290 likes | 880 Views
التوعية و الإرشاد في دور رعاية الأيتام جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية – نموذجاً. ورقة بحث مقدمة لمؤتمر " القُصّر – رعايةً و تأهيلاً و استثماراً " المؤتمر الدولي الأول لمؤسسة الوقف و شؤون القُصّر 14 – 16 / نوفمبر - 2006 إعداد لينا قبطي مديرة جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية تشرين ثاني 2006.
E N D
التوعية و الإرشاد في دور رعاية الأيتامجمعية قرى الأطفال SOS الأردنية – نموذجاً ورقة بحث مقدمة لمؤتمر " القُصّر – رعايةً و تأهيلاً و استثماراً " المؤتمر الدولي الأول لمؤسسة الوقف و شؤون القُصّر14 – 16 / نوفمبر - 2006 إعدادلينا قبطيمديرةجمعية قرى الأطفال SOSالأردنية تشرين ثاني2006
دُور رعاية الأيتام • إن رعاية الأيتام و المحرومين و المُتخلى عنهم في المؤسسات الإيوائية الحكوميــة و الأهليـــــة و المنظمات غير الحكومية و خصوصاً تلك التي تعمل على أسس أسرية بديلة من خلال نهج العائـلات الصغيرة، من أهم العوامل التي تساهم في حماية الأطفال من التشــرد، و الضيـــاع، و الانحراف، و تساهم أيضاً في دعم المجتمع و حمايته من الظواهر الاجتماعية السلبية التي تمسه في أهم مصــادره الأساسية التي يعتمد عليها في بنائه المستقبلي. كما أن الأطفال الأيتام و المحرومين هم أكثر عرضــةً للضياع و الانحراف إذا لم تتوفر لهم الرعاية الكافية و السليمة لبناء شخصيات بنّاءة في المجتمع. • تلعب دور الرعاية دوراً أساسياً في تزويد الأطفال الأيتام المحرومين بمتطلبات الحياة الأساسية التي نصت عليها التشريعات السماوية و القانونية، و من أبرزها قوانين حقوق الإنسان و حمايتها كما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة الذي يعتبر أول وثيقة دولية اعترفت بحقوق الإنسان و حرياته الأساسية باعتبارها أحد مبادئ القانون الدولي. • جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية من المنظمات التي آمنت و عملت على تحقيق المواثيق الدوليـــة الخاصة بالطفولة و من أهمها ميثاق الأمم المتحدة الخاص بحقوق الطفل و الذي يؤكد على أنه يُُولـــد الأطفال أحراراً يتمتعون بالحقوق و الواجبات و الحريات الجوهرية الطبيعية التي فُطر عليها جميع البشر. هذه هي المقدمة المنطقية الأساسية لميثاق الأمم المتحدة حول الطفل، و هي معاهدة دولية خاصة بحقوق الإنســان تغير حياة الأطفال و أسرهم في كامل الكرة الأرضية ( دليل عمل منظمة قرى الأطفال SOS 2004 ).
جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية هي جمعية محلية، خاصة، لا تنتمي لأي من التيارات السياسية أو الدينية أو العرقية أو ما شابه. تأسست عام 1983 وتسعى إلى تحقيق الحياة الكريمة لأطفال أردنيين أيتام ومحرومين و ذلك برعايتها لهم منذ لحظة دخولهم إلى القرى وحتى انطلاقهم إلى بيوت الشباب و الشـابات، ليخوضوا بعدها غمار الحيـاة باستقلالية واعتماد كليّ على النفس، ليصبحوا أفراداً منتجين فعّالين لخدمة أنفسهم و مجتمعهم و وطنهم. رؤيتنــــــــا الأمور التي ننشدها لأطفال العالم أن يكون لكل طفل عائلة ينتمي إليها وينمو بها في جو من المحبة والاحترام والأمان رســــالتنا الأعمال التي نقوم بها ننشئ عائلات تحتضن الأطفال المحتاجين، ونســـــاعدهم على توجيه حياتهم وتحديد مســـــتقبلهم، ونشــــــــــارك في تنميــــــــــــة و تطوير مجتمعاتهم قِيَمنـــــــــــا الأمور التي تحفظنا أقوياء الشجاعة: نعمل بإقدام وجرأة الالتزام: نفي بوعودنا ونحافظ عليها الثقة: نثق ببعضنا بعضا المسؤولية: نحن شركاء موثوق بنا
دور قرى الأطفال SOS الأردن في رعاية الأطفال الأيتام و المحرومين منذ النشأة و التأسيس و جنباً إلى جنب مع المؤسسات الوطنية حرصت جمعية قرى الأطفال SOS الأردنيـة و من خلال نظام الأسرة البديلة على تقديم الرعاية و الإرشــاد إلى الأطفال الأيتام و المحرومين وفق أسس تربوية و علمية، و توفير الجو الأســري من خلال الأم و الإخوة و الأخوات و المنزل و القرية و الخبرات الريادية التي تمتلكها في هذا المجال. أصبحت الجمعية على مستوى المملكة من الرواد في تقديم الخدمــات و الرعاية طويلة الأمد إلى أطفال حرمتهم الظروف الأسرية من العيش و ذويهم في أسرهم البيولوجية ليجدوا الحب و الحنان و الأمان في عائلة بديلة داخل قرى الأطفال SOS الأردن. • يُشكل نموذج SOS للعناية الأسرية بالطفل إطاراً عاماً لعمل قرى الأطفال، حيث يبرز دورها في : • التنشئة الاجتماعية • التوجيه و الإرشاد الاجتماعي • التوجيه و الإرشاد النفسي و السلوكي • التوجيه و الإرشاد التعليمي و الأكاديمي • تطوير المواهب و الميول • الرعاية اللاحقة
دور قرى الأطفال SOS الأردن في التنشئة الاجتماعية ... • تركز قرى الأطفال على تنشئة الأطفال تنشئة اجتماعية سـليمة مبنية على قواعد متينـــة تمكنهم من الاندماج في المجتمع المحيط به. و للأم دوراً كبيراً و مهماً في حياة كل طفل أوكل إلى رعايتهــــا، حيث تبني معه علاقـة وطيدة تقوم على الحب و الحنان، و تسـاهم في تكوين شــخصيته و تكيفه مع المجتمع الخارجي، و ذلك لأن أول علاقات الطفل المحروم داخل عائلة الـ SOS تبدأ مع الأم، حيث يعتمد عليها اجتماعيـــاً و نفســياً في الحصــول على الاستقرار النفسي و الاجتماعي الذي فقده من أسرته البيولوجية. • تعمل الجمعية على تنشئة الأطفال البيولوجيين تنشئة عائلية، بحيث و منذ دخولهم إلى القرى يتم وضعهم في منزل واحد و تقوم الأم و المختصين على تربيتهم بالطرق التربوية السـليمة كإخوة بيولوجيين