130 likes | 317 Views
خطيئتي امام الله: " لك وحدك خطئت. لوقا 15 : 11 - 32 11 و قال انسان كان له ابنان 12 فقال اصغرهما لابيه يا ابي اعطني القسم الذي يصيبني من المال فقسم لهما معيشته 13 و بعد ايام ليست بكثيرة جمع الابن الاصغر كل شيء و سافر الى كورة بعيدة و هناك بذر ماله بعيش مسرف
E N D
لوقا15 : 11 - 32 • 11 و قال انسان كان له ابنان • 12 فقال اصغرهما لابيه يا ابي اعطني القسم الذي يصيبني من المال فقسم لهما معيشته • 13 و بعد ايام ليست بكثيرة جمع الابن الاصغر كل شيء و سافر الى كورة بعيدة و هناك بذر ماله بعيش مسرف • 14 فلما انفق كل شيء حدث جوع شديد في تلك الكورة فابتدا يحتاج • 15 فمضى و التصق بواحد من اهل تلك الكورة فارسله الى حقوله ليرعى خنازير • 16 و كان يشتهي ان يملا بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تاكله فلم يعطه احد • 17 فرجع الى نفسه و قال كم من اجير لابي يفضل عنه الخبز و انا اهلك جوعا • 18 اقوم و اذهب الى ابي و اقول له يا ابي اخطات الى السماء و قدامك • 19 و لست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا اجعلني كاحد اجراك • 20 فقام و جاء الى ابيه و اذ كان لم يزل بعيدا راه ابوه فتحنن و ركض و وقع على عنقه و قبله
21 فقال له الابن يا ابي اخطات الى السماء و قدامك و لست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا • 22 فقال الاب لعبيده اخرجوا الحلة الاولى و البسوه و اجعلوا خاتما في يده و حذاء في رجليه • 23 و قدموا العجل المسمن و اذبحوه فناكل و نفرح • 24 لان ابني هذا كان ميتا فعاش و كان ضالا فوجد فابتداوا يفرحون • 25 و كان ابنه الاكبر في الحقل فلما جاء و قرب من البيت سمع صوت الات طرب و رقصا • 26 فدعا واحدا من الغلمان و ساله ما عسى ان يكون هذا • 27 فقال له اخوك جاء فذبح ابوك العجل المسمن لانه قبله سالما • 28 فغضب و لم يرد ان يدخل فخرج ابوه يطلب اليه • 29 فاجاب و قال لابيه ها انا اخدمك سنين هذا عددها و قط لم اتجاوز وصيتك و جديا لم تعطني قط لافرح مع اصدقائي • 30 و لكن لما جاء ابنك هذا الذي اكل معيشتك مع الزواني ذبحت له العجل المسمن • 31 فقال له يا بني انت معي في كل حين و كل ما لي فهو لك • 32 و لكن كان ينبغي ان نفرح و نسر لان اخاك هذا كان ميتا فعاش و كان ضالا فوجد
تحديد الخطيئة • انها فعل بشري (عمل أو قول أو نية)، واعٍ وارادي، يصدر عن انسان مؤمن عاقل. وله كنتيجة مباشرة أو غير مباشرة، كسر العلاقة بين الله والمؤمن، مما يؤثر سلبا على علاقة المؤمن مع نفسه ومع الاخرين.
