ضمان احترام القانون الدولي الانساني (الانتهاكات،العقوبات،التطبيق)

1. ضمان احترام القانون الدولي الانساني(الانتهاكات،العقوبات،التطبيق) اعداد القاضي الدكتور محمد الطراونة عضو اللجنة الوطنية للقانون الدولي الانساني

2. وقفه تامل • ان الظلم فى اي مكان يهدد العدل فى كل مكان. • من فرساي الى طوكيو ونورمبرغ مرورا برواند ويوغسلافيا السابقة ورما ودارفور وتيمور الشرقية هي المحطات الرئيسية للذين ناضلوا من اجل تأسيس نظام العدالة الجنائية الدولية. • القضاء الجنائي الدولي هو رمز التضامن الانساني . • ان القضاء الجنائي الدولي يذكر الحكومات والشعوب بان السياسات التي تضحي بالعدالة لم تعد مقبولة • ان ضمان احترام القانون الدولي الانساني يفترض التطرق الى الانتهاكات والعقوبات والتطبيق سواء على الصعيد الوطني او الدولى

3. لغة الارقام • شهدت البشرية خلال الفترة من 1496 قبل الميلاد ولغاية اوائل هذا القرن عام 2000 والمقدرة ب(3460)عاما 230 عاما من السلام مقابل 1132 عاما من الحروب نجم عنها 14,000 حرب اشتعلت خلال 5000 سنة من التاريخ تسببت فى موت خمسة مليارات من بني البشر, هذه الاضاءة تدلل اهمية القضاء الجنائي الدولي فى ملاحقة من ارتكب الانتهاكات الجسيمة لاحكام القانون الدولي الانساني.

4. تمهيد • نحن نعيش فى عالم اليوم مايسمي(العدالة الجنائية الدولية) • سوف نتطرق الى ابرز ملامح القضاء الجنائي الدولي دون الدخول فى التفاصيل لاننا سوف نتطرق لذلك خلال اوراق العمل على مدار ايام الندوة • القضاء الجنائي الدولى يشمل المحاكم الدائمة والخاصة والمؤقتة • هناك اختلاف مابين القضاء الجنائي الدولى والقضاء الدولى الجنائي

5. تمهيد2 • هذا الموضوع له جوانب قانونية وسياسية ودولية. • سوف يتم التركيز على المرحلة الدولية . • سوف نتطرق الى مراحل تطور القضاء الجنائي الدولى ووظائفه وابرز ملامحه. • ان القضاء الوطني وخصوصا فى الدول التي صادقت على الاتفاقيات الخاصة بالقضاء الجنائي الدولى يلعب دورا مهما • ان ضمان احترام القانون الدولى الانساني يفترض التطرق ايضا الى القضاء الجنائي الدولى من حيث تطوره ووظائفه ومراحل تطوره

6. مراحل تطور القضاء الجنائي الدولي1 • خلال المرحلة القديمة وفي التاريخ المصري القديم وعند الاغريق والرومان وحسبنا ان نذكر بهذا الصدد دعوات الفلاسفة والمفكرين وحسبنا ان نذكر دعوة افلاطون الى انشاء تنظيم دولى يشبة الامم المتحدة والى دعوة الفيسلوف (زينون) الى حظر تفرقة الجنس البشري الى مدن واقاليم. • فى الفكر المسيحي نجد ان الكنيسة لم تحرم الحرب لكن نجد ان القديس (اوجستين)وضع للحرب قواعد واشار الى انه من الضروري قمع الظلم ومقاضاة المعتدي.