وإن عليهم أن يتحملوا المسؤولية تجاه بعضهم البعض و خصوصاً الكبـار منهم، و لا يختصر الدور عند هذا الحد و لكن يتعداه ليشمل أسرهم و ذلك من خلال إبقاء علاقات التواصل مع ذويهم و الزيارات المتبادلة في أماكن سكناهم، و أيضاً تقديم الدعــم المادي إن لزم الأمر إلى ذويهم و الإرشاد و التوجيه. تعمل الجمعية جاهدة لأن يتم إعادة لم شـمل الأطفال بأسرهم البيولوجية و خصوصاً بعدما يتم تأهيلهم و التأكد من قدراتـهم على تحمل مسؤولية أنفسهم و ذويهم، كما تُشير الإحصــاءات الدورية، جدول رقم (1)، و جدول رقم (2):
... دور قرى الأطفال SOS الأردن في التنشئة الاجتماعية الجدول رقم ( 1) أعداد الأطفال و الشباب الذين التحقوا بعائلاتهم البيولوجية حسب الجنس الجدول رقم ( 2) عدد الأطفال تحت الرعاية ذو الأهل البيولوجيين
دور قرى الأطفال SOS الأردن في التوجيه و الإرشاد الاجتماعي استكمالاً لدور قرى الأطفال في التنشئة الاجتماعية في تربية الأطفال الأيتام و المحرومين،فقد أعطت قرى الأطفال أهمية كبرى لإرشاد و تطوير الأطفال اجتماعيــاً و دمجهم في مجتمعهم الكبير من خلال سلسلة من البرامج المُتخصصة في هذا المجال • تبدأ عملية تطوير النمو النفسي و الاجتماعي للطفل منذ دخوله إلى القرية، و التي من مظاهرهــا قدرة الطفل على الاعتماد على الذات و الثقة بالنفس و تكوين مفهوم إيجابي عن ذاته و القدرة على التعامل مع الآخرين و التكيف معهم من خلال بناء علاقات أسـرية و مجتمعية. كما توفر القرى حاجــات النمو النفسي من خلال توفير الرعاية للطفل في جوٍ آمن يشعر فيه بالمحبة و الحماية من كل العوامل الخارجية المهددة، فإشباع هذه الحاجات ضروري للنمو النفسـي الســوي في جميع مراحل الحياة و تعتبر كل أم مصدر آمن لطفلها،فهي التي تشبع جميع حاجـاته. كما تركز القرى أيضاً على عملية تقبل الطفــل و إشــعاره بأنه محبوب ومُتقبل، وحرمانه من هذه الحاجة يشعره بعدم الرغبة فيه و هذا يجعله لا يحب نفسـه و لا يحب غيره. • تعمل قرى الأطفال على فهم جميع الحاجات اللازمة لنمو الطفل و توفر له البيئة المناسبة لإشباعها و ذلك لمساعدته في الوصول إلى أفضل مستوى للنمو النفسـي، و تولي ذلك جُل اهتمامها ببرامج الإرشاد لديها و ذلك من خلال تطوير النواحي الاجتماعية للطفل و علاقاته الأســرية مع إخوانه و أخواته في القرى و المدرســـة و بناء علاقات اجتماعية سليمة مع أفراد المجتمع المحلي المحيط. كما تعمل على تفعيل برامج الزيارات المتبادلـة ( بين صديق و صديق ) و توفر الســـبل الكفيلة ببناء مفهوم واعي للذات و الشعور بالأمن و الانتماء.