تميّز الخطيئة عن الخطأ • الخطيئة تفترض الايمان لأن لا اساس لها بدون العلاقة مع الله. وفي غياب هذه العلاقة، تصبح الخطيئة مجرد خطأ أو تجاوز لقانون مدني ما، أو عرف أو أصول أو تقليد. • وانطلاقا من هذا التمييز بين الخطأ والخطيئة، نستطيع ان نفهم الفرق بين الاعتذار والتوبة. فالانسان المُخطئ "يدفع" مقابل خطئه ما بستوجبه فعله لتصحيح الضرر الناتج عن الخطأ، "فيُبَرِّر ذمّته" تجاه الاخرين وتجاه المجتمع
. أما الخاطئ، فهو المؤمن الذي سلّم امره كليّا الى الله، الذي هو، بفعل حبٍ مجاني، يغفر له خطاياه. فالمُخطئ يدفع لتصحيح أخطائه، أما المؤمن فيتلقى نعمة الغفران من الله. • 18 اقوم و اذهب الى ابي و اقول له يا ابي اخطات الى السماء و قدامك • 19 و لست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا اجعلني كاحد اجراك. (لو15)
مسيرة التصحيح • الاعتراف بالخطأ وبالخطيئة امران يشترطان ضميراً واعياً وصحيحاً ( اي قادراً على تمييز الخير الحقيقي دون التباس بينه وبين الشر)، ولكنهما يتمايزان عن بعضهما " بمسيرة التصحيح". • 20 فقام و جاء الى ابيه و اذ كان لم يزل بعيدا راه ابوه فتحنن و ركض و وقع على عنقه و قبله. (لو15)
فالخطيئة لكي تغتفر تحتاج الى توبة يعيشها المؤمن كمسيرة "عودةٍ" الى الله، مصدر كل رحمة وغفران. انها مسيرة ترده الى بيت الاب وتعيده الى حظيرة الخراف التي ينتمي اليها، بعد ان خرج منها بارادته. • 21 فقال له الابن يا ابي اخطات الى السماء و قدامك و لست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا. (لو15)
انها مسيرة نحو عيش ملء الفرح في ملكوت الله، بعد حياة غربة وانفصال. • فالخطيئة هي فعل الخروج الارادي من بيت الاب، والتوبة هي مسيرة العودة، اما الغفران فهو الفرح السماوي الذي يعطيه الله الاب الى المؤمن الذي يعود. • 23 و قدموا العجل المسمن و اذبحوه فناكل و نفرح • 24 لان ابني هذا كان ميتا فعاش و كان ضالا فوجد فابتداوا يفرحون • 32 و لكن كان ينبغي ان نفرح و نسر لان اخاك هذا كان ميتا فعاش و كان ضالا فوجد(لو15)
نتائج الغفران • تتخطى مفاعيل الغفران الصعيد الفردي لتطال البعد الجماعي والانتماء الى الملكوت. • فمن نال الغفران هو انسان جديد بفعل قوة حب الله. وهذا "الجديد" هو بمثابة انطلاقة قوية "في قلب الحاضر"، من اجل حياة بشرية وروحية متجددة، متجذرة بالماضي ومتصالحة مع كل اختباراته، ومتجهة نحو مستقبل واعد ملؤه الرجاء.
12: 12 لانه كما ان الجسد هو واحد و له اعضاء كثيرة و كل اعضاء الجسد الواحد اذا كانت كثيرة هي جسد واحد كذلك المسيح ايضارسالة )بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس( • المؤمن هو ابن الكنيسة وينتمي الى شعب الله، انه عضو في هذا الجسد الذي لا يعيش معه افراحه واوجاعه فقط، بل يمكن ان يكون هو سبب هذه الافراح والاوجاع. فان كان مشاركته في عمل الشر يؤلم جسد المسيح، فالتوبة التي يعيشها هي سبب فرح لكل هذا الجسد. فان كان للخطيئة تأثير قوي على المجتمع، فالغفران له مفاعيل روحية تطال بفاعلية اكبر كل الجماعة المؤمنة وكل المجتمع. فالكنيسة التي تتألم ببعد الخاطئ، تشارك بفرح عودته.
والمؤمن الذي يعيش غفران الله يصبح هو رسول الرحمة الالهية اللامتناهية. فكلامه هو شهادة حياة وليس فلسفة اقناع. والحياة الفاضلة التي يعيشها تنبع من وعيه لهويته البنوية لله، وليس عن مجهودٍ اراديّ قهريٍّ. • فليس المؤمن هو الحي بحياة بشرية فقط، بل المسيح هو الحي فيه، ليعطي لهويته البشرية بُعدَها الحقيقي.