7. المراحل2 • الفكر الاسلامي يقوم على نبذ الحروب العدوانية وقد وضع الفقهاء المسلمون قواعد للحرب تحرم القتال فى اوقات معينة وتنهي عن قتل الشيوخ والاطفال والنساء وجرحي واسري الحرب . • المرحلة الوسطي (الثورة الفرنسية واعلان الاستقلال الامريكي) • المرحلة الحديثة:- • فى الفترة السابقة على الحرب العالمية الاولي وفى عام 1904 باشرت محكمة التحكيم الدولية اول عمل لها بمناسبة

8. المراحل3 • بمناسبة تدخل الجيوش الانجليزية والالمانية والايطالية فى شوؤن فنزويلا حيث اقترحت الولايات المتحدة رفع الامر الى المحكمة فى لاهاي وكان ذلك عام 1904 • عام 1906 تم تعديل نص المادة 28 من اتفاقية جنيف المعقودة عام 1864 بان الزم التعديل الدول الاطرا بان تدرج فى تشريعاتها الجنائية النصوص التي تحرم كل عمل ينطوي على خرق لنصوص تلك الاتفاقية فى وقت الحرب • 1908 انعقد مؤتمر لندن وصدر بنفس الفترة كتاب الحرب الالماني الذي دعا الى عقاب ارتكاب العنف ضد المدنيين

9. المراحل 4 • 1913 نص قانون الاحكام العسكرية الفرنسي على عقاب من يرتكب اعمال قسوة او عنف ضد عسكري جريح او مريض • 1919 تم انشاء محكمة دولية لمحاكمة مجرمي الحرب الالمان • 1922 عقدت جمعية القانون الدولي مؤتمرا علميا اسفرت اعماله الى اعتبار القضاء الجنائي الدولى دائرة منبثقة عن محكمة العدل الدولية الدائمة فى لاهاي حيث تم تحديد الجرائم الدولية وبيان عقوباتها وان تشمل المسوؤلية الجنائية الدول والافراد • صدر ميثاق عصبة الامم بعد الحرب العالمية الاولي الذي تضمن فى المادة 12 منه مسوؤلية كل من يبادر للنزاع دون اللجوء للحل السلمي

10. 5 • 1937 ابرام اتفاقية جنيف الخاصة بالمعاقبة على الجرائم الارهابية وانشاء محكمة جنائية دولية • 1940 – 1945 بذلت عدة جهود اسفرت عن انشاء محكمة عسكرية لمحاكمة كبار مجرمي الحرب الالمان(نورمبرغ)وفى عام 1946 تم انشاء محكمة(طوكيو ) لمحاكمة مجرمي الحرب فى الشرق الاقصي • 1948 اقرت الامم المتحدة اتفاقية تجريم ابادة الاجناس وقررت المادة الاولى منها على معاقبة اعمال الابادة ونصت المادة السادسة على الاختصاص القضائي بالمحاكمة

11. 6 1950 كلفت الجمعية العامة للامم المتحدة لجنة خاصة لاعداد مشروع نظام لانشاء محكمة جنائية دولية دائمة 1989 طلبت الجمعية العامة من اللجنة دراسة موضوع انشاء المحكمة الجنائية الدولية 1993 تم انشاء محكمة دولية لمحاكمة الاشخاص المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة المرتكبة على اقليم يوغسلافيا السابقة 1994 تم انشاء المحكمة الجنائية الدولية فى رواندا

12. 7 • 1998 عقد المؤتمر الدبلوماسي فى روما الخاص بالمحكمة • تموز 2002 اصبح النظام الخاص بالمحكمة نافذ المفعول • بتاريخ 16\4\2002 صادق الاردن على النظام الاساسي للمحكمة • بلغ عدد الدول الي صادقت على النظام الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية لغاية الان 106 دولة منها اربع دول عربية هى الاردن جيبوتي جزر القمر اليمن.

13. وظائف القضاء الجنائي الدولي • حماية مصالح الجماعة الدولية • الوقاية من الجرائم الدولية • ارضاء الشعور بالعدالة • ملاحقة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولى الانساني • تحقيق الردع العام والخاص فيما يتعلق بالجرائم الماسة بالقانون الدولى • حماية حقوق الانسان وحرياته الاساسية خصوصا اثناء النزاعات المسلحة.

14. ملامح القضاء الجنائي الدولي1 • عالمي (دولى)الطبع. • الاختصاص ينحصر بجرائم محددة على سبيل الحصر. • يختص بمحاكمة الافراد . • عدم وجود فكرة السيادة والحصانة فى ظل القضاء الجنائي الدولى. • قضاء مكمل للانظمة القضائية الوطنية. • يساهم فى توحيد الجرائم الدولية وتوحيد الاحكام الصادرة بشأنها.