دور قرى الأطفال SOS الأردن في التوجيه و الإرشاد النفسي و السلوكي ... • يبدأ الإرشاد و التوجيه النفسي و السلوكي للطفل من اليوم الأول لدخوله القرى، حيث يتم ملاحظــــة التغيرات التي تحصل عليه نتيجة تغيير البيئة، و ذلك بحصر السلوكيات الإيجابية و السلبية على حدٍ سواء، و تحديد نقاط القوة و الضعف ضمن نموذج لخطة تنمية واضحة خاصة بالتطور النفسي و السلوكي. يحتل التوجيه و الإرشاد النفسي و السلوكي مكانة كبيرة في قرى الأطفال ذلك للأهمية و المساحة العظيمة التي يحتلها هذا الجانب في دعم و تطوير المهارات السلوكية و الدعم النفسي. • بعدما يتم حصر نقاط القوة و الضعف لدى الطفل يعمل المختصون في القرى في مجال الإرشاد بوضـع الخطط العملية للتطوير و الإصلاح حيث يتم تقوية السـلوك الإيجابي و العمل على التخلص من السـلوك و الجوانب السلبية في الطفل من خلال وضع أهداف قصيرة و طويلة المدى و تحديد المسؤوليات و آليات العمل التي يجب إتباعها في تطور الطفل النفسي و السلوكي. أما إن اسـتدعت الحاجة فإنه يتم العمــل و التعاون مع أخصائيين من خارج القرى و ذلك من أجل الحصول على أفضل النتائج المرجوة واضعـة مصلحة و مستقبل الطفل ضمن أولوياتها في العمل الإرشادي. • حاجة الطفل للإرشاد تتزايد حسب الظروف التي يمر بها كل طفل خلال مراحل نموه داخل القرى حيث يمر بفترات انتقال حرجة يحتاج فيها إلى التوجيه و الإرشاد. أهم هذه الفترات الحرجة هي:
دور قرى الأطفال SOS الأردن في التوجيه و الإرشاد النفسي و السلوكي ... • مرحلة القرى : تبدأ هذه المرحلة منذ إنتقال الطفل من المراكز الإيوائية و دور الأيتام إلى منزله العائلي داخل القرية ليتكيف مع بيئته الجديـــدة. • مرحلة بيوت الشباب :تستمر العملية الإرشادية طوال فترة النمو داخل القرية حتى تحين فترة الانتقــال إلى مرحلـة بيوت الشــباب و الشابات و التي يتلقى الطفل فيها التوجيه و الإرشـاد في مرحلة التهيئـة ما قبل بيوت الشـــباب0 في هذه المرحلة يخضع الشاب إلى برنامج إرشادي تكميلي لمرحلة التهيئـة و التي يمر خلالها بظروف قاسية بسبب الانتقال لبيئة جديدة و تحت إشراف مسئول جديد غير أمه. خلال فترة العيش في بيوت الشباب يخضع الشاب إلى برنامج إرشادي و توجيهــي يتلاءم مع قدراته الفكرية و الجسدية تسـاعده على الاســتقلالية و يمر خلالها الشــاب بمراحل حرجة بسبب تغيير البيئة من جديد إلى مرحلة السكن شبه المستقل و بعدها إلى مرحلة الاستقلالية التامة0 • مرحلة ما بعد بيوت الشباب : تُعد مرحلة ما بعد بيوت الشباب و الشابات من أكثر المراحل الحرجة في حيـاة المنتفعين من الـ SOS، حيث يواجه الشـاب في هذه المرحلة الجديدة، العالم خارج حدود قريته و بيتــه و أمــه. لذا يجب أن يكون مهيئاً و جاهزاً لهذه المرحلة ليتمكن من إحباط فترات القلق و الخوف و مواجهة عالمـــه الجديد بكل ثقة و العمل على بناء مستقبل يفتخر به. إن التكيف الشــخصي و الاجتمـــاعي يمتاز بمجموعة من المظاهر السلوكية التي تدل على النضج الشخصي و الاجتماعي للفرد و أهم هذه المظاهر، الثقة بالنفس، وجود مفهوم إيجابي عن الذات، و القدرة على التحكم بالذات، و القدرة على مواجهة الإحباط، و القدرة على إنشــاء علاقات اجتماعية ناجحة، و التعاطف الاجتماعي، و القدرة على اتخاذ القرار، و الامتثال للأنظمة و الاستقلالية، و هذا ما تعمل القرى جاهدةً للوصول إليه من خلال رعايتها النفســـية للأطفال الأيتام و المحرومين تحت رعايتها.
