2.59k likes | 3.35k Views
تعريف التقييم الإرشادى. هو عملية مستمرة لإتخاذ قرارات عن فعالية أو قياس نجاح برنامج معين عن طريق مقارنة نتائج البرنامج مع أهدافه فى ضوء معايير معينة لمعرفة ما تم إتخاذه وما هو جارى إتخاذه وما كان متوقعا من البرنامج ككل وهذ يحتاج إلى جمع بيانات مستمرة فى ضوء أهداف التقييم.
E N D
تعريف التقييم الإرشادى • هو عملية مستمرة لإتخاذ قرارات عن فعالية أو قياس نجاح برنامج معين عن طريق مقارنة نتائج البرنامج مع أهدافه فى ضوء معايير معينة لمعرفة ما تم إتخاذه وما هو جارى إتخاذه وما كان متوقعا من البرنامج ككل وهذ يحتاج إلى جمع بيانات مستمرة فى ضوء أهداف التقييم .
مستويات التقييم الإرشادى • للتقييم الإرشادى خمسة مستويات مختلفة يجب إجراء التقييم الإرشادى لكل منها ، حيث أن كل مستوى يكمل الأخر وإن تفاوت هذه المستويات فى درجة الدقة ، وهذه المستويات الخمسة هى :
1- الملاحظات اليومية العابرة : • وهى لاتحتاج إلى تفسيرات أكثر بعدا من الإنطباع الذى يأخذه المرشد عندما يعقد إجتماع إرشادى لمجموعة من الزراع ، وعادة ما يقوم بها بدون إعتبار لأسس التقييم . 2- الملاحظة المنتظمة : • وفى هذا المستوى من الدقة تظهر المحاولة المقصودة لتطبيق أسس التقييم ، حيث يقوم المرشد عند هذا المستوى بالتحليل عن طريق بعض الأسئلة لمعرفة مدى رضا الزراع عن الإجتماع
3- دراسات الحالة التى يقوم بها المرشد : • وتتضمن هذه الدرجة من التقييم تخطيطا أكثر وتطبيقا أكثر لأسس التقييم ، وفى هذا المستوى تنفذ كل خطوة من خطوات التقييم ، إلا أن التقييم عند هذا المستوى غير معقد ويتم عادة عن طريق الحصر . 4- الدراسات الإرشادية : • وهى أكثر تعقيدا من حيث تخطيطها وتنفيذها من المستويات السابقة ، حيث أنها تحتاج إلى إنتباه دقيق لأسس الطريقة العلمية لكى تحقق الدقة المطلوبة .
5- البحث العلمى : • ويعتبر هذا المستوى أكثر مستويات التقييم الإرشادى دقة ، حيث يتضمن مشاكل معقدة جدا وإجراءات دقيقة للحصول على المعلومات التى يمكن عن طريقها إستخلاص الأحكام النهائية .
العناصر الأساسية فى التقييم : • للتقييم ثلاث عناصر أساسية هى : • 1- المعايير Criteria . 2- الأدلة Evidence . 3- الحكم Judgment .
فالتقييم لا يمكن أن يحدث بدون هذه العناصر الأساسية الثلاثة ، فيجب أن يكون هناك معيار للحكم على البرنامج ، كما يجب أن يكون هناك دليل لمعرفة أثر البرنامج ، أما الحكم فيتم به معرفة إلى أى حد تلتقى الأدلة مع المعايير التى وضعت للحكم على نجاح البرنامج . ولتوضيح أهمية كل من هذه العناصر نسوق المثال التالى :
نفترض أنك تقوم بتقييم نوع جديد من الأقلام الرصاص لتحديد النوع الذى ترغب الهيئة التى تعمل بها فى شرائه ، فإنك تتبع الخطوات التالية : 1- تقوم بوضع معايير ، أى تدون الصفات التى تريدها فى القلم ، فمثلا يمكن القول بأنك تريد الصفات التالية : درجة غامقة ، تريدة أن يعطى هذا اللون تحت تأثير ضغط معين ، تريده ناعما يتماشى مع يدك بسهولة ، تكلفة القلم الواحد أقل من 20 قرش فى حالة الشراء بالجملة .