15. الملامح2 • هو قضاء محايد ومشكل من قضاة ينتمون الى عدة بلدان. • يسهل امكانية تسليم مجرمي الحرب من رعايا الدولة اليها. • احكام القضاء الجنائي الدولي مصدر من مصادر القانون الدولى العام • انشي بموجب قرارت للدول المنتصرة فى الحرب او بموجب معاهدة دولية كما هو الحال فى نظام روما او بموجب قرارات مجلس الامن :- ونذكر هنا قانون مجلس الرقابة رقم 10 الصادر عام 1946 (محكمة نورمبرغ) وكذلك لجنة الشرق الاقصي الخاصة بانشاء (محكمة طركيو) وقرار مجلس الامن رقم 808 الخاص بمحكمة يوغسلافيا السابقة وقرار مجلس الامن رقم 955 الخاص بانشاء

16. الملامح 3 • الجنائية الدولية فى رواندا وقرار مجلس الامن رقم 1593 الخاص بمحاكمة مجرمي الحرب فى دارفور وقرار مجلس الامن رقم 1664 الخاص بانشاء المحكمة الخاصة ذات الطابع الدولى لمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس وزراء لبنان وقرار مجلس الامن رقم 1315 الخاص بمحاكمة مجرمي الحرب فى سيراليون والقاعدة التنظيمية رقم 15\200 الخاصة بتيمور الشرقية • بعض المحاكم دائمة وبعضها خاصة ومختلطة

17. الملامح4 • فى القضاء الجنائي الدولى خروج على بعض القواعد المستقرة فى القوانين الداخلية مثل عدم الرجعية وسقوط الحصانة لروساء الدول والقادة . • يقوم القضاء الجنائي الدولي على توحيد جهة الاختصاص فى التحقيق الجنائي. • اقرار الاجراءات والاحكام القضائية فى كل دول العالم. • استبعاد فكرة الجنسية واقليمية القانون الجنائي. • يحول دون افلات مرتكبي الانتهاكات من العقاب.

18. الملامح5 • القضاء الجنائي الدولي ليس كيانا فوق الدول بل هو كيان مماثل لغيرة من الكيانات القائمة وهو تعبير عن ارادة المجتمع الدولي. • لايتعدي على السيادة الوطنية او يتخطي نظم القضاء الوطني طالما كان الاخير قادرا وراغبا فى مباشرة التزاماته القانونية الدولية. • القانون الواجب التطبيق امام القضاء الجنائي الدولي يتمثل بالمعاهدات الدولية والاعراف الدولية والسوابق القضائية والمبادىء التي استقرت عليها الامم المتحضرة.

19. الملامح6 • اصبح احد اهم اليات حماية حقوق الانسان سواء فى النزاعات الداخلية او الدولية • يسد الطريق امام الوسائل القانونية التي يسنها المشرع الوطني فى الدول غير الديمقراطية لغايات الافلات من العقاب • العقوبات فى المحاكم التي شكلت مؤخرا هى المؤبد • عدم تقادم الجرائم المنظورة امام القضاء الجنائي الدولي

20. الخاتمة • ان القضاء الجنائي الدولى وصل اليوم الى مرحلة وان كانت لاتشكل اقصى الطموح الا انها خطوة فى الاتجاه الصحيح وستعزز هذه الخطوة مستقبلا اذا تعامل المجتمع الدولى مع احكام القضاء الجنائي الدولى بمعيار واحد بعيدا عن الازدواجية والانتقائية فى التطبيق وبعيدا عن سيطرة الدول الكبري وتغليب المصالح السياسية والاقتصادية لاننا فى هذه المنطقة احوج الناس الى العدالة الدولية.

21. شكرا • القاضي الدكتور محمد الطراونة • عضو اللجنة الوطنية للقانون الدولى الانساني • عضو التحالف العربي من اجل المحكمة الجنائية الدولية