... دور قرى الأطفال SOS الأردن في التوجيه و الإرشاد النفسي و السلوكي الإصغاء • يُعد الإصغاء للطفل تحت رعاية الجمعية من أهم طرق تطوير الإرشاد النفســي و السـلوكي و ذلك لما لهذه الطريقة من تأثير واضح على معالجة السلوك الخاطئ عند الأطفـــــال و حمايتهم من الانخراط و الانحراف و البحث عن آخرين للحديث و التعبير عما يجول بخاطرهم. • يفسح الإصغاء المجال لتبادل وجهات النظر من قبل الطرفين بحيث يمكّن القائمين على رعاية الأطفال من التعرف على توجهات و آمال و اتجاهـــات و تخوفات الأطفال المستقبلية، و يســـاعد الأطفال على التكيف النفسي و معرفة حقوقــــهم و واجباتهم.إن هناك حاجة ماسة لدى معظم الأطفــال الذين ينشئون في مؤسسات الرعاية لبناء علاقات متينة مع أفراديتفهمون حالاتهم و يشـاركونهم تخوفاتهم و يساعدونهم على تجاوز هذه المعوقات. • إن الإصغاء لهذه الفئة من الأطفال و الشباب تساعد العاملين في القرى مرشدين كانوا أو أمهات أو الذين يقومون بدور الوالدين على بناء تلك العلاقة المتينة مع الأطفال خلال وجودهم تحت رعايتهم، و تطويرها لتساعد هؤلاء الأطفال و الشباب على التكيف التام مع مجتمعـهم
دور قرى الأطفال SOS الأردن في التوجيه و الإرشاد التعليمي و الأكاديمي ... من القواعد الأساسية في قرى الأطفال هي إرساء قاعدة تعليمية متينة و متواصلة حتى سن البلوغ، و تحدد لكل طفل فرص تعليمية بما يتواءم مع احتياجاته الشــخصية، وتطلعاته و ميوله، و تُدعم البرامج الإضافية للتدريــب المهني أو التعليم الجامعي دعما قويـاً. كما تعمل على إيجاد برامج تعليمية تتناســب مع الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم( معيار – دليل عمل قرى الأطفال SOS 2004) إن التوجيه و الإرشاد الأكاديمي يتسلسل ضمن المراحل التالية: مرحلة الطفولة المُبكرة : تبدأ مرحلة التوجيه و الإرشاد التعليمي منذ مرحلة الطفولة المُبكرة، التي هي مرحلـــة تكوين شـخصية الطفل، و التي يتم فيها نموه الجسـمي و المعرفي و الإنفعالـي و الإجتماعي. مرحلة الروضة : يُدرس تطور الطفل بوعي و إدراك، و تُكشف إمكانات الطفل و قدراتـه، حيث يتم العمل على تدعيــم المهارات التي يتمتع بها ضمن برامج و خطط إرشادية متكاملــة ممتدة بجسر معرفي يربط الروضة بالقرية للعمل سـوياً على بناء الطفل بالطرق التربوية السلمية. مرحلة المدرسة : عند انتقال الطفل إلى المدرسة تتوسع دائرة المتابعة و الإرشاد من خلال بنــاء علاقات متينـة مع المدارس و المحافظة على الروابط و الاتصال المستمر مع الإدارة المدرســية لتوثيق أواصر التعاون و تحقيق أفضل النتائـــج. كل ذلك يتم بحصر نقــاط القوة التي يتمتع بها الطفل و حصر نقاط الضعف و الصعوبات التي يواجهها أثناء العملية التعليميـة حيث يتم العمل على مساعدته في تجاوز هذه الصعوبات من خلال الإشراف المباشـر من قبل الكادر التربـــوي بالقرى و الأم و المتطوعين. أما إن لزم الأمر، توفر الجمعية المدرسين ذوي الخبرة الكافيـــة لمسـاعدة الأطفال في حياتهم التعليمية و تجاوز الصعاب التي تعترض طريقهم نحو التعلم.
