامل ومواجهة الظروف الطارئة، ووضع خطط وبرامج للتعليم وقت الأزمات والطوارئ وتوفير ما يلزم لهذه البرامج والخطط من مواد تعلم ذاتي ووسائل تعليمية لهذا الغرض.
لكن لا بد أن تنتصر الطفولة.. أخيراً