2- يتم فحص الأقلام وإختيار درجة اللون الذى تعطية ، مع الأخذ فى الإعتبار كمية الضغط اللازمة للحصول على اللون الغامق ، ومناسبته ليدك ، وسعر القلم المحدد ، وبذلك فإنك تقوم بجمع الأدلة التى تتناسب مع المعايير التى حددتها فى الخطوة السابقة . 3- بعد ذلك يتم الحكم على كل معيار ، هل اللون فاتح ، أو هل يجب عليك أن تضغط على القلم حتى تحصل على اللون المطلوب ، ثم هل هو مريح فى يدك ، وهل سعره فى المدى الذى حددته . وأخيرا فإنك تأخذ حكمك النهائى هل القلم ممتاز أم لا فإذا كان مناسب تبدأ فى طلبه من الشركة المنتجة .
خطوات عملية التقييم الإرشادى الزراعى • تمر عملية التقييم الإرشادى الزراعى بستة خطوات رئيسية يمكن إجمالها فيما يلى : 1- تحديد الغرض من عملية التقييم : • إذ أن تحديد الغرض من عملية التقييم يساعد على إختيار الأسلوب التقييمى الممكن إتباعه ، كما يساعد فى تحديد المعلومات التى يلزم جمعها لإجراء هذا التقييم .
2- تحليل وتحديد أهداف التنظيم الإرشادى : • ويتطلب ذلك إلمام المقيم بالنقاط التالية (عند تقييم التنظيم الإرشادى مثلا) : أ- كيفية بناء الهيكل التنظيمى للجهاز الإرشادى الزراعى . ب- عدد الموظفين فى كل مكون رئيسى أو فرعى وتخصصاتهم الدقيقة ، ومدى مناسبتها للمهام الوظيفية الموكولة إليهم . جـ- حجم وطبيعة الأعمال الجارية ومناسبة هذه الأعمال مع عدد ومؤهلات وتخصصات وتوزيع العاملين بالجهاز الإرشادى .
د- مسالك الإتصـال وسرعتـه بيـن مختلف مستويات التنظيم الإرشادى من جهة (إتصال رأسى) ، وبين هذه المستويات والجمهور الإرشادى وأجهزة البحث العلمى وأجهزة الخدمات الزراعية من جهة أخرى (إتصال أفقى) . هـ- مدى مناسبة التنظيم القائم للجهاز الإرشادى مع الظروف السياسية والإقتصادية والإجتماعية السائدة بالدولة . و- درجة إنعكاس فلسفة ومبادئ وأهداف الإرشاد الزراعى على التنظيم الإرشادى القائم .
3- تحديد نوع المعلومات والبيانات اللازمة لإجراء عملية التقييم : • وتتعلق البيانات اللازمة لإجراء عملية التقييم بأغراض التقييم الإرشادى ، والنتائج المتوقع الحصول عليها . ويتطلب ذلك من المقيم أن يجمع من البيانات ما يكفى فقط لتحقيق أهداف التقييم الذى يقوم بإجرائه .
4- جمع البيانات اللازمه : • حيث يقوم المقيم أو المرشد بأداء عمليتين رئيسيتين ، الأولى هى تحديد مصادر البيانات ، والثانية هى تحديد الطرق التى سيستخدمها فى الحصول على هذه البيانات . • وتوجد سبعة طرق رئيسية لتجميع البيانات اللازمة لعملية التقييم هى أ- الإستبيان البريدى : • حيث تصمم إستمارات تكتب بها بعض الأسئلة وترسل عن طريق البريد إلى الجمهور الإرشادى ، حيث يجيب عليها ثم تعاد إلى المقيم مرة أخرى
ب- المقابلة الشخصية : • وفى هذه الطريقة يقوم المقيم بالإتصال المباشر (هو أو من يعاونه) بالجمهور الإرشادى لملئ بيانات الإستمارات . جـ- مقابلة الجماعات : • وتستخدم هذه الطريقة عندما يرغب المقيم فى الحصول على أراء جمهور الإرشاد ككل ، حيث يعقد إجتماع إرشادى يتم خلاله ملء الإستمارات . د- دراسة الحالات : • وتصمم فى هذه الطريقة إستمارة معينة لدراسة حالة معينة او مجموعة من الحالات المتشابهة .