دور قرى الأطفال SOS الأردن في التوجيه و الإرشاد التعليمي و الأكاديمي ... مرحلة الشباب : في مرحلة الشباب، تم تحديد اتجاهات الشــباب الأكاديميـة أو المهنيـة كلٌ حسب قدراته و إمكانياته و تُقدم للشباب برامج تعليميـة و برامج إرشاد وظيفي. " يتلقى كل شاب برامج إرشـــاد وظيفي مرة واحـدة على الأقل كل سنة، مما يساعده على اختيار الوظيفة التي تُؤمن له حياة مهنية مســتقلة. خلال العطلة الصيفية يتم تدريب الشباب و الشابات على مهن متعـــددة، لمعرفة ميولهم و إعطائهم دفعة من الثقة بأنفسهم، و تمكينهم من التخطيط لاختيار الأنسب لمستقبلهم، كلٍ حسب ميولــه و رغباته، مما يعرفهم بحقائق العمل. كما تقدم أم الـ SOS و زملاء العمل الآخرين من عاملي القرية التوجيه المستمر المتعلق بالحيــاة المهنية لكل شاب من الشباب0 تقوم الجمعية بعمل دراسات إحصائية دورية للوقوف على الوضع الأكاديمـي و المهني لشباب قرى الأطفال، و في احدث دراسة إحصائية للشباب المسـتقل و التي بينت المستوى الأكاديمي و المهني و حسـب الجنـس كما هو مبين بالجدول رقم (3)
... دور قرى الأطفال SOS الأردن في التوجيه و الإرشاد التعليمي و الأكاديمي جدول رقم (3) - المستوى الأكاديمي و المهني للشباب المستقلين * العدد الكلي للشباب المستقلين هو (101)، (99) منهم مفندين في الجدول السابق و شابة واحدة متوفاة، و شاباً واحداً داخل مراكز الإصلاح و التأهيل. مما سبق يتضح لنا الدور الكبير الذي تلعبه الجمعية من أجل الوصول بهؤلاء الشباب إلى مرحلة جيدة من العلم و المعرفة بالرغم من الظروف التي يمرون بهــــا بعيداً عن أسرهم البيولوجية0
دور قرى الأطفال SOS الأردن في تطوير المواهب و الميول • أولت قرى الأطفال SOS الأردن اهتماماً كبيراً لتطوير المهارات و الميول للأطفال و ذلك من خـلال البرامج اللامنهجية المتوفرة في القرى و المختصين بتنمية المواهب و الميول وفق خطة مدروسة تعتمـد على حصر إمكانيات الطفل و مكامن القوة لديه و تضع آليات عمل واضحة و ميسرة للنهوض بإمكانياته و تطويرها0 كما تعمل على حصر المعوقات التي تعترض سير العملية التربوية لتنمية المواهــــب و الميول واضعـــة الأهداف القصيرة و طويلة المدى لنمو الموهبة و تطويرها من مرحلة الهوايــة إلى المهنية في الأداء ( خطة تنمية الطفل – SOS ). • تعتبر ممارسة الألعاب و الأنشطة الترفيهية من الأساليب الهامة لتحفيز تنميـة الطفل حيث تتبنى الام في بيت الأسرة داخل القرى جواً يشجع الأطفال على اللعب و الترفيه بشتى أنواع الأنشـطة التي تحفز على الإبداع بما يتوافق مع احتياجاتهم و اهتمامــاتهم و قدراتهم الشخصية، و أيضاً تنظم كل قرية برنامجاً ترفيهياً جيد الإعداد مناسب لجميع الأطفال لتنفيذه أثناء العطلات المدرسية و تشمل الأنشطة التعليميــة بالإضافة إلى أنشطة خدمة المجتمع و أنشطة ملئ الفراغ (المعيار الرابع – دليل عمل قرى الأطفال 2004 ) • تقوم الجمعية بتوفير برامج التنمية الشخصية للشــباب و التي تســـاعد الشباب على تعلم المهارات الحياتية و على تطوير شـــخصيتهم، و تحتوي برامج التدريب على موضوعات مثل تنمية العلاقات الشخصية و الفروق الجنسية و الوعي الاجتماعي ( المعيار الخامس – دليل عمل قرى الأطفال SOS 2004). وفقاً( للشامي 2004) فإن أحدث الدراسات تبين أن نسبة المبدعين الموهوبين من الأطفال من سن الولادة إلى السنة الخامسة من أعمارهم نحو 90% و عندما يصل الأطفال إلى سن السابعة تنخفض نسبة المبدعين منهم إلى 10% و ما أن يصلوا إلى الثامنة حتى تصبح 2% فقط