هـ- الملاحظة المنتظمة : • وقد سبق مناقشتها كمستوى تقييمى محدد . و- الدراسات المنتظمة للتقارير : • وفى هذه الطريقة تستخرج البيانات اللازمة للتقييم من السجلات والتقارير الحكومية أو سجلات الزراع . ز- المقابلات والمناقشات التسجيلية : • وفى هذه الطريقة تعقد الندوات والمناقشات لجمهور الإرشاد ، ويقوم المقيم بتسجيل هذه الإجتماعات ، وتتم عملية التقييم عن طريق الإستماع إلى المادة المسجلة خلال هذه الندوات والمناقشات .
5- تفريغ البيانات وجدولتها وتحليلها وإستخلاص النتائج : • حيث يتم خلال هذه الخطوة تفريغ البيانات وتصنيفها وجدولتها ، ثم تحليل البيانات إحصائيا ، وإستخلاص النتائج وتفسيرها . 6- كتابة تقرير التقييم والإستفادة من النتائج : • وتتوقف درجة الدقة فى كتابة التقرير على الغرض من التقييم ، والجمهور الموجه إليه التقرير . وبصفة عامة تستخدم نتائج التقييم : أ- كأساس للتخطيط المستقبلى للعمل الإرشادى الزراعى . ب- للإعلان عن أهداف العمل الإرشادى وماحققه منهــا . جـ- لتبرير إستمرار التنظيم الإرشادى بتشكيله الحالى ،وحصوله على الدعم المناسب.
الفعالية فى العمل الارشادى مفهوم الفعالية: حظى مفهوم عملية الفعالية Effectiveness باهتمام كثير من الباحثين والدارسين للتنظيمات الاجتماعية والاقتصادية ، وتعددت الصور التى تناولت الفعالية باختلاف اهتمامات الباحثين ووفق خلفياته العلمية وتخصصه وفلسفة النظام السياسى ، إلا أنها فى مجملها لا تختلف كثيراً من الناحية الجوهرية مما يصعب معه وضع حدود فاصله بين هذه المفاهيم. السماوى (47 ، ص12). وفيما يلى نستعرض مفهوم الفعالية.
الفعالية فى العمل الارشادى فى المعاجم اللغوية: -"مقدرة الشىء على التأثير" المعجم الوجيز (74 ، ص477). -"نشاط وقوة وتأثير" المعجم العربى الأساسى (73 ، ص943). -"امتلاك القدرة للتأثير الموجب فى الأشياء وتحقيق النجاح فى الأشياء" Chambers (199 ، ص452).
الفعالية فى العمل الارشادى (199 ، ص452). -"القدرة على تحقيق هدف محدد" Webster(229 ، ص397). مما سبق من التعاريف نجد أن المعاجم اللغوية تشير إلى أن الفعالية ما هى إلا قوة ومقدرة وتأثير وأنها تسعى إلى تحقيق أهداف محددة وباستخدام وسائل متعددة.
الفعالية فى العمل الارشادى وقد عرفها أبو السعود (7 ، ص305) أنها مدى أو مقدار ما حققنا من نتائج أو وصلنا إليه من أوضاع ، ودرجة تحقيق هذه النتائج أو الأوضاع لأهداف البرنامج. ويذكر Bedeian and Zammuto (193 ، ص ص59-61) أن معنى الفعالية يرتبط بالمنهج المستخدم فى دراستها فوفق منهج الأهداف تعرف الفعالية بأنها تحقيق أهداف المنظمة ، ووفق منهج مصادر التنظيم يرى أن الفعالية عبارة عن الدرجة التى تستطيع بها المنظمة استغلال مواردها النادرة والمتاحة بدرجة عالية من النجاح.
الفعالية فى العمل الارشادى أما غيث (157 ، ص135) فقد عرفها بأنها تعبير عن استخدام أكثر الوسائل قدرة على تحقيق هدف محدد. والملاحظ أن جميع هذه التعاريف تشترك فى مبدأ تحقيق الأهداف والنتائج أو الأوضاع من خلال العمل الكفء واستغلال الموارد النادرة والمتاحة. بينما يرى Gohn (207 ، ص93) أن الفاعلية تعنى إحداث الأثر المرغوب أو المتوقع الذى يخدم غرضاَ معيناً. وتشير صقر (131 ، ص42) إلى أن الفاعلية قد تعنى قدرة
الفعالية فى العمل الارشادى البرنامج على تحقيق الأهداف المرجوه منه. وأشار عبداللاه (143 ، ص3) إلى أن الفاعلية هى درجة التقدم الحادث فى تحقيق الأهداف الموضوعه وأن الفعالية مفهوم مركب يتكون من الفعالية التكنولوجية Technological Effectiveness والفعالية التعليمية Educational Effectiveness والفعالية الاقتصادية Economic Effectiveness وأن اتجاه سير التأثير يبدأ من الفعالية التكنولوجية ثم الفعالية التعليميةواللذان يؤثران بدورهما فى الفاعلية الاقتصادية.
الفعالية فى العمل الارشادى ويخلط العديد من الباحثين بين كل من مفاهيم الكفاءة والكفاية والفاعلية. وقد فرق أبو السعود (7 ، ص ص305-306) بين المفهومين فى أن الفاعلية أو التأثير تعنى مدى ما حققناه من نتائج أو وصلنا إليه من أوضاع ودرجة تحقيق هذه النتائج أو الأوضاع لأهداف البرنامج. فى حين أن الكفاية Sufficiency تشمل عنصر المقارنة بين النتائج المترتبة أو التى ستترتب على تنفيذ البرنامج وبين احتياجات الجمهور المنتفع من هذه النتائج. بينما الكفاءة Efficiency لا تقتصر على كمية الناتج بل يدخل فى تعريف هذا المفهوم مقدار وقيمة ما
الفعالية فى العمل الارشادى استثمر فى هذه النتائج أى تكلفتها. فكفاية أى برنامج تتحدد بمقارنة كمية النتائج بكمية الاحتياجات ، أما الكفاءة فتحدد بمقارنة كمية الناتج بقيمة ما استثمر فيها من إمكانيات. وكلمة الكفاية تشير إلى الكمية فى حين أن كلمة الكفاءة مقصود بها الحالة التى يكون الفرد فيها قادراً على تحقيق النتائج المرغوبة فيها. وبالتالى فإن كان القياس كمياً فقط فاللفظ المناسب هو الكفاية Sufficiency – أما لو كنا نهتم بالكم والكيف معاً فاللفظ المناسب هو الكفاءة Efficiency.
الفعالية فى العمل الارشادى العوامل المؤثرة على الفعالية الاتصالية: لكى يتحقق اتصال فعال بين المرسل والمستقبل يجب أن يعبر المصدر عن الرسالة تعبيراً صادقاً ، وأن تصل هذه الرسالة إلى إدراك المستقبلين بحيث يفهم مضمونها كما يقصدة المصدر ، وأن يتحرك المستقبل وفقاً كما جاء بالرسالة وأن تكون نتيجة تحركه ، الجارحى (33 ، ص7). ولكى يتم ذلك بصورة فعالة يلزم الأمر التعرف على العوامل التى تؤثر على فعالية الاتصال وفيما يلى ما ذكرة بدران فى هذا الشأن (86 ، ص ص3-7):
الفعالية فى العمل الارشادى 1-مهارات اتصال المرسل والمستقبل: ويرى برلو Berlo (194 ، ص42) أن أهمية إمكانيات المرسل اللغوية فى عملية الاتصال تنبع من أنها تؤثر فى مقدرته على تحليل أهدافه ، بل وأنها تؤثر أيضاً على صياغته للرسائل التى تعبر عن نواياه. 2-اتجاهات المرسل والمستقبل: يتكون لدى كل من المرسل والمستقبل ثلاث أنواع من الاتجاهات هى: اتجاه نحو النفس ، واتجاه نحو الرسالة ، واتجاه نحو الآخرين. ويرى كل من زاشيرز ، وبندر
الفعالية فى العمل الارشادى Zacheris and Bender (231 ، ص48) أن اتجاهات كل من المرسل والمستقبل نحو الرسالة قد تؤثر بصورة أو بأخرى فى تحقيق الهدف من الاتصال الفعال ، فلكى يؤثر المرسل بطريقة فعالة على المستقبل ينبغى أن يكون لديه اتجاهاً إيجابياً نحو نفسه يتمثل فى مدى قدرته على التأثير فى الغير والثقة فى النفس وبنفس الطريقة تؤثر اتجاهات المستقبل نحو نفسه فى مدى استفادته من الرسالة وتمكنه منها.