دور قرى الأطفال SOS الأردن في الرعاية اللاحقة ... • منذ اليوم الأول الذي يدخل فيه الطفل قرية الأطفال يبدأ توجيهه و إرشاده من أجل أن يصبح مســـتقلاً و متمتعاً بالاكتفاء الذاتي و عضواً عاملاً و مشــاركاً في المجتمع. أنه حدث هام في مراحل عمل قرى الأطفال SOS عندما يتحمل الشباب مسـؤولية أوضاع حياتهـم و التحاقهم بالعمل أو الوظيفة و النهوض بأعباء معيشتهم، و تدعم برامج الشــباب هذه العملية إذ تعتبر جزء حيوي من نموذج العناية الأسـرية بطفل SOS. كما توفر للشباب الفرص المختلفة التي يمكن أن تساهم أكثر في تنمية شـخصيتهم و إعداد أنفسهم للحياة المستقلة، و قد تتضمن هذه البرامج التعليم و التدريب و خدمات الإعاشة و برامج لســوق العمل و كذلك توجيه المتابعة ( المعيار الخامس – دليل عمل قرى الأطفال SOS ). • تدعم الجمعية الشباب البالغين ببرامج الحياة المستقلة، حيث يمكن للشباب ممن هم أكبر من ثمانية عشـر عاماً و ذوي الدخل المنتظم، و المقيمون في سكنهم الخاص، أن يتقدموا بطلب الحصول على المسـاعدة المالية، إذا كان ذلك ضرورياً، و يتم توفير المسـاعدة لمدة أقصاها ثلاث سنوات. كما يمكن للشــباب أيضاً أن يتقدموا بطلب للحصول على برامج المشاريع الجاهزة التي تساعدهم على بلوغ الاكتفاء الذاتـي، حيث تكون إمكانيات العمل قليلة فان برامج المشاريع الجاهزة تقدم للشباب الفرصة لبدء حياتهم المسـتقلة. كما تُقدم الجمعية حيثما يحتاج الشباب إلى المساعدة لمواصلة الدراسة لمراحل أعلى، حيث يمكن توفيـر فرص المنح الدراسية المتعلقة بمجرى حياتهم المستقلة( المعيار الخامس – دليل عمل قرى الأطفال SOS )0 • تعمل الجمعية على متابعة الشباب في أماكن ســكناهم و عملهم و تقدم لهم النصح و الإرشـاد و الدعم المتواصل حتى يتمكنوا من العيش باستقلالية تامة0 كما تقوم الجمعية بعمل دراسات مستـمرة على هؤلاء المستقلين للتأكد من أنهم يسـيرون في الطريق الصحيح، و يوجد هناك سجل إحصائي متجدد عن الشباب بما في ذلك عناوين عملهم و سكنهم للإبقاء على روح الوصل و الاتصال بهم و فيما بينهم، لتسهل عملية الاتصال و التواصل معهم عند الضرورة و في كل الأحوال.
دور قرى الأطفال SOS الأردن في الرعاية اللاحقة ... جدول رقم (4) مدى رغبة المستقلين العودة للعيش في القرى جدول رقم (5) أسباب رغبة الشباب في العودة إلى القرى
دور قرى الأطفال SOS الأردن في الرعاية اللاحقة ... جدول رقم (6) الأسباب الكامنة وراء نجاح الخريجين في حياتهم المستقلة جدول رقم(7) مدى إيجاد الرعاية الكافية و الجيدة داخل القرى
دور قرى الأطفال SOS الأردن في الرعاية اللاحقة ... جدول رقم (8) أولويات الشباب فيما لو عادوا للعيش في القرى جدول رقم (9( آراء الشباب في نظام الرعاية و الإرشاد
... دور قرى الأطفال SOS الأردن في الرعاية اللاحقة جدول رقم (10) مدى اتباع الشباب المستقلين للإرشادات و التوجيهات و هم داخل القرى جدول رقم (11) مدى توفر الإرشاد و التوجيه للشباب وقت الحاجة