الفعالية فى العمل الارشادى 3-المستوى المعرفى للمرسل والمستقبل: إن حجم معارف المرسل عن الموضوع الذى يتحدث فيه سوف يؤثر بالضرورة على الرسالة التى يصيغها ، وعليه ينبغى أن يكون متمكناً من الموضوع الذى يتناوله ، إضافة إلى معرفته باتجاهات المستقبلين وخصائصهم حتى يصل إلى درجة عالية من الفاعلية.
الفعالية فى العمل الارشادى 4-المستوى الثقافى والاجتماعى للمرسل والمستقبل: يلعب المستوى الثقافى والاجتماعى لكلمن المرسل والمستقبل دوراً كبيراً فى نجاح العملية الاتصالية ، وفى هذا الشأن يذكر خير الله (106 ، ص82) أن لكل من المرسل والمستقبل مكانة فى الإطار الثقافى والاجتماعى الذى ينتمى إليه ، وإن لهذه المكانة والأدوار التى يحققها والوظائف المنوطة به والقيمة التى يلصقها بنفسه أو يلصقها غيره ، والمعتقدات والقيم الثقافية وأشكال السلوك المقبولة لديه وتوقعاته وتوقعات الآخرين منه تأثير كبير على الفاعلية.
الفعالية فى العمل الارشادى 5-الرموز التى صيغت بها الرسالة: يقصد بالرموز مجموعة المفردات التى يستخدمها المرسل طبقاً لقواعد معينة بحيث تمكنه من التعبير عن أفكاره والاتصال بغيره. ولكى يكون هذا الاستخدام فعالاً ينبغى أن تكون الرموز والمعانى المستخدمة من قبل المرسل وكذلك القواعد التى يخضع لها معروفة للمستقبل حتى يكون قادراً على ترجمة أفكار تامرسل وتكوين معنى مفهوم لما يسمع ويقرأ.
الفعالية فى العمل الارشادى 6-طريقة معالجة الرسالة: إن اختيار الطريقة المناسبة لمعالجة الرسالة تزيد من فاعلية الاتصال وبناء عليه فقد يختار المرسل لعرض رسالته الأسلوب المباشر المحدد الذى يخاطب فيه عقل المستقبل أو يعتمد غفى تقديم رسالته على الأسلوب التأثيرى الذى يثير عواطف المستقبل وأحاسيسه أو يلجأ إلى التكرارلا والتأكيد طبقاً للظروف التى يتطلبها الموقف.
الفعالية فى العمل الارشادى 7-محتوى الرسالة: وهى تتضمن المعلومات والحقائق والمفاهيم التى يريد المرسل أن يقدمها للمستقبل ، وينبغى أن يختارها المرسل فى ضوء تحقيقها للهدف ومدى مناسبتها للمستقبل حتى يكون هناك فاعلية مؤكدة من العملية الاتصالية. 8-اختيار الوسيلة: لكى تؤثر الوسيلة المختارة على فاعلية سالاتصال يجب اختيارها وفقاً للمواقف التعليمية بحيث تتلاءم مع أعمار المسترشدين وقدراتهم وخبراتهم وحاجاتهم وميولهم.