المعوقات التي تعترض عملية الرعاية و الإرشاد ... لكل عملية تربوية معوقات لا بد و أن تعترض سُبل تحقيق الطموحات التي يسعى إليها الأفراد و المؤسسات و الجمعيات و خصوصاً تلك التي تقوم على رعاية الطفولة بشكل عام، و من بينها التي ترعى الأطفال الأيتام و المحرومين و المتخلى عنهم بشــكل خاص. • معوقات عامة :تتعلق بالمجتمع الكبير الذي تعمل فيه هذه الجمعيات و المؤسسات، و يستطيع الإنسان التغلب عليها إما عن طريق طرق أبواب عدة، و إما بتجاهلها0 • معوقات خاصة :تتعلق بالفرد الموجه إليه الخدمة، حيث تعتمد عملية التنمية بشكل كبير على مدى قبول الفرد لفكرة التغيير و الإصلاح، و بالتالي الاستجابة للإرشاد الموجه إليه و الهادف إلى مسـاعدته من أجل الوصول إلى مرحلة متقدمة من الاسـتقلالية و الاعتماد على النفس في المستقبل0 و لعل أبرز المعوقات التي تتعلق بالفرد ” البحث عن الذات ” 0
... المعوقات التي تعترض عملية الرعاية و الإرشاد • في دراسة عن الآثار الاجتماعية و التربوية التي تترتب على عيش الأطفال مجهولي النسب في المؤسسات الايوائية، تطاردهم مجموعة كبيرة من الأسـئلة المُحيرة، من نحن ؟ و كيف أتينا إلى هنـا؟ و أين الأسرة التي ننتمي إليها؟ و هل الأسماء التي نحملها صحيحة؟(درويش 2004 ) أما في القرى فتعتبر هذه الأسئلة من المواضيـع المهمة و التي تطرح بين الحين و الآخر من قبل الأطفال و الشباب خصوصاً في مرحلة المراهقة حين يبدأ الشاب بالبحث عن الذات ، و كثيراً ما تســـبب هذه الأسـئلة لهم التراجع الأكاديمـي و الانعكاسات الســلوكية التي تترتب عليها حيث يصبح الشـاب في مرحلة صراع فيما بينه و بين الواقع الذي يعيشــه مما تؤدي به إلى اللجوء لبعض الممارسـات و التي من شانها أن تُعرقل العملية التربوية والإرشاد و التوجيه. • في دراسة أخرى لدرويش استشـهد بالعالم برنديل بأهمية الأسرة البديلة و دورها في الرعاية حيث يقول Brendel " أصبحت الأسرة البديلة ضرورة اجتماعية، و من ضرورات رعاية الأطفال مجهولي النسب لتعويضهم عن الأسرة الطبيعية التي حرموا منها منذ أن كانت الأسـرة البديلـة فكرة و تحولت إلى واقع وضعت نصب أعينها هدفاً سعت دوماً لتحقيقه، ألا و هو دمج هؤلاء الأطفال من الناحية الإنســــانية و الاجتماعية في المجتمع، و في الأسرة البديلة يحصل الطفل المحروم على هويـــة و عنوان و إطار مرجعي يعود إليـه من حين إلى آخر، و هذه تعد من المقومات الأساسية لنمو الطفل من الناحية الجسمية و النفسية و الاجتماعية و التي قد لا يحصل عليها في مؤسسات الرعاية الأخرى." ( درويش 2004). تعمل الجمعيــة جاهدة على تجاوز هذه المعوقات و التغلب عليها من خلال التقييم و التخطيط الجيد بحصر نقاط القوة و الضعف و تحديد الصعوبات و التحديات التي تواجه مسيرتها التنموية.
الخاتمة من خلال الملاحظة و التجربة للباحث فإن قرى الأطفال و العاملين بها تعمل جاهدة على نشر الوعي داخل المجتمع المحلي لأهميـة الدور الذي يجب أن يلعبه الأفراد داخل مؤسســـات المجتمع سواء كانت المدارس أو المراكز أو النوادي في تقبل هؤلاء الأطفال كما هم، حتى نستطيع سوياً القيام بدور متكامل لحمايتهم من الضياع و الانحراف و التشرد من خلال التشارك مع منظمات المجتمع المدني و المؤسسات الحكومية و الخاصة. شكراً...