الفعالية فى العمل الارشادى طرق قياس الفعالية: معوض (184 ، ص ص12-17): 1-قياس الفعالية فى إطار برامج التعليم الرسمى: أ-نسبة الكسب: اعتمدت أمين فى دراستها (77 ، ص31) لقياس فعالية المنهج التعليمى المقترح على حساب نسبة الكسب لبلاك كما هو موضح فى المعادلة التالية: الكسب العقلى التام فى التحصيل نسبة الكسب لبلاك= الكسب الكلى المحتمل أو المتوقع
الفعالية فى العمل الارشادى إلا أنه وجد أن قياس الفعالية اعتماداً على المعادلة السابقة يدخل مقدار ما اكتسبه من المتعلم من المنهج المقترح مع إهمال تأثير المعرفة السابقة وهذا يتعارض مع طبيعة عملية التعلم ذاتها والتى تتصف بالتراكمية. فى حين يذكر دونلسون Donelson (202 ، ص242) أنه يمكن قياس الفعالية عن طريق درجات المتعلم فى الاختبار التحصيلى الذى يطبق قبلياً وبعدياً حيث يعتمد فى
الفعالية فى العمل الارشادى حسابه على نسبة الكسب المعدل لبلاك والمتمثلة فى المعادلة التالية: ص+س ص-س نسبة الكسب المعدل لبلاك= د-س د +
الفعالية فى العمل الارشادى حيث أن: ص= الدرجة فى الاختبار البعدى. س= الدرجة فى الاختبار القبلى. د=النهاية العظمى للاختبار. ويقترح بلاك فى هذا الشأن أن يكون الحد الفاصل لهذه النسبة هو 1.2% حتى يمكن اعتبار فاعلية المنهج مقبول. ولقد اعتمد كل من الباقر (31 ، ص25) ، ومقبل (185 ، ص30) ، عبد العال (140، ص35) ، عبود (150 ، ص27) على هذا الأسلوب فى قياس الفاعلية.
الفعالية فى العمل الارشادى وعلى الرغم من أن هذه الطريقة تمدنا بوسيلة لتقدير فاعلية التعلم وذلك بضبط الفروق فى الوضع الابتدائى للمتعلم آخذة فى حسابها مقدار ما يمكن تعلمه من البرنامج أو ما يتوقع فى واضع البرنامج من المتعلم تعلمه ، غلا أنها تهمل الزمن اللازم للتعلم. ب-فعالية التعلم: وجد علماء النفس أمثال Froy (205 ، ص37) أن أكثر الاختبارات حساسية لقياس فعالية التعلم هى تلك الاختبارات التى تأخذ بعين الاعتبار الوقت اللازم للمتعلم لإعادة تعلم
الفعالية فى العمل الارشادى المادة بعد نسيانها ، وعليها فيمكن قياس الفعالية وفقاً للمعادلة التالية: درجة الاختبار النهائى-درجة الاختبار المبدئى فعالية التعلم=× زمن دراسة الفرد بالساعة النهاية العظمى للاختبار-درجة الاختبار المبدئى وهذه الطريقة تتميز عن الطرق السابقة فى أنها تأخذ فى الحسبان تأثير المعرفة السابقة بما يتفق مع عملية التعلم ، فى حين يذكر إيليس Ellis (204 ، ص ص207-209) أن الاعتماد على طريقة واحدة فى قياس الفعالية ليس كافياً
الفعالية فى العمل الارشادى 209) أن الاعتماد على طريقة واحدة فى قياس الفعالية ليس كافياً لتحديد أقصى فعالية للبرنامج ، ومن ثم يجب الاعتماد على الطرق التالية لقياس الفعالية التى نلخصها فيما يلى: • قياسمقدار التحصيل: ويعتمد هذا الأسلوب أولاً: على قياس مقدار الكسب الخام فى التحصيل ، وذلك عن طريق حساب الفرق بين درجات المتعلم فى الاختبار التحصيلى النهائى والاختبار التحصيلى المبدئى ثم قياس الكسب المعدل فى التحصيل وذلك من خلال المعادلة التالية:
الفعالية فى العمل الارشادى درجة الاختبار المبدئىدرجة الاختبار النهائى- نسبة الكسب المعدل= النهاية العظمى للاختبار-درجة الاختبار المبدئى وذلك بفرض أن النهاية العظمى لدرجة كل من الاختبارين المبدئى والنهائى هى 1000 درجة. وتتميز هذه الطريقة فى أنها تمدنا بوسيلة لتقدير كفاية وفعالية التعلم آخذة فى الاعتبار مقدار ما يمكن أن يتعلمه الفرد فى البرنامج.
الفعالية فى العمل الارشادى - قياس زمن إعادة التعلم: ويتم ذلك بإيجاد النسبة بين مقدار التحصيل بالدرجات للمتعلم فى الاختبار التحصيلى المؤجل الذى يعقد بعد انتهاء البرنامج بفترة كافية (3-6 شهور) ويبين مقدار تحصيل هذا المتعلم بالدرجات فى نفس الاختبار الذى يجرى فوراً عقب انتهائه من دراسة البرنامج كما هو موضح فى المعادلة التالية: Relearning Time
الفعالية فى العمل الارشادى مقدار التحصيل بالدرجات فى الاختبار التحصيلى المؤجل نسبة التذكر مقدار التحصيل بالدرجات فى الاختبار التحصيلى الفورى =
الفعالية فى العمل الارشادى Study Time - قياس زمن الدراسة: ويقصد به الوقت اللازم لتعلم البرنامج بأكمله ويستلزم ذلك الزمن الذى يستغرقه كل متعلم للانتهاء من دراسة البرنامج ، وعادة يستخدم المعلم لذلك الغرض سجلاً خاصاً يسجل فيه رقم آخر إطار انتهى المتعلم من دراسته بانتهاء الوقت المخصص للحصة وهو عادة (45 دقيقة) من واقع أشرطة الإجابة التى توزع على المتعلم فى أول الحصة وتجمع فى نهايتها. وبهذه الطريقة يمكن إيجاد مجموع الزمن الكلى الذى يستغرقه كل متعلم لإنجاز البرنامج. وبقسمة هذا الزمن على 60 يمكن حساب زمن التحصيل بالساعات.
الفعالية فى العمل الارشادى 2-قياس الفعالية فى إطار برامج التعليم غير الرسمى: أ-قياس معدل التغير السلوكى: أشار الشبراوى (55 ، ص112) إلى أن أبسط المؤشرات شيوعاً للدلالة بصورة تقريبية على فعالية الطرق والمعينات هو الاعتماد على الأعداد المطلقة لمن تعرفوا على معلومة معينة أو اكتسبوا مهارة بعينها ، أو تغير اتجاههم نحو موضوع محدد نتيجة لاستخدام طريقة أو معينة ارشادية معينة
الفعالية فى العمل الارشادى ونظراً لقصور الأسلوب السابق فى الكشف عن أهمية الطريقة أو المعينة المستخدمة بالنسبة لغيرها من الطرق أو المعينات لذلك استلزم الأمر ضرورة قسمة العدد الفعلى لمن تعرف على المعلومة أو اكتسب المهارة أو تغير اتجاهه على عدد أفراد الجمهور الارشادى المستهدف مع ضرب الناتج فى مائة للحصول على معدل حدوث التغير السلوكى كما توضحه المعادلة التالية:
الفعالية فى العمل الارشادى العدد الفعلى لمن تعرف على المعلومة أو اكتسب المهارة أو تغير اتجاهه معدل حدوث التغير السلوكى=×1000 عدد أفراد الجمهور الإرشادى المستهدف هذا وقد تؤخذ تكاليف المعينة أو الطريقة فى الحسبان عند تقييم أثرها التعليمى.
الفعالية فى العمل الارشادى ب-الأثر التعليمى النسبى: وفى هذا الشأن يرى محرم (175 ، ص9) ، أحمد (21 ، ص48) ، أحمد (22 ، ص96). أنه يمكن قياس الفعالية من خلال الأثر التعليمى النسبى الفورى وذلك باستخدام المعادلة التالية: مجموع درجات القياس البعدى -مجموع درجات القياس التعليمى الأثر التعليمى الفورى النسبى=×1000 مجموع درجات القياس القبلى
الفعالية فى العمل الارشادى وبناءاً على ما سبق عرضه لتحديد مقياس الفعالية يلاحظ وجود اختلافات واضحة بين تلك المحاولات المتعددة للباحثين كل من منظوره الخاص والتى يمكن توضيحها فيما يلى: بالنظر إلى دراسات كل من أمين ، الباقر ، مقبل ، عبود ، عبد العال ، فروى ، إيلس ، نجد أنها اعتمدت بصورة مباشرة على معادلة بلاك سواء الخام أو المعدلة والسابق ذكرهاوهى
الفعالية فى العمل الارشادى أقرب فى تطبيقها على مجموعات المتعلمين فى الصفوف الدراسية ، بالإضافة إلى أنها تهمل تأثير المعرفة السابقة التى قد تتعرض مع عملية التعلم ، والبيئة التى يحدث فيها التعلم ، فى حين أن دراسة كل من محرم ، أحمد اعتمدت على حساب الأثر التعليمى النسبى الفورى فى قياس الفعالية. ومن ثم فهى أكثر مناسبة للتطبيق فى قياس الفعالية على المقاييس التالية: